حقوق الزوجة على زوجها

إعادة نشر بواسطة محاماة نت

دعا الإسلام من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الرجل إلى ضرورة احترام زوجته ومعاملتها بالحسنى، وتلبية طلباتها قدر المستطاع،

وإعطائها حقوقها الزوجية بما يرضي الله سواء في الإنفاق عليها أو في المعاشرة إلى غير ذلك من الواجبات المفروضة عليه، ورغم وضوح النصوص الشرعية التي تحث على ذلك إلا أن بعض الأزواج يتجاهلونها، وينقصون من حقوق الزوجات، ويعاملونهن بالعنف ويوجهون لهن الإساءات اللفظية والجسدية، ويبخلون عليهن بالمال حتى لو كان الرجل ميسورا، ومن هنا أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الرجال بالإحسان إلى النساء وحسن معاشرتهن.

ومن الحقوق المالية للزوجة على الرجل المهر وهو المبلغ الذي يدفع للزوجة لحظة عقد الزواج، وهو واجب شرعا كحق ثابت ضمنه لها الإسلام،

تكريما للمرأة ورفعا لشأنها بعيون زوجها، إضافة إلى النفقة، فإنفاق الرجل على زوجته وهي في بيت الزوجية واجب أيضا، وهو حق لها ما دامت غير ناشز، ولا ممتنعة عنه، إذ لا بد أن ينفق ليكفيها قدر استطاعته فلا يبخل عليها، أو يمتنع عن شراء مستلزماتها الأساسية، حتى لو كانت الزوجة تمتلك مالا وليست بحاجة لمال زوجها، فمالها لها إلا أن تجود به عن طيب خاطر ولا إجبار عليها، لأن القوامة للرجل وليست للمرأة،

كما يجب عليه السكن بأن يجهز الرجل لزوجته سكنا مناسبا لها ولأولادها، والمعاشرة بالمعروف إذ أن الرجال مطالبون بحسن عشرة المرأة، والرفق بها، واللين في الحديث معها والتحبب إليها بالعبارات الجميلة غير الخادشة أو الجارحة، ولا يهينها أو يضربها أو يشتمها ولا يذكرها بسوء، وأن يحفظ سرها، وأيضا الحقوق المعنوية من احترام عائلتها وأقاربها، إكراما لها