مقال عن كيفية قياس الرأي العام

وتتم هذه الطريقة من خلال مجموعة من المراحل والخطوات العلمية وذلك كالتالي:

1-المرحلة الأولى (إختيار العينة)

حيث إنّ الإختيار السليم للعينة هو من أهم مراحل عملية الإستقصاء، أما الإختيار الخاطئ للعينة فيؤدي إلى نتائج مضللة ،ويجب إختيار العينة بحيث تكون ممثلة للمجتمع الأصلي تمثيلا صحيحا.

وتنقسم العينة إلى عدة أنواع هي :

أ-العينات الإحتمالية

وهي العينات التي يتم إختيار جميع مفرداتها من بين وحدات المعاينة، بحيث يوفر لكل وحدة منها فرصة الإختيار بطريقة متساوية ومن أمثلتها:

1-العينة العشوائية البسيطة

وهي أبسط أنواع العينات وفيها تكون فرصة ظهور أي وحدة مساويا للأخرى، ويتم إختيار هذه العينة عن طريق حصر جميع مفردات مجتمع البحث ثم تحديد حجم العينة المطلوبة ثم سحب مفردات العينة بطريقة عشوائية وذلك بإستخدام جداول الأرقام العشوائية.

2- العينة العشوائية المنتظمة

وتعتمد الفكرة الأساسية لهذه العينة على سحب المفردة الأولى بصورة عشوائية ثم إضافة مجموعة منتظمة عليها مع الإستمرار هكذا.

3- العينة العشوائية الطبقية

ويتم في هذه العينة تقسيم المجتمع الأصلي إلى طبقات متجانسة في داخلها ومختلفة فيما بينها، وقد يكون هذا التوزيع متناسب (متكافئ) أو يكون توزيع متساوي.

4- العينة العشوائية متعددة المراحل

وهي العينة التي يتم إختيار مفرداتها على أكثر من مرحلة.

ب-العينات غير الإحتمالية

وهي تلك العينات التي تختفي فيها العشوائية في عملية الإختيار ومن أمثلتها:

1-العينة الصدفة

وتكون كذلك عندما يختار الباحث العينة التي تصادفه ولا يضع إطارا لها ولا يحدد خصائص المجتمع الأصلي، حتى يمكن تمثيل أفراد العينة فيه تمثيلا صحيحا، ويتم إستخدام هذا النوع من العينات في إستطلاعات الرأي الفورية.

2-العينة العمدية

وهي العينة التي يقوم الباحث من خلالها بتحديد مفردات معينة ليجرى عليها الدراسة، ويتميز هذا النوع من العينة بمساعدة الباحثين على توفير الكثير من الجهد والوقت والمال خاصة عندما يتأكد الباحث من أنّ هذه العينة سوف تقوده إلى تحقيق الهدف من البحث والإجابة على تساؤلات بحثه.

3-العينة المتخصصة

وهي العينة التي يقوم فيها الباحث بتحديد حصص محددة من مجتمع البحث لإختيار هذه العينة.

4-العينة المتوافرة

ويقوم الباحث في هذه العينة بإختيار عدد صغير من المفردات ويطلب من كل مفردة الإرشاد عن آخرين ثم هؤولاء بدورهم يرشدون عن آخرين غيرهم وهكذا تستمر حتى تنتشر العينة ،ويستخدم هذا النوع من العينة في حالة عدم وجود فروق جوهرية بين مفردات المجتمع موضع البحث أو أن تكون هذه الفروق لا تؤثر على الظاهرة البحثية ويمكن من خلالها ضبط المتغيرات، ويتم الأخذ بهذا النوع من العينات بغية ترشيد النفقات حيث يرى الباحث أنه طالما يمكنه إستخلاص النتائج ذاتها على عدد محدود من المفردات فلا داعي للتوسع في إستخدام المزيد من هذه المفردات، وقد رأى الدكتور عاطف العبد أن هذه العينة مفيدة في جمع المعلومات الإستكشافية ولكن يجب إستبعادها لأنها تحتوي على كميات مجهولة من الخطأ وتكون دائماعرضة للمناقشة لأنها لا تمثل المجتمع تمثيلا صحيحا.

