دراسة قانونية حول الصحافة الفلسطينية وقضايا حقوق الإنسان

مقال حول: دراسة قانونية حول الصحافة الفلسطينية وقضايا حقوق الإنسان

تغطية الصحافة الفلسطينية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية

دراسة تحليلية مقارنة

Palestinian Press Covers Civil and Political human rights

A Comparative Analytical Study

د. أحمد عرابي حسين الترك أ. نسرين محمد حسونة
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة مديرة مكتب نائب رئيس الوزراء، فلسطين

Abstract

This study aims at revealing how Palestinian press covers civil and political human rights. It also tries to determine extent of its attention, sources. Moreover, it highlights its sites and the causes it raised, and similarities and difference in covering child issues in sample newspapers.

This study is descriptive one in which several approaches have been used. The used approaches are: media survey, studying mutual relations and comparison. The tool of the study iscontent analysis.The researcher chooses Al Hayat Al Jadeeda and Palestine newspapers as samples. The issues of the two newspapers have been chosen randomly .

The study of analyzing the content concluded several results. One of these results is that the civil rights are in the first place of the newspapers of the study; then the political rights followed. Palestine newspaper surpasses Al Hayat Al Jadeeda in the degree of attention it paid to the issues of civil human rights while Al Hayat Al Jadeeda exceeds Palestine newspaper in covering the issues related to political human rights. Several objectiveshave been achieved as a result of dealing with issues of politicaland civil human rights. They are: “Highlighting the violation of human rights” and “describing the current situation. The objective of “Enlightening people with the issues of human rights” was remarkably ignored in both newspapers. The form of Article has been the most used form in covering the issues of political and civil human rights.

Keywords: Press covers, Palestinian newspapers, Civil human rights, Political human rights.

ملخص
تهدف الدراسة إلى التعرف على كيفية تغطية الصحافة الفلسطينية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، وتحديد درجة اهتمامها بها، ومصادرها، والفنون الصحفية التي استخدمت في تقديمها، ومواقعها، والقضايا التي أبرزتها، وأوجه الشبه والاختلاف في تغطية صحف الدراسة لها.

وتعد هذه الدراسة من البحوث الوصفية، وفي إطارها تم استخدام منهج المسح الإعلامي، ومنهج دراسة العلاقات المتبادلة، أما أداة الدراسة فهي تحليل المضمون، وتم اختيار صحيفتي “الحياة الجديدة” و”فلسطين” عينة للدراسة، بطريقة العينة العشوائية المنتظمة .

وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها:

احتلت الحقوق المدنية المرتبة الأولى في صحيفتي الدراسة، تلتها الحقوق السياسية، في حين تفوقت صحيفة “فلسطين” على صحيفة “الحياة الجديدة” في درجة اهتمامها بقضايا حقوق الإنسان المدنية، بينما تفوقت صحيفة “الحياة الجديدة” على صحيفة فلسطين في درجة الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان السياسية. وكانت أبرز الأهداف المتحققة من المعالجة الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، هي: هدف “التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان”، وهدف “وصف الوضع القائم”، في حين ظهر إغفال واضح لهدف “التثقيف بقضايا حقوق الإنسان”. وكان “الخبر الصحفي” أكثر الأشكال الصحفية استخداماً في تغطية قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية.

الكلمات المفتاحية: التغطية الصحفية، الصحافة الفلسطينية، الحقوق المدنية، الحقوق السياسية

.

مقدمة

شهد العالم خلال العقدين الماضيين بداية حقبة جديدة لحقوق الإنسان، وحرياته الأساسية التي تعد عنصراً أساسياً من انجازات العصر الحديث، ومن الأمور الجوهرية في المجتمعات المعاصرة([1])، حيث حظيت باهتمام وطني وعالمي وإقليمي نتيجة لتضافر جهود الأنظمة السياسية، وخاصة الديمقراطية فيها، والمنظمات الدولية والإقليمية، بهدف ضمان الحياة الكريمة للإنسان من خلال ممارسة الناس، أفراداً وجماعات، لحقهم في تقرير مصيرهم([2]).

وتعد قضايا حقوق الانسان بطبيعتها قضايا خلافية تحتاج إلى طرح الرأي والرأي الآخر وصولاً إلى اقناع الرأي العام بهذه القضايا، ومن المعروف أن الاقتناع برأي أو فكر ما يمر بخمسة مراحل، وهي: الادراك، ثم الاهتمام، ثم المحاولة، ثم الاقتناع، وأخيراً التبني، وتؤدي الصحافة دوراً رئيسياً في المراحل الثلاثة الأولى، ومن هنا يتوجب على الصحافة الاهتمام بنشر ثقافة حقوق الانسان، حيث أنها الأقدر على الاقناع بحكم تعاملها مع جماهير نوعية ومحددة العدد، كما أنه يكون للقائم بالاتصال غالباً خبرة في التعامل مع الجمهور([3]).

وتعد حرية الصحافة في حد ذاتها حق من حقوق الإنسان كما يفترض أن يقوم بدور ريادي في مجال حقوق الإنسان، خاصة في الوقت الذي تزايد فيه الاهتمام العالمي بهذه الحقوق التي يتقدمها حق الأفراد في حرية التعبير والتي تعد الأساس في الحق في الإعلام لما لها من دور في التأكيد على ذاتية الأشخاص وحفظ كرامتهم واحترام خياراتهم، فالإعلام لا يستطيع أن يقوم بأية مسؤولية دون أن يتمتع بأهم حقوق الإنسان وهي الحق في حرية التعبير([4]).

وفي حالتنا الفلسطينية، للصحافة مكانة خاصة ومهمة في مجال حماية حقوق الإنسان نظراً للتوتر الذييسود الساحة السياسية نتيجة لحالة الانقسام السياسي من جهة، واستمرار الجرائم الاسرائيلية وانتهاكها لحقوق الإنسان الفلسطيني من جهة أخرى، مما كان له تأثير سلبي على سيادة القانون، وحال حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

لذلك فإن الدور المتوقع من الصحافة الفلسطينية هو أن تكون على قدرٍ من المسئولية المناطة بها لحماية حقوق الإنسان المدنية والسياسية، وتعريف المواطن بحقوقه، وأهمية سيادة القانون، وإشاعة ثقافة احترامه والتمسك به، لما لذلك من موقع مركزي في منظومة الحريات العامة التي تشكل جوهر حقوق الإنسان، وهذا يتطلب التعرف على كيفية تغطية الصحافة الفلسطينية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية.

أولا : الدراسات السابقة:

دراسة حماد (2017) ([5]): تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع الحريات الصحفية وانعكاسها على الصحفيين الفلسطينيين.
دراسة العمري (2015) ([6]): تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على سمات محتوى وشكل موضوعات الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل.
دراسة الحمايدة ( 2014) ([7]): تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الصورة الإعلامية التي تعكسها الصحافة الفلسطينية اليومية لمنظمات حقوق الإنسان.
دراسة قدري(2009 )([8]): هدفت إلى التعرف على تأثير المعالجة الإعلامية لقضايا حقوق الإنسان على معارف واتجاهات الجمهور المصري وترتيب أولوياته نحو هذه القضايا.
دراسة عبد المقصود(2007)[9] : سعت إلى استخلاص السمات النوعية لخطاب قضايا حقوق الإنسان السياسية والمدنية في الصحف المصرية، على اختلاف أنماط ملكيتها ومرجعياتها الفكرية.
دراسة Ramos (2007)[10]: هدفت إلى معرفة تأثير تغطية وسائل الإعلام في الدول الشمالية للأحداث والانتهاكات المختلفة على إيضاح مصطلحات ومفاهيم حقوق الإنسان.
دراسة جابر(2006) [11]: سعت إلى التعرف على طبيعة هذه الاتجاهات خاصة المتعلقة منها بحقوق الإنسان المدنية والسياسية.
دراسة Stephen (2006)[12]: سعت إلى معرفة حجم التغطية الصحفية لصحيفة “نيويورك تايمز” لانتهاكات حقوق الإنسان.
دراسة نجم (2003)[13]: سعت إلى التعرف على معالجة الصحف العربية لحقوق الإنسان العربي، ومعرفة أنماط الممارسة الواقعية لحقوق الإنسان في مصر والأردن.
دراسة Laura Elizabeth (2002)([14]): سعت إلى استخلاص أطر معالجة التشريعات الخاصة بالحقوق المدنية للجماعات العرقية في الولايات المتحدة من خلال تحليل مضمون القصص الخبرية المنشورة في صحيفة “الواشنطن بوست” بشأن لائحة الحقوق المدنية.
دراسة j (2001)([15]): هدفت إلى التعرف على مدى تأثير المضمون المعني بقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية على اتجاهات الأفراد.
دراسة Ovsiovitch (1994)([16]): استهدفت التعرف على الكيفية التي يتم بها تقديم تلك الحقوق في وسائل الإعلام.
ثانيا: أوجه الشبه والاختلاف: تتفق الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة من حيث نوع الدراسة والمنهج المستخدم والأداة، ولكنها تختلف معها في موضوع الدراسة الذي ينفرد بتركيزه على التغطية الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في الصحافة الفلسطينية ولعل هذه النقطة تثير أهمية الدراسة الحالية.

ثالثا: مشكلة الدراسة:

تبين من خلال متابعة ما نشرته صحيفتا الحياة الجديدة وفلسطين، والدراسة الاستكشافية التي تم اجراؤها على عينة منها، مدى معاناة المواطن الفلسطيني وانتهاك حقوقه المدنية والسياسية بسبب الاعتداءات الفلسطينية من جهة، والاعتداءات الاسرائيلية من جهة أخرى المخالفة للأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية، وفي المقابل عدم اهتمام الصحف الفلسطينية بقضايا حقوق الانسان المدنية والسياسية، حيث ركزت على قضية محددة وأغفلت غيرها، واهتمت بالخبر الصحفي وأهملت الأشكال التحليلية والتفسيرية، واعتمدت على المصادر العامة وخاصة وكالات الأنباء، وهو ما أثر على طبيعة تغطيتها لها.

وهذا يعني أن مشكلة الدراسة تتحدد في التعرف على كيفية تغطية الصحافة الفلسطينية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، والكشف عن القضايا التي تحظى باهتمامها، ومصادرها واتجاهها نحوها، والفنون الصحفية التي استخدمت في تقديمها، والموضوعات التي أبرزتها، والوقوف على أوجه الشبه والاختلاف في معالجاتها للقضايا المذكورة .

رابعا: أهمية الدراسة:

تكتسب الدراسة أهميتها من أهمية بعديها (حقوق الإنسان المدنية والسياسية، والصحافة الفلسطينية)، وذلك على النحو الآتي:

تحظى قضايا حقوق الإنسان باهتمام كبير في الدراسات القانونية والسياسية والاجتماعية، إلا أنها لم تحظ بمثل ذلك في الدراسات الإعلامية خاصة في فلسطين.
تأتي أهمية الدراسة من خلال التعرف على حجم تغطية الصحافة الفلسطينية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية على الصعيد المحلي.
تكتسب هذه الدراسة أهميتها كونها تأتي في ظل انقسام يعاني منه المجتمع الفلسطيني أدى إلى زيادة انتهاكات حقوق الإنسان المدنية والسياسية، من قوات الاحتلال (الإسرائيلي) واقتراف المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين الفلسطينيين في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى استمرار الحصار (الإسرائيلي) الظالم المفروض على قطاع غزة والقيود التي يفرضها على الضفة الغربية.
خامسا: تساؤلات الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تغطية الصحافة الفلسطينية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، وقد تم بلورة هذا الهدف الرئيس في مجموعة من التساؤلات، تسعى الدراسة إلى الإجابة عليها، وهي:

ما أنواع قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية التي ركزت عليها صحيفتي الدراسة في تغطيتها لها؟
ما علاقة قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بالأهداف المتحققة من المعالجة الصحفية في صحيفتي الدراسة؟
ماعلاقة قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بالمصادر الصحفية التي اعتمدت عليها صحيفتي الدراسة؟
ما علاقة قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بالأشكال الصحفية التي استخدمتها صحيفتي الدراسة؟
ما علاقة قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بموقع المادة التحريرية في صحيفتي الدراسة؟
ما علاقة قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بعناصر الإبراز التي استخدمتها صحيفتي الدراسة؟
ما أوجه الاتفاق والاختلاف في تغطية صحيفتي الدراسة لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية؟
سادسا: الإطار النظري للدراسة:

مما لا شك فيه أن تصور وتكوين إطار نظري يعد هو الركيزة النظرية التي تستند إليها الدراسة، وبصفة عامة تستند الدراسة إلى نظرية وضع الأجندة، التى تعتبر من نظريات التأثير المعتدل، والتي تشير إلى تأثير وسائل الإعلام على الجمهور، إذ يعتمد هذا التأثير على مجموعة من المتغيرات الوسيطة التي قد تقوي أو تضعف هذا التأثير، ويرى مفهوم نظرية وضع الأجندة الخاص بعلاقة وسائل الاتصال بالجمهور.

واستندت الدراسة إلى نظرية وضع الأجندة للتعرف على قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية التي تحاول صحيفتا الدراسة إبرازها أو إغفالها، وذلك من خلال رصد الموضوعات التي تعالج قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية واحتساب تكراراتها، حيث يتحقق من خلال دراسة وضع الأجندة أحد أهم أهداف الدراسة وهو الوقوف على مدى الاهتمام والبروز لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية على صفحات صحيفتي الدراسة.

سابعا: نوع الدراسة ومناهجها وأدواتها:

نوع الدراسة ومناهجها: تعد هذه الدراسة من البحوث الوصفية التي تركز على وصف طبيعة وسمات وخصائص مجتمع معين، أو موقف معين، أو جماعة، أو فرد معين، وتكرارات حدوث الظاهرات المختلفة، كما أنها تستخدم في المرحلة المتوسطة من مراحل المعرفة العلمية في التخصصات المختلفة([17])، وفي إطار هذا النوع من البحوث استخدم منهج المسح الاعلامي لكونه جهداً علمياً منظماً يساعد على وصف الظاهرة بعد جمع المعلومات والملاحظات التي تتعلق بالظاهرة موضع الدراسة بهدف تحليلها([18])، وضمن هذا المنهج تم استخدام أسلوب تحليل المضمون، لتقديم وصف موضوعي منظم لمحتوى وشكل قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في الصحافة الفلسطينية، كما تم استخدام منهج دراسة العلاقات المتبادلة وفي اطاره تم استخدام أسلوب المقارنة المنهجية والعلاقات الارتباطية للكشف عن أوجه الشبه والاختلاف في تغطية صحف الدراسة لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية.
أداة الدراسة: اعتمدت الدراسة على استمارة تحليل المضمون كاداة لجمع البيانات التي تم إعدادها وتحديد فئاتها ثم تحكيمها وتجريبها للتأكد من سلامتها ومناسبتها لتحليل مادة الدراسة، وفئات التحليل.
فئات التحليل: هي مجموعة من التصنيفات أو الفصائل يقوم الباحث بإعدادها طبقاً لنوعية المضمون ومحتواه، وهدف التحليل، لكي يستخدمها في وصف هذا المضمون وتصنيفه بأعلى نسبة ممكنة من الموضوعية والشمول، وبما يتيح إمكانية التحليل واستخراج النتائج بأسلوب سهل وميسور([19]).

أولاً: فئات الموضوع:

فئة القضايا: وتشمل الحقوق المدنية (الحق في الحياة، الحق في حرية التنقل، حرية الدين، الحق في حرية الرأي والتعبير، الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون، حظر التعذيب والمعاملة اللاانسانية)، والحقوق السياسية (الحق في المشاركة السياسية، الحق في انتخابات حرة نزيهة، الحق في تقلد المناصب والوظائف، حرية تشكيل الجمعيات، الحق في التجمع والاجتماع السلميين).
فئة الأهداف المتحققة من التغطية: التعريف بقضايا حقوق الإنسان، تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني، إبراز الاهتمام الرسمي بحقوق الإنسان، وصف الوضع القائم، انتقاد الوضع القائم في مجال حقوق الإنسان، تسليط الأضواء على القوانين، التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان.
فئة مصادر المادة الصحفية: الصحيفة، المراسل،وكالات الأنباء، متعدد المصادر.
ثانياً: فئات الشكل:

فئة شكل الكتابة الصحفية: وتعني الشكل أو الفنن الصحفي التي وضعت فيه المادة الإعلامية، ويشمل الفئات الفرعية التالية:الخبر، التقرير، الحوار، المقال، المقال التحليلي،المقال العمودي.
فئة مكان النشر:الصفحة الأولى، الصفحة الأخيرة، الصفحة الداخلية.
فئة وسائل إبراز المعالجة الصحفية: الصورة الخبرية،الصور الشخصية، الإطار، الأرضية.
ثامنا: مجتمع الدراسة وعينتها: 1- مجتمع الدراسة: هو مجتمع الصحف الفلسطينية اليومية، وهي: “القدس”، و”الأيام”، و”الحياة الجديدة”، و”فلسطين”.

