مظاهر الفساد في النشاط الاقتصادي بدول مجموعة (سي. دي. أو) الإسلامية
الدكتور محمـد ســعيد العمور
أستاذ مادة الاقتصاد الإسلامي
بالجامعة الإسلامية بالنيجر

(طبعة تمهيدية)
ملخص للبحث
يتناول هذا البحث مظاهر الفساد في النشاط الاقتصادي، أسبابه، ومظاهره، ووسائل علاجه في مجموعـة من الدول الافريقيـة تنضـوي تحـت مجمـوعة

(سي. دي. أو) [ c.e.d.e.a.o]commission economique des etats de l afrique de l ouest الواقعة في غرب القارة الافريقية وتتميز هذه الدول والتي يفوق تعداد سكانها 250 مليون نسمة بعدة خصائص منها :

1) أن جُلها يصنف كدول ضمن حزام الفقر العالمي والذي ترى الدوائر الدولية أنه يدور بدوران المناطق المدارية (جغرافيا) حول العالم.ويطلقون عليه حزام الفقر الدولي.

2) أن من بين هذه الدول دولتين وهما (الكاميرون، ونيجيريا) مصنفتان دولياً كأسوأ دولتين إدارياً، ودولتين تتناوبان على مكانة أفقر دولة في العالم حسب تصنيف برنامج التنمية العالمي، وهما النيجر وتشاد..

3) أن هذه الدول ذات إمكانيات طبيعية هائلة، فماؤها وفير، أنهاراً وأمطاراً، وثرواتها الطبيعية هائلة بترولاً، وحديداً، ومنجنيزاً ويورانيوماً … إلخ.

4) أنها تعتبر من أكثر مناطق العالم نمواً سكانياً وأبطئها نموا اقتصاديا.

5) أنها دول تتعرض باستمرار للكوارث الطبيعية كالتصحر في شمالها (مالي، تشاد، النيجر) والفيضانات في جنوبها (نيجيريا وغانا وبنين).

في ثلاثة مباحث حاولت تقصي أسباب انتشار مظاهر الفساد في النشاط الاقتصادي في هذه الدول، وختمت البحث باستبيان أجريته على طلاب كلية الشريعة في الجامعة وهم طلاب من ستة عشرة دولة إفريقية من هذه الدول المعنية بالبحث.بلغ عدد المشاركين فيه 140 طالباً، وكانت نتائجه مؤكدة للتشخيص الذي خلصت إليه من خلال استعراض مظاهر وآثار الفساد في النشاط الاقتصادي في تلك الدول.

ملخص البحث / اللغة الانجليزي

CONCISE ABSTRAST OF THE THESIS
This project consists of the problems arising from the economical activities: such as: their types ,their obvious influences and the process of refraining from them.
Certainly ,I devide it into three (3) major categories:
Category 1: I talk about those which cause it and also about the types of economical deterioration.
Category 2: I specify it taking about their desavantage’s role in the society.
Category 3: I sujjested some momentous annalysies that will help in refraing from this phenomenonism and regaining back the economics to it’palpable standard way with any of the phenomenon problems.

ملخص البحث باللغة الفرنسية
RESUME
Cette recherche regorge le probleme de la delincance dans les activites economiques: ces aspects, ces traces et la maniere d’en finir avec.
Pour cela je l’ai subdivise en trois parties:
Premiere partie: les causes et aspects de la delincance econo mique.
Deuxieme partie:les traces negatives de la delincance econo mique dans la societe.
Troisieme partie:les solutions qui peuvent aider a en finir d avec ce phenomene et faire revenir l’economie a son etat naturel depourvu de tout phenomene parmis les phenomenes de la delincance.

المقدمة :
إن الكتابة تحت هذا العنوان، تستدعي أن نمهد لها بمقدمة، نحاول من خلالها إظهار الإمكانيات الهائلة، التي حباها الله سبحانه وتعالى لهذه الدول، فأقل ما يقال عنها من قبل علماء الثروة، أنها مستودع للثروات الطبيعية. ومن أشهر محاصيلها الزراعية، الدخن، الذرة، الفول السوداني، الموز، اليام، الكاكاو، وزيت النخيل، والأخشاب الصلبة، القطن، وغيرها من المنتجات الزراعية بالإضافة إلى ثروات حيوانية كبيرة، كالأبقار، والإبل، والأغنام، والطيور الداجنة، وغير الداجنة.

