الأمر بالا وجه في القانون الجنائي المصــري

الامر بالا وجه:

اولاً : تعريف الامر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية :

هو أمر تصدره السلطة القائمة على التحقيق ويتمثل في عدم السير في الدعوى الجنائية ويتضح من هذا التعريف أن الامر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية لايصدر إلا بعد التحقيق فى الدعوى , والأمر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية لا يصدر الا بعد تحقيق فى الدعوى والامر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية قد يصدر من قاضي التحقيق وقد يصدر من النيابة العامة وان كان المشرع قد قيد قاضي التحقيق عند اصداره لهذا الامر باسباب محددة الا انه لم يقيد النيابة العامة بأية قيود عند اصدارها لهذا الامر , والاصل ان يكون الامر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية صريحاً ومكتوباً , بيد انه من الممكن أن يكون ضمنياً يستفاد من تصرفات سلطة التحقيق كما لو حققت مع عدد من المتهمين ثم احالت بعضهم فقط الى المحكمة دون البعض الاخر .

ثانياً : الاسباب التي يبني عليها الامر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية :

ان الامر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية اما لاسباب قانونية واما لاسباب مادية او موضوعية وقد يصدر لعدم الاهمية .

1- الاسباب القانونية :

تتمثل هذه الاسباب في وجود عائق قانوني يحول دون السير في الدعوى الجنائية ولعل اوضح الامثلة على ذلك : عدم تجريم الواقعة ابتداء كما لو كنا بصدد نزاع مدني أو توافر مانع من موانع المسئولية أو توافر مانع من موانع العقاب أو عدم توافر اركان الجريمة أو عدم تقديم شكوى او طلب اذن في الحالات التي يجب فيها ذلك

2- الاسباب الموضوعية :

هذه الاسباب تتعلق بالوقائع فقد يثبت ان الواقعة لم ترتكب ابتداء وقد يثبت ارتكاب الواقعة ولكن لم يثبت اتهام شخص بعينه او نسبة الواقعة اليه .

3- الامر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية لعدم الاهمية :

الحقيقة ان اصدار الامر بالا وجه لعدم الاهمية انما يرجع الى ظروف الواقعة , اذ الفرض هنا ان الواقعة ثابتة ونسبتها الى متهم معين ولكن النيابة العامة ترى استناداً الى اعتبارات ملاءمة ان مصلحة المجتمع فى عدم اقامة الدعوى وليس في اقامتها كما لو كان الضرر الناتج عن الجريمة بسيط ولما كان تقرير مدى ملاءمة رفع الدعوى من عدمه يرجع الى النيابة العامة فانها لها وحدها دون قاضي التحقيق اصدار امر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية لعدم الاهمية والامر بالا وجه لاقامة الدعوى الجنائية يجب ان يكون مسببا اي يجب على سلطة التحقيق ان تذكر الاسباب التي بني عليها وطبيعة هذه الاسباب .