– صحيفة القدس: وهي صحيفة يومية سياسية، تأسست عام (1951م)، وصدرت بتاريخ (8/11/1968م)، وصاحب الامتياز ومحررها المسئول، محمود أبو الزلف، ومديرها العام، مروان أبو الزلف، ورئيس تحريرها، وليد أبو الزلف، وتصدر في مقرها الرئيس في مدينة القدس([20]).

– صحيفة الأيام: صحيفة يومية سياسية، تصدر عن مؤسسة الأيام للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع في رام الله، وصدر العدد الأول منها في 25/12/1995م([21]).

صحيفة الحياة الجديدة: هي صحيفة يومية سياسية، صدر العدد الأول منها بتاريخ 19/8/1995م، وهي مدعومة من قبل السلطة الفلسطينية، وتصدر في رام الله بالضفة الغربية، ورئيس تحريرها حافظ البرغوثي([22]).

– صحيفة فلسطين: هي صحيفة يومية سياسية، صدر العدد الأول منها بتاريخ 3/5/2007م، وتصدر في غزة([23])

2- عينة الدراسة: نتيجة المسح الاستطلاعي للصحف الفلسطينية اليومية لتغطيتها لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، اختار الباحثان صحيفتي “الحياة الجديدة” و”فلسطين” وفقاً للمعايير الآتية:

مدى انتشار الصحيفتين وأماكن توزيعهما، وانتظام صدورهما.
أن تعبر كل صحيفة عن اختلاف اتجاهها نحو قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، حيث تعبر صحيفة الحياة الجديدة عن التوجه الأيديولوجي لحركة فتح، بينما تعبر صحيفة فلسطين عن التوجه الأيديولوجي لحركة حماس، بما يشكل صورة متكاملة عن تغطية الصحافة الفلسطينية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية.
العينة الزمنية: اختار الباحثان أعداد صحيفتي “الحياة الجديدة”، و”فلسطين” بطريقة العينة العشوائية المنتظمة بأسلوب الأسبوع الصناعي خلال الفترة الزمنية المحددة للدراسة والممتدة من (1/يناير2012م إلى 31/ديسمبر2012م)، وتم اختيار المفردة الأولي بالقرعة وكانت بتاريخ 5/يناير 2012م، وتم ترك سبعة أعداد واختيار العدد الثامن، وهكذا حتى نهاية المدة الزمنية للدراسة، حيث بلغ عدد عينة صحف الدراسة مجتمعة (92) عدداً: (46) عدداً لكل صحيفة من صحيفتي الدراسة، ولم يتوفر للباحثين العدد الصادر في (27/أكتوبر 2012م) في كل من الصحيفتين لتوقف اصدار الصحيفتين بسبب إجازة عيد الأضحى المبارك.

وتم اختيار هذه الفترة لما شهدته الأراضي الفلسطينية من أحداث هامة، تمثلت في استمرار قوات الاحتلال (الإسرائيلي) بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني، يرقى الكثير منها لجرائم حرب، وبلغت تلك الجرائم ذروتها خلال الفترة 14-21 نوفمبر، حيث نفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد (171) فلسطينياً. كذلك تدهور حالة حقوق الإنسان المدنية والسياسية في الأراضي الفلسطينية نظراً لاستمرار حالة الانقسام والصراع الداخلي الفلسطيني، مما أنتج تداعيات خطيرة على كل مقومات المجتمع الفلسطيني.

مادة الدراسة: هي قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية المنشورة في صحف الدراسة خلال الفترة الزمنية المحددة للبحث.

تاسعا: وحدات التحليل والقياس والعد :

وحدات التحليل :تمثلت “وحدة التحليل“بـ”الوحدة الطبيعية للمادة الإعلامية” ووحدة “الموضوع“، والفكرة” لمعرفة الفكرة الرئيسة داخل النص أو التي يدور حولها الموضوع الصحفي.
أسلوب العد والقياس: أسلوب العد والقياس المستخدم هو التكرار الذي تظهر فيه الفئات أو الوحدات.
عاشرا: اختبار الصدق والثبات:

استخدم الباحثان عدداً من الإجراءات لضمان ثبات وصدق النتائج منها: اختيار عينة عشوائية منتظمة، وتعريف فئات ووحدات التحليل بشكل واضح، وعرض استمارة التحليل على عدد من المحكمين للتأكد من صلاحيتها للقياس ومناسبتها لأهداف البحث، وقد تم إدخال التعديلات المقترحة عليها حتى أصبحت في شكلها النهائي، وتم تحديد أسلوب القياس الذي بناء عليه يحول المضمون إلى وحدات كمية، وروعي الدقة والموضوعية في التحليل، كما تم استخدام أسلوب إعادة الاختبار، حيث تم إعادة التحليل لعينة فرعية قوامها (6) أعداد من إجمالي عينة الدراسة البالغ (92) عدداً على النحو الآتي (3 أعداد من صحيفة فلسطين·، 3 أعداد من صحيفة الحياة الجديدة·)، وذلك بعد اختياره بطريقة عشوائية، وقد بلغت نسبة الثبات في الدراسة 2.49% وهي نسبة مرتفعة في البحوث الإعلامية.

حادى عشر: المفاهيم الأساسية للدراسة:

التغطية الصحفية: يقصد بها جمع المعلومات والتفاصيلالخاصة بحدث محددباستخدام الفنون الصحفية المختلفة من خبر وتقرير ومقال وحديث وتحقيق.
الصحافة الفلسطينية:هي الصحف اليومية الفلسطينية التي تصدر في الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967م، سواء كانت هذه الأراضي خاضعة للسلطة الوطنيةالفلسطينية، أو السلطة الإسرائيلية، أو المشتركة، وهي صحيفة “القدس”، و”الحياة الجديدة”، و”الأيام”، و”فلسطين”.
الحقوق المدنية:هي مجموعة الحقوق والحريات وثيقة الصلة بالإنسان، التي يتمتع بها بصفته مواطناً في مجتمع أو ولاية أو دولة.
الحقوق السياسية: هي الحقوق التي يكتسبها الشخص بصفته مواطناً، ويساهم بواسطتها في إدارة شئون دولته والمشاركة في حكمها باعتباره من مواطنيها([24]).
ثاني عشر: تقسيم الدراسة: تنقسم الدراسة إلى ثلاثة مباحث، اشتمل المبحث الأول على الاجراءات المنهجية للدراسة، أما المبحث الثاني فشمل نتائج الدراسة التحليلية المقارنة، وتضمن المبحث الثالث النتائج العامة والتوصيات.

المبحث الثاني: نتائج الدراسة التحليلية المقارنة

يتناول الباحثان في هذا المبحث نتائج الدراسة التحليلية في ست فئات تنقسم إلى فئات المضمون –ماذا قيل- وتشمل فئة الموضوع، وفئة الأهداف المتحققة، وفئة المصدر، ثم فئات الشكل –كيف قيل- وتشمل فئة الفن الصحفي، وفئة موقع المادة موضع التحليل، وفئة العناصر التيبوغرافية المستخدمة.

أولاً: السمات العامة لمحتوى قضايا حقوق الإنسان في صحيفتي الدراسة:

قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة:
يبين الجدول التالي قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية التي تناولتها صحيفتا الدراسة، ودرجة الاهتمام بكل فئة على مستوى صحيفتي الدراسة، وعلى مستوى كل صحيفة بوجه خاص.

جدول رقم (1): يوضح تكرار ونسب قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة

الصحيفة

  قضايا حقوق الإنسانصحيفة الحياة الجديدةصحيفة فلسطين  الاتجاه العام  انتهاكات إسرائيليةانتهاكات فلسطينيةالمجموع الكليانتهاكات إسرائيليةانتهاكات فلسطينيةالمجموع الكليك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%الحقوق المدنيةالحق في الحياة3619.212.53716.23617.6003612.87314.3حرية التنقل136.900135.7178.311.3186.4316.1حرية الدين31.60031.300000030.6حرية الرأي والتعبير136.937.5167125.91215.4248.5407.8الاعتقال بخلاف القانون64346157030.77838.24152.511942.218937.1حظر التعذيب2513.30025114220.611.34315.26813.3اجمالي قضايا الحقوق المدنية15481.9102516471.918590.65570.524085.140479.2الحقوق السياسيةالمشاركة السياسية0041041.70022.620.761.2الحق في الانتخاب001742.5177.5001316.6134.6305.9الحق في تقلد الوظائف0041041.80056.451.891.8حرية تشكيل الجمعيات0000000022.620.720.4الحق في التجمع السلمي3418.1512.53917.1199.411.3207.15911.5اجمالي قضايا الحقوق السياسية3418.130756428.1199.42329.54214.910620.8المجموع الكلي1881004010022810020410078100282100510100

بدراسة بيانات الجدول السابق يتضح أن قضية “الاعتقال بخلاف القانون” حظيت بالمرتبة الأولى بنسبة (37.1%) بواقع (189) تكراراً، وبرغم أهمية القضية إلا أن الدور الإعلامي تجاهها ما زال ضعيفاً ويأتي ذلك نتيجة ضعف الدور الرسمي في الاهتمام بقضايا الأسرى، ووضع احتياجاتهم على أولويات الأجندة السياسية، وهذا يتفق مع ما أكدته نظرية وضع الأجندة بأن الصحف تتخذ من أولويات قضايا السياسة العامة ودوائر صنع القرار وأولويات اهتمام صانعي القرار متغيراً تابعاً لها، حيث تنشأ أجندتها عن طريق الحكومة والسياسة([25])، تلتها قضية “الحق في الحياة” بالمرتبة الثانية بنسبة (14.3%) بواقع (73) تكراراًوتشير هذه النسبة إلى ضعف معالجة صحيفتي الدراسة لقضية الحق في الحياة برغم أهميتها، نظراً لشن الاحتلال (الإسرائيلي) لعدوان على غزة خلال المدة الزمنية المحددة للدراسة، حيث بلغت تلك الجرائم ذروتها خلال الفترة (14-21) نوفمبر، حيث نفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد (171) فلسطينياً، ويتضح تقصيرالصحافة الفلسطينية في إبراز العدوان(الإسرائيلي) ضد الشعب الفلسطيني بالشكل المطلوب، وإلا لما كان هذا التمادي في عمليات للمدنيين الفلسطينيين، حيث جعل من عمليات القتل والاغتيال أمراً عادياًيمرعليه قارئ الصحيفة مرور الكرام، وكأن الدم الفلسطيني أصبح رقماً لا يقدم أو يؤخر، فيما الإعلام(الإسرائيلي) أو المرتبط به لا يوفر أية مناسبة لتضليل الرأي العام العالمي عند حصول أية عملية ضد الجيش (الإسرائيلي).

وجاءت قضية “حظر التعذيب” بالمرتبة الثالثة بنسبة (13.3%) بواقع (68) تكراراً، وتؤكد النسبة السابقة على أن الصحافة الفلسطينية بشكل عام مقصرة تجاه قضايا تعذيب الاحتلال (الإسرائيلي) للأسرى في السجون من حيث حجم التغطية والعرض، مقارنة مع واقع المعاناة التي يلاقيها الأسرى في سجون الاحتلال، ومن هنا يتوجب على الصحافة الفلسطينية أن تسعى من أجل أن يكون هناك ثمة إيمان عميق لحق الإنسان بالحياة الكريمة، والأهم أن يكون هناك تحييد تام للصحافة الفلسطينية والنأي عن الصحافة الحزبية في معالجة قضايا التعذيب تبعاً للموقف السياسي للجهة القائمة على الصحيفة، حيث إن السعي لإنهاء ممارسات التعذيب وانتهاك حقوق المحتجزين مهم جداً لتعزيز أسس بناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة العادلة

في حين جاءت قضية “الحق في التجمع السلمي” بالمرتبة الرابعة بنسبة (11.6%) بواقع (59) تكراراً، وتشير البيانات السابقة إلى ضعف اهتمام صحيفتي الدراسة بقضية الحق في التجمع السلمي، وهذا يعكس طبيعة السياسية التحريرية للصحيفتين التي تركز على قضايا محددة وتغفل قضايا أخرى في الوقت الذي تعد فيه قضية الحق في التجمع السلمي من القضايا الرئيسية في قضايا حقوق الإنسان السياسية والتي تتيح للجمهور التعبير على رأيهم بحرية، لذلك كان يتوجب على صحيفتي الدراسة الاهتمام بهذه القضية بشكل أكبر.

وجاءت قضية “حرية الرأي والتعبير” بالمرتبة الخامسة بنسبة (7.8%) بواقع (40) تكراراً، ويؤخذ على قانون المطبوعات والنشر الفلسطيني أنه أبقى الصحفي الفلسطيني دون حصانة أو حماية خلال أدائه مهامه داخل المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها، كما أغفل ضرورة إبعاد الأجهزة الأمنية عن وسائل الإعلام أو التدخل في شؤونها([26])، أو قمع العاملين في مجال الصحافة، باعتبار الأجهزة الأمنية مصدر رعب لإرهاب وإخافة الصحفيين، مما يفقد أي أمل في إرساء صحافة حرة في الوطن([27]). وهذا يختلف مع نصوص أهم المواثيق الدولية التي نصت على احترام حرية الرأي والتعبير بشتى صورها في الوصول للمعلومات وتداولها، التي تشكل سنداً قانونياً للعمل الصحفي والإعلامي بشكل عام في وقت السلم والحرب، ويعد تجاوزها أو الانتقاص منها أو انتهاكها جريمة دولية يعاقب عليها القانون الدولي([28])

ثم جاءت قضية “حرية التنقل” بالمرتبة السادسة بنسبة (6.1%) بواقع (31) تكراراً، وهي نسبة ضعيفة مقارنة بأهميتها وخطورة قضية الاستيطان ومصادرة الأراضي وإعاقة حركة المواطنين في الضفة وحالة الحصار المفروض على قطاع غزة.

تلتها قضية “الحق في الانتخاب” بالمرتبة السابعة بنسبة (5.9%) بواقع (30) تكراراً، ومن خلال ما تم رصده فقد جاءت تغطية صحيفة فلسطين للحق في الانتخاب من منظور التوجه السياسي لحركة حماس إزاء القضية المطروحة الرافض لإجراء الانتخابات في ظل الانقسام السياسي وعدم الثقة في إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وكذلك صحيفة الحياة الجديدة التي انطلقت بدورها في فحوى خطابها استناداً للتوجه الرسمي للسلطة الفلسطينية الداعم لإجراء الانتخابات للتخلص من حالة الانقسام السياسي وإنهاء حكم حماس لقطاع غزة، وبالتالي كلتا الصحيفتين كانتا موجهتين من قبل القائمين عليها، على عرض زوايا القضية وأبعادها من منظورهما الخاص.

وجاءت قضية “الحق في تقلد الوظائف العامة” بالمرتبة الثامنة بنسبة (1.8%) بواقع (9) تكرارات، وعدم اهتمام صحيفتي الدراسة بقضية الحصول على وظيفة يعد خللاً في سياستهما التحريرية ويشير إلى عدم اكتراث القائم بالاتصال بالقضايا التي تهم الجمهور، حيث تعد قضية الحصول على وظيفة من القضايا المهمة التي تؤرق عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني، حيث وصلت نسبة البطالة في فلسطين في العام 2013م إلى أكثر من (20%) وهذا يشير إلى مدى أهمية القضية وخطورتها على المجتمع، ومدى الحاجة إلى دور فعّال للصحافة من أجل طرح القضية بعمق والمساعدة في وضع حلول له.

