هل القانون العراقي يعتبر قتل الأم لجنينها حديث الولادة أن تم الحمل سفاحاً عذراً مخففاً

من المفارقات القضائية على مستوى تطبيق الاحكام الجزائية في التشريع الجنائي العراقي , ما نصت عليه احكام الفصل المتعلق بالاعذار المخففة للعقوبة في جرائم ذات الصفة الخاصة حددها المشرع على سبيل الحصر كان أبرزها ( جريمة قتل الام لجنينها حديث الولادة غسلا للعار ان تم الحمل سفاحا) حيث تستفيد الام من هذا العذر ويتم الحكم عليها بعقوبة اخف من تلك المقررة قانوناً للجرائم المماثلة فيما لو ارتكبت مت غير الام او ارتكبت من الام لكن ليس غسلاً للعار

ومن خلال دراسة شروط وتطبيقات هذا النص المخفف للعقوبة يمكن ان نؤشر جملة شروط لتطبيق وتحقق هذا العذر المخفف للام القاتلة وكما يلي:

1- صفة الجاني / يجب ان يكون مرتكب الجريمة (ام الجنين) حصراً , ومن الملاحظ في هذا الشأن ان اي شخص اخر لا يستفيد من هذا العذر كما لو تم القتل من قبل طبيب او الاب او أي شخص اخر فلا يستفيد من هذا العذر المخفف

2- صفة المجنى عليه (يجب ان يكون المجنى عليه طفل حديث الولادة) حيث لا تستفيد الام لو وقعت جريمة القتل على طفل ليس حديث الولادة كمن أتم الشهرين من العمر فلا يعتبر حديث الولادة فضلاً عن كون الولادة في هذه الحالة تعتبر مشهورة وهو ما يتعارض مع صفة غسل العار التي تستفيد منه الام

3- وقوع جناية قتل / يجب ان يكون هناك عملية قتل من قبل الام بحق جنينها حديث الولادة

4- ان يكون الحمل سفاحاً / حيث لا يمكن ان تستفيد من هذا العذر القضائي المخفف من حملت بواسطة الفراش الشرعي – من زوجها , والعذر يشمل من حملت بطريقة غير شرعية فقط !

5- ان يكون الغاية من قتل الجنين هو غسلاً للعار وحفظاً لسمعة الام , فلو اختلفت الغاية فلا تستفيد الام الجانية من هذا العذر المخفف.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت