الاتحاد الدولي للنقل الجوي ـ iata

أُسس “الاتحاد الدولي للنقل الجوي”، المعروف بآياتا iata، وهو اختصار للاسم: International air transport association، في 19 أبريل عام 1945م، لمواجهة المشاكل، التي قد تنجم عن التوسع السريع لخدمات الطيران المدني، في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

ولم يكن تأسيسه سـابقة فريـدة فـي عالم الطيران، إذ سبقه اتحاد مماثل في 28 أغسطس عام 1919م، باسم الأياتا iata، اختصاراً للاسم international air traffic association، أي “الاتحاد الدولي للحركة الجوية”. وكان لهذا الاتحاد أغراض “الاتحاد الدولي للنقل الجوي” نفسها، غير أن مهمته ـ آنذاك ـ كانت تنحصر أساساً داخل القارة الأوروبية. ومن ثم فقد انتهى الأمر، عقب توسع أعماله، عام 1939م.

أهداف آياتا وأغراضها

1. تطوير النقل الجوي الآمن، والمنتظم، والاقتصادي لصالح شعوب العالم، لتحقيق الزيادة في معدلات نمو التجارة الدولية، وحل مشاكل النقل.

2. تقديم وسائل التعاون بين شركات ومؤسسات النقل الجوي العاملة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في خدمات النقل الجوي الدولي.

3. التعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي، وغيرها من المنظمات العالمية والإقليمية، وثيقة الصلة بأمور الطيران المدني والنقل الجوي.

مقر آياتا

للآياتا مكتب رئيسي بمدينة مونتريال، ومكتب تنفيذي رئيسي في جنيف، ومكاتب إقليمية في: عمان، وبروكسل، ودكار، ولندن، وريو دى جانيرو، وسانتياجو، وسنغافورة، وواشنطن.

عضوية الاتحاد

عضوية آياتا مفتوحة أمام شركات الطيران، بشرط أن يكون للشركة خط جوي منتظم، بين دولة أو أكثر، لنقل الركاب، أو البضائع، أو البريد، وأن تحمل الشركة جنسية دولة يجوز لها الانضمام لمنظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو icao، كما يجوز للشركات المحلية لهذه الدول، أن تنضم للاتحاد، كأعضاء غير عاملين. ويبلغ عدد الأعضاء حالياً 265 شركة طيران.

وتباشر آياتا أعمالها، من خلال عدد من اللجان، ويحدد المؤتمر السنوي العام، الذي يعقد سنوياً، خطوط السياسة العامة للاتحاد. أما الأعمال اليومية فتضطلع بها اللجنة التنفيذية، المكونة من أعضاء ينتخبهم المؤتمر العام كل ثلاث سنوات.

كما تتفرع عن اللجنة التنفيذية لجان متعددة مثل: اللجنة المالية، والقانونية، والفنية، والطبية، واللجنة الاستشارية للحركة. وتشرف اللجنة التنفيذية على أعمال هذه اللجان.

وتتولى مؤتمرات الحركة الجوية التابعة للاتحاد، الإشراف على عقد الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأجور، والأسعار الدولية. وتخضع قرارات المؤتمر بالضرورة لموافقة الحكومات، التي تتبع لها هذه الشركات، ولا يمكن تعديلها بمعرفة أي تنظيم آخر تابع لآياتا. على أن هناك فروعاً إدارية لمؤتمرات الحركة، قائمة في شكل مكاتب فرعية في نيويورك، وباريس، وسنغافورة، بينما يوجد مكتب التسويات في لندن، ومكاتب للاتصال الفني في لنـدن، وبانكوك، وريو دى جانيرو.

وتمول ميزانية الاتحاد من الاشتراكات، التي يدفعها الأعضاء، وفقاً للنسبة المقررة لكل عضو في الاتحاد ولكل مؤسسة للنقل الجوي صوت واحد في مؤتمرات الاتحاد، دون اعتبار لحجم العمليات التي تقوم بها.

