كيف تستطيع المرأة المطالبة بمهرها في تركة زوجها المتوفى ؟

المهر غير المقبوض سواء المعجل منه أو المؤجل، هو دين على الزوج ، و بوفاة أحد الزوجين يستحق أداؤه فإذا مات الزوج فللزوجة رفع دعوى ( دين على تركة ) لدى المحكمة الشرعية للمطالبة بهذا المهر من التركة قبل تقسيمها وإن توفيت الزوجة قبل زوجها فلورثتها المطالبة بهذا المهر باعتباره جزءا من تركة الزوجة المتوفاة ويقسم على الورثة الشرعيين بحسب حصصهم .

حكم مطالبة ورثة المرأة بمهرها المؤجل حال وفاتها :

إذا توفي شخص وترك مالاً، وعليه ديون قضيت ديونه أولاً، فإن بقي شيء فلورثته، قال الله تعالى في بيان استحقاق الميراث للوارث: (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ) النساء/11.

قال الإمام المحلي رحمه الله: “يبدأ من تركة الميت وجوباً بمؤنة تجهيزه بالمعروف، ثم تقضى ديونه، ثم تنفذ وصاياه من ثلث الباقي، ثم يقسم الباقي بين الورثة” [كنز الراغبين 3/135].

ومهر الزوجة المؤجل دين لها على زوجها، تستحقه بطلاقها أو بوفاة زوجها أو وفاتها، كما ورد في المادة (43) من قانون الأحوال الشخصية الأردني: “إذا سمي مهر في العقد الصحيح لزم أداؤه كاملاً بوفاة أحد الزوجين، ولو قبل الدخول أو الخلوة، و بالطلاق بعد الخلوة الصحيحة”.

وعليه، فلورثة المرأة أن يطالبوا بمهرها المؤجل كاملاً قبل توزيع التركة باعتباره ديناً لها على زوجها، سواء كانت وفاتها قبل زوجها أم بعده، فقد جاء في المادة (42) من قانون الأحوال الشخصية الأردني (لعام2010م): “إذا لم يكن الأجل معيناً اعتبر المهر مؤجلاً إلى وقوع الطلاق أو وفاة أحد الزوجين”.

اعادة نشر بواسطة محاماة نت .