آليات القضاء على الفساد وخلق الاصلاح

بقلم : مهدي المولى
إعادة نشر بواسطة محاماة نت

لا شك ان القضاء على الفساد والفاسدين وازالة النزعات الطائفية والعشائرية والمناطقية والعنصرية وخلق الاصلاح والصالحين والتوجه لبناء العراق وسعادة العراقيين لا يتحقق ذلك بالوعظ والارشاد ولا بالقيل والقال وانما بخلق آليات وظروف وأساليب جديدة واقعية لان الظروف والاساليب والآليات هي التي تخلق الفاسدين واللصوص والسلبيات والمفاسد وهي التي تخلق الصالحين والمخلصين والايجابيات

مثلا اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان حكومة المحاصصة الشراكة المشاركة كانت السبب الاول والوحيد في خلق الفساد والفاسدين وخلق الارهاب والارهابين وكانت السبب في سوء الخدمات ونمو وتفاقم النزعات الطائفية والعنصرية والعشائرية ونشر الفوضى وسيطرت شيوخ العشائر وتحكم اعرافها وقيمها المتخلفة وتلاشي القانون والمؤسسات القانونية وعدم أحترامها حتى اصبحت موضع سخرية واستهزاء لا قيمة ولا اهمية لم يعد لها اي دور في حياة العراقيين الحق للأقوى فاصبحت كل عشيرة دولة وشيخها زعيم حكومة يرفع علم خاص وقوات خاصة تحيط به لديها اسلحة اكثر عدد واكثر تطور من قوات حكومة بغداد

بل جعلت من كل سياسي رئيس حكومة مستقلة فالبرزاني حكومة واثيل النجيفي حكومة والصدر حكومة والحكيم حكومة والعبادي حكومة واضعف هذه الحكومات هي حكومة العبادي والغريب لكل حكومة من هذه الحكومات خطة خاصة بها وتتحرك بموجبها الا حكومة العبادي فلا تملك خطة تسير عليها لهذا نرى اي حكومة من هذه الحكومات هي التي تفرض على حكومة بغداد وحكومة بغداد هي التي تنفذ لكن لا تجد اي من هذه الحكومات تنفذ اي امر لحكومة بغداد

حتى انها اي حكومة المحاصصة سهلت لداعش الوهابية اختراق الاجهزة الامنية والادارية اطلق عليهم دواعش السياسة سهلوا لهم عملية غزو العراق واحتلال اكثر من ثلث اراضيه وكان بأمكانهم احتلال كل العراق وتدمير العراق وابادة العراقيين لولا الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية العليا الرشيدة وبموجبها تأسس الحشد الشعبي المقدس الذي تصدى لقوى الظلام والوحشية الكلاب الوهابية والصدامية وحرر ارضنا من رجسهم

فحكومة المحاصصة يعني الجميع تحكم وهذا يعني الجميع تسرق حتى الذي لا يريد ان يسرق ويبعد نفسه عن طريق الحرام لا يمكنه ان يستمر الى الابد اما ان يسرق او يسكت لانه جبان كما قال احد المسئولين لهذا اصبح العراق بلد الفساد والفاسدين واصبح مضرب المثل مما دفع اللصوص واهل الفساد ترشيح انفسهم وبما انهم لهم القدرة على الاحتيال والكذب والمرواغة تمكنوا من الوصول الى كراسي المسئولية بسهولة ويسر

لهذا على العراقيين الشرفاء رفض حكومة المحاصصة وكشف من يدعوا لها مهما كان ونقول له انت لص فاسد داعشي عدوا للعراق والعراقيين

كما على العراقيين الدعوة الى اقامة حكومة الاغلبية السياسية اي الاغلبية تحكم وفق الدستور والاقلية تعارض وفق الدستور ايضا

فحكومة الاغلبية السياسية هي الآلية الوحيدة التي بواسطتها نكشف الفساد والعناصر الفاسدة بسهولة وفي نفس الوقت بواسطتها ان يحال الفاسدين الى العدالة لينالوا جزائهم العادل بقوة وبدون خوف ولا مجاملة

لهذا فحكومة الاغلبية تحاول بكل قدرتها وامكانيتها ان تبتعد عن اي فساد عن اي سلبية حتى انها تبتعد عن اي خطأ حتى مجرد خطأ لانها تدرك انها مراقبة مراقبة دقيقة من قبل المعارضة الصادقة وهذا يعني ان الحكومة ساعية بجد وصدق من اجل تطبيق خطتها ومشروعها وبرنامجها بكاملها لهذا تحاول ان تتجنب اي خطأ او تصرف سلبي مهما كان وتحاول ان تفي بوعودها وتعهداتها للشعب وان تكون صادقة ومخلصة وفي نفس الوقت تسعى المعارضة من اداء مهمتها مراقبة الحكومة وتصرفات عناصرها فأي تصرف مشكوك في امره تسرع المعارضة الى رفع يدها وكشفه والتحقيق فيه فورا وهكذا ينتهي ويزول الفساد واحالة الفاسدين الى القضاء
واخيرا استطيع ان اوجز الآليات التي يجب اتخاذها لبناء عراق ديمقراطي حر وشعب حر كريم
الغاء حكومة المحاصصة الجميع تحكم
اقامة حكومة الاغلبية السياسية الاغلبية تحكم والاقلية تعارض وفق الدستور

على كل من يرشح نفسه يعني انه رشح نفسه لخدمة الشعب فقط لا من اجل الامتيازات والمكاسب والرواتب العالية التي لا مثيل لها لهذا يجب تخفيض تلك الرواتب الى درجة لا تزيد عن اقل راتب في الدولة والغاء الامتيازات والمكاسب وبهذا اغلقنا الابواب امام اللصوص والفاسدين والذين في نفوسهم مرض من ترشيح انفسهم ومنعهم من الوصول الى كراسي اعضاء البرلمان وفي نفس الوقت فتح الباب امام الشرفاء المخلصين