المعاهدة الدولية لصون الحيتان في منطقة المتوسط

مؤتمر الأطراف الرابع لاتفاقية حماية الحيتان في البحر المتوسط والبحر الأسود والمناطق المتاخمة من الأطلس

المكان: موناكو/فرنسا

النوع: مؤتمرات
التاريخ من :11/7/2010 الى: 11/9/201 

أولا: عقد مؤتمر الأطراف الرابع لاتفاقية حماية الحيتان في البحر المتوسط والبحر الأسود والمناطق المتاخمة من الأطلس بمدينة موناكو/فرنسا خلال الفترة (7-9/11/2010). وقد شارك 77 مشارك في المؤتمر ممثلي الدول التالية: ألبانيا، بلغاريا، كرواتيا، قبرص، جمهورية مصر العربية، فرنسا، جورجيا، اليونان، ايطاليا، لبنان، مالطا، موناكو، المملكة المغربية، البرتغال، رومانيا، سولفانيا، أسبانيا، تونس، أوكرانيا .بالإضافة إلي مراقبين من كل من بوسنيا هيرزوجفينيا، جمهورية الكونغو وتركيا. وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة/ اتفاقية الطيور المهاجرة، برنامج الأمم المتحدة/ المركز الإقليمي لدول المتوسط للمحميات البحرية، اللجنة العلمية لمنطقة المتوسط، اللجنة الدولية للحيتان، اللجنة المتوسطية للأسماك والاتحاد الدولي لصون الطبيعة، المؤسسة الدولية للأبحاث البحرية والحماية والصندوق الدولي لحماية الحيوان.
وقد قامت كرواتيا – رئيس المكتب التنفيذي للاتفاقية بإلقاء كلمة افتتاحية، تلي ذلك كلمة الأمين التنفيذي لاتفاقية الطيور المهاجرة، ثم ألقت الأمين التنفيذي لاتفاقية حماية الحيتان في البحر المتوسط والبحر الأسود والمناطق المتاخمة من الأطلس كلمة رحبت فيها بالأمير ألبرت الثاني أمير إمارة موناكو بصفته الراعي الرسمي للمؤتمر و تشريفه للمؤتمر بالحضور والذي يعبر عن اهتمامه بالاتفاقية وحرصه الشديد على تنفيذ الاتفاقية في كافة الدول الأعضاء. وإختتم حفل الافتتاح بكلمة من الأمير ألبرت الثاني رحب فيها بالمشاركين وأكد علي أن استنزاف الإنسان للموارد لإشباع الطمع المتزايد للبشر كان علي حساب الحيتان التي تقوم بدور ملموس للبشرية. وأهمية سد الفجوة في المعلومات العلمية، وأنه برغم الأهداف التي نصت عليها خطة عمل جوهانسبرج 2002 والمؤتمر العاشر للاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي (اليابان: أكتوبر/ 2010) بوقف الفقد المستمر في الأنواع والموائل، معدل الفقد يظل في تزايد مستمر. وقد أعلن عن سروره لتوقيع اتفاقية المقر أثناء انعقاد هذا المؤتمر بمنح المقر الدائم للاتفاقية لمدة 99 عاما بالإضافة إلى الإعفاء من كافة الرسوم والضرائب.
ثانيا: ناقش المؤتمر الموضوعات التالية:
1- الحق في التصويت: القاضي بحق الدول المنضمة حديثا للاتفاقية في التصويت بمجرد الانضمام والتوقيع على الاتفاقية
2- انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي : وقد تقرر تشكيل أربعة بدلا من خمسة أعضاء وانتخاب موناكو رئيسا للمكتب (موناكو –سلوفانيا- أوكرانيا- البرتغال ولبنان) وقد أكدت المملكة المغربية على غياب تمثيل دول جنوب المتوسط في المكتب التنفيذي و يجب تعويض هذا النقص في التمثيل في اللجنة العلمية .
3- اعتماد جدول الأعمال: اعتمد الاجتماع الأجندة والتعديلات التي اقترحتها بعض الدول.
4- اعتماد المراقبين: من الدول والمنظمات
5- تشكيل لجنة الاعتماد: برئاسة مالطا وعضوية كل من جمهورية مصر العربية وفرنسا.
