درجات قرابة المصاهرة بالقانون اليمني

هذا النوع من القرابة ينشأ عن عقد الزواج، بخلاف قرابة النسب التي تنشأ عن واقعة الولادة.

فبعد إتمام عقد الزواج يصبح كل زوجٍ قريباً لأقارب الزوج الآخر من الدرجة نفسها، فأبو الزوجة يصبح قريباً للزوج من الدرجة الأولى قرابة مصاهرة، وأخو الزوجة وعمها وخالها وجميع من في شجرة عائلتها يصبحون أقرباء للزوج بنفس درجة قرابتهم من زوجته، وكذلك كل من في شجرة عائلة الزوج يصبحون أقرباء للزوجة بنفس درجة قرابتهم من زوجها.

ومن الضروري هنا الانتباه إلى أن هذه القرابة تخص الزوجين وحدهما فقط، فلا يجوز القول مثلاً بأن أب الزوج أصبح قريباً لأب الزوجة قرابة مصاهرة.

كما تجدر الإشارة إلى أن الزواج لا ينشئ قرابة مصاهرة بين الزوج والزوجة، فلا يصح القول إن الزوج قريب للزوجة من الدرجة الأولى أو أن بينهما قرابة مصاهرة، لأن الأصل في درجة القرابة أنها تحسب لمن يجمعهما أصل مشترك أو لمن يكون أصلاً أو فرعاً للآخر، وهاتان الحالتان لا تنطبقان على العلاقة بين الزوجين، وقد أكد قانون القانون هذا المعنى، حيث فرق بين علاقة الزواج وعلاقة القرابة، فعرف الأسرة بأنها “زوجة الشخص وذوي قرباه” ولو كانت هناك درجة قرابة بين الزوج والزوجة لما صح هذا التعريف، إضافة إلى ذلك فإن العلاقة التي تربط الزوجين مصدرها عقد الزواج، وتنقضي بانقضاء عقد الزواج.

فلو تزوج رجلٌ بابنة عمه – وابنة العم قريبة من الدرجة الرابعة قرابة نسب، والعم أيضاً قريب من الدرجة الثالثة قرابة نسب – فإن هذا الزواج يضيف نوعاً جديداً من القرابة بينه وبين عمه، فيصبح عمه قريباً له من الدرجة الأولى قرابة مصاهرة لأنه والد زوجته بالإضافة إلى قرابة النسب من الدرجة الثالثة، لكنه لا يضيف قرابة مصاهرة بينه وبين زوجته، فإذا انقضى عقد الزواج لأي سبب انقضَت العلاقة الزوجية بينه وابنة عمه، لكنها تبقى قريبة له من الدرجة الرابعة حتى لو تزوجت من بعده..

أخيراً نشير إلى أن بنوة الرضاع وأخوة الرضاع لا تحتسب من ضمن أنواع القرابة، لا قرابة النسب ولا قرابة المصاهرة.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت