((((((الأسس القانونية للترافع في سوح القضاء))))))
=====================================
المحامي الجيد يمكنه ان يضع له طريقا” في العمل واسلوبا” مهنيا” يسهل عملية التعاون مع القضاء في الوصول الى الحكم العادل وان هذا الاسلوب يقوم على المبادئ التالية :-

1- ان تكون الاجوبة على عريضة استدعاء الدعوى او الرد على ما يثيره الخصوم من دفوع او اجابات بصورة محددة وان يكون بلوائح قانونية مكتوبة تتسم بالأقتصاد في الوقت وامكانية فسح المجال للخصوم للمناقشة وان يكون الايجاز قدر الامكان .

2- ان العمل المهني لايقوم فقط على معرفة القانون بل هو اعمق واشمل لأنه اعطاء حل لمشكلة انسانية لأن القانون لا يتضمن كل الحق بل العدالة وهي التي تؤدي الى انتصار الحق بواسطة القانون لا الى خسرانه .

3- انماء اداب وتقاليد المهنة ومسؤولياتها ,ان المحامي الوكيل في الدعوى التزامه ببذل عناية لا التزاما بتحقيق غاية لأن دورة الايداع وعرض الوقائع والادلة لا فرضها لان القضاء هو من يزن الدفوع .. ويكون المحامي قد ادى دوره وواجباته بالدفاع عن موكله دون اصدار القرار لان الامر من مسؤولية القضاء ولكن المحامي مسؤولا” عن تقصيره في الدعوى وهذا ما اشار اليه قانون المحاماة .

4- كما ان من ادأب التقاضي وخاصة اثناء المرافعات ان يكون دوره وفقا” لقواعد المرافعات في سوح القضاء وان لا يقاطع خصمه وان لا يتكلم امام القاضي او مع الغير. ان التحلي بالصبر وعدم الانزلاق في مهارات لا قيمة لها وبرود الاعصاب وعدم الرد على الاستفزازات .كما ان المهام الاساسية للمحامي هو التكيف القانوني ( نقصد به السند القانوني ) وتقديمه لوائح تعتمد على المصدر الذي انشئ بموجبه الالتزام محل النزاع وان الواقعة القانونية في اي باب من ابواب القانون … ؟ وهل هي دعوى مدنية …؟ ام شرعية …؟ ام تجارية …؟ وهل هلي دعوى عقدية او مسؤولية تقصيرية …؟ وهل فيه شرط او اجل او تضامن …؟ وما يطلق عليها بأوصاف الالتزام

ان هذه الامور تعتمد على الملكة القانونية للمحامي ومدى معرفته واطلاعه على القوانين ومتونها كما ان المحامي عليه ان يضع في الحسبان ان تكون هناك دعوى احتياطية لكل دعوى اقيمت وعلى المحامي ان يحتسب لمثل هذه الامور عند رفع الدعوى امام القضاء ولأن عملية فحص الوقائع التي تشتمل عليها عريضة الدعوى وتحليلها وبيان ظروفها وادلتها هي الحقيقة وهو الصواب بعينه للوصول الى الحق .

5- ان المحامي ملزم بالرجوع الى العدالة بأعتباره مصدر من مصادر القانون (م/ 1) مدني عند غياب النص فالعدالة كونها هي الهدف الذي يسعى اليه القاضي والمحامي للوصول اليها .

6- وهنا لابد من الاشارة الى ان المحامي ملزم بمعرفة قواعد العدالة سواء كانت مستنبطة من الفقه الاسلامي او الفقه الغربي ومنها مثلاً ( الفرع يتبع الاصل ) ( ولا عقد لمن ارادة له ) ( والجهل بالقانون لا يعتد به ) ( الغنم بالغرم ) ( والجنائي يوقف المدني ) ( البينة على من ادعى واليمين على من انكر) ( انما الاعمال بالنيات ) ( الامور بما قصدها ) كما اشرنا اليها سابقا” .

7- ان الثقة بالنفس هي الاساس في عمل المحامي وثقة الاخرين هم خطان متوازيان للمحاماة كي يمكن للمجتمع ان يثق بالمهنة ولا يمكن للمحاماة ان تتطور مالم تنل ثقة المجتمع وان ثقة الانسان بنفسه هي الشجاعة وهي القدرة لعمله الفذ وثقة المجتمع به .

إعادة نشر بواسطة محاماة نت
شؤرش قادر محمد رواندزى