إشكالية مدى قابلية انتقال الحقوق للورثة بعد الوفاة

مدى قابلية إنتقال الحق في الحياة الخاصة إلى الورثة ان الحق في الحياة الخاصة (الحق في الخصوصية ) يرتبط إرتباط وثيق بالشخص  و بالتالي يظهر إشكال مدى قابلية إنتقاله للورثة بعد الوفاة .

يرى بعص الفقه أن الوفاة تؤدي إلى نهاية الشخصية القانونية للشخص فينقضي بشكل تام و نهائي و يبقى للورثة إذا ما تضرروا من نشر صور و خصوصيات الشخص المتوفي ان يرفعوا دعوى قضائية لحماية شرف واعتبار المورث المتوفي و هذه الدعوى لا تكون بهدف حماية حياته الخاصة فبعد الوفاة يستطيع الورثة الدفاع باسمهم الشخصي وليس باسم الشخص المتوفي عن المساس بمشاعرهم .
اما الإتجاه الثاني فيرى إمكانية إنتقال الحق في الحياة الخاصة إلى الورثة على أساس مبدأ أن عدم انتقال الحقوق اللصيقة بالشخصية هو امر نسبي و ليس مطلق فهناك بعض الحقوق التي تنتقل بعد الوفاة كالحق الأدبي للمؤلف و الحق في الشرف والإعتبار . و هذه الحقوق يجب أن تنتقل من السلف إلى الخلف لأن هذا الحق يهدف إلى حماية الكيان المعنوي للشخص أثناء حياته و لتاكيد هذه الحماية يجب أن يمتد إلى بعد وفاته و بذلك يختلف الكيان عن الكيان المعنوي فلو إختفى الجسد تبقى صورته تتمتع بالحماية حيث أن الوفاة ليست من شأنها أن تحول الحياة الخاصة للمتوفي إلى حياة عامة .