2-المرحلة الثانية (تحديد الأسئلة وصياغتها)

وتتم هذه المرحلة على خطوتين وهما:

أ-الخطوة الأولى: وهي وضع رؤوس الموضوعات التي تتضمنها عملية القياس والتي تعكس في نفس الوقت أهداف هذا القياس.

ب-الخطوة الثانية: وهي صياغة الأسئلة التي تتعلق بكل موضوع من هذه المواضيع حسب ترتيبها،على أن تتم مراعاة بعض الشروط عند صياغة هذه الأسئلة وهي :

1-الموضوعية وعدم التحيز. 2-الفهم بحيث تكون الأسئلة سهلة الإجابة. 3-الدقة بحيث لايكون السؤال مركب أو أن تحتمل إجابة السؤال أكثر من معنى أو أكثر من إجابة. 4-الترتيب بحيث تكون الأسئلة مرتبة ترتيبا منطقيا وتتفق ومنطق الأشياء.5-التنوع بحيث تكون الأسئلة تتناسب والخصائص الديموجغرافية للمفحوصين، ويجب أن يكون الهدف من طرحها معلوم أيضا.

أنواع الأسئلة

1-أسئلة من حيث الشكل ومنها :

أ-أسئلة مغلقة وهي الأسئلة التي تتضمن إجابات محددة الإختيار. ب-أسئلة مفتوحة وهي الأسئلة التي تتيح للمفحوصين أن يجيبوا عليها وفقا لآرائهم وقناعاتهم وثقافتهم دون تحديد نوع معين للإجابة. ج-أسئلة نصف مغلقة وهي الأسئلة التي تجمع بين الأسئلة المغلقة والمفتوحة في آن واحد.

2-أسئلة من حيث المضمون ومنها :

أ-أسئلة الحقائق وهي التي تهدف للتأكد من حقائق معينة. ب-أسئلة الرأي وهي التي تهدف للتعرف على رأي المفحوصين في بعض القضايا والموضوعات. ج-أسئلة الدوافع وهي تهدف للتعرف على دوافع المفحوصين والتي تشكل إعتقاداتهم وأرائهم تجاه ما يطرح عليهم من قضايا وموضوعات خاصة. د-أسئلة المعرفة وهي التي تهدف لقياس معلومات المفحوصين عن قضايا وموضوعات معينة .

3-المرحلة الثالثة (جمع المعلومات )

وهناك أربع طرق لجمع المعلومات وهي :

1-المقابلة. 2-الهاتف. 3-البريد العادي. 4-البريد الإلكتروني.

ويتوقف إستخدام هذه الطرق على عدة عوامل منها :

1-المستوى التعليمي والثقافي والإجتماعي للمفحوصين. 2-الزمن الذي يسغرقه إجراء القياس. 3-الإمكانات المتاحة. 4-حجم العينة المراد جمع المعلومات عنها.

4-المرحلة الرابعة ( تبويب النتائج )

ويكون التبويب هنا إما يدويا أو آليا بإستخدام الحاسوب وتمر مرحلة التبويب هذه بثلاث خطوات هي :

1-مراجعة المعلومات لتأكد من صلاحيتها. 2-تحضير المعلومات وإعدادها للتفريغ. 3-التوزيع في جداول وعدها .

5-المرحلة الخامسة ( تحليل النتائج )

ويتم من خلالها دراسة العلاقة بين المعلومات والحقائق التي تم إستنباطها ثم مقارنتها مع بعضها البعض، وبالتالي إستنتاج معلومات أو حقائق جديدة وبذلك تحقيق الأهداف التي من أجلها تمة عملية قياس الرأي العام.

6-المرحلة السادسة ( التوصيات )

فبعد ما تم القيام به من إجراءات لتحقيق أهداف القياس، وما تم التوصل إليه من نتائج، فيجب بعد ذلك وضع بعض التوصيات عل أن يراعى فيها أن تكون مرتبطة بما تم التوصل إليه من نتائج.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت