تعليم الطلاب أصحاب الهمم(ذوو الإعاقة)

إعادة نشر بواسطة محاماة نت 

جهود الدولة في توفير فرص تعليمية لأصحاب الهمم أو( ذوي الإعاقة)، ودمجهم في المؤسسات التعليمية، وإشراكهم في عملية التنمية، وبعض المراكز الحكومية والخاصة لرعايتهم.

تشريعات داعمة لأصحاب الهمم

تطبق دولة الإمارات شعار” لكل طفل الحق في التعليم”، وقضت قوانينها الاتحادية بإلزامية التعليم لتشمل المراحل التعليمية كافة وصولاً لسن الثامنة عشرة. كما تدعم الدولة الخدمات التعليمية، وتوفر الأدوات والسبل التربوية الخاصة لأصحاب الهمم، لتفعيل دورهم التنموي في المجتمع بشكل كامل.

ويعتبر القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 بشأن حقوق المعاقين والمعدل بقانون اتحادي رقم 14 لعام 2009 أول قانون يصدر في الدولة لحماية أصحاب الهمم، وينص القانون على الحقوق والرعاية، والفرص المتساوية لهم في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والتدريب والتأهيل، ويهدف إلى ضمان حقوقهم وتوفير جميع الخدمات في حدود قدراتهم وإمكاناتهم.

تنص المادة 12 من ذات القانون على التالي: “تكفل الدولة لصاحب الاحتياجات الخاصة فرصاً متكافئة في التعليم في كافة المؤسسات التربوية والتعليمية، والتدريب المهني، وتعليم الكبار والتعليم المستمر، سواءً ضمن الصفوف النظامية، أو الصفوف الخاصة مع توفير المنهج الدراسي بلغة الإشارة، أو طريقة برايل، أو بأي وسائل أخرى حسب الاقتضاء”.

يصف مصطلح التربية الخاصة لأصحاب الهمم البرامج والخدمات المصممة للإيفاء باحتياجات التربية والتعليم لهم، وضمان تعليم جميع الطلاب بصورة كاملة.

يُستخدم المصطلح لوصف أي إعاقة أو خلل، أو صعوبة، أو تدهور، أو استثناء، أو أي عامل آخر قد يؤثر في تعليم الطالب أو أدائه التعليمي.

وفي نوفمبر 2006، وقعت دولة الإمارات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري للاتفاقية.

في عام 2014، أصدرت حكومة دبي على المستوى المحلي القانون رقم 2 لعام 2014 القاضي بحماية حقوق الأشِخاص أصحاب الهمم في إمارة دبي. ويهدف القانون إلى توفير رعاية طبية ذات جودة عالية وخدمات اجتماعية، وتعزيز الوعي العام والمساهمة بدمج الأشخاص أصحاب الهمم في المجتمع، والتأكيد على مشاركتهم في التنمية الاجتماعية.

اقرأ أيضاً عن السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أعلنت عنها دولة الإمارات، والتي تتناول في إحدى محاورها “التعليم” لأصحاب الهمم، والعمل على تطوير نظام تعليمي دامج لهم في مجالات التعليم العام والمهني والعالي، وتوفير معلمين ومختصين في مختلف الإعاقات والمراحل، وافتتاح تخصصات فرعية لتعليم أصحاب الهمم من قبل الجامعات والمعاهد.

دمج أصحاب الهمم في النظام التعليمي
دور وزارة التربية والتعليم

تبذل دولة الإمارات جهوداً ملموسة لدمج الطلبة أصحاب الهمم أو(ذوي الإعاقة) في النظام التعليمي، وانتهجت وزارة التربية والتعليم استراتيجية تكييف المدارس العامة، وإتاحة الفرصة لتوفير التعليم لأصحاب الهمم، ووفقاً لذلك، يمكن للطلبة من هذه الفئة التسجيل في أي مدرسة، من دون أي استثناء.