أما الثروة المعدنية فأهم عناصرها: البترول،اليورانيوم، القصدير، الحديد، النحاس، الذهب، الألماس وغيرها من المعادن.

أما ثرواتها الغابية، فتتمثل في الغابات الكثيفة، وخاصة في جنوب المنطقة حيث يمر خط الاستواء، والتي يكاد الماشي داخلها يمسك مصباحاً مضيئاً ليهتدي به من شدة ظلامها !. وتتميز هذه الغابات بأنها خضراء طول العام، وتشمل على عدة أنواع من الأشجار منها : أشجار أكاجو (lAcajou )، وأشجار بيته (le bete )، وأشجار سامبا

(le samba )، وأشجار تاك (le teck)، وأشجار أفوديري (lavodire ) ، وأشجار ماكوري (le makore )، وأشجار إيروك (liroko ) ومن هذه الأشجار ينتج أجود أنواع الأخشاب التي تستخدم في الصناعة .

أما الأنهار (الماء العذب)، فإن في هذه الدول مجموعة من الأنهار، أهمها نهر النيجر المصنف رابع أنهار العالم من حيث الطول وكمية الماء المتدفقة، وكذلك نهر السنغال، والمصنف سادساً بين أنهار العالم، بالإضافة إلى كثير من الأنهار الأقل شأنا وفروعها

. ففي ساحل العاج مثلا والتي تعتبر من الدول ذات الأنهار الكثيرة، حيث تعبرها أربعة أنهار رئيسية من شطرها الشمالي إلي شطرها الجنوبي، وهي : نهر كافالي (le cavally )، وطوله 700 كم وينتهي في مدينة (تابو tabou). ونهر بندامي (le bandama ) وطوله 1050 كم وينتهي في مدينة لاهو الكبري (Grand lahou ). و نهر كوني (le comoe ) وطوله 1160 كم وينتهي في مدينة (أبو سو aboisso ). و نهر سسندارا (le sassandar ) طوله 650 كم ويتفرع إلي فرعين فرع ينتهي في مدينة كورهوغو (korhogo) والآخر إلي مدينة بونديالي(boundiali ). وإلي جانب تلكم الأنهار، فإن هناك نهران ينبعان من الدولة نفسها وهما نهــرا باؤلي (baoule )، و باغوي (bagoe )، ويتجهان إلي جمهورية مالي .

كما تتميز هذه المنطقة بساحل بحري طويل، يمتد من الحدود الموريتانية شمالا حتى سواحل الكونغو جنوبا، مشكلا الانبعاج الافريقي الشهير، ويتجاوز هذا الساحل الآلاف من الكيلو مترات طولا، ويعتبر من أكثر مناطق العالم صلاحية لممارسة الصيد البحري، حتى أن دولاً مرموقة في هذا المضمار كاليابان ، ودول السوق الأوربية المشتركة، تتنافس وتتسابق على إستئجار هذه السواحل لاستخراج الثروة السمكية منها. وأما التربة فلا تكاد تخلو المنطقة من أي نوع من أنواع التربة، فمن التربة الطينية السوداء الناتجة من طمي الأنهار إلى التربة الرملية الناعمة المشكلة للسوافي والكثبان الرملية والتربة البحرية، وغيرها من أنواع التربة المعروفة لذوي الاختصاص.

ورغم هذه الثروات الهائلة، والتي يضاف إليها الثروة الأهم وهي توفر الأيدي العاملة الرخيصة، إلا أن هذه الدول تصنف على أنها من أكثر دول العالم فقراً، ” إن السبع دول الأولى فقراً في العالم وهي” تشاد، غينيا، مالي، النيجر، غامبيا، فولتا العليا، غينيا بيساو ” من دول غرب إفريقيا.