تلتها قضية “المشاركة السياسية” بالمرتبة التاسعة بنسبة (1.2%) بواقع (6) تكرارات، ثم جاءت بالمرتبة العاشرة قضية “حرية الدين” بنسبة (0.6%) بواقع (3) تكرارات.في حين جاءت بالمرتبة الحادية عشر والأخيرة قضية “تشكيل الجمعيات” بنسبة (0.4%) بواقع (2) تكراراً، وهنا لا بد من التنويه إلى المسئولية الملقاة على عاتق الصحف الفلسطينية تجاه معالجة قضية الحق في تشكيل المؤسسات الأهلية وما يعترض تلك المؤسسات من انتهاكات مثل الاعتداء عليها من قبل أجهزة حكومية أو غيرها ومصادرة أدواتها وأجهزتها، أو إغلاقها ومنعها من العمل، فمثل هذه الممارسات بحاجة إلى دور فاعل من الصحافة لمعالجتها ورصد الانتهاكات التي تتعرض لها، وفق منهجية علمية مدعمة بالحقائق والوثائق اللازمة، وإثارة النقاش حولها بشفافية ومهنية، والتأثير على الرأي العام باتجاه حماية تلك المنظمات وتعزيز دورها بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، وحث الجهات الرسمية على القيام بدورها إزاء حماية القانون والحقوق والحريات الخاصة والعامة.

ويمكن القول أن الاهتمام الذي منحته صحيفتي الدراسة للحقوق المدنية، بما يفوق الأهمية التي تم منحها للحقوق السياسية، ربما يعبر عن رؤية الصحيفتين عن أن الحقوق المدنية هي الأرضية اللازمة لتمتع الإنسان بالحقوق السياسية كافة، وظهر ذلك من خلال ما منحته الصحيفتان من أهمية في تناول قضايا حرية الرأي والتعبير، ومنع الاعتقالات بخلاف القانون، وحظر التعذيب، فمن خلال تمتع الإنسان بكفالة حماية هذه الحقوق يستطيع أن يمارس حقوقه السياسية دون خوف أو مضايقة من أي جهة كانت طالما أن القانون يحميه.

كما اتضح من نتائج التحليل عدم وجود توافق بين أولويات اهتمام الصحيفتين نحو قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية التي تم تناولها، وهذا يتفق مع نظرية الأجندة التي تهتم بأسلوب تناول وعرض القضايا في وسائل الإعلام من خلال نوع القضية وطبيعتها([29])، وهذا يدل أيضاً على أن انتماء صحيفة الحياة الجديدة لحركة فتح فرض عليها منح أولوية اهتمام لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بصورة تختلف عن نسق الأولويات التي تبنته صحيفة فلسطين، بينما اتفقتأجندة صحيفة فلسطين مع أجندة صحيفة الحياة الجديدة فيوضع قضايا الاعتقال بخلاف القانون، وقضايا الحق في الحياة، وقضايا الحق في تقلد الوظائف، وهذا يدل على أن السياسة التحريرية للصحيفتين يفرض عليها أولويات اهتمام محددة في قضايا محددة.

وبدراسة كل صحيفة على حدة يتبين أن:

صحيفة الحياة الجديدة:
بالنسبة للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني المدنية والسياسية يتضح أن القضايا المتعلقة بالاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (34%) بواقع (64) تكراراً من الإجمالي البالغ (188) تكراراً، في حين احتلت القضايا المتعلقة بالحق في الحياة المرتبة الثانية بنسبة (19.2%) بواقع (36) تكراراً، بينما جاءت القضايا المتعلقة بالحق في التجمع والاجتماع السلمي في المرتبة الثالثة بنسبة (18.1%) بواقع (34) تكراراً، في حين جاءت قضايا حظر التعذيب والمعاملة اللاانسانية في المرتبة الرابعة بنسبة (13.3%) بواقع (25) تكراراً، ونجد تساوي القضايا المتعلقة في حرية التنقل تحتل المرتبة وقضايا حرية الرأي والتعبير في احتلال المرتبة الخامسة بنسبة (6.9%) بواقع (13) تكراراً لكل منهما، وأخيراً احتلت قضايا حرية الفكر والدين المرتبة السادسة بنسبة (1.6%) بواقع (3) تكرارات.

وفيما يتعلق بالانتهاكات الفلسطينية-الفلسطينية نجد أن قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة جاءت بالمرتبة الأولى بنسبة (42.5%) بواقع (17) تكراراً، في حين احتلت قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون المرتبة الثانية بنسبة ( 15%) بواقع (6) تكرارات، بينما جاءت قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي في المرتبة الثالثة بنسبة (12.5%) بواقع (5) تكرارات، ونجد كلاً من قضايا حرية المشاركة السياسية وقضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة قد احتلوا المرتبة الرابعة بنسبة (10%) بواقع (4) تكرارات، أما قضايا الحق في الرأي والتعبير حظيت بالمرتبة الخامسة بنسبة (7.5%) بواقع (3) تكرارات، بينما جاءت قضايا الحق في الحياة في المرتبة السادسة بنسبة (2.5%) بواقع تكراراً واحداً.

صحيفة فلسطين:
بالنسبة للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني المدنية والسياسية يتضح أن القضايا المتعلقة بالاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون احتلت المرتبة الأولى بنسبة (38.2%) بواقع (78) تكراراً من الإجمالي البالغ (282) تكراراً، في حين احتلت القضايا المتعلقة بالحق في الحياة المرتبة الثانية بنسبة (17.6%) بواقع (36) تكراراً، بينما جاءت القضايا المتعلقة حظر التعذيب والمعاملة اللاانسانية في المرتبة الثالثة بنسبة (20.6%) بواقع (42) تكراراً، في حين جاءت قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي بالمرتبة الرابعة بنسبة (9.3%) بواقع (19) تكراراً، ونجد القضايا المتعلقة في حرية التنقل تحتل المرتبة الخامسة بنسبة (8.3%) بواقع (17) تكراراً، وأخيراً احتلت قضايا حرية الرأي والتعبير المرتبة السادسة بنسبة (5.9%) بواقع (12) تكراراً.

وفيما يتعلق بالانتهاكات الفلسطينية-الفلسطينية نجد أن قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون جاءت بالمرتبة الأولى بنسبة (52.6%) بواقع (41) تكراراً من الإجمالي البالغ (78) تكراراً، في حين احتلت قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة المرتبة الثانية بنسبة (16.6%) بواقع (13) تكراراً، بينما جاءت قضايا الحق في الحق في الرأي والتعبير بالمرتبة الثالثة بنسبة (15.4%) بواقع (12) تكراراً، في حين جاءت قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة بالمرتبة الرابعة بنسبة (6.4%) بواقع (5) تكرارات، أما قضيتا حرية المشاركة السياسية وحرية تشكيل الجمعيات فقد احتلتا المرتبة الخامسة بنسبة (2.6%) بواقع (2) تكراراً، في حين نجد قضايا حرية التنقل وقضايا حظر التعذيب والمعاملة اللاانسانية وقضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي قد حصلوا على المرتبة السادسة بنسبة (1.3%) بواقع تكراراً واحداً.

الأهداف المتحققة من المعالجة الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة:
يبين الجدول التالي الأهداف المتحققة من المعالجة الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة، وعلى مستوى كل صحيفة على وجه الخصوص:

جدول رقم (2): يوضح تكرار ونسب الأهداف المتحققة من المعالجة الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة

أهداف المضمون قضايا حقوق الإنسانصحيفة الحياة الجديدةصحيفة فلسطين التعريف بقضايا حقوق الإنسانتناول أنشطة منظمات المجتمع المدنيإبراز الاهتمام الرسميانتقاد الوضع القائموصف الوضع القائمتسليط الأضواء على القانون التركيز على انتهاكات حقوق الإنسانالمجموع الكليالتعريف بقضايا حقوق الإنسان تناول أنشطة منظمات المجتمع المدنيإبراز الاهتمام الرسميانتقاد الوضع القائموصف الوضع القائمتسليط الأضواء على القانونالتركيز على انتهاكات حقوق الإنسانالمجموع الكلي ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%الحقوق المدنيةالحق في الحياة0012.712.712.71437.838.11745.93716.200000025.52158.325.51130.53612.8حرية التنقل0000215.3003017.7753.8135.7000015.515.5422.2211.11055.5186.4حرية الدين0000133.306.7020266.70031.30000000000000000الحق في حرية الرأي والتعبير000000212.5318.7773.742516714.20000520.8729.2312.5833.3248.5الاعتقال بخلاف القانون11.422.834.322.81623.81217.13448.67030.710.8410.846597.63327.721.76756.311942.2حظر التعذيب00142800832281248251112.312.33712.31944.2613.912284315.2مجموع الأهداف للحقوق المدنية10.642.495.6534426.82716.57445.116410031.220.8104.2187.58435156.310845240100الحقوق السياسيةحرية المشاركة السياسية002500000002500041.7001500000000015020.7الحق في الانتخاب00317.6211.8211.8001058.800177.517.7215.400323215.4323215.4134.6الحق في تقلد الوظائف العامة0000125000025012541.800120001202401200051.8حرية تشكيل الجمعيات0000000000000000000000000021000020.7الحق في التجمع السلمي12.60012.637.71538.525.11743.63917.10000210.5001157.915.3526.3197.1مجموع الأهداف للحقوق السياسية11.757.846.257.81523.416251828.16410012.449.824.849.81536.6717.1819.541100المجموع الكلي20.994135.7104.45925.94318.99240.422810041.462.1124.2228.29935.1227.811641.1282100
بدراسة بيانات الجدول السابق يتضح أن الهدف المتمثل في “التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان” حظي على المرتبة الأولى من بين الأهداف المتحققة من نشر قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بنسبة (40.8%) بواقع (208) تكراراً، ثم جاء الهدف المتمثل في “وصف الوضع القائم” بالمرتبة الثانية بنسبة (31%) بواقع (158) تكراراً، ويرجع ذلك إلى التدفق الإخباري اليومي للأحداث المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، بالإضافة إلى الطبيعة الإخبارية التي تتميز بها هذه الصحف كصحف يومية ليس لديها الوقت للتعمق والشرح والتفسير مثل الصحف والمجلات الأسبوعية التي يسمح لها متسع الوقت بالتعمق والتحقيق في كافة جوانب الحدث.

بينما جاءالهدف المتمثل في “تسليط الأضواء على القانون” بالمرتبة الثالثة بنسبة (12.7%) بواقع (65) تكراراً.وجاء الهدف المتمثل في “انتقاد الوضع القائم” بالمرتبة الرابعة بنسبة (6.5%) بواقع (33) تكراراً، تلاه في المرتبة الخامسة الهدف المتمثل في “إبراز الاهتمام الرسمي” بنسبة (4.9%) بواقع (25) تكراراً، ثم جاء الهدف المتمثل في “تناول أنشطة مؤسسات المجتمع المدني” بالمرتبة السادسة بنسبة (2.9%) بواقع (15) تكراراً، وأخيراً جاء بالمرتبة السابعة الهدف المتمثل في “التعريف بقضايا حقوق الإنسان” بنسبة (1.2%) بواقع (6) تكرارات من الإجمالي البالغ (510) تكراراً.وما سبق يشير إلى عدم معرفة الكادر الإعلامي في الصحيفتين بمفهوم حقوق الإنسان المدنية والسياسية وأهميتها وموقعها من القانون الوطني والقوانين الدولية حتى يكون لديه المقدرة عند تحرير المادة الإعلامية إثراؤها بمزيد من المعلومات التي تحقق وظائف الإعلام وتثقيف الجمهور بحقوق الإنسان.

وبدراسة كل صحيفة على حدة يتبين أن:

صحيفة الحياة الجديدة: كشفت الدراسة أن أكثر الأهداف المعلنة من المعالجة الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بروزاً هما هدف التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان الذي بلغ نسبتان متقاربتان في صحيفة فلسطين والحياة الجديدة حيث بلغ (41.1%) و(40.4%) لكل منهما على التوالي.أما الهدف الثاني فهو وصف الوضع القائم الذي بلغ نسبة (35.1%) في صحيفة فلسطين يقابله (25.9%) في صحيفة الحياة الجديدة، في حين ظهرت باقي الأهداف بنسب بسيطة المتمثلة بالتثقيف بقضايا حقوق الإنسان التي جاء في صحيفة فلسطين (1.4%) يقابله (0.9%) في صحيفة الحياة الجديدة، وهدف تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني حيث بلغ في صحيفة الحياة الجديدة (4%) مقابل (2.1%) في صحيفة فلسطين، وهدف الاهتمام الرسمي بقضايا حقوق الإنسان حيث بلغ في صحيفة الحياة الجديدة (5.7%) مقابل (4.2%) في صحيفة فلسطين، أما انتقاد الوضع القائم جاء في صحيفة فلسطين بنسبة (8.4%) مقابل (4.9%) في صحيفة الحياة الجديدة، أما هدف تسليط الأضواء على القانون فقد جاء بنسبة (18.9%) في صحيفة الحياة الجديدة مقابل (7.8%) في صحيفة فلسطين.

أما فيما يتعلق بالعلاقة بين الأهداف المعلنة من المعالجة الصحفية وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة الحياة الجديدة، نلاحظ ما يلي: –نجد أن قضايا الحق في الحياة قد احتلت بها فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان المرتبة الأولى بنسبة (45.9%) بواقع (17) تكراراً من الإجمالي البالغ (37) تكراراً، في حين نجد أن فئة وصف الوضع القائم احتلت المرتبة الثانية بنسبة (37.8%) بواقع (14) تكراراً، بينما جاءت فئة تسليط الأضواء على القانون بالمرتبة الثالثة بنسبة (8.1%) بواقع (3) تكرارات، في حين احتلت كلاً من فئة تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني، وفئة ابراز الاهتمام الرسمي، وفئة انتقاد الوضع القائم المرتبة الرابعة بنسبة (2.7%) بواقع (1) تكراراً لكل منها.

وفي قضايا حرية التنقل نجد أن فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (53.8%) بواقع (7) تكرارات من الإجمالي البالغ (13) تكراراً، بينما حظيت فئة وصف الوضع القائم على المرتبة الثانية بنسبة (23%) بواقع (3) تكرارات من الإجمالي السابق نفسه، في حين جاءت فئة ابراز الاهتمام الرسمي في المرتبة الثالثة بنسبة (15.3%) بواقع (2) تكراراً، أما فئة تسليط الأضواء على القانون حصلت على المرتبة الرابعة بنسبة (7.7%) بواقع تكراراً واحداً.

وجاءت فئة تسليط الأضواء على القانون بالمرتبة الأولى في قضايا حرية الفكر والدين بنسبة (66.7%) بواقع (2) تكراراً، بينما جاءت فئة ابراز الاهتمام الرسمي بنسبة (33.3%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (3) تكرارات.

ونلاحظ قضايا الحق في حرية الرأي والتعبير قد احتلت بها فئة تسليط الأضواء على القانون المرتبة الأولى بنسبة (43.7%) بواقع (7) تكرارات، ثم فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان في المرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (4) تكراراً من الإجمالي البالغ (16) تكراراً، في حين احتلت فئة وصف الوضع القائم المرتبة الثالثة بنسبة (18.7%) بواقع (3) تكرارات، وأخيراً جاءت فئة انتقاد الوضع القائم بالمرتبة الرابعة بنسبة (12.5%) بواقع (2) تكراراً.

أما قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون فقد احتلت فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان المرتبة الأولى بنسبة (48.6%) بواقع (34) تكراراً من الإجمالي البالغ (70) تكراراً، بينما جاءت فئة وصف الوضع القائم في المرتبة الثانية بنسبة (22.8%) بواقع (16) تكراراً، وجاءت فئة تسليط الأضواء على القانون بالمرتبة الثالثة بنسبة (17.1%) بواقع (12) تكراراً، أما فئة ابراز الاهتمام الرسمي جاءت في المرتبة الرابعة بنسبة (4.3%) بواقع (3) تكرارات، وجاءت بنفس المرتبة الخامسة كلاً من فئة تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني، وفئة انتقاد الوضع القائم بنسبة (2.8%) بواقع (2) تكراراً، أما فئة التعريف بقضايا حقوق الإنسان جاءت في المرتبة السادسة والأخيرة بنسبة (1.4%) بواقع تكراراً واحداً، وفيما يتعلق بقضايا حظر التعذيب والمعاملة اللانسانية احتلت فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان المرتبة الأولى بنسبة (48%) بواقع (12) تكراراً من الإجمالي البالغ (25) تكراراً، بينما جاءت فئة وصف الوضع القائم في المرتبة الثانية بنسبة (32%) بواقع (8) تكرارات، أما فئة تسليط الأضواء على القانون، وفئة ابراز الاهتمام الرسمي احتلت المرتبة الثالثة بنسبة (8%) بواقع (2) تكراراً لكل منهما، بينما حظيت فئة تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني على المرتبة الرابعة بنسبة (4%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي السابق.

