كيف تحافظ هيئة المحامين السعودية على مهنة المحاماة

هيئة المحامين السعودية تعتبر ملاذ كل محامي وحصن دفاعه ، حيث أن مهنة المحاماة تعتبر هي الداعم والقائم الأساسي الذي يُبنى عليه تقدم أي دولة في جميع أنحاء العالم فهي مهنة ذو طابع خاص تشكل نبض مختلف طبقات المجتمع وتتشعب بشكل رئيسي إلى جميع المجالات المختلفة بجميع أنواعها.

ونظراً لتعقد الأمور في العصور الحديثة وتشابك العلاقات والحاجة الملحة إلى وضع نظام يسير عليه المحامين ويتخذوا منه منهجًا لتأدية الرسالة السامية فكان من الضروري تأسيس هيئة المحامين السعودية .

وسوف نتناول بالشرح والتحليل الدور الذي تقوم به هيئة المحامين السعودية في الحفاظ على عزة مهنة المحاماة:

قانون المحاماة السعودي والحفاظ على أسس المحاماة:
الحفاظ على أسس ممارسة مهنة المحاماة المحددة من خلال قانون المحاماة السعودي ومراعاة تطبيق هذه القواعد والنظم أمر في غاية الأهمية وقد ساهمت هيئة المحامين السعودية في تطبيق هذا الدور

تقوم هيئة المحامين السعودية بدور قوي في الحفاظ على أسس المهنة من خلال مراعاة تطبيق مواد قانون المحاماة ومن أبسط الأدوار التي تقوم بها هي مراعاة شروط توافر قيد المحامي الممارس ومن أهمها:

أن يكون سعودي الجنسية.
أن يكون حاصلا على شهادة كلية الشريعة أو شهادة البكالوريوس.
أن تتوافر لديه خبرة مهنية في العمل لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات وتخفَّض هذه المدة إلى سنة في حالة أن المتقدم حاصل على الماجستير.
مراعاة توافر حسن السيرة والسلوك.

دور هيئة المحامين في توفير الخدمات لأعضائها:
يفترض على الهيئة بأن توفر لأعضائها كل ما يحتاجونه من أغراض أساسية وغير أساسية لتطوير قطاع المحاماة والاستشارات القانونية في المملكة نظراً لأن مركز المحامي هو الذي يعبر عن دور الهيئة ومدى نجاحها.

وبالفعل اهتمت هيئة المحامين السعودية بذلك عن طريق توفير العديد من الطرق التعليمية بما فيها الدوارات التدريبية والزمالة القانونية والعديد من برامج التدريب المشترك التي تنعكس على مهارات المحامي وتكوينه.

توفير الوسائل اللازمة لتطوير المحامي وممارسة المحاماة:
تقوم هيئة المحامين بالعمل على توفير كل ما يخص الجزء الخاص بتطوير المحامي وتطوير ممارسة المحاماة:

يظهر دور الهيئة السعودية من خلال توفير الجانب العلمي لبناء وتطوير المحامي بما يواكب الاستشارات القانونية والنزاعات المعاصرة ومن أهم ما قامت به الهيئة هو تقديم العديد من الخدمات الإلكترونية ومن أهمها جميع الدلائل الاسترشادية والمخيمات القانونية والبحوث والدراسات التي تقدمها هيئة المحامين السعودية ومنها كيفية حماية حقوق العميل وكيفية تواصل المحامي مع الهيئات القضائية.

ظهر دور هيئة المحامين في حماية المتدرب القانوني نظراً لما يقع على عاتقه من مهام المستقبل وبناء لقطاع المحاماة وهو ما قامت به الهيئة من خلال اهتمامها بالمتدرب ويظهر من خلال قواعد التدريب القانوني في قطاع المحاماة والاستشارات القانونية ومن خلال تحديد اشتراطات التدريب للمتدربين وشروط تنظيم الحقوق والالتزامات التي تحكم العلاقة ما بين المتدرب والمنشأة التي تقوم بتدريبه ولم تغفل الهيئة عن وضع مخالفات وطرق لتسوية النزاعات.

وسوف نتناول معًا أهم ما حددته الهيئة من التزامات بالنسبة للشخص المتدرب وكذلك بالنسبة لمنشأة التدريب والتي نصت عليها المادة الثامنة من دليل التدريب القانوني وهي:

أولا: قواعد هيئة المحامين فيما يخص المتدرب:
الامتثال إلى قواعد السلوك المهني للمحامين والسلوك الخاصة بالمنشأة المسؤولة عن التدريب.

التحلي بالرغبة للحصول على اكتساب المهارة والالتزام بجدية العمل.

عدم قيام المتدرب باستخدام المطبوعات أو ما يوحى بأنه محام أو فتح مؤسسة قانونية.

عدم القيام بإعطاء الاستشارات القانونية أو ممارسة المهنة برفع وإقامة الدعاوى.

التفرغ الكامل والتام لفترة التدريب طيلة عقد التدريب.

ثانيا: قواعد هيئة المحامين فيما يخص المنشأة التي تقوم بالتدريب:
قامت الهيئة باشتراط بعض الالتزامات التي تقع على المنشأت التي تقوم بالتدريب ومن أهمها:

مواضيع ذات صلة مدى ملائمة نموذج عقد جاهز لصفقتك التجارية
توفير كل السبل التي تمكن المتدرب من ممارسة مهنة المحاماة والاستشارات القانونية.

ضمان الأجور والحد الأدنى منها للمتدربين.

منع تكليف المتدرب بأي أعمال أخرى خارج نطاق العمل.

وعليه فإن هيئة المحامين تعتبر ملاذ كل محامي ممارس والمكان الآمن لكل محامي متدرب حيث يجد له اهتمامًا خاص اتضح من خلال الأعمال التي قامت بها منذ تأسيسها وحتى كتابة هذه المقالة.

المراجع

قواعد التدريب القانوني في قطاع المحاماة والاستشارات القانونية

الهيئة السعودية للمحامين

إعادة نشر بواسطة محاماة نت