ولا يعتبر الفساد في النشاط الاقتصادي هو السبب الوحيد للأزمة الاقتصادية التي تعاني مــنها هذه الدول. وإنما هناك أسباب أخـــرى يجدر بنا أن نذكرها. ونجملها في الآتي:

1- عوامل مناخية: حيث تتباين الظروف المناخية تباينا كبيراً من دولة لأخرى، وأحياناً في الدولة الواحدة. فشمال نيجيريا يصنف من ضمن المناطق المدارية قليلة الأمطار بينما جنوبها يعتبر من أكثر مناطق العالم أمطاراً، وهذا يعني أن شمالها يعاني من التصحر، وجنوبها يعاني من الفياضانات. كما أن دولا مثل دول الساحل والصحراء وهي (تشاد، النيجر، مالي، بوركينا) من أكثر الدول قسوة مناخياً، فتشتد الحرارة في النهار حتى تصل إلى منتصف الأربعينيات وربما زادت عن ذلك في بعض الأيام، بينما تنخفض في الليل إلى الصفر أو مادونه في بعض المناطق الصحراوية منها.وهي دول غير شاطئية، فلا موانيء بحرية لها، وإنما تعتمد على موانيء ما جاورها من دول.

2- تفشي ظاهرة النكبات الطبيعية : ونعني بها الفياضانات المستمرة التي تهلك الزراعة في بعض المناطق، وتهدم البيوت، وتخرب البنية التحتية كالطرق والمصارف المائية، وأعمدة الكهرباء والهاتف، وما يصاحبها من نقل للتربة.. إلخ.

3- ظاهرة الكسل لدى المواطنيين عموماً. حيث إن الثقافة الشعبية كثيرا ما تفضل النشاط التجاري على الزراعة، وهي أكثر أوجه النشاط الاقتصادي قابلية للنجاح. فقد تمر بمحاذاة نهر يجري فيه الماء طوال العام ولا تجد زراعة ذات بال على ضفتيه .

4- تعدد الأعراق واللغات. ويؤدي هذا إلى أن قبائل كاملة تضع أيديها على مناطق واسعة، ولا تسمح لغيرها من القبائل بمشاركتها في الاستفادة مما تنتجه هذه الأراضي وكثيرا ما تبقى هذه الأراضي بورا دون استثمار. ونوضح ذلك ببيان للوضع الديمغرافي لدولة كوت ديفوار مثلاً والتي كانت درة دول غرب إفريقيا من حيث الازدهار، وأصبحت هذا العام 2002 م منقسمة بين الحكومة المسيطرة على مساحة 30 % من جنوب البلاد وثلاث مجموعات منشقة ترجع في أصلها إلى قبائل غير جنوبية. وخاصة أن دولة كوت ديفوا تتشكل من ثلاث مجموعات رئيسية هي.

1- مجموعة القبائل الساحلية، ومنها قبيلة أدياكي (Adiake ) و أنسي
(Ainsi ) وبوركفوي (Broto mande ).
2- مجموعة القبائل الغابية وتشمل جماعات : ـ جماعة برتوماندي الجنوبية
(proto mande ) وجماعة أكان (proto akan ).
3- مجموعة قبائل سافان وتشمل جماعتين : ـ جماعة برتو سنفوو (proto senoufo ) ـ جماعة برتوكولنكو (proto koulanqo ).

• وأما الفرقة الثانية : فهي تمثل هذه المجموعات :
1- مجموعة قبائل ماندي الشمالية التى تتكون من قبيلة بمباري ومالنكي
(Malinke) وجولا (DIOLA ) ويستحسن أن نشير إلي أن جميع هذه القبائل الثلاثة في أصلها عبارة عن جماعة واحدة بيد أنها أخذت هذه المسميات بعد حروب قبلية ووقائع تاريخية.
2- مجموعة قبائل قلتائك (Les Migrations Voltaique) وهذه المجموعة تضم عدة قبائل منها : سنوفو، ودغونبا.

3- مجموعة قبائل كرو (krou ) وتشمل قبائل غيري وبتي وغودي وغيرها.

4- مجموعة أكان: وتضم قبائل أتيى وبولي و أبوري و أنيى وغيرها.

5- مجموعة قبائل البحيرات الساحلية : وتتكون من قبائل منها قبيلة إيبريي
(EBRIE) و ألدجان (ALLDIAN ) وأخرى (AHZI ) وغيرها . وكل قبيلة من هذه القبائل لها لغتها الخاصة، ولها مناطق نفوذها، وحقولها ومراعيها رغم وجود قانون يمنع التقسيم الجغرافي على أساس العرق ويضمن المساواة لجميع أبناء الدولة الواحدة إلا أن الواقع يقول غير هذا.