وبالنسبة للقضايا الخاصة بالحق في المشاركة السياسية فقد تساوت كلاً من الفئتين فئة تناول أنشطة منظمات مجتمع مدني، وفئة تسليط الضوء على القانون في احتلال نفس المرتبة الأولى بنسبة (50%) بواقع (2) تكراراً من الإجمالي البالغ (4) تكرارات، وفي قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة احتلت فئة تسليط الأضواء على القانون المرتبة الأولى بنسبة (58.8%) بواقع (10) تكرارات من الإجمالي (17) تكراراً، بينما تأتي فئة تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني في المرتبة الثانية بنسبة (17.6%) بواقع (3) تكرارات، في حين تساوت كلاً من فئة ابراز الاهتمام الرسمي، وانتقاد الوضع القائم في احتلال المرتبة الثالثة بنسبة (11.8%) بواقع (2) تكراراً من الإجمالي السابق.

واحتلت فئة تسليط الأضواء على القانون في قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة حظيت على المرتبة الأولى بنسبة (50%) بواقع (2) تكراراً، في حين احتلت كلا من فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان، وفئة ابراز الاهتمام الرسمي على المرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (4) تكرارات.

أما قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي حظيت بها التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان على المرتبة الأولى بنسبة (43.6%) بواقع (17) تكراراً، بينما فئة وصف الوضع القائم جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (28.5%) بواقع (15) تكراراً، بينما جاءت فئة انتقاد الوضع القائم بالمرتبة الثالثة بنسبة (7.7%) بواقع (3) تكرارات، أما فئة تسليط الأضواء على القانون جاءت بالمرتبة الرابعة بنسبة (5.1%) بواقع (2) تكراراً، في حين تساوت كلاً من فئة التعريف بقضايا حقوق الإنسان، وفئة ابراز الاهتمام الرسمي في احتلال المرتبة خامسة والأخيرة بنسبة (2.6%) بواقع تكراراً واحدا لكل منهما من الإجمالي البالغ (39) تكراراً.

(ب) صحيفة فلسطين: يتضح من الجدول السابق أن الهدف المتمثل في “التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان” قد احتل المرتبة الأولى بنسبة (41.1%) بواقع (116) تكراراً من الإجمالي (282) تكراراً، في حين نجد أن الهدف المتمثل في “وصف الوضع القائم” جاء في المرتبة الثانية بنسبة (35.1%) بواقع (99) تكراراً، أما الهدف المتمثل في “انتقاد الوضع القائم” حظي على المرتبة الثالثة بنسبة (8.2%) بواقع (23) تكراراً، بينما الهدف المتمثل في “تسليط الضوء على القانون” حصل على المرتبة الرابعة بنسبة (7.8%) بواقع (22) تكراراً، في حين جاء الهدف المتمثل في “ابراز الاهتمام الرسمي” في المرتبة الخامسة بنسبة (4.2%) بواقع (12) تكرارات، وتلاه الهدف المتمثل في “تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني” والذي جاء بالمرتبة السادسة بنسبة (2.1%) بواقع (6) تكرارات، وأخيراً جاء في المرتبة السابعة الهدف المتمثل في “التعريف بقضايا حقوق الإنسان” بنسبة (1.4%) بواقع (4) تكرارات من الإجمالي السابق نفسه.

أما فيما يتعلق بالعلاقة بين الأهداف المعلنة من المعالجة الصحفية وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة فلسطين، نلاحظ ما يلي: – نجد أن قضايا الحق في الحياة قد احتلت بها فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان المرتبة الأولى بنسبة (30.5%) بواقع (11) تكراراً من الإجمالي البالغ (36) تكراراً، في حين نجد أن فئة وصف الوضع القائم احتلت المرتبة الثانية بنسبة (58.3%) بواقع (21) تكراراً،، في حين احتلت كلاً من فئة انتقاد الوضع القائم، وفئة تسليط الأضواء على القانون المرتبة الثالثة بنسبة (5.5%) بواقع (2) تكراراً لكل منها من الإجمالي السابق نفسه.

وفي قضايا حرية التنقل نجد أن فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (55.5%) بواقع (10) تكرارات من الإجمالي البالغ (18) تكراراً، بينما حظيت فئة وصف الوضع القائم على المرتبة الثانية بنسبة (22.2%) بواقع (4) تكرارات من الإجمالي السابق نفسه، في حين جاءت فئة تسليط الأضواء على القانون بالمرتبة الثالثة بنسبة (11.1%) بواقع (2) تكراراً، أما فئة ابراز الاهتمام الرسمي، وفئة انتقاد الوضع القائم فقد جاءتا بالمرتبة الرابعة بنسبة (5.5%) بواقع (1) تكراراً .

ونلاحظ قضايا الحق في حرية الرأي والتعبير قد احتلت بها فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان المرتبة الأولى بنسبة (33.3%) بواقع (8) تكرارات، ثم فئة وصف الوضع القائم بالمرتبة الثانية بنسبة (29.2%) بواقع (7) تكرارات من الإجمالي البالغ (24) تكراراً، في حين احتلت فئة انتقاد الوضع القائم المرتبة الثالثة بنسبة (20.8%) بواقع (5) تكرارات، وجاءت فئة تسليط الأضواء على القانون بالمرتبة الرابعة بنسبة (12.5%) بواقع (3) تكرارات، أما فئة التعريف بقضايا حقوق الإنسان فقد حازت على المرتبة الخامسة بنسبة (4.2%) بواقع تكراراً واحداً.

أما قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون فقد احتلت فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان المرتبة الأولى بنسبة (56.3%) بواقع (67) تكراراً من الإجمالي البالغ (119) تكراراً، بينما جاءت فئة وصف الوضع القائم بالمرتبة الثانية بنسبة (27.7%) بواقع (33) تكراراً، في حين جاءت انتقاد الوضع القائم بالمرتبة الثالثة بنسبة (7.6%) بواقع (9) تكرارات، أما فئة ابراز الاهتمام الرسمي فقد جاءت بالمرتبة الرابعة بنسبة (5%) بواقع (6) تكرارات، في حين جاءت فئة تسليط الأضواء على القانون بالمرتبة الخامسة بنسبة (1.7%) بواقع (2) تكراراً، بينما حازت على المرتبة السادسة كلاً من فئة التعريف بقضايا حقوق الإنسان، وفئة تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني بنسبة (0.84%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي السابق نفسه.

وفيما يتعلق بقضايا حظر التعذيب والمعاملة اللانسانية فقد احتلت فئة وصف الوضع القائم المرتبة الأولى بنسبة (44.2%) بواقع (19) تكراراً من الإجمالي البالغ (43) تكراراً، بينما جاءت فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان بالمرتبة الثانية بنسبة (28%) بواقع (12) تكراراً، أما فئة تسليط الأضواء على القانون حازت على المرتبة الثالثة بنسبة (13.9%) بواقع (6) تكرارات، أما فئة ابراز الاهتمام الرسمي فقد احتلت المرتبة الرابعة بنسبة (7%) بواقع (3) تكرارات، بينما حظيت فئة التعريف بقضايا حقوق الإنسان، وفئة تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني، وفئة انتقاد الوضع القائم على المرتبة الخامسة بنسبة (2.3%) بواقع تكراراً واحداً.
وبالنسبة للقضايا الخاصة بالحق في المشاركة السياسية فقد تساوت كلاً من الفئتين فئة تناول أنشطة منظمات مجتمع مدني، وفئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان في احتلال نفس المرتبة الأولى بنسبة (50%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي البالغ (4) تكرارات.

وفي قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة احتلت فئة انتقاد الوضع القائم وفئة تسليط الأضواء على القانون المرتبة الأولى بنسبة (23%) بواقع (3) تكرارات، بينما حازت على المرتبة الثانية فئة تناول أنشطة منظمات المجتمع المدني، وفئة وصف الوضع القائم، وفئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان بنسبة (15.4%) بواقع (2) تكراراً، في حين جاءت فئة التعريف بقضايا حقوق الإنسان بالمرتبة الثالثة بنسبة (7.7%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي البالغ (13) تكراراً.

وفي قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة حظيت فئة وصف الوضع القائم على المرتبة الأولى بنسبة (40%) بواقع (2) تكراراً، في حين احتلت كلا من فئة تناول انشطة منظمات مجتمع مدني، وفئة انتقاد الوضع القائم، وفئة تسليط الأضواء على القانون المرتبة الثانية بنسبة (20%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (5) تكرارات.

وبينما اقتصرت قضايا حرية تشكيل الجمعيات على فئة تسليط الأضواء على القانون بنسبة (100%) بواقع (2) تكراراً.

ونلاحظ في قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي أن فئة وصف الوضع القائم حازت على المرتبة الأولى بنسبة (57.9%) بواقع (11) تكراراً، بينما فئة التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان فقد جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (26.3%) بواقع (5) تكرارات، بينما جاءت فئة ابراز الاهتمام الرسمي بالمرتبة الثالثة بنسبة (10.5%) بواقع (2) تكراراً، أما فئة تسليط الأضواء على القانون فقد جاءت بالمرتبة الرابعة بنسبة (5.3%) بواقع تكراراً واحداً.

المصادر الصحفية التي اعتمدت عليها صحيفتي الدراسة في المعالجة الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية: يبين الجدول التالي المصادر الصحفية التي اعتمدت عليها صحيفتي الدراسة في التغطية الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، كما يبين مصادر كل صحيفة على انفراد.

جدول رقم (3):

يوضح تكرار ونسب المصادر الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة

مصادر المادة الصحفية قضايا حقوق الإنسانصحيفة الحياة الجديدةصحيفة فلسطينالصحيفةالمحرركاتبوكالات الأنباءمتعدد المصادر المجموع الكليالصحيفةالمحرركاتبوكالات الأنباءمتعدد المصادر المجموع الكليوكالات الأنباء المحليةوكالات الأنباء الدوليةوكالات الأنباء المحليةوكالات الأنباء الدوليةك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%الحقوق المدنيةالحق في الحياة12.712.7513.51232.4513.51335.13716.29252261.138.312.812.8003612.8حرية التنقل323.10000430.817.7538.5135.7738.9738.9211.115.515.500186.4حرية الفكر والدين266.70000133.3000031.300000000000000الحق في حرية الرأي والتعبير531.20042542500318.7167187528.3312.50014.200248.5الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون1927.10022.82637.134.32028.57030.76857.13226.9119.221.754.210.811942.2حظر التعذيب والمعاملة اللاانسانية19760014141431225113069.81330.2000000004315.2مجموع المصادر للحقوق المدنية4929.910.6127.34829.2106.14426.8164100132557631.7239.641.783.310.4240100الحقوق السياسيةحرية المشاركة السياسية3750000125000041.72100000000000020.7الحق في انتخابات حرة ونزيهة423.500529.4317.600529.4177.5753.800538.517.70000134.6الحق في تقلد الوظائف العامة001251251250012541.836012000120000051.8حرية تشكيل الجمعيات000000000000001501500000000020.7الحق في التجمع والاجتماع السلمي615.412.625.11333.337.81435.93917.1945735210001515207.1مجموع المصادر للحقوق السياسية1320.323.1812.51828.134.72031.3641002252.3921.4716.724.812.412.442100المجموع الكلي6227.231.3208.86629135.8642822810015454.68530.1269.262.193.220.7282100
بدراسة بيانات الجدول السابق يتضح أن مصدر “الصحيفة” جاء بالمرتبة الأولى من بين مصادر المادة الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بنسبة (42.4%) بواقع (216) تكراراً، وهذا يدل على وجود خلل يجب العمل على تجاوزه، نظراً لأن ذكر المصدر يزيد من مصداقية الخبر وفي مقدرته على الإقناع.ثم تلاه بالمرتبة الثانية مصدر “المراسل” بنسبة (17.1%) بواقع (87) تكراراً، ويمكن تفسير ذلك بامتلاك الصحيفة كادراً نوعياً متميزاً قادراً على تغطية إعلامية جيدة لأحداث هامة مثل قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية.

ثم جاء مصدر “وكالات الأنباء الدولية” بالمرتبة الثالثة بنسبة (14.1%) بواقع (72) تكراراً، واعتماد الصحيفة على وكالات الأنباء يدل على ضعف في المصادر الخاصة للصحيفة سواء قلة المراسلين الخاصين أو المندوبين أو حتى الكتّاب، ولعل ذلك قد يرجع لأسباب مالية وإدارية تعاني منها الصحف المحلية إذ تعتمد بشكل كبير في مختلف تغطيتها للأحداث والقضايا وخاصة المحلية على وكالات الأنباء المحلية أو الدولية علماً أن هذه مصادر عامة لا تميز صحيفة عن أخرى.

أو لعل السبب يعود لما ورد في نظرية بناء الأجندة التي أوضحت أن اعتماد وسائل الإعلام على وكالات الأنباء يأتي في إطار المنافسة بين الصحف إذ يقيد عنصري الوقت وتسارع الأحداث الصحفيين في تقديمهم وتقيمهم للقضايا لذا يعتبر التوجيه من خلال وسائل الإعلام الأخرى بمثابة تأكيد على أهمية القضايا الجديدة وصحة تقديمها من قبل الصحفيين([30]). ويعد الاعتماد على وكالات الأنباء سببه الأول المتابعة المستمرة والمتجددة لهذه الوكالات لكافة الأحداث والقضايا الهامة.

في حين جاء مصدر “متعدد المصادر” بالمرتبة الرابعة بنسبة (12.9%) بواقع (66) تكراراً، ثم تلاه بالمرتبة الخامسة مصدر “الكاتب” بنسبة (9.2%) بواقع (47) تكراراً، وأخيراً جاء بالمرتبة السادسة مصدر “وكالات الأنباء المحلية” بنسبة (4.3%) بواقع (22) تكراراً من إجمالي عدد مصادر المادة الصحفية البالغ (510) تكراراً.

وبدراسة كل صحيفة على حدة يتبين أن:

(أ) صحيفة الحياة الجديدة: يتضح من الجدول السابق أن مصدر “وكالات أنباء محلية” كأحد مصادر المادة الصحفية التي تناولت قضايا حقوق الإنسان الفلسطيني المدنية والسياسية قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (29%) بواقع (66) تكراراً من إجمالي (228) تكراراً، بينما نجد مصدر “متعدد المصادر” قد احتل المرتبة الثانية بنسبة (28%) بواقع (64) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه، في حين جاء مصدر “الصحيفة” في المرتبة الثالثة بنسبة (27.2%) بواقع (62) تكرارا، بينما نجد مصدر “الكاتب” قد احتل المرتبة الرابعة بنسبة (8.8%) بواقع (20) تكراراً، في حين جاء مصدر “الوكالات الأجنبية” بالمرتبة الخامسة بنسبة (5.8%) بواقع (13) تكراراً، أما مصدر “المحرر” فقد احتل المرتبة السادسة والأخيرة بنسبة (1.3%) بواقع (3) تكرارات.

أما فيما يتعلق بالعلاقة بين مصادر الحصول على المعلومات وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة الحياة الجديدة، نلاحظ ما يلي:

نجد أن قضايا الحق في الحياة احتلت بها فئة متعدد المصادر على المرتبة الأولى بنسبة (35.1%) بواقع (13) تكراراً، في حين نجد أن فئة وكالات الأنباء المحلية احتلت المرتبة الثانية بنسبة (32.4%) بواقع (12) تكراراً، وجاءت كلاً من فئة كاتب، وفئة وكالات الأنباء الأجنبية بالمرتبة الثالثة بنسبة (13.5%) بواقع (5) تكرارات، بينما حازت كلاً من فئة الصحيفة، وفئة المحرر على المرتبة الرابعة بنسبة (2.7%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (37) تكراراً.