6- كلمات الافتتاح: القي ممثل دولة ايطاليا كلمة عبر فيها عن امتنان دولته لبلدية موناكو لرعايتها للمؤتمر، وأوضح انه على مدي الثلاثة السنوات الماضية أجرت دولته الأبحاث العلمية اللازمة لتحليل عينات الأنسجة، عينات المجموعات، ارتطام السفن، الأسماك. وتشكيل ايطاليا للشبكة الوطنية والمحميات البحرية وتأكيد ايطاليا على استعدادها التام لتبادل الخبرات مع الدول المتشاطئة لضمان بقاء الحيتان .
7- تقارير التنفيذ: أوضح التقرير انضمام الجزائر، مونتنجرو، وجمهورية مصر العربية وأهمية التأكيد على انضمام باقي الدول المتشاطئة على البحر المتوسط مثل بوسنيا ، إسرائيل، الجمهورية الروسية وتركيا.
8- تقرير الأمين التنفيذي للاتفاقية : والذي أكد على أن عدد الدول الأعضاء وصل إلى 23 عضو، وقد عبر الأمين العام للجنة المتوسطية للأسماك عن التعاون المثمر القائم مع سكرتارية الاتفاقية والذي مكن الطرفين من تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة ذات العلاقة بحماية الحيتان والأسماك وعلى الأخص موضوع الصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم. -وقد قدم ممثل فرنسا عرضا عن محمية بلاجوس البحرية بين (موناكو وفرنسا وايطاليا) والتي تتسم بوجود كثافة سكانية عالية من الحيتان كبيرة الحجم وأنشأت عام 2001. كما عبرت السكرتير التنفيذي لاتفاقية الطيور المهاجرة عن التعاون المستقبلي الذي سيتم مع الاتفاقية وأهمية الربط والتآزر مع الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي. وقد أكدت جامعة الدول العربية على أهمية التآزر والتعاون فيما بين الاتفاقيات الثلاثة لدعم أهداف الإستراتيجية الدولية الجديدة للتنوع البيولوجي الذي أعتمدها مؤتمر الأطراف العاشر للاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي في اليابان أكتوبر 2010 لوقف الفقد المستمر في التنوع البيولوجي والموائل الطبيعية.
9- تقارير المناطق شبه الإقليمية : قدم ممثل منطقة البحر الأسود تقريره حول حالة الحيتان في منطقة البحر الأسود وإدراج بعض أنواع الدلافين في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة وتصنيفهم كأنواع مهددة بالانقراض. وقدم ممثل برنامج الأمم المتحدة / مركز إقليم المتوسط للمحميات البحرية تقريره حول حماية الحيتان في منطقة البحر المتوسط وبرنامج الدعم الذي تم منحه لكل من الجمهورية العربية السورية وجمهورية مصر العربية لتنفيذ البرامج الوطنية للحماية بالتعاون مع جامعة اسطنبول لعلوم البحار في شرق المتوسط والأبحاث التي أجريت في المنطقة الشمالية للساحل التونسي. أكدت ايطاليا عزمها الكامل للمضي قدما لتنفيذ برنامج العمل للاتفاقية والالتزام نحو سياسة المستدامة للموائل البحرية في منطقة المتوسط مع تقديم البيانات العلمية اللازمة لمساعدة الاتفاقية على تنفيذ هذه السياسة.
10- متابعة قرارات مؤتمر الأطراف الثالث للاتفاقية: التي تركزت حول متابعة الأنشطة البحثية فيما يتعلق بتأثير ظاهرة الضجيج السمعي المائي على حياه الحيتان وموائلها وتكاثرها والتسبب في إزعاجها وإرغامها في بعض الأحيان على الهجرة لمناطق أخري وانتشار مشكلة الإصابات ونفوق الحيتان على الشواطئ. وقد أعلنت الأمم المتحدة والمنظمات المعنية أن ظاهرة الضجيج السمعي التي تؤرق الحيتان بأنها ظاهرة غير إنسانية بفضل وجود السفن الكبيرة في أعالي البحار والمحيطات، ووجود نشاطات كثيرة مثل التنقيب عن البترول. وكان من جملة القرارات المعروضة تكثيف إنشاء المحميات البحرية في المناطق المتوسط ذات الكثافة السكانية للحيتان والدلافين. دعم برنامج لبناء القدرات السورية والمصرية في مجال الصيد غير القانوني والغير مبلغ عنه من قبل برنامج الامم المتحدة للبيئة / المركز الاقليمي للمتوسط وكذلك تم الاستعانة بخبرات المركز في عدد من المحميات البحرية الايطالية.