5- النقص في رأس المال الانتاجي. والاعتماد على الطرق التقليدية في ممارسة النشاط الزراعي والصناعي، حيث يكون الاعتماد شبه كلي على القوى البشرية، وكذلك في طرائق تخزين الفائض من الانتاج الزراعي، فإنها طرق بدائية تقوم على تخزين المنتوجات الزراعية كالدخن والذرة في صوامع طينية تقليدية.

6- التخلف في تنمية الموارد الطبيعية. حيث يقتصر النشاط الاقتصادي على عملية الاستخراج والبيع دون التخطيط لاستكشاف غير المعروف من هذه الموارد أو تصنيع الموجود وتحويله إلى سلع، مما يوفر فرص العمل والمال.

7- النسبة العالية للأمية، وقلة الخبرة الفنية

8- التخلف في مركز المرأة الاجتماعي وقلة مساهمتها في النشاط الاقتصادي .

وقد جعلت البحث في توطئة ومقدمــة و أربعة مباحث. خصص المبحث الأول لذكر أسباب الفساد في النشاط الاقتصادي . وبينت في المبحث الثاني مظاهر الفساد في النشاط الاقتصادي. وجليت في المبحث الثالث أهم نتائج الفساد في النشاط الاقتصادي . أما المبحث الرابع فضمنته الحلول والمقترحات للتخلص من هذه المظاهر.وفي الخاتمة أوجزت ما تضمنه البحث.

وسائل البحث:
استخدمت عدة وسائل لتحقيق الهدف المنشود وهو الوقوف على أسباب ومظاهر الفساد الاقتصادي في مجموعة [ c.e.d.e.a.o ]. وللوصول إلى الهدف استخدمت بعض المصادر والمراجع الأصلية التي تمت إلى الموضوع بصلة.

وكذلك ترجمة بعض الأخبار والتحليلات الواردة في الصحافة اليومية أو الدوريات التي وقعت تحت يدي باللغة الفرنسية والانجليزية. وخبراتي المكتسبة خلال سبع سنوات من العمل والمشاركة الفعالة في كثير من مناشط الحياة العلمية في بعض هذه الدول، بالاضافة إلى استبيان أجريته على طلاب كلية الشريعة، من خلال أخذ عينة مكونة من عشرة طلاب من كل دولة من هذه الدول.

حدود البحث :
يختص البحث بدول منظمة مجموعة (سي. دي. أو) الإسلامية.[ c.e.d.e.a.o ]commission economique des etats de l afrique de l ouest مع التركيز أكثر على الدول التالية (نيجيريا، النيجر، ساحل العاج، بوركينا، تشاد، مالي).

توطئة :
التعريف بدول مجموعة (سي. دي. أو) الإسلامية.
1- (غينيا كوناكري) : من دول غرب افريقيا، مستعمرة فرنسية سابقاً، لغتها الرسمية الفرنسية، وهي إحدى الدول الإسلامية بغرب إفريقيا استقلت في 28 ـ 09 ـ 1958 م،نسبة المسلمين فيها تصل إلى 95 %.

2- (غينيا الإستوائية) : من دول غرب إفريقيا، استعمرتها أسبانيا،لغتها الرسمية الأسبانية نالت استقلالها 1960م تقع على الساحل الغربي لافريقيا، تحدها من الجنوب والشرق الجابون، ومن الشمال الكاميرون وخليج غينيا والمحيط الاطلنطي من الغرب. تتكون من شريط ساحلي ومجموعة من الجزر أكبرها جزيرة فرناندو. ومناخها استوائي وأهم قبائل سكانها البوبي (Bubi) وهم سكان جزيرة فرناردو و الفانج (البانتو) .

3- (النيجر) : مستعمرة فرنسية سابقاً، وهي إحدى الدول الإسلامية بغرب إفريقيا، وتبلغ مساحتها مليون ومائتان وسبعة وستون كيلو متر. وعدد سكانها تسع ملايين وأربعمائة وخمس وستون ألف نسمة . أعلن بأنها جمهورية في 18/12/1958 م، واستقلت عن فرنسا عام 3 /8 / 1960 ميلادية، ولغتها الرسمية هي اللغة الفرنسية، ولغاتها المحلية كثيرة منها (الهوسا، والزرما، والفلاني، والطوارقية، والعربية، وغيرها…) .ونظام الحكم فيها نظام جمهوري يقوم أساسا على وجود برلمان منتخب بالاقتراع المباشر من قبل مواطني هذه الدول.

4- (نيجيريا) : مستعمرة انجليزية سابقاً، لغتها الرسمية الانجليزية، و أهم لغاتها المحلية الهوسا حيث يتكلم بها أكثر من ثلاثين مليونا من السكان، تليها لغة اليوربا، والايبو، والفلاتية، وهي أكبر دول هذه المجموعة مساحة وسكاناً، يمتد ساحلها نيف وألف كم وتقع أراضيها في حوض نهر النيجر وفرعه بنوى، يمثل المسلمون حوالي 45 % كما تزعم الدوائر الحكومية. استقلت عن بريطانيا عام 1960 م. وأهم مدنها العاصمة أبوجا والميناء ليجوس وكانو وكادونا.

5- (ساحل العاج) : دولة كوت ديفوار هي إحدى دول غرب إفريقيا، مستعمرة فرنسية سابقة، لغتها الرسمية الفرنسية، يحدها من الشرق غانا، ومن الغرب ليبيريا وغينيا، ومن الشمال مالي و بوركينافاسو ومن الجنوب المحيط الأطلسي .

مساحتها : (346. 333 كم) حصلت على استقلالها من دولة فرنسا بتاريخ (7 / أغسطس عام 1960 م) أول رئيس لها في عهد الاستقلال هو (هوفيت بوانيه) Felix Houphouet Boigny. تقع كوت ديفوار بين الخطي (430 و 1030 من خط العرض الشمالي .

6– (الكاميرون) مستعمرة فرنسية سابقة، عاصمتها (ياوندي) تحدها تشاد في الشمال والشرق وفي الغرب نيجيريا ومن الشرق أفريقيا الوسطى ومن الجنوب الجابون وغينيا الاستوائية، ولغاتها الرسمية الفرنسية والانجليزية بالإضافة إلى العديد من اللغات المحلية التي منها اللغة العربية. وأرضها مغطاة بالغابات وبحشائش السافانا .

ويتكون سكان الكاميرون من حوالي مائة قبيلة زنجية، وبعض القبائل البربرية والحامية والعربية. وأشهر قبائلهم الفولان والكاتوما والماندورا والماسة والكانوري، وغالبية السكان من المزارعين وأهم المنتجات الذرة والموز والكاسافا والأرز والقطن والبن والكاكاو، وأهم ثروات البلاد الحيوانات بأنواعها أبقار وأغنام وماعز. بالاضافة إلى القصدير والبوكسيت والذهب وبعض المعادن الأخرى .

7- (سيراليون) مستعمرة بريطانية سابقة، استقلت عام 1961 م ،لغتها الرسمية الانجليزية يحدها من الغرب المحيط الأطلسي، ومن الشرق والشمال غينيا ومن الجنوب الشرقي والشرق ليبيريا، عاصمتها و مينائها (فريتاون) وأهم مدنها (كويدو، وبو، وكينما) مناخها مداري رطب، أبرز قبائلها الماندي والتمني والماندنج والفولان والصوصو ويانونكا وفاي، وأهم مظاهر النشاط الاقتصادي بسيراليون الزراعة ومن أهم محاصيلها الأرز، والذرة، والكاكاو، والزنجبيل، والفول السوداني، والأخشاب النادرة، ويمتهن السكان كذلك صيد الأسماك، وأهم خاماتها المعدنية الماس والذهب واللؤلؤ والبوكسيت والحديد .