ونلاحظ في القضايا المتعلقة بالحق في حرية التنقل أن فئة متعدد المصادر جاءت بالمرتبة الأولى بنسبة (38.5%) بواقع (5) تكرارات من الإجمالي البالغ (13) تكراراً، بينما حصلت فئة وكالات الأنباء المحلية على المرتبة الثانية بنسبة (30.8%) بواقع (4) تكرارات، كما حازت كل من فئة الصحيفة على المرتبة الثالثة بنسبة (23.1%) بواقع (3) تكرارات، واخيراً جاءت فئة وكالات الأنباء الأجنبية بالمرتبة الرابعة بنسبة (7.7%) بواقع تكراراً واحداً.

وقد اقتصرت قضايا حرية الفكر والدين على فئتين هما فئة الصحيفة التي حازت على المرتبة الأولى بنسبة (66.7%) بواقع (2) تكراراً، وفئة وكالات الأنباء المحلية التي جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (33.3%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي البالغ (3) تكرارات.
أما فيما يتعلق بقضايا الحق في حرية الرأي والتعبير فقد احتلت فئة الصحيفة المرتبة الأولى بنسبة (31.3%) بواقع (5) تكرارات، بينما تساوت فئة الكاتب، وفئة وكالات الأنباء المحلية في احتلال المرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (4) تكرارات، في حين حازت فئة متعدد المصادر على المرتبة الثالثة بنسبة (18.7%) بواقع (3) تكرارات من الإجمالي البالغ (16) تكراراً.

ونلاحظ في قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف أن فئة وكالات أنباء محلية قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (37.1%) بواقع (26) تكرارات من الإجمالي البالغ (70) تكراراً، بينما حظيت فئة متعدد المصادر على المرتبة الثانية بنسبة (28.5%) بواقع (20) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه، في حين جاءت فئة الصحيفة بالمرتبة الثالثة بنسبة (27.1%) بواقع (19) تكراراً، أما فئة الكاتب فقد حازت على المرتبة الرابعة بنسبة (2.8%) بواقع (2) تكراراً، تلتها فئة وكالات الأنباء الأجنبية التي حصلت على المرتبة الخامسة بنسبة (4.3%) بواقع (3) تكراراً.

ونلاحظ في قضايا حظر التعذيب والمعاملة اللاانسانية أن فئة الصحيفة حظيت على المرتبة الأولى بنسبة (76%) بواقع (19) تكراراً، ثم جاءت فئة متعدد المصادر بالمرتبة الثانية بنسبة (12%) بواقع (3) تكرارات، في حين تساوت كلاً من فئة الكاتب، وفئة وكالات الأنباء المحلية، وفئة وكالات الأنباء الأجنبية في احتلال المرتبة الثالثة بنسبة (4%) بواقع تكراراً واحداً لكل منهم.

في حين نلاحظ أن قضايا حرية المشاركة السياسية قد تراوحت بين فئتين وهم فئة الصحيفة التي احتلت المرتبة الأولى بنسبة (75%) بواقع (3) تكرارات، وتلتها فئة وكالات الأنباء المحلية بالمرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (4) تكرارات.

ونلاحظ في قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة أن فئة الكاتب وفئة متعدد المصادر جاءتا بالمرتبة الأولى بنسبة (29.4%) بواقع (5) تكرارات، بينما جاءت فئة الصحيفة بالمرتبة الثانية بنسبة (23.5%) بواقع (4) تكرارات، في حين حازت فئة وكالات أنباء محلية على المرتبة الثالثة بنسبة (17.6%) بواقع (3) تكرارات من الإجمالي البالغ (17) تكرارات.

ونلاحظ قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة قد تساوت بها فئة المحرر، وفئة الكاتب، وفئة وكالات الأنباء المحلية، وفئة متعدد المصادر في احتلال نفس النسبة (25%) بواقع تكراراً واحداً لكل منهم من الإجمالي البالغ (4) تكرارات.

وأخيراً نجد أن قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي قد حظيت بها فئة متعدد المصادر على المرتبة الأولى بنسبة (35.9%) بواقع (14) تكراراً، ثم تلتها فئة وكالات الأنباء المحلية بالمرتبة الثانية بنسبة (33.3%) بواقع (13) تكراراً، في حين جاءت فئة الصحيفة بالمرتبة الثالثة بنسبة (15.4%) بواقع (6) تكرارات، ثم جاءت فئة وكالات الأنباء الأجنبية بالمرتبة الرابعة بنسبة (7.8%) بواقع (3) تكرارات، بينما جاءت فئة الكاتب بالمرتبة الخامسة بنسبة (5.1) بواقع (2) تكراراً، وأخيراً جاءت فئة المحرر بالمرتبة السادسة بنسبة (2.6%) بواقع تكراراً واحداً.

(ب) صحيفة فلسطين: يتضح من الجدول السابق أن مصدر “الصحيفة” كأحد مصادر المادة الصحفية التي تناولت قضايا حقوق الإنسان الفلسطيني المدنية والسياسية قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (54.6%) بواقع (154) تكراراً من الإجمالي البالغ (282) تكراراً، بينما نجد مصدر “المحرر” قد احتل المرتبة الثانية بنسبة (30.1%) بواقع (85) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه، في حين جاء مصدر “الكاتب” بالمرتبة الثالثة بنسبة (9.2%) بواقع (26) تكراراً، بينما نجد مصدر “وكالات الأنباء الأجنبية” قد احتلت المرتبة الرابعة بنسبة (3.2%) بواقع (9) تكرارات، في حين جاء مصدر “وكالات الأنباء المحلية” بالمرتبة الخامسة بنسبة (2.1%) بواقع (6) تكرارات، أما مصدر “متعدد المصادر” فقد احتل المرتبة السادسة والأخيرة بنسبة (0.7%) بواقع (2) تكراراً.

أما فيما يتعلق بالعلاقة بين مصادر الحصول على المعلومات وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة فلسطين، نلاحظ ما يلي:

نجد أن قضايا الحق في الحياة قد احتلت بها فئة المحرر على المرتبة الأولى بنسبة (61.1%) بواقع (22) تكراراً من الإجمالي البالغ (36) تكراراً، في حين نجد أن فئة الصحيفة احتلت المرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (9) تكرارات، بينما جاءت فئة كاتب بالمرتبة الثالثة بنسبة (8.3%) بواقع (3) تكرارات، بينما حازت كلاً من فئة وكالات الأنباء المحلية، وفئة وكالات الأنباء الأجنبية على ذات المرتبة الرابعة بنسبة (2.8%) بواقع تكراراً واحداً.

ونلاحظ أن القضايا المتعلقة بالحق في حرية التنقل قد احتلت بها فئة الصحيفة، وفئة المحرر المرتبة الأولى بنسبة (38.9%) بواقع (7) تكرارت، بينما حصلت فئة الكاتب على المرتبة الثانية بنسبة (11.1%) بواقع (2) تكراراً، كما حازت كل من فئة وكالات الأنباء المحلية، وفئة وكالات الأنباء الأجنبية على المرتبة الثالثة بنسبة (5.5%) بواقع تكراراً واحدا من الإجمالي البالغ (18) تكراراً، أما فيما يتعلق بقضايا الحق في حرية الرأي والتعبير فقد احتلت فئة الصحيفة المرتبة الأولى بنسبة (75%) بواقع (18) تكراراً، أما فئة الكاتب جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (12.5%) بواقع (3) تكرارات، في حين حازت فئة المحرر على المرتبة الثالثة بنسبة (8.3%) بواقع (2) تكراراً، وجاءت بالمرتبة الأخيرة والرابعة فئة وكالات الأنباء الأجنبية بنسبة (4.2%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي البالغ (24) تكراراً.

ونجد أن فئة الصحيفة في قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (57.1%) بواقع (68) تكرارات من الإجمالي البالغ (119) تكراراً، بينما حظيت فئة المحرر على المرتبة الثانية بنسبة (26.9%) بواقع (32) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه، في حين جاءت فئة كاتب بالمرتبة الثالثة بنسبة (9.3%) بواقع (11) تكراراً، أما فئة وكالات الأنباء الأجنبية حازت على المرتبة الرابعة بنسبة (4.2%) بواقع (5) تكرارات، تلتها فئة وكالات الأنباء المحلية التي حصلت على المرتبة الخامسة بنسبة (1.7%) بواقع (2) تكراراً، وأخيرا جاءت فئة متعدد المصادر بالمرتبة السادسة بنسبة (0.8%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي السابق، وفي حين نلاحظ أن قضايا حظر التعذيب والمعاملة اللانسانية قد تراوحت بين فئتين وهم فئة الصحيفة التي احتلت المرتبة الأولى بنسبة (69.8%) بواقع (30) تكراراً، وتلتها فئة المحرر بالمرتبة الثانية بنسبة (30.2%) بواقع (13) تكراراً من الإجمالي البالغ (43) تكراراً.

أما قضايا حرية المشاركة السياسية فقد اقتصرت على فئة الصحيفة بنسبة (100%) بواقع (2) تكراراً.
ونلاحظ في قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة أن فئة الصحيفة جاءت بالمرتبة الأولى بنسبة (53.8%) بواقع (7) تكرارات، بينما جاءت فئة الكاتب بالمرتبة الثانية بنسبة (38.5%) بواقع (5) تكرارات، في حين جاءت فئة وكالات أنباء محلية بالمرتبة الثالثة بنسبة (7.7%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي البالغ (13) تكرارات، ونلاحظ قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة قد احتلت بها فئة الصحيفة المرتبة الأولى بنسبة (60%) بواقع (3) تكرارات، ثم تساوت فئة المحرر وفئة وكالات الأنباء المحلية باحتلال المرتبة الثانية بنسبة (20%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (5) تكراراً.

وفي قضايا حرية تشكيل الجمعيات قد تساوت بها كلاً من الفئتين وهما فئة الصحيفة، وفئة المحرر في احتلال نفس النسبة التي بلغت قيمتها (50%) بواقع واحد تكرار لكل منهما ومن الإجمالي البالغ تكرارين فقط.

وأخيراً نجد أن قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي قد حظيت بها فئة الصحيفة على المرتبة الأولى بنسبة (45%) بواقع (9) تكرارات، ثم تلتها فئة المحرر بالمرتبة الثانية بنسبة (35%) بواقع (7) تكرارات، في حين جاءت فئة الكاتب بالمرتبة الثالثة بنسبة (10%) بواقع (2) تكراراً، في حين تساوت كلاً من فئة وكالات الأنباء الأجنبية وفئة متعدد المصادر في احتلال المرتبة الرابعة بنسبة (5%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (20) تكراراً.
ثانياً: السمات العامة لشكل قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة:

الأشكال الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة: يبين الجدول التالي شكل المادة الصحفية المستخدمة في معالجة قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة، وأي الأشكال التي تم التركيز عليها أكثر من غيرها بشكل عام، وعلى مستوى كل صحيفة بوجه خاص.

جدول رقم (4): يوضح تكرار ونسب الأشكال الصحفية لقضايا حقوق الانسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة

أشكال المعالجة الصحفية قضايا حقوق الإنسانصحيفة الحياة الجديدةصحيفة فلسطينالأشكال الخبريةمواد الرأيالمجموع الكليالأشكال الخبريةمواد الرأيالمجموع الكلي الخبرالتقريرالحوار الخبريالمقال العموديالمقال التحليليحوار الرأيالخبرالتقريرالحوار الخبريالمقال العموديالمقال التحليليحوار الرأيك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك% الحقوق المدنيةالحق في الحياة1848.61335.112.7513.500003716.21233.31233.3822.212.825.612.83612.8حرية التنقل861.5430.817.7000000135.7738.9738.9211.115.515.500186.4حرية الفكر والدين00133.3266.700000031.300000000000000الحق في حرية الرأي والتعبير743.742516.24250000167416.71041.762528.314.214.2248.5الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون4057.12231.468.622.800007030.75344.53226.92117.66554.221.711942.2حظر التعذيب والمعاملة اللاانسانية124872852014000025111534.91534.91023.224.60012.34315.2مجموع الأشكال الصحفية للحقوق المدنية8551.85131.1169.7127.300001641009137.97631.74719.512593.852.1240100 الحقوق السياسيةحرية المشاركة السياسية2502500000000041.70021000000000020.7الحق في انتخابات حرة ونزيهة211.7635.3423.5529.40000177.5215.4646.100215.4215.417.7134.6الحق في تقلد الوظائف العامة00250125125000041.82400036000000051.8حرية تشكيل الجمعيات000000000000001500000000015020.7الحق في التجمع والاجتماع السلمي1435.91948.7417.925.100003917.142012602102100000207.1مجموع الأشكال الصحفية للحقوق السياسية812.52945.3914.1812.5000064100921.42047.6511.949.524.724.742100 المجموع الكلي10345.28035.12511208.8000022810010035.596345218.4165.7113.972.5282100
بدراسة بيانات الجدول السابق يتضح أن الشكل الصحفي الغالب الذي تستخدمه الصحيفتين لتغطية قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية هو الخبر الصحفي، حيث بلغت نسبته في صحيفة الحياة الجديدة (45.2%) يقابله (35.5%) في صحيفة فلسطين، وهذا يتماشى مع طبيعة الصحيفتين كونهما صحيفتين يوميتين تعالجان ما يستجد من أحداث بالدرجة الأولى، وذلك يتوافق مع السرد الخبري للحدث، ولكنه لا يتفق مع طبيعة قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية التي تحتاج إلى التفسير والتحليل.

ويشير الباحثان إلى أنه بالرغم من أن الخبر هو أكثر الأنواع الصحفية مقدرة على تقديم الوقائع والحقائق والمعلومات المتعلقة بالأحداث المختلفة إلى القارئ وهو أكثر الأنواع الصحفية موضوعية وحيادية، ولكن هيمنة الطابع الخبري على التغطية كان سبباً في التقصير في استخدام الأنواع الصحفية الأخرى التي تعتمد على أسلوب التفسير والتحليل مثل التحقيق الصحفي الذي لم يرد بتاتاً في الصحيفتين وهذا يدل على عدم وجود صحفيين مؤهلين في الصحافة الفلسطينية، إذ يعد التحقيق الصحفي من أصعب الفنون الصحفية ويتطلب مقدرة وكفاءة عالية من المحرر، لديه المقدرة على التحليل والتفسير وتقديم اقتراحات وحلول. واتفقت هذه النتيجة مع دراسة قدري عبد المجيد “الإعلام وحقوق الإنسان”([31]) التي جاءت بها الأخبار المنشورة عن قضايا حقوق الإنسان في الصحف عينة الدراسة في الترتيب الأول بنسبة (36.3%).

كما جاء التقرير في المرتبة الثانية حيث بلغ في صحيفة الحياة الجديدة نسبة (35.1%) يقابله (34%) في صحيفة فلسطين وهما نسبتان متقاربتان، وهي نتيجة طبيعية أن يحتل التقرير درجة متقدمة، ذلك أن طبيعة قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية تفرض تقديم مزيد من التفاصيل والتوضيحات بجانب نقل الحدث. واتفقت هذه النتيجة كذلك مع دراسة قدري عبد المجيد “الإعلام وحقوق الإنسان”، حيث جاءت في الترتيب الثاني وبنسبة (25%) في الصحف عينة الدراسة.

أما الحوار الخبري فقد احتل المرتبة الثالثة، وإن كانت صحيفة فلسطين كان درجة الاهتمام بها أكبر حيث بلغت نسبته فيها (18.4%) مقابل (11%) في صحيفة الحياة الجديدة، الأمر الذي يشير إلى اهتمام صحيفة فلسطين بتقديم الأنواع الصحفية المتعلقة بالتوعية والتثقيف، كما يعكس اهتمام الصحيفة بالحوار الخبري مدى إدراك الصحفيين لضرورة إجراء المزيد من الحوارات حول قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، وضرورة توعية الناس بحقوقهم، وكيفية مواجهة الانتهاكات التي يتعرضون لها والدفاع عن حقوقهم.

وفيما يخص مواد الرأي فقد اقتصرت صحيفة الحياة الجديدة على المقال العمودي بنسبة (8.8%) مقابل (5.7%) في صحيفة فلسطين، وأغفلت المقال التحليلي الذي بلغت نسبته في صحيفة فلسطين (3.9%)، وحوار الرأي الذي بلغت نسبته كذلك في صحيفة فلسطين (2.5%)، وهذا يشير إلى عدم اهتمام الصحف بتقديم رأيها الواضح وموقفها الرسمي بشكل مباشر ومعالجتها العميقة لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية من خلال مواد الرأي.