11- تقرير رئيس اللجنة العلمية : استعرض رئيس اللجنة العلمية توصيات الاجتماع الخامس والسادس للجنة العلمية ورؤية الاتفاقية فيما بعد 2023 في ضوء توصيات مؤتمر الأطراف العاشر للاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي. وأكد على أهمية سد الفجوة في نقص المعلومات حول الإعداد والحجم، الضجيج السمعي، الملوثات الكيمائية وارتطام السفن ,اهمية أخذ هذه المواضيع الأولوية في معايير عمل اللجنة العلمية لضمان توفير مستوي مرتفع من الحماية البحرية. وقد اقترحت كرواتيا تقديم سيرة ذاتية للعلماء لأخذها في الاعتبار في التشكيل الجديد للجنة العلماء. وقد بين التقرير أن منطقة الأكوبامس تأثرت تأثيراً شديداً بظاهرة تغيير المناخ وعقد ورشة عمل حول الموضوع بفيينا خلال عدة أسابيع، نقص المعلومات حول إعداد الحيتان والحجم والتحليل الوراثي الذي يعوق الباحثين عن استكمال مهمتهم. وقد عرضت المملكة المغربية تقريرا حول حالة الحيتان بالمغرب وبيان بالإحصاءات التي سجلت 42 حالة نفوق هذا العام. وقد اعترضت كل من لبنان ومصر على عضوية إسرائيل في لجنة العلماء.
12- التقارير الوطنية: تم تقديم 19 تقرير وطني من أصل 23 تقرير وقد تبين أن سبعة أعضاء فقط لديهم شبكات لرصد الحيتان النافقة على الشواطئ وتطبق كل من ايطاليا والبرتغال واسبانيا خطة عمل للطوارئ. وتطبق مالطا وايطاليا قانون لحماية الحيتان النافقة منذ عام 1999.
13- انتخاب أعضاء اللجنة العلمية: قدم ممثل اللجنة المتوسطية العلمية قائمة تتضمن عشرة خبراء وأربعة مسؤولين عن المهمات الأربعة التي تم تحديدها (الضجيج السمعي – الملوثات الكيمائية – ارتطام السفن – نفق الحيتان ). أكدت معظم الدول المشاركة على أهمية اختيار أعضاء اللجنة على أساس عادل ومنصف يضمن تمثيل كل الدول الأعضاء وتجنب أن يكون قرار اللجنة منحازا لدول على حساب دول أخري مع تحديد الشروط والمعايير الملائمة وتقرر تأجيل الموضوع للاجتماع القادم لمؤتمر الأطراف.
14- مشروع قرار إنشاء المحميات البحرية : تركز النقاش حول كيفية حماية بعض أنواع الدلافين، وإنشاء بنك أنسجة الحيتان في ايطاليا، إعلان كرواتيا وايطاليا عن توقيع مذكرة تفاهم لتطوير عمل البحث العلمي لحماية الحيتان، إنشاء محميات بحرية وإعلان مصر عن إنشاء محمية السلوم ،وقد أضافت بعض المنظمات انه في في ظل عدم احترام القوانين الوطنية للدول وحدودها الجغرافية سوف تختفي مجموعة الدلافين المتبقية. أهمية التركيز على دور الرصد الجوي والاستفادة من التجربة الايطالية في المجال. وأعربت لبنان عن رغبتها في الاستفادة من الخبرة الايطالية في مجال الرصد الجوي للحيتان.
15- توقيع اتفاقية المقر: تم تقديم الشكر لحكومة موناكو للدعم الذي قدمته للاتفاقية منذ إنشاؤها، وتم تقديم الشكر للأمير ألبرت الثاني بمناسبة إهداؤه للمقر الدائم للاتفاقية لمدة 99 عاما مع الإعفاء من جميع الرسوم والضرائب .