8- (ليبيريا) : مستعمرة بريطانية سابقة، استقلت عام 1846 م، لغتها الرسمية الانجليزية، وهي أقدم الدول في غرب إفريقيا، أنشأها الأوربيون كدولة تخص الرقيق المحرر، تحدها من الشمال غينيا، ومن الغرب سيراليون،

ومن الشرق والشمال الشرقي كوتديفوار ومن الجنوب المحيط الأطلسي، عاصمتها منروفيا ومن أشهر مدنها (جرنغيل، وبل، وجبارنجا، أبرز قبائلها الماندنج ومندي والسوننكي والسود المحررين ومن الولايات المتحدة حيث يشكلون 5% من تعداد السكان وتتركز في أيديهم السلطة والثروة، وهي بلد زراعي، منتج للذرة والفول السوداني والأرز والكاكاو وحبوب الكولا والمطاط وجوز الهند، ومن معادنها الذهب والماس، والحديد .

9- (بوركينا فاسو) مستعمرة فرنسية سابقة، عاصمتها (واقادوجو) دولة داخلية،
لا شواطئ لها، تحدها مالي من الشمال والغرب، وساحل العاج وغانا وتوجو من الجنوب وبنين من الجنوب الشرقي، وتقع جمهورية النيجر في شمالها الشرقي. مناخها مداري ممطر صيفا، جاف شتاء وتغطي حشائش السافانا والشجيرات مساحة كبيرة من أرضها .

وأشهر قبائل بوركينا فاسو الموسي ويشكلون نصف السكان تقريباً ثم الماندنج ومنهم الديولا والسامو والتنجا ومن سكان بوركينا أيضا الهوسا والطوارق والفولاني . ويعمل البوركيني في الزراعة والرعي، وأهم محاصيلهم الزراعية الأرز والذرة والفول السوداني والقطن والسمسم والحبوب (الدخن) وثروتها الحيوانية تفيض عن حاجاتها المحلية وتصدر إلى الخارج منها. وتتميز بوركينا بتوفر الأيدي العاملة الرخيصة والمتفانية في العمل قياسا بدول الجوار.

10– (غانا) مستعمرة انجليزية سابقاً، لغتها الرسمية الانجليزية، من أوائل الدول التي استقلت عن بريطانيا. تحدها من الشرق التوجو ومن الغرب ساحل العاج ومن الشمال بوركينا فاسو ومن الجنوب المحيط الأطلسي، عاصمتها (أكرا) وأشهر مدنها (كوماسي، وتيما) مناخها استوائي في جنوب البلاد، مداري في شمالها لأن الدولة تشكل مستطيل في الانبعاج الافريقي الذي يمر في طرفه الجنوبي خط الإستواء.

أشهر قبائل غانا (الفانتي، والأشانتي والموسي والأيوى والأكان والكوماسي والمامبروسي والفولان والهوسا. وتعتبر غانا من أهم الدول الزراعية في غرب القارة الافريقية وأبرز محاصيلها الكاكاو وزيت النخيل والمطاط والبن والدخن والفول السوداني والنيام .

11-(التوجو) مستعمرة تداول عليها الاحتلال الألماني، ثم الفرنسي والانجليزي،انتهى الأمر بضم الجزء الذي تحت الاستعمار البريطاني إلى غانا عام 1957م، وبقي الجزء المستعمر فرنسيا تحت وصاية فرنسا حتى استقلت عام 1960 م لغة الدولة الرسمية الفرنسية، وهي دولة صغيرة المساحة قليلة السكان، وجل سكانها من الوافدين من الدول المجاورة. يحدها من الشمال بوركينا فاسو، ومن الجنوب المحيط الاطلانطي ومن الشرق بنين ومن الغرب غانا.

عاصمتها ( لومي). مناخها متنوع بين المداري الجاف في الشمال، والمداري الممطر في الوسط والاستوائي غزير المطر في الجنوب، أمطارها صيفا وفصل الشتاء جاف. وأهم قبائل سكانها اليوربا والايوي والوتاشي والمينا والهوسا والزرما. وتعتمد توجو على تجارة النقل بعد أن أصبحت لومي من أهم الموانئ في غرب افريقيا وبها زراعة جيدة كزراعة الدخن والنيام والفول السوداني .

12- (بنين) مستعمرة فرنسية سابقاً، لغتها الرسمية الفرنسية، استقلت عام 1960م تحدها من الشرق نيجيريا ومن الغرب التوجو ومن الجنوب المحيط الاطلنطي ومن الشمال بوركينا فاسو و النيجر.