وبدراسة كل صحيفة على حدة يتبين أن:

صحيفة الحياة الجديدة : يتضح من الجدول السابق أن شكل الخبر قد احتل المرتبة الأولى بنسبة (45.2%) بواقع (103) تكراراً، ثم جاء شكل التقرير بالمرتبة الثانية بنسبة (35.1%) بواقع (80) تكراراً، بينما جاء شكل الحوار الخبري بالمرتبة الثالثة بنسبة (11%) بواقع (25) تكراراً، في حين جاء شكل المقال العمودي بالمرتبة الرابعة بنسبة (8.8%) بواقع (20) تكراراً من الإجمالي البالغ (228) تكراراً.
أما فيما يتعلق بالعلاقة بين أشكال المعالجة الصحفية وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة الحياة الجديدة، نلاحظ ما يلي:

نلاحظ في قضايا الحق في الحياة قد احتلت بها فئة الخبر المرتبة الأولى بنسبة (48.6%) بواقع (18) تكراراً من الإجمالي البالغ (37) تكراراً، في حين نجد أن فئة التقرير جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (35.1%) بواقع (13) تكراراً، بينما جاءت فئة المقال العمودي بالمرتبة الثالثة بنسبة (13.5%) بواقع (5) تكرارات، في حين جاءت فئة الحوار الخبري بالمرتبة الرابعة بنسبة (11%) بواقع (25) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه.
ونجد في قضايا حرية التنقل أن فئة الخبر حازت على المرتبة الأولى بنسبة (61.5%) بواقع (7) تكرارات، بينما حظيت فئة التقرير على المرتبة الثانية بنسبة (30.8%) بواقع (4) تكرارات، في حين جاءت فئة الحوار الخبري بالمرتبة الثالثة بنسبة (7.7%) بواقع تكراراً واحداً.
بينما نجد أن قضايا حرية الفكر والدين قد اقتصرت على فئتين هما فئة الحوار الخبري والتي حازت على المرتبة الأولى بنسبة (66.7%) بواقع (2) تكراراً، وفئة التقرير التي حصلت على المرتبة الثانية بنسبة (33.3%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (3) تكرارات.
ونلاحظ قضايا الحق في حرية الرأي والتعبير قد احتلت بها فئة الخبر المرتبة الأولى بنسبة (43.7%) بواقع (7) تكرارات، ثم جاءت فئتا التقرير والمقال العمودي بالمرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (16) تكراراً، في حين احتلت فئة الحوار الخبري المرتبة الثالثة بنسبة (6.2%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي السابق.

أما قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون فقد احتلت فئة الخبر المرتبة الأولى بنسبة (57.1%) بواقع (40) تكراراً من الإجمالي البالغ (70) تكراراً، بينما جاءت فئة التقرير بالمرتبة الثانية بنسبة (31.4%) بواقع (22) تكراراً، في حين حصلت فئة الحوار الخبري على المرتبة الثالثة بنسبة (8.6%) بواقع (6) تكراراً، أما فئة المقال العمودي فقد جاءت بالمرتبة الرابعة بنسبة (2.8%) بواقع (2) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه.

أما فيما يتعلق بقضايا حظر التعذيب والمعاملة اللانسانية فقد حازت فئة الخبر على المرتبة الأولى بنسبة (48%) بواقع (12) تكراراً، بينما جاءت فئة التقرير بالمرتبة الثانية بنسبة (28%) بواقع (7) تكرارات، أما فئة الحوار الخبري فقد حظيت على المرتبة الثالثة بنسبة (20%) بواقع (5) تكرارات، ثم جاءت فئة المقال العمودي بالمرتبة الرابعة بنسبة (4%) بواقع تكراراً واحداً.

وبالنسبة للقضايا الخاصة بالحق في المشاركة السياسية فقد اقتصرت على فئتين الخبر والتقرير بنسبة (5%) بواقع (2) تكراراً لكل منهما من الإجمالي البالغ (4) تكرارات.

ونلاحظ في قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة أن فئة التقرير احتلت المرتبة الأولى بنسبة (46.1%) بواقع (6) تكرارات من الإجمالي (13) تكراراً، بينما تساوت فئة الخبر، وفئة المقال العمودي، وفئة المقال التحليلي في احتلال المرتبة الثانية بنسبة (15.4%) بواقع (2) تكراراً، في حين جاءت فئة حوار الرأي بالمرتبة الثالثة بنسبة (7.7%) بواقعتكراراً واحداً.

وفي قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة فقد حظيت فئة الحوار الخبري على المرتبة الأولى بنسبة (60%) بواقع (3) تكرارات، في حين احتلت من فئة الخبر على المرتبة الثانية بنسبة (40%) بواقع (2) تكراراً من الإجمالي البالغ (5) تكرارات.
ونلاحظ ان قضايا حرية تشكيل الجمعيات اقتصرت على فئتين هما فئة الخبر، وفئة حوار الرأي بنسبة (50%) بواقع (1) تكراراً لكل منهما من الإجمالي البالغ (2) تكراراً.
ونلاحظ قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة قد احتلت بها فئة التقرير المرتبة الأولى بنسبة (50%) بواقع (2) تكراراً، ثم جاءت كلاً من فئة الحوار الخبري وفئة المقال العمودي بالمرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (1) تكراراً لكل منهما من الإجمالي البالغ (4) تكراراً.
أما قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي فقد حظيت بها فئة التقرير بالمرتبة الأولى بنسبة (48.7%) بواقع (19) تكراراً، في حين جاءت فئة الخبر بالمرتبة الثانية بنسبة (35.9%) بواقع (14) تكراراً، بينما جاءت فئة الحوار الخبري بالمرتبة الثالثة بنسبة (17.9%) بواقع (4) تكرارات، ثم جاءت فئة المقال العمودي بالمرتبة الرابعة بنسبة (5.1%) بواقع (2) تكراراً.
صحيفة فلسطين: يتضح من الجدول السابق أن شكل الخبر قد احتل المرتبة الأولى بنسبة (35.5%) بواقع (100) تكراراً، ثم جاء شكل التقرير بالمرتبة الثانية بنسبة (34%) بواقع (96) تكراراً، بينما جاء شكل الحوار الخبري بالمرتبة الثالثة بنسبة (18.4%) بواقع (52) تكراراً، في حين جاء شكل المقال العمودي بالمرتبة الرابعة بنسبة (5.7%) بواقع (16) تكراراً، أما شكل المقال التحليلي فقد حاز على المرتبة الخامسة بنسبة (309%) بواقع (11) تكراراً، وأخيراً جاء شكل حوار الرأي بالمرتبة السادسة بنسبة (2.5%) بواقع (7) تكرارات من الإجمالي البالغ (282) تكراراً.
أما فيما يتعلق بالعلاقة بين أشكال المعالجة الصحفية وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة فلسطين، نلاحظ ما يلي:

نلاحظ في قضايا الحق في الحياة قد احتلت بها كلاً من فئة الخبر، وفئة التقرير المرتبة الأولى بنسبة (33.3%) بواقع (12) تكراراً من الإجمالي البالغ (36) تكراراً، في حين نجد أن فئة الحوار الخبري جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (22.2%) بواقع (8) تكرارات، بينما جاءت فئة المقال التحليلي بالمرتبة الثالثة بنسبة (5.6%) بواقع (2) تكراراً، في حين جاءت كلاً من فئة المقال العمودي وفئة حوار الرأي بالمرتبة الرابعة بنسبة (2.4%) بواقع تكراراً واحداً.

ونجد في قضايا حرية التنقل أن كلاً من فئة الخبر وفئة التقرير قد احتلتا نفس المرتبة الأولى بنسبة (38.9%) بواقع (7) تكرارات، بينما حظيت فئة الحوار الخبري على المرتبة الثانية بنسبة (11.1%) بواقع (2) تكراراً، في حين جاءت فئة المقال العمودي وفئة المقال التحليلي بالمرتبة الثالثة بنسبة (5.5%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (18) تكراراً.

ونلاحظ قضايا الحق في حرية الرأي والتعبير قد احتلت بها فئة التقرير المرتبة الأولى بنسبة (41.7%) بواقع (10) تكرارات، ثم جاءت فئة الحوار الخبري بالمرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (6) تكرارات من الإجمالي البالغ (24) تكراراً، في حين احتلت فئة الخبر المرتبة الثالثة بنسبة (16.7%) بواقع (4) تكرارات، أما فئة المقال العمودي فقد حصلت على المرتبة الرابعة بنسبة (8.3%) بواقع (2) تكراراً، أما كلاً من فئة المقال التحليلي، وفئة حوار الرأي فقد حازتا على المرتبة الخامسة بنسبة (4.2%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي السابق.

أما قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون فقد احتلت فئة الخبر المرتبة الأولى بنسبة (44.5%) بواقع (53) تكراراً من الإجمالي البالغ (119) تكراراً، بينما جاءت فئة التقرير بالمرتبة الثانية بنسبة (26.9%) بواقع (32) تكراراً، وحصلت فئة الحوار الخبري على المرتبة الثالثة بنسبة (17.6%) بواقع (21) تكراراً، أما فئة المقال العمودي فقد جاءت بالمرتبة الرابعة بنسبة (5%) بواقع (6) تكرارات، ثم جاءت فئة المقال التحليلي بالمرتبة الخامسة بنسبة (4.2%) بواقع (5) تكرارات، بينما جاءت فئة الحوار الخبري بالمرتبة السادسة بنسبة (1.7%) بواقع تكرارين.

أما فيما يتعلق بقضايا حظر التعذيب والمعاملة اللانسانية فقد تساوت فئة الخبر، وفئة التقرير في احتلال المرتبة الأولى بنسبة (34.9%) بواقع (15) تكرارات، بينما جاءت فئة الحوار الخبري بالمرتبة الثانية بنسبة (23.2%) بواقع (10) تكرارات، أما فئة المقال العمودي فقد حظيت على المرتبة الثالثة بنسبة (4.6%) بواقع (2) تكراراً، ثم جاءت فئة حوار الرأي بالمرتبة الرابعة بنسبة (2.3%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي البالغ (43) تكراراً.

وبالنسبة للقضايا الخاصة بالحق في المشاركة السياسية فقد اقتصرت على فئة التقرير التي حازت على نسبة (100%) بواقع (2) تكراراً.
ونلاحظ في قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة أن فئة التقرير احتلت المرتبة الأولى بنسبة (46.1%) بواقع (6) تكرارات من الإجمالي (13) تكراراً، بينما تساوت فئة الخبر، وفئة المقال العمودي، وفئة المقال التحليلي في احتلال المرتبة الثانية بنسبة (15.4%) بواقع (2) تكراراً، في حين جاءت فئة حوار الرأي بالمرتبة الثالثة بنسبة (7.7%) بواقع تكراراً واحداً.
و في قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة فقد حظيت فئة الحوار الخبري على المرتبة الأولى بنسبة (60%) بواقع (3) تكرارات، في حين احتلت من فئة الخبر على المرتبة الثانية بنسبة (40%) بواقع (2) تكراراً من الإجمالي البالغ (5) تكرارات.
ونلاحظ ان قضايا حرية تشكيل الجمعيات اقتصرت على فئتين هما فئة الخبر، وفئة حوار الرأي بنسبة (50%) بواقع (1) تكراراً لكل منهما من الإجمالي البالغ (2) تكراراً.
أما قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي فقد حظيت بها فئة التقرير بالمرتبة الأولى بنسبة (60%) بواقع (12) تكراراً، في حين جاءت فئة الخبر بالمرتبة الثانية بنسبة (20%) بواقع (4) تكرارات، بينما تساوت كلاً من فئة الحوار الخبري، وفئة المقال العمودي باحتلال المرتبة الثالثة بنسبة (10%) بواقع (2) تكراراً لكل منهما من الإجمالي البالغ (20) تكراراً.
موقع قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة:
يبين الجدول التالي موقع قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة، وأي المواقع تم التركيز عليها بوجه عام، وعلى مستوى كل صحيفة بوجه خاص.

جدول رقم (5): يوضح تكرار ونسب موقع المادة التحريرية لقضايا حقوق الانسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة

مكان النشر قضايا حقوق الإنسانصحيفة الحياة الجديدةصحيفة فلسطينصفحة أولىصفحة داخليةصفحة اخيرةالمجموع الكليصفحة أولىصفحة داخليةصفحة اخيرةالمجموع الكليك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%ك%الحقوق المدنيةالحق في الحياة1437.82362.2003716.21233.32466.7003612.8حرية التنقل215.41184.600135.7422.21372.215.6186.4حرية الفكر والدين0031000031.300000000الحق في حرية الرأي والتعبير001593.716.216714.22291.714.2248.5الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون7106390007030.72218.59277.354.211942.2حظر التعذيب والمعاملة اللاانسانية14249600251124.64195.3004315.2مجموع موقع المادة التحريرية للحقوق المدنية2414.613984.710.61641004117.11928072.9240100الحقوق السياسيةحرية المشاركة السياسية0041000041.70021000020.7الحق في انتخابات حرة ونزيهة001710000177.5215.4969.2215.4134.6الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة0041000041.80051000051.8حرية تشكيل الجمعيات000000000021000020.7الحق في التجمع والاجتماع السلمي820.53179.5003917.1525147015207.1مجموع موقع المادة التحريرية للحقوق السياسية812.55687.50064100716.73276.237.142100المجموع الكلي321419585.510.4228100481722479.4103.5282100
بدراسة بيانات الجدول السابق يتضح أن الغالبية العظمى من المواد التي نشرتها الصحيفتان عن قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية (82.1%) كانت في الصفحات الداخلية وهذه نسبة طبيعية فإن هذا يتفق وطبيعة صحف الدراسة اليومية وتعدد اهتماماتها وتنوعها، فقد كانت تحرص الصحيفتان على نشر تفاصيل الأحداث الخاصة بقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية التي تنشر لها عناوين في الصفحة الأولى، وتستكمل في الصفحات الداخلية، فقد خصصت الصحيفة هذه الصفحات واستطاعت في كل الأحوال أن تلبي رغبة القارئ في معرفة كل ما يرتبط بقضايا حقوق الإنسان.

بينما جاءت الصفحات الأولى في الترتيب الثاني، واحتلت نسبة معقولة حيث وصل إلى (15.7%)، خاصة كون الصفحة الأولى بمثابة الواجهة للصحيفة التي تسعى إلى عرض مختلف القضايا والموضوعات التي تتناولها الصحف، لإحداث التنوع في موضوعاتها لتستكمل في الصفحات الداخلية.

كما كشفت الدراسة عن تراجع الموضوعات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في الصفحات الأخيرة إلى (2.1%) نظراً لطبيعة هذه الصفحة التي تبيعها الصحف كمساحات إعلانية من ناحية، واقتصارها على الأخبار الخفيفة من ناحية أخرى عدا عن نشر الكاريكاتير عليها.

وفي سياق المقارنة بين الصحيفتين نجد عدم وجود فروق بين الصحيفتين فيما يتعلق بسياسة نشر المواد المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية وتوزيعها على الصفحات، وهذا ما يشير إلى وجود قدراً من التشابه في الموقف من قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة، وربما يترجم هذا التوافق في السياسة التحريرية للصحيفتين ووحدة موقفهما من هذه القضايا. واتفقت هذه النتيجة مع نظرية الأجندة التي أوضحت أن اهتمام النظرية بأسلوب تناول وعرض القضايا في وسائل الاعلام يكون من خلال عدة محاور، مثل موقع الحدث في وسائل الاعلام، ونوع القضية وطبيعتها([32]).