16- توثيق مواقف الدول الأعضاء : أوضح التقرير أن بعض الدول الأعضاء التي لم تتصل بالسكرتارية منذ فترة من الزمن وعليها تعبئة الاستمارة لمراجعة الوضع الحالي للعضوية. وكذلك تم التأكيد على أهمية تبادل المعلومات والبيانات بين الدول الأعضاء.
17- تقرير اللجنة العلمية / منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة: استعرض التقرير التعاون القائم مع برنامج الأمم المتحدة/ مركز إقليم المتوسط للمحميات البحرية حيث تم الإعلان عن أربعة عشرة محمية بحرية خارج نطاق الحدود الإقليمية في شمال تونس. وأكد التزام المنظمة في التعاون مع الاتفاقية والحاجة الماسة إلي تكثيف برامج بناء القدرات في دول المغرب العربي واستعداد المنظمة إلى التعاون في إقامة ورش العمل في منطقة المغرب العربي. وقد أكدت جامعة الدول العربية أن إنشاء المحميات البحرية للحيتان كان هدف من الأهداف التي دعت إليها الاستراتجية الدولية للتنوع البيولوجي التي صادق عليها المؤتمر العاشر للأطراف في ناجويا/ اليابان 2010 ودعت إلي أهمية توثيق التعاون مع سكرتارية الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي واتفاقية اكوبامس .
18- التآزر والتعاون مع سكرتارية اتفاقية الطيور المهاجرة : ناقش القرار أهمية التعاون بين اتفاقية الاكوبامس واتفاقية الطيور المهاجرة وكذلك اتفاقية حماية الحيتان الصغيرة في بحر البلطيق مع وضع برنامج عمل لمدة ثلاثة أعوام مع تحديد الأولويات المشتركة.
ثالثا: برنامج العمل والترتيبات المالية:
1- تقرير الصندوق المالي للاتفاقية: اخذ المؤتمر علما بان ميزانية الاتفاقية تم استخدامها بشكل رشيد ومستدام .
2- تقرير الأمين التنفيذي للاتفاقية : ما بين الفترة 2008-2010 : وأوضح التقرير أن المصروفات في عام 2010 تعددت الميزانية ولكن تم سد الفجوة من الاحتياطي التعويضي الموجود، علما بان الاتفاقية تلقت مساهمات طوعية من كل من فرنسا، ايطاليا، موناكو وأسبانيا وقد غطت هذه المساهمات الطوعية مجموعة من برامج بناء القدرات بالإضافة إلى المساهمة التي تلقتها الاتفاقية من إمارة موناكو. وأكدت الأمين التنفيذي للاتفاقية على أهمية تسديد مساهمات الدول الأعضاء في الوقت المحدد.
3- تقرير صندوق الحماية التعويضي: قدم الأمين التنفيذي للاتفاقية تقريرا عن المشروعات الستة لبناء القدرات في منطقة بحر المتوسط والبحر الأسود. وأكدت على أهمية توفير تمويل إضافي للصندوق لضمان تمويل مشروعات إضافية في الدول الأعضاء. وقدمت لبنان الشكر للاتفاقية على تمويل مشروع لبناء القدرات وتقديم الشكر أيضاً لايطاليا على السفينة الجديدة البحثية المهداة والمشروع المنفذ في تونس حول دراسة التفاعل بين الدلافين والأسماك.
4- أولويات التنفيذ للأعوام 2011-2013 : أكدت ايطاليا على أهمية منح الأولوية لموضوع التلوث وأثره على الحيتان وأكد ممثل لجنة الحيتان الدولية على أهمية دراسة تأثيرات التغيرات المناخية علي الحيتان في المنطقة وهجرتها إلى مناطق أخري.. وقد تم الترحيب بتبرع اليونان بمبلغ عشرين ألف يورو للاتفاقية. أضافت جامعة الدول العربية أهمية إضافة تقديم الدعم الفني والمالي من قبل الاتفاقية والمانحين للدول الواقعة تحت الاحتلال علما بأنه تمت إضافة الدول الواقعة تحت الاحتلال في نص القرار.
