ما هي طرق إثبات الزواج العرفي في القانون الإماراتي

إعادة نشر بواسطة محاماة نت 

ما هو الزواج العرفي وكيفية إثباته؟
إن كنتِ تتساءلين عن ماهية الزواج العرفي وكيف يمكن إثباته وغيرها من الأسئلة المختلفة، تابعي معنا المقال التالي.كان الزواج العرفي ولمئات السنين هو المعمول به في مختلف أنحاء العالم. ذلك قبل ظهور الدولة الحديثة والتي تعتمد على تقنين وتوثيق عملية الزواج وتلزم طرفيها بإلتزامات قانونية تخص أمور ورعاية الأبناء ومن الذي يمكنه الحصول على منزل الزوجية والمنقولات وغيره من …

إن كنتِ تتساءلين عن ماهية الزواج العرفي وكيف يمكن إثباته وغيرها من الأسئلة المختلفة، تابعي معنا المقال التالي.

كان الزواج العرفي ولمئات السنين هو المعمول به في مختلف أنحاء العالم. ذلك قبل ظهور الدولة الحديثة والتي تعتمد على تقنين وتوثيق عملية الزواج وتلزم طرفيها بإلتزامات قانونية تخص أمور ورعاية الأبناء ومن الذي يمكنه الحصول على منزل الزوجية والمنقولات وغيره من الأمور التي قد تكون محل نزاع بين الزوجين.

إلا أن السنوات الأخيرة حملت لنا زيادة كبيرة في معدلات الزواج العرفي ويرجع الخبراء ذلك للظروف الإقتصادية والمجتمعية التي قد تجعل الزوجين يحجمان عن توثيق زواجهما رسمياً.

قد يلجأ البعض إلى الزواج العرفي في الوقت الحالي بسبب اختلاف المذاهب والديانات أو بسبب عدم موافقة الأهل على الزواج.

وأحيان أخرى، يكون الزواج العرفي بمثابة غطاء على علاقة غير مشروعة. فيما يلي سنلقي الضوء على أنواع وأحكام الزواج العرفي بالتفصيل.

صور الزواج العرفي المختلفة
أول صورة للزواج العرفي هي تلك التي يكون فيه الزواج مشهراً ويحضره الناس وتتوفر فيه كل أركان وأسس الزواج المعمول بها في الزواج الموثق بدون أن يتم توثيقه بمعرفة ممثلي الدولة أو الجهات الدينية. هذا النوع من الزواج العرفي هو الذي اعتاده الناس قديماً. حيث كانت سلطة المجتمع تكفل الرقابة على الزوجين ولم يكن هناك أحد يتهرب من مسؤولياته تجاه الزواج. هذا الزواج هو صحيح شرعاً على الرغم من دعم الديانات لما تفرضه الأنظمة الحاكمة من قوانين وأمور تنظيمية مثل توثيق عقد الزواج لما في ذلك حفظاً للحقوق وحماية لمصالح الأطفال الناتجين عن هذا الزواج.

يعد الزواج الموثق في العصر الحديث أمراً ملحاً وشديد الأهمية بسبب نقص الوازع الديني لدى الناس وإنكار الكثير منهم للزواج العرفي وتبرأهم من الأطفال الناتجين عن هذا الزواج أو هروبهم إلى الخارج تاركين الزوجة في وضع لا يحسد عليه.

أما الصورة الثانية للزواج العرفي، فهي تلك التي تتم في السر، حيث يتزوج رجل من امرأة دون إذن من وليها وبدون وجود شهود ولا يعرف بزواجهما أحد أو قد يتم الزواج بحضور الولي والشهود ولكن يشترط عدم إعلان الزواج أو لا يحضر الولي ويكتفي الطرفان بوجود شاهدين على زواجهما فقط. يعتبر الشرع أن هذا النوع من الزواج غير مقبول ولا تتوفر فيه الشروط الشرعية للزواج، خاصة إذا لجأ الطرفان إليه بسبب اختلاف الديانة على سبيل المثال.

قد يلحق هذا الزواج بالأطفال الناتجين عنه عاراً كبيراً ويحرمهم من نسبهم وميراثهم الشرعي، أو قد يجعلهم يبدلون دياناتهم وينشئوا على دين مختلف. تشيع مثل هذه الصورة من الزواج في المجتمعات التي تنتشر فيها الطوائف والديانات المختلفة وتكثر فيها الأقليات الدينية.

مخاطر الزواج العرفي
إن الزواج العرفي في العصر الحديث لا يحقق الهدف الأساسي والمشروع من الزواج والذي يتمثل في بناء أسرة صحيحة يلتزم أفرادها تجاه بعضهما بما عليه من واجبات. لكن، هذا النوع من الزواج يكون عادة وسيلة لإشباع الرغبات الجنسية وهو أشبه بعلاقة عابرة وغير مسؤولة. إن الإعتراف بمثل هذا النوع من الزواج ودعمه يجعل العلاقات الجنسية غير محدودة بالضوابط وهو ما قد يتسبب في نقل الأمراض وينشأ عنه جيل من الأطفال مجهولي النسب وما يمكن أن ينتج عن ذلك من مشكلات إجتماعية ضخمة.

إثبات الزواج العرفي
يمكن للمرأة التي وقعت ضحية للزواج العرفي أن تثبت زواجها عبر توثيق الورقة العرفية التي وقعتها مع شريكها في المحكمة.

إذا ما أنكر هو هذا الزواج يمكنها الإستعانة بشهادة الشهود سواء ممن شهدوا على ورقة الزواج العرفية أو ممن اطلعوا على مسألة زواجهما العرفي، حيث أنه بدون ورقة موثقة أو شهادة الشهود لن تقبل المحكمة الدعوى القضائية.