أعمال آياتا ومهامها

يتولى آياتا مهمة تنسيق العمليات المختلفة لشركات الطيران في العالم، بهدف تنشيط وتدعيم حركة النقل الجوي في العالم، وتحقيق أعلى مستوى ممكن للتشغيل الاقتصادي، مع الكفاءة وتأمين سلامة الجمهور، ودراسة كافة المشاكل المتعلقة بذلك. ومن ثم يعد في جميع الأوقات خادماً لمؤسسات النقل الجوي، والجمهور العام.

ويعد الاتحاد الأداة الفعّالة لمؤسسات النقل الجوي، لأنه يعمل على إيجاد الحلول المشتركة للمشـاكل، التي تعجز عن حلها شركة بمفردها. وفضلاً عن ذلك، فهو المجمع الدولي للخبرات والمعلومات، وكذلك الوسيط للخدمات والمشروعات المشتركة. ويمكن القول إنه بمثابة البرلمان العالمي لمؤسسات النقل الجوي، وممثلها في المنظمات العالمية الأخرى.

أما عن دور الاتحاد بالنسبة للجمهور، فإنه يكفل تشغيل الخطوط الجوية، وفقاً لأعلى المستويات الفنية. كما يعمل على تحقيق أقصى راحة ممكنة، وتبسيط إجراءات السفر. ومن ناحية أخرى، يعمل على تحديد أجور وأسعار ملائمة للجمهور، ومسايرة للتشغيل الاقتصادي، الذي يكفل اطراد التقدم لمؤسسات النقل الجوي، لتمكينها من تحسين خدماتها.

وبذلك أصبحت آياتا هي الوسيلة، التي عن طريقها تربط شركات الطيران خطوطها الجوية، كما يدعم الحركة الجوية التي ينقلها كل منها، لتكون تلك الشركات في مجموعها بمثابة مرفق عام دولي، على الرغم من وجود اختلافات في اللغة، والعملة، والقوانين، والمستويات القياسية.

إنّ مؤسسات النقل الجوي، التي يتكون منها أعضاء الاتحاد، تربط العالم بشبكة ضخمة من الخطوط الجوية، وليس المهم، في هذا الخصوص، بحث جنسية كل طائرة لكل شركة عضـو، وإنما الـذي تهتم به آياتا أساساً، أن تتمكن الطائرات من القيام برحلاتها بأقصى درجة من الأمان، والراحة، والكفاءة، وفي ظل إجراءات وقواعد محددة تحديداً واضحاً، ويسهل فهمها على مستوى عالمي. وهذا هو عمل الاتحاد الفني.

كما أن وجود الاتحاد يرجع أساساً، إلى ربط الطرق الجوية بعضها ببعض، بطريقة من شأنها أن تجعل الركاب وبضائعهم ينتقلون من مكان إلى آخر، على تلك الشبكة الجوية العالمية، بطريقة سهلة، كما لو أنهم يقومون برحلة على شركة واحدة، في بلد واحد. وهذا هو الهدف الجاري للاتحاد. وتشمل أنشطة آياتا المختلفة ما يأتي:

أولاً: النشاط الفني:

تفتح اللجنة الفنية آياتا مجالات التعاون، بين مؤسسات النقل الجوي في العالم، فيما يتعلق بأمور التشغيل، من خلال المؤتمر السّنوي الفني، وأقسامه المختلفة، العالمية والمحلية.

فالنشاط الفني للاتحاد، قائم على أساس التبادل الحر الكامل للمعلومات والخبرات، بين شركات الطيران.

ومن هذه البيانات تستخرج مؤسسات النقل الجوي المختلفة، المتطلبات العامة والملاحظات، التي من شأنها العمل على توحيد نواحي نشاطها، ورفعها إلى المستويات القياسية، وتحدد مدى مساعدتها العملية لحكوماتها، وتعد علامات على طريق التنمية المرتقبة في المستقبل بالنسبة للنقل الجوي.