5. مشروع قرار تأثيرات التغيرات المناخية على الحيتان: استعرض القرار التعاون القائم بين الاتفاقية واتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ وتم الإعلان عن ورشة العمل المزمعة حول تأثير التغيرات المناخية على الحيتان في الاتحاد الأوروبي وكذلك فريق العمل حول تغيير المناخ بالتعاون مع اللجنة الدولية للحيتان واللجنة العلمية لمتابعة تأثيرات تغيير المناخ على الحيتان بالمملكة المتحدة وعقد ورشة مماثلة في استراليا والتوصية للجنة العلماء بإقرار خطة عمل في منطقة البحر الأسود والمتوسط لمتابعة الموضوع. تشجيع الدول الأعضاء على دعم نشاطات اللجنة العلمية واستكمال العمل في دراسة تأثيرات التغيرات المناخية والتغيرات البيئية الأخرى على الحيتان واتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل نسبة ملوحة المياه.
6. مشروع قرار نموذج التنفيذ للتقارير الوطنية للاتفاقية : تم تقديم مختصر عن النظام الجديد الذي اعتمدته الاتفاقية للإبلاغ الوطني الالكتروني للتقارير الوطنية بهدف توحيد شروط ومعايير الإبلاغ عن التقارير الوطنية مع الأدوات الدولية الموجودة والتي تتعامل مع الحيتان. من المؤمل أن يشجع الإبلاغ الالكتروني للتقارير الوطنية تقديم المعلومات الدورية المطلوبة بغرض تخفيف العبء على الدول الأطراف بشرط أهمية تحديث المعلومات كل عام على الأقل، مع العلم أن النظام تمت تجربته بنجاح بفضل تعاون الدول الأطراف.
7. مشروع قرار الأنشطة الترفيهية لمراقبة للحيتان في منطقة الأكوبامس : مع التركيز على ثلاثة مناطق ذات الأهمية بالنسبة لهذا الموضوع وهي أسبانيا، ايطاليا، فرنسا. وتم الإشارة للمشروع الممول من فرنسا في تونس والمغرب. مع أهمية التأكيد على التزام سفن المراقبة الموجودة بمحمية البلاجوس بمسافة لا تقل عن 100 متر بدلا من 50 متر. وقد اعتمدت السكرتارية نموذج للشعار الذي سيتم وضعه على سفن الأنشطة التجارية الترفيهية للحيتان، وقد تم التنويه على إن هذا النشاط يدر دخلا سنويا قدره حوالي بليون دولار ويجذب حوالي مشاهدة عشرة ملايين شخص كل عام. مع مراعاة الآثار السلبية غير المستدامة لأنشطة مشاهدة الحيتان مثل تدمير الموائل الحيتان وإزعاجها والحاجة الماسة لتحديد هذا النشاط التجاري واحترام قانون مشاهدة الحيتان.
8. مساهمة اتفاقية الاكوبامس لتنفيذ معايير الإستراتيجية البحرية : استعرض رئيس اللجنة العلمية شروط ومعايير الإستراتيجية البحرية للاتحاد الأوروبي وأشارت بعض الوفود إلى أهمية التآزر بين برنامج العمل للاتفاقية والإستراتيجية .
9. حوادث ارتطام السفن بالحيتان الكبيرة في البحر المتوسط: الترحيب بالتعاون القائم مع المنظمة الدولية البحرية والتأكيد على أهمية توثيق التعاون بين الاتفاقية ومنظمة مع الالتزام بالشروط التي أوصى بها مؤتمر الإطراف الرابع للاتفاقية بشان كيفية تقليل مخاطر ارتطام الحيتان بالسفن. وقد أوضح رئيس اللجنة الدولية للحيتان انه تم اختيار منطقة جبل طارق ومحمية البلاجوس ومراعاة المنطقة الشرقية لبحر البوران بصفتهم مناطق ذات كثافة عالية للحيتان لإجراء مزيد من الأبحاث حول حوادث الاصطدام بالسفن . وأكدت مالطا على احتياج الدول الأعضاء لبناء القدرات في هذا المجال. على أن لا تقترب السفن الحيتان إلا بالعرض وحظر السباحة في منطقة الحيتان.
