الصين تفرض عقوبة على رافضي العلاج من كورونا

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية، عدة فيديوهات توضح رفض بعض المصابين بفيروس كورونا الذهاب إلى المستشفيات ومقاومة الأطباء لعدم الدخول في الحجر الصحي، وهذا يشكل ضغطًا على القائمين بالرعاية لأنهم يضطرون إلى أخذ الحالات أحيانًا بالقوة لمنع انتشار العدوى ومحاولة انقاذهم من الموت، ولكن هل سيكون هناك إجراءً قانونيًا ضدهم فيما بعد؟

يقول يانج وان مينج، نائب عميد محكمة الشعب العليا، إنه منذ ظهور الفيروس في الصين وأغلب الشعب يتعامل بوعي كامل حتى تزول الأزمة وتعود الصين إلى سابق عهدها وفي مقابل ذلك يلتزمون بتدابير الوقاية من الأوبئة التي نصحتهم بها الصحة الصينية ومنظمة الصحة العامة، ولكن هناك من يتهرب من المسوؤلية رغم كل التحذيرات- وفقًا لموقع “bjnews” الصيني.

وأوضح أنه تم رصد بعد الحالات التي رفضت الامتثال لإجراءات العلاج في الحجر الصحي وحاولوا الفرار من المنازل والشوارع حينما اكتشف الأطباء إصابتهم وضرورة نقلهم إلى المستشفيات، إضافة إلى من حاولوا التهرب خلال مراحل العلاج وكانوا يعانون من أعراض شديدة، مؤكدًا أن كل هذه الأفعال تقع تحت بند جريمة تعريض السلامة العامة للخطر.

وأشار إلى أن هذه الأعمال لا تؤدي إلى تعريض حياة الجاني وصحته وسلامته للخطر فحسب؛ بل إنها تعرض الصحة العامة والسلامة العامة للخطر، ويجب محاسبة كل من يفعل ذلك بالقانون.

وأوضح أن من يتهرب من العلاج أو يتجول في الأماكن العامة وهو مصاب بكورونا أو يقوم بفعل أي شئ من شأنه نشر الفيروس فأنه سيحاسب وفقًا لأحكام قانون الوقاية من الأمراض المعدية وعلاجها، وقد يصل العقاب إلى السجن شهور لأنه تهديد لشعب كامل، وهذا هو القانون الصادر من النيابة الشعبية العليا ووزارة الأمن العام مؤخرًا.

وأوضح أن هناك قانونًا آخر من شأنه محاسبة من يتعمد نشر مسببات الفيروسات، وهو القانون الجنائي الذي تتضمن المادة 114 و115 و330 فيه ضرورة محاسبة من يعرض السلامة العامة للخطر رغم معرفته بذلك أو ينشر الأمراض المعدية.

وأشار إلى أنه لن يتم توجيه أي تهمة إلى أحد الأشخاص الذين حاولوا التهرب من العلاج إلا بعد التحقيق معهم ومعرفة الأسباب التي دفعتهم لفعل ذلك؛ لأن هناك من يرفض الاحتجاز في الحجر الصحي لعدم ترك أطفاله بمفردهم دون رعاية، ولذلك يجب معرفة السبب قبل تطبيق القانون.

وأكد أنه في بادئ الأمر امتنع البعض عن مرافقة الأطباء إلى المستشفيات بعد ثبات أنهم حاملين للفيروس لاعتقادهم بأن العلاج مكلف ولذلك تم التنبيه بأن علاج كورونا مجانًا في جميع المستشفيات وهذا قلل من نسبة رفض العديد للحجر الصحي.

ووفقًا لـ”وزارة الصحة الصينية”، فقد وصل عدد وفيات فيروس كورونا إلى 908 حالة وارتفعت الإصابة لـ40171، ولكن في مقابل ذلك تعاف 3281 شخصًا وخرجوا من المستشفيات بعد خضوعهم للعلاج والرعاية.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت