هل من الضروري وجود شركات المتعددة الجنسيات MNCs؟
لمياء بنت إبراهيم الفيروز
محاضر في المالية – جامعة القصيم

الشركات المتعددة الجنسيات MNCs هي شركات تأسست في دولة (الدولة الام) ولديها أعمالا في دول أخرى (الدول المضيفة)، وقد عرفها الدكتور Neil Jacoby بأنها شركات تدير أعمال في دولتين أو أكثر. وجود مثل هذه الشركات يعطي العديد من الايجابيات والمزايا لكلا الدولتين، وسأركز في هذه المقالة على جانب الدولة المضيفة والعمل كموظف في هذه الشركات.

من المعروف أن هذا النوع من الشركات يعمل على أساس عالمي ويمتلك اصولا ماليه عالية ورأس مال يفوق اقتصاد عدد من الدول، وبالتالي هذه الشركات لها كيان اقتصادي قوي وتستمر بزيادة قوتها من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ على الشركات في الدول المضيفة، ولديها تقنيات متقدمة ومتطورة وتسعى إلى توظيف مدراء ذو كفاءة عالية للتعامل مع الاموال الضخمة والتكنولوجيا والاعمال الدولية.

فدخول الشركات المتعددة الجنسيات يساهم في تدفق رأس المال الأجنبي الذي يساعد في التنمية السريعة للدولة المضيفة، توليد الوظائف وبالتالي يساهم في تقليل نسب البطالة، تعتبر وسيلة لنقل التطور التقني والإداري من دولة إلى أخرى، تقديمها لمنتجات وخدمات ذات جودة عالية يساعد على تحسن والمعيشة ويجبر الشركات المحلية على تحسين كفاءتها وجودتها، تقلل من الاحتكار والاستغلال، أيضا وجود مثل هذه الشركات يعزز مفهوم الاخوة والثقافة الدولية وبالتالي هي تمهد الطريق للسلام والازدهار في العالم.

ان العمل بهذه الشركات – بيئة العمل الدولية – يكسب الموظف العديد من المزايا ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تزيد من قيمة الموظف وتجعله أكثر جذب لأصحاب العمل ولديه القدرة على خوض تجربة العمل في بيئة متعددة الثقافات ذات مشاريع أكبر، التعلم عن الثقافات الأخرى وعاداتهم، زيادة في مستوى المهارات والابداع والادراك، أيضا تعطي الموظف الخبرة للانتقال والعمل بدول أخرى – فرص أكثر- .

إعادة نشر بواسطة محاماة نت