10. المسح الشامل لمجموعات الحيتان وانتشارها في منطقة الاكوبامس: أكد ممثل دولة فرنسا علي ضرورة التعاون المستقبلي بين الشبكة الفرنسية للمحميات البحرية وبرنامج الأمم المتحدة / مركز إقليم المتوسط للمحميات البحرية والاتفاقية والاتحاد الدولي لصون الطبيعة لمراقبة بعض أنواع الحيتان وموائلها في منطقة المتوسط. وقد أبدت ايطاليا الاستعداد لتبادل الخبرات في هذا المجال وقدمت مساهمة طوعية قدرها مائة إلف يورو لاستخدام الرصد الجوي في المنطقة .علما بان تم توقيع مذكرة تفاهم بين كرواتيا وايطاليا في سبتمبر عام 2010 لتطوير التجارب العلمية لرصد كثافة مجموعات الحيتان .
11. حماية دلافين منطقة البحر المتوسط :
أوضح النقاش أن الموضوع يحتاج إلى تعاون اكبر من قبل الاتفاقية والاتحاد الأوروبي وضرورة تطبيق قوانين حماية الأسماك ذات الصلة. تم الاتفاق على عقد ورشة عمل بالتعاون مع اللجنة العامة للأسماك في البحر المتوسط واتفاقية الطيور المهاجرة وهيئة حماية أسماك التونا في الأطلنطي لحماية هذا النوع وتوثيق التعاون مع اتفاقية برشلونة لحماية دلافين المتوسط.
12. التفاعل بين الحيتان والأسماك : تم النص علي أهمية التقليل من حوادث الصيد البحري غير القانوني والسلب بالتعاون مع السلطات السمكية مع الأخذ علما بالعمل القائم حول هذا الموضوع في إطار الهيئة الإقليمية لحماية الأسماك في منطقة البحر المتوسط. وكذلك العمل القائم في منطقة اتفاقية حماية الحيتان الصغيرة في منطقة البلطيق وبحر الشمال.
13. المحميات الطبيعية ذات الأهمية بالنسبة لحماية الحيتان : تم تحديث المعلومات المقدمة من بعض الدول مثل ألبانيا ومصر وأثينا. وأشارت لبنان إلى وجود محمية بحرية بلبنان وأكد على التزام لبنان بتضمين القوانين الاسترشادية لاتفاقية اكوبامس في نص القانون الوطني لضمان توفير الحماية الكاملة للحيتان بلبنان. وأكدت مالطا وتونس على أهمية إنشاء محميات خاصة بالحيتان، مع التركيز على المحميات التي تتجاوز الحدود الوطنية بالتعاون مع المفوضية الاوروبية. مع الالتزام بقرار مؤتمر الأطراف العاشر للاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي فيما يخص تحقيق الأهداف 2012 بإقامة شبكة المحميات البحرية وطبقا للقانون الدولي الخاص باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.مع إيلاء أهمية خاصة لبحر البوران ومضيق جبل طارق باعتبارهم من الموائل ذات أهمية خاصة لهجرة وتجمع الحيتان.
14. معايير الإبلاغ عن حوادث نفوق الحيتان على الشواطئ: تم تقديم تقارير اللجان ذات العلاقة بالنسبة لتحليل عينات الأنسجة، البنك الايطالي والفرنسي والبرتغالي للأنسجة وأهمية إنشاء نظام للإنذار. دعت الدول إلى مزيد من بناء القدرات في مجال تحليل عينات الأنسجة لمعرفة أسباب النفوق مع اعتماد مجموعة من المعايير للإبلاغ عن عمليات نفق الحيتان.
15. مشروع قرار الصيد غير القانوني والغير مبلغ عنه في منطقة البحر الأسود: تم تنفيذ ثلاثة مشاريع في أوكرانيا على أنواع محددة من الأسماك وبين المشروع اختفاء خمسة ألاف نوع من الأسماك و اختفاء كل أنواع الحيتان بسبب الصيد غير القانوني. تفعيل التشريعات القائمة في إطار الاتحاد الأوروبي والاكوبامس في هذا الصدد واتخذ القرار علما ببرنامج بناء القدرات القائم في إطار اتفاقية الطيور المهاجرة حول الصيد غير القانوني في الأنواع البحرية المدرجة في القائمة المهددة بالانقراض بالاتفاقية.
16. التجمعات السكانية للحيتان والتوزيع الجغرافي في منطقة الاكوبامس:أوصي القرار الدول الأعضاء لتعيين نقاط اتصال وطنية مهمتهم تسهيل مهمة الحصول على التصاريح اللازمة للسفن والطائرات للعمل في المياه الإقليمية. مع الأخذ في الاعتبار أن هذا العمل من الأولويات بالنسبة للجنة العلمية
17. نموذج للتشريع لحماية الحيتان: والمقدم من سكرتارية الاتفاقية كأداة لتقوية التشريعات الوطنية وقد اتفق المؤتمر على استبدال كلمة تشريع بإجراء.
18. اعتماد المعايير اللازمة لتأثيرات الضجيج السمعي على الحيتان : تم الاعتراف بان هذه الظاهرة هي نوع من أنواع التلوث ولها تأثيرات سلبية على الحياة البحرية. وكذلك تم الترحيب بالتعاون القائم مع المنظمة الدولية البحرية.
19. المسائل المالية للأعوام 2011-2013: تم اعتماد الميزانية مع التأكيد على أهمية التزم الدول الأعضاء بسداد حصتها في الأوقات المحددة .
20. مقترح لتعديل بنود الاتفاقية: تم اعتماد المقترح المقدم من كل من البرتغال وأسبانيا بتوسيع حدود الجغرافية للاتفاقية لتشمل المياه الإقليمية التي تربط بين الدولتين لضمان توفير مستوي اكبر من الحماية للحيتان في المناطق المحيطة. وقد تحفظت كل من فرنسا والمغرب وسكرتارية اتفاقية الطيور المهاجرة على القرار وكذلك أبدت فرنسا قلقها من إن يكون للقرار توابع مالية على الأعضاء.
21. تم اعتماد التوصيات ومجموعة المعايير لاعتماد المراقبين والتصويت وتم تقديم الشكر لجميع المنظمين وحكومة موناكو. على الجهد المبذول في إقامة المؤتمر.
22. موعد عقد الاجتماع الخامس لإطراف: أبدت كل من أثينا والمغرب رغبتها في استضافة المؤتمر الخامس للإطراف للاتفاقية. وتم قبول المقترح المقدم من المغرب باستضافة المؤتمر في نوفمبر عام 2013 .

رابعا: تخلل المؤتمر عدد من الأنشطة الجانبية، اشتملت على عرضا من جمعية البحث العلمي للحيتان عن تأثير الضجيج السمعي في البحار على الحيتان، عرضا حول ظاهرة نفوق الحيتان، قدمت ايطاليا عرضا حول أول تجربة للمسح الجوي لتتبع الطبيعة البيولوجية للكائنات المائية مثل أنواع الدلافين والسلاحف البحرية بمنطقة الادرياتيكي، عرضا حول الدلافين المعرضة للانقراض، ارتطام السفن في البحر المتوسط بالحيتان
خامسا: عقد اجتماع تنسيقي للمجموعة العربية تم التأكيد فيه على أهمية متابعة قرارات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة ذات العلاقة منها دعوة سكرتارية اتفاقية حماية الحيتان في البحر الأسود والمناطق المتاخمة من الأطلس والبحر المتوسط (ACCOBAMS) إلى استكمال إجراءات امتداد الاتفاقية لتشمل البحر الأحمر.
سادسا: دعت جامعة الدول العربية سكرتارية الاتفاقية النظر في تأمين مشاركة دولة فلسطين في المؤتمر القادم للاطراف .
سابعا: يحرص الأمير ألبرت الثاني على متابعة اتفاقية حماية الحيتان في البحر المتوسط والبحر الأسود والمناطق المتاخمة من الأطلس من خلال رحلات البحث والاستكشاف البحري الذي يقوم بها دوريا مع طاقم الباحثين والعلماء لقياس التقدم الحاصل في تنفيذ الإتفاقية وخاصة قضية الضجيج السمعي.