عاصمتها (بورتونوفو) وأهم مدنها مينائها (كوتونو) وأشهر قبائل سكانها الفون، والأدجا، واليوربا و الهوسا والباؤول والدندي والفولان. مناخها يشبه مناخ التوجو وغانا فهو متنوع بين المداري الجاف في الشمال، والمداري الممطر في الوسط والاستوائي غزير المطر في الجنوب، أمطارها صيفا وفصل الشتاء فيها جاف . أهم غلاتها الزراعية الذرة وزيت النخيل والكاسافا وفيها غابات كثيفة وثروة خشبية تصدر إلى الخارج.

وفي شمالها يمارس السكان مهنة الرعي وتربية الماشية، وفي جنوبها وخصوصا (كوتونو) يمتهن السكان مهنة الخدمات حيث إن ميناء (كوتونو) رئة الاستيراد والتصدير لعديد من الدول الداخلية التي لا شواطي لها كالنيجر ومالي وتشاد وبوركينا.

13– (السنغال) مستعمرة فرنسية سابقا،استقلت عام 1960م،إحدى أكبر الدول الافريقية في غرب افريقيا، عاصمتها داكار، تحدها من الشمال موريتانيا ومن الجنوب ليبيريا وغينيا ومن الشرق مالي و الغرب المحيط الاطلنطي وجامبيا.

أهم قبائلها الولف والموسى والبولار والفلان، وبها نهر السنغال وهو أحد أهم الأنهار دائمة الجريان في غرب افريقيا، وتشتهر السنغال بثرواتها الطبيعية المتعددة منها الفول السوداني والدخن والقطن والذرة، بها بعض مناجم الحديد. مناخها مداري ممطر صيفا جاف شتاء، وبها ثروة حيوانية تصدر منها إلى الخارج، وتتميز شواطئها بغزارة محصولها من صيد الأسماك.

14- (تشاد) مستعمرة فرنسية سابقة، استقلت عام 1960م، تحدها من الشمال ليبيا والجزائر، ومن الجنوب افريقيا الوسطى ولها حدود مشركة حول بحيرة تشاد مع كل من النيجر ونيجيريا وتحدها من الغرب مالي،ومن الشرق السودان، لغتها الرسمية الفرنسية، وأشهر محاصيلها الزراعية، الدخن والذرة وأشهر ثرواتها الطبيعية البترول.

وهي دولة داخلية لا شواطئ لها، تعتمد في صادراتها على الكاميرون جنوبا وليبيا شمالا. مساحتها كبيرة، ومناخها مداري في الجنوب، صحراوي متطرف في الشمال. أمطارها في الصيف في جنوب البلاد، وتتعرض صحرائها الشمالية لبعض الأمطار في الشتاء أحيانا.

15– (مالي) مستعمرة فرنسية سابقة، استقلت عام 1960م ، تعتبر من أهم دول غرب افريقيا، ومن أكبرها مساحة، تحدها من الشمال الجزائر، ومن الغرب موريتانيا، ومن الشرق تشاد وافريقيا الوسطى، ومن الجنوب بوركينا فاسو والنيجر.

لغتها الرسمية الفرنسية، وأهم محاصيلها الزراعية القطن، والدخن، والذرة، وأكبر ثرواتها تكمن الحديد والذهب، والصيد النهري، مناخها مداري، جاف شتاء ممطر صيفاً، تشكل الصحراء مساحة واسعة من أراضيها، وهي دولة داخلية لا شواطئ لها وهذا من أكبر عوائق التنمية الاقتصادية في تلك الدولة، أشهر قبائلها السنغاي، والطوارق، الموسي، والولف والعرب.

16- (جامبيا) مستعمرة انجليزية سابقة، تحدها السنغال من الشمال والجنوب والشرق، ويحدها المحيط الاطلنطي من الغرب. لغتها الرسمية الانجليزية، وهي جيب صغير أنشأته بريطانيا في خاصرة السنغال، كما هو الحال بين لبنان وسوريا، فهي ـ أي جامبيا ـ امتداد طبيعي واجتماعي للسنغال، وأشهر قبائلها الولف والموسى والبولار والفلان، من أشهر محاصيلها الزراعية الفول السوداني، ومن أهم ثرواتها الصيد البحري.