العلاقة بين الأمية والجريمة

لا أحد ينكر تأثير الأمية على الجريمة باعتبار أن الإحصاءات الجنائية ماتزال تثبت ارتفاع نسبة الأميين بين المجرمين وقلة الجرائم بين المتعلمين ويمكن أن نعزو اذدياد الجريمة بين الأميين لاّلية ارتباط الجريمة بالأمية فالإنسان الجاهل لن يكون له في هذه الحياة من سبل العيش كما للإنسان المتعلم أوالمثقف فهو بالتالي سيسلك سلوك العمل دون أي زاد من العلم فإذا مافقد عمله يوما من الأيام لسبب من الأسباب فإنه سيتعرض إلى العطالة والبطالة وسيحتاج لما سيشد أوده

وخاصة في مجتمع لا يزال فيه البقاء للأقوى والأصلح وبالتالي سيجد نفسه وجها لوجه أمام الجريمة لاعتقاده بأنها السبيل الوحيد الذي يستطيع أن يسلكه دفاعا عن غريزته لذلك فإن التعليم والتهذيب يعتبران واسطة للإقلال من الجرائم الدموية كالقتل والإيذاءالتي تقل بين المتعلمين
بينما تكثر جرائم الإعتداء على الأموال بصورها المتعددة والتي لاتعتمد على السرقة المباشرة بل تلجأإلى جرائم الغش والإحتيال وغيرها وهي جرائم تعتمد على قدر كبير من الذكاء والتفكير ومعرفة بخفايا الأمور

وهكذا نجد أن التعليم أيضاًقد يمارس على الإنسان نشاطاً ملحوظاًويوقظ به الدوافع الشريرة فإذاأردناالقضاء على الجريمة في مهدهافلا سبيل إلا القضاءعلى الأميةوتثقيف هؤلاء الناس الذين لم تتح لهم الحياة بسبب من الأسباب فرصة التعلم والتثقف
وما نريده ليس تعليم للقراءة والكتابة فحسب بل أن يقترن بالتهذيب الخلقي والتربوي

اعادة نشر بواسطة محاماة نت