ويرتبط الاتحاد مع السلطات التنظيمية بعلاقة وثيقة، على الصعيدين الدولي والمحلي. وقد أسهمت آياتا بدور مقدر في صياغة المستويات القياسية، والأنظمة الموصى بها، لمنظمة الطيران المدني الدولي، التي تشكل الإطار الدولي المقبول للتنظيمات الفنية للطيران المدني والتي تتعاون معها بصفة وثيقة ومطردة، بغية تشجيع الحكومات لإقامة هذه التنظيمات الفنية بصورة كافية ومرضية، والعمل على تطورها بشكل دائم. وتشرف اللجنة الفنية للاتحاد، على تعبئة خبراء شركات الطيران في مختلف التخصصات الفنية، ليشتركوا في حل مشكلة معينة.

ومن أمثلة ذلك، تطوير الإجراءات الخاصة بتقليل مشكلات الصوت إلى أقصى حد أثناء الإقلاع والهبوط. كما تهتم بالمشكلات المتطورة، مثل المساعدات الملاحية، أو وقود التوربين، وأعمال الطائرات العمودية، والنقل الأسرع من الصوت.

ويتعاون الاتحاد، متبعاً الأسلوب نفسه مع المنظمات الأخرى، مثل الاتحاد الدولي للمواصلات اللاسلكية، والهيئة الدولية للأرصاد الجوية.

وفضلاً عما تقدم، فإن مؤسسات النقل الجوي تتعاون، من خلال الاتحاد، مع الحكومات ومع الدول، التي تشكل منطقة معينة في حل المشاكل المحلية، مثل تثبيت نمط جيد للحركة الجوية في المطارات، أو في تعاون التحكم في الحركة الجوية في إقليم تأمين سلامة الطيران المدني، أو قارة بأكملها.

ثانياً: النشاط التجاري

لا بد من التنويه ابتداءً إلى أن دور الاتحاد الأكثر تعقيداً، يكمن في مجال عمل اللجنة الاستشارية الخاصة بالحركة الجوية. ويقصد بذلك الأنشطة، التي تمارسها مؤسسات النقل الجوي. ويختص الاتحاد، على وجه الخصوص، بالترتيبات المتشابكة بينها، وتحديد مستويات الأشكال، والإجراءات، واتفاقيات التسوية، والعوامل الأخرى، التي تمكِّن من التبادل، وتوفر السرعة والسهولة للحركة الجوية، بين مؤسسات النقل الجوي.

والجدير بالذكر أن الحكومات تمسّكت بقرارات الاتحاد، فيما يتعلق بالأسعار والأجور. كما أقر الاتحاد نظماً قياسية، فيما يتعلق بالتذاكر وإجراءات التفتيش، قبلتها الشركات، واتخذت منها أساساً لعملياتها الجوية.

ثالثاً: النشاط المالي للاتحاد

من بين مهام اللجنة المالية للاتحاد، الإشراف على كل التسويات والحسابات، بين مؤسسات النقل الجوي، للأعمال التي يقومون بها فيما بينهم. وفضـلاً عن ذلك، فهي تهتم بالمشكلات المشتركة لشركات الطيران المختلفة، بالنسبة للنقد، والضرائب، والرسوم، والتأمين والإحصاء.

وتُعد اللجنة المالية دراسات واسعة للمشاكل الخاصة، التي تنجم عن التأمين، والضرائب، والأجور، وما إلى ذلك من أمور مماثلة. ومن بين النتائج ذات الأهمية للنشاط المالي للاتحاد، مكتب التسويات clearing house، الذي اتخذ مقراً له في لندن.

ومن طريق هذا المكتب تستطيع مؤسسات النقل الجوي، أن تسوّي الحسابات الشهرية للأعمال المتشابكة الخاصة بالضرائب، تمكيناً لهم من تحصيل ودفع ديونهم في المناطق المختلفة من العالم، في الوقت نفسه، وذلك من طريق الدفع النقدي مرة واحدة . ويتم ذلك إما بالدولار الأمريكي، أو الجنيه الإسترليني، بعد تحويل العملة المحلية إليهما، حيث لا يسوغ التعامل بالعملة المحلية.