كما يتوفر لدى وزارة التربية والتعليم منذ عام 2008 إدارة معنية بأصحاب الهمم، والتي تعمل على تعزيز وتأمين حقوققهم، وإمكانية حصولهم على نفس الفرص التعليمية المتوفرة لنظرائهم من غير أصحاب الهمم، بالإضافة إلى تزويد معلمين متخصصين لتدريسهم والعناية بهم.

يمكن الرجوع إلى موقع الوزارة لتقديم طلب التحاق طالب من أصحاب الهمم في مدارس الدولة النظامية.

كما تطرح وزارة التربية والتعليم عدة برامج تدريبية ومرافق تستهدف تلبية حاجات الأطفال أصحاب الهمم، وأولياء أمورهم، ومدرسي رياض الأطفال.

وتشمل البرامج إرشادات للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، وبرامج تحديد المواهب، والتعرف على لغة الإشارة للصم، واضطرابات اللغة التي يعانيها الأطفال.

كما أنشأت الوزارة مراكز دعم لمتابعة وتقييم التقدم الذي يحرزه الأطفال أصحاب الهمم قبل وبعد الإدماج في المدارس. وتقدم هذه المراكز خدمات مختلفة تشمل التشخيص الفردي للطلاب ذوي الإعاقة، وصعوبات التعلم، والتوصيات، ومساعدة أولياء الأمور في التعامل مع حالة الطفل، وتوجيههم إلى مصادر توفر لهم خدمات دعم مناسبة لحالة طفلهم.

لمزيد من المعلومات اقرأ عن القواعد العامة لبرامج التربية الخاصة للمدارس الحكومية والخاصة(PDF1.86 MB )-وزارة التربية والتعليم

دور وزارة تنمية المجتمع

وحققت المبادرة التي أطلقتها وزارة تنمية المجتمع عام 2008 تحت شعار “مدرسة الجميع”، وتبنتها وزارة التربية والتعليم نقلة رئيسية نحو تحقيق الإدماج المجتمعي لأصحاب الهمم وإشراكهم في عملية التنمية، من حيث توفير نظام تعليم جامع لأصحاب الهمم في مختلف المراحل التعليمية، والنجاح في إدماج الفئات المستهدفة، والتي أسهمت في استمرار العشرات منهم في التعليم ووصول العديد منهم الى أعلى المراحل، ومنهم من حصل فعلاً على شهادة الدكتوراه.

اطلع في موقع الوزارة على:

معايير جودة خدمات أصحاب الهمم في المؤسسات الحكومية والخاصة(PDF3.14 MB )
خدمات لتدريب وتعليم وتأهيل أصحاب الهمم
مشروع المدارس المجتمعية
المشروع الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة

يعتبر المشروع الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أطلقته مؤسّسة زايد العليا لأصحاب الهمم في عام 2008 في أبوظبي تحت شعار”حياتنا في اندماجنا” من المبادرات الرئيسية لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، في كافة المستويات الصحية والاجتماعية والتعليمية والبيئية، وضمان تكافؤ الفرص لهم في جميع مجالات الحياة.

وبعد الترحيب الواسع بالمبادرة، تم تعميم المشروع على مستوى الدولة، كما يحظى برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ورئيسة الاتحاد النسائي العام (أمّ الإمارات).

وخلال العام الأكاديمي 2014-2015، نفذت 156 مدرسة حكومية في دولة الإمارات مشروع الدمج التعليمي.

هيئة تنمية المجتمع-دبي

وتقدم هيئة تنمية المجتمع في دبي مساعدات دراسية نقدية بمبلغ مقطوع يصل إلى 50,000 درهم سنوياً للمواطنين من أصحاب الدخل المنخفض ممن لديهم أطفال من أصحاب الهمم.

اطلع أيضاً على جهود الهيئة في رعاية أصحاب الهمم.

برامج أخرى لدعم الخدمات التعليمية لأصحاب الهمم

جائزة خليفة التربوية
تكرم جائزة خليفة التربوية ضمن فئاتها المتعددة الأفراد، ومراكز أصحاب الهمم، والمؤسسات المجتمعية المحلية العاملة في ميدان التربية الخاصة.

جائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة
تهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين من العاملين في قطاع التربية الخاصة لتقديم المزيد من العطاء والرقي بالخدمات المقدمة لأصحاب الهمم، وتشجيع الكوادر الإدارية والفنية، والوطنية منها بشكل خاص، على العمل مع أصحاب الهمم.

برنامج المنح السنوي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب
تشرف مؤسسة الإمارات على برنامج سنوي لتقديم المنح الخاصة بدعم المؤسسات العاملة في مجال رعاية أصحاب الهمم في دولة الإمارات. ويمكن للمؤسسات الوطنية المرخصة العاملة في مجال رعاية أصحاب الهمم والمؤسسات الصحية والأكاديميين والمهنيين الاستفادة من هذه المنح.

برنامج كفاءة
يهدف برنامج كفاءة الذي أطلقته مؤسسة زايد العليا إلى توفير خدمات الرعاية الاجتماعية والتعليمية والتأهيلية لأصحاب الهمم بما يتوافق والممارسات العالمية، ودراسة وتطوير أساليب ومناهج التعليم والتأهيل لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.

مراكز رعاية أصحاب الهمم
يوجد في دولة الإمارات العديد من المراكز والنوادي والمؤسسات الحكومية والخاصة التي تُعنى بأحوال أصحاب الهمم، وتوفير التعليم والتدريب والتأهيل لهم. وتعتبر وزارة تنمية المجتمع الجهة المسؤولة عن إصدار التراخيص للمؤسسات والمراكز العاملة في مجال رعاية وتعليم وتدريب أصحاب الهمم. كما تتولى مهمة تطوير برامج وأساليب الرعاية والتأهيل، وإعداد البرامج التدريبية المهنية ومتابعة تنفيذها والإشراف عليها.

اطلع على قائمة بأسماء وأرقام مراكز أصحاب الهمم الحكومية والخاصة في دولة الإمارات.
مراكز حكومية لأصحاب الهمم

مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم (ZHO)
وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن جميع الجهات والمراكز الرسمية المعنية بالرعاية الإنسانية في إمارة أبوظبي، إضافة إلى دورها في رعاية أصحاب الهمم من خلال توفير شتى الخدمات التي تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.اطلع على خدمات مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم (ZHO)
مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هي إحـــــدى مؤسسات المجلس الأعلى لشــــــؤون الأسرة بالشارقـــــــــة تتولى مهام التمكيـــــــن والتدريب والتعليـــم والتأهيل والتشغيل للأشخاص من ذوي الهمم من مختلف الأعمار والجنسيات في دولـــــة الإمارات العربية المتحــــــدة.

بالإضافــــة إلى خدماتها الاجتماعية والتثقيفية والتوعويـــة لـذوي أصحاب الهمم بوجه خاص وللمجتمــــــــع بشكل عام. . وتعتبر أول من أدخل خدمة تخصصية لحالات الإعاقة في الدولة.

اطلع على الخدمات التي تقدمها المدينة.

مراكز خاصة لتأهيل اصحاب الهمم

هناك العديد من الجمعيات والمراكز الخاصّة التي تعمل على حماية حقوق أصحاب الهمم، وتعليمهم وتدريبهم، وتقديم الخدمات الضرورية لهم عبر الندوات والمؤتمرات، والمسابقات الرياضية، والثقافية، والاجتماعية.

وتعمل معظم مراكز أصحاب الهمم كالجمعيات الخيرية، وتعتمد في تأمين نفقاتها على التبرعات، والعمل التطوعي.

ما يلي قائمة ببعص المراكز الخاصّة لأصحاب الهمم وفقاً للإمارة:

أبوظبي

اطلع على قائمة بمراكز اصحاب الهمم في أبوظبي.

دبي

مركز دبي للتوحد
مركز دبي للرعاية الخاصة(باللغة الإنجليزية)
مركز النور لتدريب وتأهيل الأطفال أصحاب الهمم( باللغة الإنجليزية)
مركز راشد للمعاقين