وبدراسة كل صحيفة على حدة يتبين أن:

صحيفة الحياة الجديدة: يتضح من الجدول السابق أن فئة الصفحة الداخلية التي نشرت فيها قضايا حقوق الإنسان الفلسطيني المدنية والسياسية احتلت المرتبة الأولى بنسبة (85.5%) بواقع (195) تكراراً من الإجمالي البالغ (228) تكراراً، بينما جاءت فئة الصفحة الأولى في المرتبة الثانية بنسبة (14%) بواقع (32) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه، في حين نجد أن فئة الصفحة الأخيرة حظيت على المرتبة الثالثة بنسبة (0.4%) بواقع (1) تكراراً.
أما فيما يتعلق بالعلاقة بين موقع المادة التحريرية وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة الحياة الجديدة، نلاحظ ما يلي:

نلاحظ في قضايا الحق في الحياة أن فئة صفحة داخلية احتلت بها المرتبة الأولى بنسبة (62.2%) بواقع (23) تكراراً من الإجمالي البالغ (37) تكراراً، في حين نجد أن فئة الصفحة الأولى احتلت المرتبة الثانية بنسبة (37.8%) بواقع (14) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه.
ونجد أن فئة الصفحة الداخلية التي نشرت بها قضايا حرية التنقل جاءت بالمرتبة الأولى بنسبة (84.6%) بواقع (11) تكراراً من الإجمالي البالغ (13) تكراراً، بينما حظيت فئة الصفحة الأولى على المرتبة الثانية بنسبة (15.4%) بواقع (2) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه.
بينما اقتصرت قضايا حرية الفكر والدين، وحرية المشاركة السياسية، والحق في انتخابات حرة ونزيهة، والحق في تقلد المناصب والوظائف العامة،على فئة الصفحة الداخلية بنسبة (100%) بواقع (3) تكرارات، و(4) تكرارات، و(17) تكراراً، و(4) تكرارات لكل منهم على التوالي.
ونلاحظ قضايا الحق في حرية الرأي والتعبير احتلت بها فئة صفحة داخلية المرتبة الأولى بنسبة (93.7) بواقع (15) تكراراً، ثم فئة صفحة أخيرة في المرتبة الثانية بنسبة (6.2%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (16) تكراراً.
أما قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون فقد احتلت فئة الصفحة الداخلية المرتبة الأولى بنسبة (90%) بواقع (63) تكراراً من الإجمالي البالغ (70) تكراراً، بينما جاءت فئة الصفحة الأولى في المرتبة الثانية بنسبة (10%) بواقع (7) تكرارات من الإجمالي السابق نفسه.
أما فيما يتعلق بقضايا حظر التعذيب والمعاملة اللانسانية فقد احتلت فئة الصفحة الداخلية المرتبة الأولى بنسبة (96%) بواقع (24) تكراراً من الإجمالي البالغ (25) تكراراً، بينما جاءت فئة الصفحة الأولى في المرتبة الثانية بنسبة (4%) بواقع (1) تكراراً.
واخيراً نجد ان قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي قد حظيت فئة الصفحة الداخلية بالمرتبة الأولى بنسبة (79.5%) بواقع (31) تكراراً، بينما فئة الصفحة الأولى جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (20.5%) بواقع (8) تكرارات من الإجمالي البالغ (39) تكراراً.
صحيفة فلسطين: يتضح من الجدول السابق أن فئة الصفحة الداخلية التي نشرت فيها قضايا حقوق الإنسان الفلسطيني المدنية والسياسية احتلت المرتبة الأولى بنسبة (79.4%) بواقع (224) تكراراً من الإجمالي البالغ (282) تكراراً، بينما جاءت فئة الصفحة الأولى في المرتبة الثانية بنسبة (17%) بواقع (48) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه، في حين نجد أن فئة الصفحة الأخيرة حظيت على المرتبة الثالثة بنسبة (3.5%) بواقع (10) تكرارات.
أما فيما يتعلق بالعلاقة بين موقع المادة التحريرية وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة فلسطين، نلاحظ ما يلي:

نلاحظ في قضايا الحق في الحياة قد احتلت بها فئة صفحة داخلية المرتبة الأولى بنسبة (66.7%) بواقع (24) تكراراً من الإجمالي البالغ (36) تكراراً، في حين نجد أن فئة الصفحة الأولى احتلت المرتبة الثانية بنسبة (33.3%) بواقع (12) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه.
ونجد أن فئة الصفحة الداخلية التي نشرت بها قضايا حرية التنقل قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (72.2%) بواقع (13) تكراراً من الإجمالي البالغ (18) تكراراً، بينما حظيت فئة الصفحة الاولى على المرتبة الثانية بنسبة (22.2%) بواقع (4) تكراراً، في حين جاءت فئة الصفحة الأخيرة بالمرتبة الثالثة بنسبة (5.6%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي السابق نفسه.
ونلاحظ قضايا الحق في حرية الرأي والتعبير قد احتلت بها فئة صفحة داخلية المرتبة الأولى بنسبة (91.7) بواقع (22) تكراراً، ثم فئة صفحة أولى وفئة صفحة أخيرة جاءتا في المرتبة الثانية بنسبة (4.2%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (24) تكراراً.
أما قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون فقد احتلت فئة الصفحة الداخلية المرتبة الأولى بنسبة (77.3%) بواقع (92) تكراراً من الإجمالي البالغ (119) تكراراً، بينما جاءت فئة الصفحة الأولى في المرتبة الثانية بنسبة (18.5%) بواقع (22) تكراراً، أما فئة صفحة أخيرة حصلت على المرتبة الثالثة بنسبة (4.2%) بواقع (5) تكرارات من الإجمالي السابق نفسه.
وفيما يتعلق بقضايا حظر التعذيب والمعاملة اللانسانية فقد احتلت فئة الصفحة الداخلية المرتبة الأولى بنسبة (95.3%) بواقع (41) تكراراً من الإجمالي البالغ (43) تكراراً، بينما جاءت فئة الصفحة الأولى في المرتبة الثانية بنسبة (4.6%) بواقع (2) تكراراً.
بينما نجد أن قضايا حرية المشاركة السياسية، وحرية تشكيل الجمعيات، قد اقتصرت على فئة الصفحة الداخلية بنسبة (100%) بواقع (2) تكراراً لكل منهما على التوالي من الإجمالي البالغ (2) تكراراً. كذلك اقتصرت قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة على فئة الصفحة الداخلية بنسبة (100%) بواقع (5) تكرارات من الإجمالي البالغ (5) تكرارات.
واخيراً نجد أن قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي قد حظيت فئة الصفحة الداخلية بالمرتبة الأولى بنسبة (70%) بواقع (14) تكراراً، بينما فئة الصفحة الأولى جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (5) تكرارات، أما فئة الصفحة الأخيرة حصلت على المرتبة الثالثة بنسبة (5%) بواقع تكراراً واحداً من الإجمالي البالغ (20) تكراراً.
عناصر الإبراز المستخدمة في قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة:
يبين الجدول التالي عناصر الإبراز المستخدمة في إبراز المادة الصحفية المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة، وأي العناصر تم التركيز عليها أكثر من غيرها بوجه عام، وعلى مستوى كل صحيفة بوجه خاص.

جدول رقم (6): يوضح تكرار ونسب عناصر الابراز المستخدمة لقضايا حقوق الانسان المدنية والسياسية في صحيفتي الدراسة

وسائل الإبراز قضايا حقوق الإنسانصحيفة الحياة الجديدةصحيفة فلسطينصورة خبريةصورة شخصيةإطارأرضياتالمجموع الكليصورة خبريةصورة شخصيةإطارأرضيات المجموع الكليك%ك%ك%كك%كك%ك%ك%ك%ك%الحقوق المدنيةالحق في الحياة1055.515.5527.8211.11825.41666.7520.814.228.32422.8حرية التنقل310000000034.3440110220330109.5حرية الفكر والدين00000000000000000000الحق في حرية الرأي والتعبير310000000034.2440220330110109.6الاعتقال والاحتجاز بخلاف القانون872.700218.219.11115.61231.61231.6718.4718.43836.2حظر التعذيب والمعاملة اللاانسانية0012512525045.6240360000054.8مجموع عناصر الإبراز للحقوق المدنية2461.625.1820.5512.8391003843.72326.41314.91314.987100الحقوق السياسيةحرية المشاركة السياسية0000000000001100000010.9الحق في انتخابات حرة ونزيهة342.800457.10079.8225337.5337.50087.6الحق في تقلد الوظائف العامة266.700133.30034.20000000000حرية تشكيل الجمعيات00000000000000000000الحق في التجمع والاجتماع السلمي1881.80014.5313.62231444.4111.1222.2222.298.6مجموع عناصر الإبراز للحقوق السياسية2371.900618.739.432100633.3527.8527.8211.118100 المجموع الكلي4766.222.81419.7811.3711004441.92826.71817.11514.3105·100
بدراسة بيانات الجدول السابق يتضح أن الصورة الخبرية جاءت بالمرتبة الأولى من بين وسائل الإبراز المستخدمة في الصحيفتين رغم تفوق صحيفة الحياة الجديدة في استخدام الصورة الخبرية حيث بلغت نسبتها (66.4%) تقابلها (41.9%) في صحيفة فلسطين، في حين جاءت الصورة الشخصية بالمرتبة الثانية حيث تفوقت صحيفة فلسطين في استخدام الصورة الشخصية حيت بلغت نسبتها (26.7%) تقابلها (2.8%) في صحيفة الحياة الجديدة، ويأتي هذا الاهتمام بالصورة لما لها من قوة في التعبير وإضفاء مصداقية للخبر وإعطائه نوعاً من الحيوية والحركية، ويؤكد حرص الصحيفتين على تقديم الوقائع المرتبطة بقضايا حقوق الإنسان في إطار واقعي، فلن تترك صحف الدراسة حدثاً او موضوعاً يرتبط به إلا وقدمت له صورة موضوعية أو شخصية.

كما كشفت الدراسة قلة استخدام الصحف لعناصر الإبراز كالإطار والأرضيات لما لها من أهمية في لفت أنظار القارئ إلى الموضوع ودفعه لقراءته لتميزه عن غيره من الموضوعات المنشورة على الصفحة، حيث تقاربت نسبتا اهتمام صحف الدراسة بالإطار حيث بلغ في صحيفة الحياة الجديدة (19.7%) يقابله (17.1%) في صحيفة فلسطين، أما الأرضيات فقد بلغت في صحيفة فلسطين (14.3%) يقابله (11.3%) في صحيفة الحياة الجديدة.

وبدراسة كل صحيفة على حدة يتبين أن:

صحيفة الحياة الجديدة: نلاحظ من الجدول السابق أن وسيلة الصورة الخبرية وهي أحد وسائل الإبراز المستخدمة عند تناول قضايا حقوق الإنسان الفلسطيني المدنية والسياسية قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (66.2%) بواقع (47) تكراراً من إجمالي (71) تكراراً، بينما نجد وسيلة الإطار قد احتلت المرتبة الثانية بنسبة (19.7%) بواقع (14) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه، في حين جاءت وسيلة الأرضيات في المرتبة الثالثة بنسبة (11.3%) بواقع (8) تكرارات، بينما نجد وسيلة الصورة الشخصية قد احتلت المرتبة الرابعة بنسبة (2.8%) بواقع (2) تكراراً.
أما فيما يتعلق بالعلاقة بين وسائل الإبراز المستخدمة وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة الحياة الجديدة، نلاحظ ما يلي:

نلاحظ في قضايا الحق في الحياة قد احتلت بها فئة الصورة الخبرية على المرتبة الأولى بنسبة (55.5%) بواقع (10) تكرارات من الإجمالي البالغ (18) تكراراً، في حين نجد أن فئة الإطار احتلت المرتبة الثانية بنسبة (27.8%) بواقع (5) تكرارات، بينما جاءت فئة أرضيات بالمرتبة الثالثة بنسبة (11.1%) بواقع (2) تكراراً، بينما نجد أن فئة الصورة الشخصية جاءت في المرتبة الرابعة والأخيرة بنسبة (5.5%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي السابق.
بينما نجد أن قضايا الحق في حرية التنقل، والحق في حرية الرأي والتعبير، قد اقتصرت على فئة الصورة الخبرية بنسبة (100%) بواقع (3) تكرارات لكل منهما.
ونجد أن فئة الصورة الخبرية في قضايا الاعتقال والاحتجاز بخلاف قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (72.7%) بواقع (8) تكرارات من الإجمالي البالغ (11) تكراراً، بينما حظيت فئة الإطار على المرتبة الثانية بنسبة (18.2%) بواقع (2) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه، في حين جاءت فئة أرضية في المرتبة الثالثة بنسبة (9.1%) بواقع (1) تكراراً.
وفي حين نلاحظ أن قضايا حظر التعذيب والمعاملة اللانسانية قد تساوت بها كل من الفئتين الصورة الشخصية والإطار في احتلال المرتبة الأولى بنسبة (25%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (4) تكرارات، بينما جاءت فئة أرضية بنسبة (50%) بواقع (2) تكراراً.
أما قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة، فقد جاءت بها فئة الإطار بالمرتبة الأولى بنسبة (57.1%) بواقع (4) تكرارات، بينما جاءت فئة الصورة الخبرية بالمرتبة الثانية بنسبة (42.8%) بواقع (3) تكرارات من الإجمالي البالغ (7) تكرارات.
ونلاحظ قضايا الحق في تقلد المناصب والوظائف العامة قد احتلت بها فئة الصورة الخبرية المرتبة الأولى بنسبة (66.7%) بواقع (2) تكراراً، ثم فئة الإطار في المرتبة الثانية بنسبة (33.3%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (3) تكراراً.
أما قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي فقد حظيت بها فئة الصورة الخبرية على المرتبة الأولى بنسبة (81.8%) بواقع (18) تكراراً، بينما فئة الأرضية جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (13.6%) بواقع (3) تكرارات، في حين جاءت فئة الإطار في المرتبة الثالثة والخيرة بنسبة (4.5%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي البالغ (22) تكراراً.
صحيفة فلسطين: نلاحظ من الجدول السابق أن وسيلة الصورة الخبرية وهي أحد وسائل الإبراز المستخدمة عند تناول قضايا حقوق الإنسان الفلسطيني المدنية والسياسية قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (41.9%) بواقع (44) تكراراً من إجمالي (105) تكراراً، بينما نجد وسيلة الصورة الشخصية قد احتلت المرتبة الثانية بنسبة (26.7%) بواقع (28) تكراراً من الإجمالي السابق نفسه، في حين جاءت وسيلة الإطار في المرتبة الثالثة بنسبة (17.1%) بواقع (18) تكراراً، بينما نجد وسيلة أرضيات قد احتلت المرتبة الرابعة بنسبة (14.3%) بواقع (15) تكراراً.
أما فيما يتعلق بالعلاقة بين وسائل الإبراز المستخدمة وتصنيف كل قضية على حدة بصحيفة فلسطين، نلاحظ ما يلي:

نلاحظ في قضايا الحق في الحياة قد احتلت بها فئة الصورة الخبرية على المرتبة الأولى بنسبة (66.7%) بواقع (16) تكرارات من الإجمالي البالغ (24) تكراراً، في حين نجد أن فئة الصورة الشخصية احتلت المرتبة الثانية بنسبة (20.8%) بواقع (5) تكرارات، بينما جاءت فئة أرضيات بالمرتبة الثالثة بنسبة (8.3%) بواقع (2) تكراراً، بينما نجد أن فئة الإطار جاءت في المرتبة الرابعة والأخيرة بنسبة (4.2%) بواقع (1) تكراراً من الإجمالي السابق.
بينما نجد أن قضايا الحق في حرية التنقل حظيت بها فئة الصورة الخبرية على المرتبة الأولى بنسبة (40%) بواقع (4) تكرارات، بينما فئة أرضيات جاءت بالمرتبة الثانية بنسبة (30%) بواقع (3) تكرارات، في حين جاءت فئة الإطار في المرتبة الثالثة بنسبة (20%) بواقع (2) تكراراً، وأخيراً جاءت فئة صورة شخصية بالمرتبة الرابعة بنسبة (10%) بواقع تكراراً واحداً.
ونلاحظ في قضايا الحق في حرية الرأي والتعبير أن فئة الصورة الخبرية حظيت على المرتبة الأولى بنسبة (40%) بواقع (4) تكرارات، بينما تلتلها فئة الإطار بالمرتبة الثانية بنسبة (30%) بواقع (3) تكرارات، ثم جاءت فئة الصورة الشخصية بالمرتبة الثالثة بنسبة (20%) بواقع (2) تكراراً، واخيراً جاءت بالمرتبة الرابعة فئة أرضيات بنسبة (10%) بواقع تكراراً واحداً.
وفي قضايا الاعتقال والاحتجاز احتلت فئتا الصورة الخبرية والصورة الشخصية المرتبة الأولى نفسها بنسبة (31.6%) بواقع (12) تكراراً من الإجمالي البالغ (38) تكراراً، وكذلك حظيت فئتا الإطار والأرضيات على المرتبة الثانية ذاتها بنسبة (18.4%) بواقع (7) تكرارات.
وفي حين نلاحظ أن قضايا حظر التعذيب والمعاملة اللانسانية احتلت فئة صورة شخصية المرتبة الأولى بنسبة (60%) بواقع (3) تكرارات، في حين جاءت فئة صورة خبرية بالمرتبة الثانية بنسبة (40%) بواقع (2) تكراراً من الإجمالي البالغ (5) تكرارات.
أما قضايا حرية المشاركة السياسية فقد اقتصرت على فئة الصورة الشخصية بنسبة (100%) بواقع تكراراً واحداً.
أما قضايا الحق في انتخابات حرة ونزيهة قد تساوت بها كل من الفئتين الصورة الشخصية والإطار في احتلال المرتبة الأولى بنسبة (37.5%) بواقع (3) تكرارات من الإجمالي البالغ (8) تكرارات، بينما جاءت فئة صورة خبرية بالمرتبة الثانية بنسبة (25%) بواقع (2) تكراراً.
ونلاحظ في قضايا الحق في التجمع والاجتماع السلمي حظيت بها فئة الصورة الخبرية على المرتبة الأولى بنسبة (44.4%) بواقع (4) تكرارات، بينما تساوت كلاً من فئة الإطار وفئة الأرضيات في احتلال المرتبة الثانية بنسبة (22.2%) بواقع (2) تكراراً، في حين جاءت فئة الصورة الشخصية في المرتبة الثالثة والأخيرة بنسبة (11.1%) بواقع تكراراً واحداً.

