مقال قانوني عن توسع مضمون حقوق الإنسان

لقد توسعت قائمة حقوق الإنسان على مر التاريخ و في كل مرة تضاف حقوق جديدة يعتقد بأنها ضرورية لحماية الإنسان
و ضمان تطوره , فقد كتبجون لوك كتاب *الحق في الحياة و الحرية و الملكية *

أما لائحة الحقوق التي سنها البرلمان الإنجليزي عقب الثورة في 1689 قد ذكرت حق العدل و عدم الإفراط في طلب
الكفالة و عدم الإفراط في طلب الغرامة و عدم توقيع
العقوبات الظالمة و الغير عادلة .

اما لائحة الحقوق التي إعتمدت عليهامؤتمر فرجينيا فقد نصت على حق المساواة و حق التمتع بالحياة و الحرية و وسائل
الحصول على الملكية و حيازتها
و السعي إلى السعادة .

أما الإعلان الصادر عنالدول الأمريكية سنة 1776 فقد نص على المساواة بين جميع البشر و أشار إلى ان الخالق
قد أسبغ عليهم حقوق غير قابلة للتحويل و نص على حق الحياة و الحرية و السعي إلى السعادة , و نص دستور
الإتحاد الأمريكي في سنة 1789 على حرة الكلام و حرية الأمن الشخصي على النفس و السكن و الممتلكات ضد التفتيش
و المصادرة غير المبررة و حق ممارسة الدين بحرية , و نص أيضا على تجريم الرق و عدم قابلية حق الإقتراع للإلغاء أو للإنتقاص
من قبل السلطة المركزية او أية ولاية بسبب العرق أو اللون أو الجنس و نجد ان إعلان حقوق الإنسان لسنة 1789 قد نص
على أن الناس يولدون أحرارا و متساوين في الحقوق و ان الغرض من كل تجمع سياسي هو صيانة حقوق الإنسان الطبيعية
و غير القابلة للتحويل و هذه الحقوق هي : الحرية و الملكية و الأمن و مقاومة الظلم و حرية الصحافة و الكلام و الحرية
الدينية و الحرية ضد التوقيف التعسفي
( ركزت على الحقوق الطبيعية و الفطرية ) .

لكن نظرية الحقوق الطبيعية تعرضت للكثير من الإنتقادات و المعارضات فقد عارضهاالمثاليين الهيجليين في القرن 19م كما عارضها
الوضعيون في القرن 20م بحيث أقروا بمفهوم الحقوق و لكن للجماعة و ليس للفرد وحدهفالإعلان الألمانيلسنة 1848 نص على
حقوق الشعب الألماني و ليس حقوق الإنسان . كما إنتقد ماركس حقوق الأفراد معتبرا ان فكرة حقوق الإنسان هي فكرة
بورجوازية و هو يأمن بالإنسان ككائن نوعي و يرى ان الإنسانية تتحقق عندما يتخلى الألإراد عن التفكير من زاوية نظر بورجوازية
كأفراد لهم حقوقهم المنفصلة التي لا تمس .