وبتنظيم الحسابات، تمكن مكتب التسويات من الحد من ضرورة الدفع نقداً لكل الشركات، في نطاق مبلغ بسيط بالنسبة للقيمة الكلية للمتطلبات الشهرية. وكذلك يضمن المكتب الوفاء المنتظم بالديون المتشابكة بين شركات الطيران، كما يؤدي إلى توفير المصروفات الأساسية، والفروق الناتجة عن العملة . فضلاً عن أنه يقدم الحماية الكافية، عند انخفاض قيمة النقد.

كما أن أكثر شركات الاتحاد، أعضاء في غرفة المقاصة مما يمكنها من الإفادة من هذا النظام.

رابعاً: النشاط الطبي الوقائي:

تتكون اللجنة الطبية التابعة للاتحاد، من عدة أطباء ومستشارين، تابعين لمؤسسات النقل الجوي. وتختص هذه اللجنة بدراسة العوامل الفسيولوجية والنفسية، التي قد تؤثر على سلامة، وراحة، وكفاءة طاقم الطائرة، والركاب.

كما تختص هذه اللجنة بالطب الوقائي، الذي يدور حول مدى إمكان الأطفال، والكهول، والمرضى أن يسافروا لمسافات طويلة من طريق الجو، وبسرعة هائلة، وعلى ارتفاعات شاهقة، تقتضيها عمليات الطيران الحديثة. وكذلك تُعد اللجنة واسطة لتعاون مؤسسات النقل الجوي، مع منظمة الصحة العالمية والحكومات، بشأن الأمور الصحية.

خامساً: النشاط القانوني

تتولى اللجنة القانونية للاتحاد دراسة وتنفيذ المعاهدات الدولية، في مجال القانون العام والخاص، وتنازع القوانين والتحكيم؛ وسبيلها إلى ذلك مبناه أساساً، استقرار رأي الشركات فيما يتعلق بمعاهدات الطيران الأساسية، التي تتناول مسؤولية الناقل الجوي، وعلاقاتها بالركاب، وعلاقاتها بالغير على سطح الأرض.

كما تختص ببيان الحقوق على الطائرة، فيما يخص التشغيل الدولي والنواحي القانونية، بنقل المواد النووية، وما يتصل بها من موضوعات متشابهة. وبما أن بيع التذكرة، أو صدور استمارة الشحن تُعد عقداً فيما بين شركة الطيران والعميل، فمن المحتم أن يكون متفقاً وأحكام القانون، مع مختلف الأنظمة القانونية السائدة في العالم.

ومن ثم استطاعت اللجنة القانونية، أن تكون مسؤولة عن التمهيد للعمل على إيجاد القاعدة القانونية، التي يسوغ أن يبنى عليها البناء الكلي للاتفاقيات، والوثائق المتشابكة للخطوط، بشكل يتفق والمنطق القانوني، والمعاهدات الدولية، التي تعقدها الحكومات.

ومن ذلك على سبيل المثال: التذاكر، والتفتيش على الحقائب، واستمارات الشحن الجوي، وما إليها من مسائل أخرى. وعلى ذلك أعدت اللجنة القانونية نموذجاً دولياً للعقد الخاص، بنقل الركاب والبضائع.

مؤتمرات الحركة الجوية لآياتا traffic conferences:

تختص كل دولة بالمجال الجوي، الذي يعلو إقليمها، وتبسط عليه رقابتها بالكامل، بما لها من سيادة عليه، وتحدد الأسعار التي تتقاضاها. فالأجور والأسعار الدولية، يجب أن تحدد عن طريق اتفاقيات دولية، لا شك أن الدولة لها فيها مصلحة مباشرة، وغير مباشرة.

وجميع الدول مجمعة على أن هذا العمل الضخم والمعقد، الخاص بعقد اتفاقيات مفصلة، لمواجهة الظروف المتغيرة بصفة دائمة لتجارة النقل الجوي الدولية، لا بد أن يتم بالدرجة الأولى عن طريق المؤتمرات التابعة لآياتا. ولا خلاف بينها كذلك على أن هذه الاتفاقيات تعد سارية المفعول، بعد أن تراجعها وتصدق عليها الحكومات المختصة.

وينقسم العالم من الناحية الإدارية إلى ثلاث مناطق، لكل منها مؤتمر خاص بها:

1. منطقة غرب الكرة الأرضية وجرينلاند ، وجزر هاواي: ومركزها نيويورك.

2. منطقة أوروبا، وأفريقيا، والشرق الأوسط، بما في ذلك إيران: ومركزها باريس.

3. منطقة آسيا، وأستراليا، وجزر الباسفيك: ومركزها سنغافورة.

ولكل مؤسسة صوت واحد في هذه المؤتمرات، ويتم التوصل إلى الاتفاقيات بالإجماع. ويصبح لكل مؤسسة حق الاعتراض، بصرف النظر عن حجمها. ولهذه المؤتمرات أن تقبل النصائح من اللجان الأخرى للاتحاد، ولكن يجب أن تكون هذه المؤتمرات مسؤولة أمام الحكومات عن كل ما تفعله، وقد أدى أكثر هذه المؤتمرات، التزاماته كاملة قِبل الحكومات، بأن جعل الأجور في حدود اقتصادية ومعقولة، لا تضر بالشركات أو بالجمهور. كما نجحت هذه المؤتمرات في تخفيض أسعار النقل مراراً، فضلاً عن تطويرها بإدخال أفكار جديدة بالنسبة للأسعار المخفضة، في مختلف مناطق العالم.

البريد الجوي العالمي:

يقدم الاتحاد خدمات أخرى، خـارج نطاق أعمال اللجان والمؤتمرات. ففي مجال البريد، أصبحت آياتا، شيئاً فشيئاً، مهتمة بالمسائل الخاصة بالسرعة في تسليم البريد وتداوله. وكذلك الأسعار، التي تدفع بواسطة الحكومات للمؤسسات الأجنبية مقابل نقل البريد. وتُقيم آياتا علاقات وطيدة مع اتحاد البريد العالمي، فيما يتعلق بالمسائل الخاصة بالبريد، والعمل على تخفيض فئاته للجمهور.

مكافحة القيود المفروضة، على حركة النقل الجوي

يقود الاتحاد الدولي للنقل الجوي حملة عالمية، تستهدف زيادة التسهيلات لمكافحة القيود المفروضة على حركة النقل الجوي. ومن أمثلة ذلك إجراءات الجمارك والهجرة، والإجراءات الأخرى التي تعوق حركة النقل الجوي الدولي، أو تلك التي تسبب زيادة النفقات على الجمهور. وفي هذا السبيل تتعاون آياتا بشكل وثيق مع الإيكاو، التي تضع المستويات القياسية والأنظمة الموصى باتباعها للحكومات، والتي يتضمنها الملحق الرقم 9، التسهيلات، على أن تكون الأنظمة الجمركية متمشية مع عامل السرعة، وكذلك العوامل الأخرى الخاصة بالطائرة، حتى يمكن العمل على ملاءمة احتياجات جمهور المسافرين.

اهتمامات آياتا في الوقت الراهن

تركز آياتا اهتماماتها في عدد من المجالات أهمها: البيئة، والرسوم، واتفاقية مونتريال الجديدة، بدلاً من نظام وارسو القديم، حول حدود مسؤولية الناقل الجوي والسلامة الجوية،(انظر ملحق اتفاقية توحيد بعض قواعد النقل الجوى الدولي)، وقد أكد مدير عام الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن السلامة الجوية تتصدر أولويات إستراتيجية الاتحاد، لا سيما تخفيض معدل حوادث الطائرات إلى النصف بحلول عام 2004م، مقارناً بما كان عليه في عام 1995م، وهو أمر يدعو إلى التفاؤل بمستقبل أفضل للنقل الجوي.

ويتضح مما سبق أنه لولا عمل الاتحاد الدولي للنقل الجوي، لما أمكن تشغيل الخطوط الجوية العالمية بالأمان والكفاءة، على نحو ما هو عليه الآن. والحقيقة أن العالم قد اجتاز في وقت قصير جداً، العوائق المتمثلة في نظم العملات المختلفة، واختلاف اللغة، والنظم التجارية، وذلك في سبيل تنمية اقتصاديات الدول في مجال النقل الجوي، بطريقة آمنة ومنظمة، لخدمة شعوب العالم كافة.