المبحث الثالث: النتائج العامة والتوصيات

يتضمن هذا المبحث النتائج العامة والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة التحليلية الخاصة بتحليل المضمون لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية.

أولاً: النتائج العامة:

كشفت نتائج الدراسة التحليلية زيادة اهتمام صحيفة فلسطين بقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، إذ بلغ عدد المواد الإعلامية التي نشرتها عن هذه القضايا (282) مادة، في حين بلغ عدد المواد في صحيفة الحياة الجديدة (228) مادة.
أبرزت نتائج الدراسة احتلال الحقوق المدنية الترتيب الأول في صحيفتي الدراسة، حيث حظيت باهتمام كبير ومعالجة مكثفة من جانب الصحيفتين، وقد تفوقت صحيفة فلسطين على صحيفة الحياة الجديدة في درجة الاهتمام، حيث حصلت على نسبة (1%) مقابل (71.9%) في صحيفة الحياة الجديدة، أما الحقوق السياسية فقد حظيت على المرتبة الثانية في صحيفتي الدراسة، وقد تفوقت صحيفة الحياة الجديدة على صحيفة فلسطين في درجة الاهتمام، حيث جاءت في صحيفة الحياة الجديدة بنسبة (28.1%) مقابل (14.9%) في صحيفة فلسطين.
كشفت نتائج الدراسة التحليلية أن أكثر الأهداف المعلنة من المعالجة الصحفية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية بروزاً هما هدف “التركيز على انتهاكات حقوق الإنسان” الذي بلغ نسبتين متقاربتين في صحيفة فلسطين والحياة الجديدة وهما (1%) و(40.4%) لكل منهما على التواليوهدف “وصف الوضع القائم” الذي بلغ نسبة (35.1%) في صحيفة فلسطين يقابله (25.9%) في صحيفة الحياة الجديدة.
أظهرتنتائج الدراسة أن مصدر “الصحيفة” تقدم على باقي مصادر الحصول على المعلومات، حيث جاء في صحيفة فلسطين بنسبة (6%) مقابل (27.2%) في صحيفة الحياة الجديدة.
أوضحت نتائج الدراسة أن الشكل الصحفي الغالب الذي تستخدمه الصحيفتان لتغطية قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية هو الخبر الصحفي، حيث بلغت نسبته في صحيفة الحياة الجديدة (2%) يقابله (35.5%) في صحيفة فلسطين.
كشفت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمى من المواد التي نشرتها الصحيفتان عن قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية كانت في الصفحات الداخلية بنسبة (1%)، بينما جاءت الصفحات الأولى في الترتيب الثاني بنسبة (15.7%)، كما كشفت الدراسة عن تراجع المواضيع المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في الصفحات الأخيرة حيث وصلت إلى (2.1%).
وبالنسبة لوسائل الإبراز المستخدمة فقد جاءت الصورة الخبرية بالمرتبة الأولى من بين وسائل الإبراز المستخدمة في الصحيفتين رغم تفوق صحيفة الحياة الجديدة في استخدام الصورة الخبرية حيث بلغت نسبتها (4%) تقابلها (41.9%) في صحيفة فلسطين، في حين جاءت الصورة الشخصية بالمرتبة الثانية حيث تفوقت صحيفة فلسطين في استخدام الصورة الشخصية حيت بلغت نسبتها (26.7%) تقابلها (2.8%) في صحيفة الحياة الجديدة، وتقاربت نسبتا اهتمام صحف الدراسة بالإطار حيث بلغ في صحيفة الحياة الجديدة (19.7%) يقابله (17.1%) في صحيفة فلسطين، أما الأرضيات فقد بلغت في صحيفة فلسطين (14.3%) يقابله (11.3%) في صحيفة الحياة الجديدة.
ثانياً: التوصيات:

توصي الدارسة بضرورة العمل على توحيد أجندة الصحف الفلسطينية نحو تلك القضايا، والتعامل مع قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية جميعها باعتبارها كلّ متكامل ولا يجوز تجزئته.
توصي الدراسة بأهمية التأهيل الحقوقي المعرفي لدى القائمين بالاتصال، وذلك حتى يكون لديهم القدرة على التركيز على هدف تثقيف وتوعية الجمهور بحقوق الإنسان، وتسليط الأضواء على المعاهدات والقوانين الخاصة بحقوق الإنسان سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي أو المحلي.
تؤكد الدراسة على ضرورة أن يكون لكل صحيفة مصادر خاصة، تعمل على تقديم تغطية متميزة لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية، وعدم الاعتماد على وكالات الأنباء سواء المحلية أو الدولية بشكل كبير.
ضرورة زيادة اهتمام الصحف الفلسطينية بالأشكال التفسيرية والتحليلية عند تغطية الأحداث الخاصة بحقوق الإنسان المدنية والسياسية، وعدم الاعتماد على الشكل الخبري فقط والاكتفاء بنقل الحدث دون توضيح وتحليل.
توصي الدراسة بضرورة استقطاب الصحف الفلسطينية لكتاب متخصصين في الشأن الحقوقي، أو معلقين متخصصين في تناول الأبعاد الدولية ذات الصلة بقضايا حقوق الإنسان، لأن لديهم قدرة أكبر من غيرهم على تقديم رؤية تحليلية وتفسيرية لقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية.
توصي الدراسة بزيادة الاهتمام بأساليب الإبراز المستخدمة في المعالجة الصحفية، حتى يتم جذب القراء للمواضيع التي تتناول قضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية.
ضرورة زيادة نشر المواد المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان المدنية والسياسية في الصفحة الأولى في الصحف الفلسطينية، وذلك نظراً لأهمية الصفحة الأولى ومقدرتها على التأثير.
توصي الدراسة بضرورة تخصيص زوايا وأبواب ثابتة في الصحف الفلسطينية متخصصة في حقوق الإنسان بكافة تصنيفاتها، بهدف توعية الجمهور وتثقيفه وتوعيته بما يدور حوله من تطورات على صعيد الاهتمام بحقوق الإنسان والقوانين والمعاهدات المتداولة بين الدول التي تحفظ للإنسان كرامته وإنسانيته وحقوقه.

المراجع:

أماني فهمي، الاتجاهات العالمية الحديثة لنظريات التأثير في الراديو والتلفزيون، العدد (6)، المجلة المصرية لبحوث الاعلام، جامعة القاهرة، كلية الاعلام، أكتوبر-ديسمبر 1999م.
حسين حماد، واقع الحريات الصحفية وانعكاسها على الصحفيين الفلسطينيين- دراسة ميدانية، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الاسلامية، كلية الاداب، 2017
سمير حسين، بحوث الإعلام، الطبعة الثالثة، القاهرة، عالم الكتب، 2006م.
طه نجم، معالجة الصحافة العربية لقضية حقوق الإنسان العربي، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الإسكندرية، كلية الآداب، 2003م.
علاء محمد، الحماية الدولية للصحفيين أثناء النزاعات الدولية المسلحة في القانون الدولي الإنساني والفقه الإسلامي، الطبعة الأولى، الاسكندرية، دار الفكر الجامعي، 2010م.
عماد الدين جابر، دور الصحافة المصرية في تشكيل اتجاهات الشباب الجامعي نحو قضايا حقوق الإنسان، المجلدالعاشر، العدد الأول، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، يناير-يونيو 2006م.
غدير العمري، معالجة الصحف اليومية الفلسطينية للانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني- دراسة تحليلية مقارنة، رسالة ماجستير غير منشور، الجامعة الاسلامية، كلية الأداب،2015
فيصل شطناوي، حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، الطبعة الأولى، عمان، دار الحامد، 1998م.
قدري عبد المجيد، الإعلام وحقوق الإنسان: قضايا فكرية، بدون طبعة، الإسكندرية، دار الجامعة الجديدة للنشر، 2008م.
قدري عبد المجيد، تأثير المعالجة الإعلامية لقضايا حقوق الإنسان على معارف واتجاهات الجمهور المصري، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، 2009م.
ماهر العلمي، قانون المطبوعات والنشر بين النظرية والواقع، بدون طبعة، رام الله، الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، حزيران 1999م.
محمد بسيوني، الخطاب الصحفي المصري لقضايا حقوق الإنسان.. دراسة تحليلية مقارنة لصحف الأهرام، الوفد، الأهالي، الأسبوع في الفترة 1998-2001، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الزقازيق، كلية الآداب،2008م.
محمد الحمايدة، صورة منظمات حقوق الانسان في الصحافة الفلسطينية اليومية- دراسة تحليلية وميدانية، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الاسلامية، كلية الأداب، 2014
محمد عبد الحميد، بحوث الصحافة، الطبعة الأولى، القاهرة، عالم الكتب، 1997.
مركز المعلومات الوطني الفلسطيني-وفا، http://www.wafainfo.ps/atemplate.aspx?id=5121، تاريخ زيارة الموقع: 2/3/2013.
موقع فلسطين أون لاين، http://felesteen.ps/general/aboutus، تاريخ زيارة الموقع: 2/3/2013.
ميرفت جابر، نهى دياب، الرقيب- التقرير السنوي للعام 1999، العدد 15، (المجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الإنسان، كانون الثاني 2000) ص 20.
هاني طعيمات،حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، الطبعة الثالثة، عمان، دار الشروق للنشر والتوزيع، 2003م.
هشام عبد المقصود، التوظيف السياسي لقضايا حقوق الإنسان في الصحافة المصرية: دراسة لبنية وأطر الخطاب المقدم في سياق مدخل التحليل الثقافي، الجلد الثامن، العدد (3)، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، جامعة القاهرة، كلية الإعلام، يوليو-سبتمبر 2007م.
Bond, Laura Elizabeth., “a Few Words Between Friends: A Comparison of How Elites, Lyndon Johnson and Washington Post Framed the Issue of the Civil Rights Legislation in December 1963, AEJMC Conference Papers, 2002.
Haward Ramos, “Shaping the Northern Media’s Human Rights”, Journal of Peace Research, Vol. 44, No. 4, PP. 385-406, 2007.
Jay Samuel Ovsiovitch: “Human Rights Coverage in the Media: A Quantities content Analysis”, PhD dissertation the University of Nebraskalinclin, 1994.
Maynard Stephen (2006), “American Print Media Coverage of Human Rights Violations”, In Annual Meeting of the American Political Science Associations.
Werner J. Severin& James. Tankard, Communication Theories: Origins, Methods, and Uses in the Mass Media, New York-London, 1992.
Windbor.j., “Tool for Building New Democracies and Civil Society”, AEJMC Conference Paper, 2001.

([1]) فقي، الوكيل، حقوق الإنسان في الفكر السياسي الغربي والشرع الإسلامي (دراسة مقارنة)، ص 2.

([2]) فيصل، حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ص 109.

([3]) عبد المجيد، الإعلام وحقوق الإنسان: قضايا فكرية، ص 114، 11.

([4]) المرجع السابق، ص 15.

([5]) حماد، واقع الحريات الصحفية وانعكاسها على الصحفيين الفلسطينيين- دراسة ميدانية.

([6]) العمري، معالجة الصحف اليومية الفلسطينية للانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني- دراسة تحليلية مقارنة.

([7]) الحمايدة، صورة منظمات حقوق الانسان في الصحافة الفلسطينية اليومية- دراسة تحليلية وميدانية.

([8]) عبد المجيد، تأثير المعالجة الإعلامية لقضايا حقوق الإنسان على معارف واتجاهات الجمهور المصري.

([9]) عبد المقصود، التوظيف السياسي لقضايا حقوق الإنسان في الصحافة المصرية: دراسة لبنية وأطر الخطاب المقدم في سياق مدخل التحليل الثقافي”، المجلد الثامن، العدد (3)، ص 47 – 106

([10]) Ramos, “Shaping the Northern Media’s Human Rights”, Vol. 44, No. 4, PP. 385-406.

([11]) جابر، “دور الصحافة المصرية في تشكيل اتجاهات الشباب الجامعي نحو قضايا حقوق الإنسان”، المجلد العاشر، العدد الأول، ص 128-183.

([12]) Stephen, “American Print Media Coverage of Human Rights Violations”, In Annual Meeting, PP. 1-17.

([13]) نجم، “معالجة الصحافة العربية لقضية حقوق الإنسان العربي”.

([14]) Laura Elizabeth., “a Few Words Between Friends: A Comparison of How Elites.

([15])Windbor, “Tool for Building New Democracies and Civil Society”.

([16]) Ovsiovitch: “Human Rights Coverage in the Media: A Quantities content Analysis”.

([17]) حسين، بحوث الإعلام، ص131.

([18]) عبد الحميد، بحوث الصحافة، ص93.

([19]) حسين، بحوث الإعلام، ص 265.

([20]) مركز المعلومات الوطني الفلسطيني “وفا”، http://www.wafainfo.ps/atemplate.aspx?id=5121.

([21]) المرجع السابق نفسه، http://www.wafainfo.ps/atemplate.aspx?id=5123.

([22]) مركز المعلومات الوطني الفلسطيني “وفا”، http://www.wafainfo.ps/atemplate.aspx?id=5121.

([23]) موقع فلسطين أون لاين، http://felesteen.ps/general/aboutus.

الأعداد التي خضعت لاختبار الثبات لدراسة تحليل المضمون في صحيفة الحياة الجديدة (5840،5912، 5984).
الأعداد التي خضعت لاختبار الثبات لدراسة تحليل المضمون في صحيفة فلسطين (1675، 1763، 1931).
([24]) طعيمات، حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، ص 206.

([25]) Werner J. Severin& James. Tankard, Communication Theories: Origins, Methods, and Uses in the Mass Media, P. 222.

([26]) العلمي، قانون المطبوعات والنشر بين النظرية والواقع، ص 2.

([27]) جابر، ودياب، الرقيب- التقرير السنوي للعام 1999، العدد 15، ص 20.

([28]) محمد، الحماية الدولية للصحفيين أثناء النزاعات الدولية المسلحة في القانون الدولي الإنساني والفقه الإسلامي، ص 103.

([29]) فهمي، “الاتجاهات العالمية الحديثة لنظريات التأثير في الراديو والتلفزيون”، العدد (6)، ص 17.

([30]) بسيوني، الخطاب الصحفي المصري لقضايا حقوق الإنسان- دراسة تحليلية مقارنة لصحف الأهرام، الوفد، الأهالي، الأسبوع في الفترة 1998-2001″، ص 17.

([31]) عبد المجيد، تأثير المعالجة الإعلامية لقضايا حقوق الإنسان على معارف واتجاهات الجمهور المصري”، ص33 .

([32]) فهمي، الاتجاهات العالمية الحديثة لنظريات التأثير في الراديو والتلفزيون”، العدد (6)، ص 17.

عناصر الإبراز أقل من العدد الإجمالي للمواد الإعلامية المحللة في صحيفتي الدراسة، وذلك لأنه ليست جميع الفنون الصحفية كانت تستخدم عناصر الإبراز.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت

شارك المقالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر بريدك الالكتروني.