مقالة رائعة عن جرائم الخطف في مصر

جرائم الخطف عد ثورة 25 يناير

إن ما تشهده مصر بعد ثورة 25 يناير من فوضي وانفلات أمني، الأمر الذي جعل المواطن يشعر بفقدان الإحساس بالأمن والأمان، حيث تسود الاضطرابات وحالة التسيب من قتل وبلطجة ونهب وخطف، وهكذا أصبح الأمر مخيفا ومرعبا داخل نفوس المصريين، وعن هذه الجرائم يقول الأستاذ: عبدالعزيز الشناوي المحامي بالنقض لقد ابتليت البلاد بانتشار مخيف لجرائم الخطف وصار معدل ارتكابها شبحا مرعبا يهدد أمن المجتمع، ويرجع ذلك لكون جريمة الخطف من جرائم الفساد في الأرض حيث إن الخاطف يتعمد انتزاع المخطوف بالإكراه أو الغش أو الخداع من أيدي أهله بإبعاده عن المكان الذي خطف منه إلي مكان آخر وإخفائه فيه، وذلك من خلال استعمال طرق احتيالية من شأنها التغرير بالمجني عليه المخطوف أو باستعمال أي وسائل مادية أو أدبية لسلب إرادته، ولقد ساوي القانون بين الفاعل والشريك في جريمة الخطف واعتبر كليهما فاعلا أصليا، حيث يعاقب الجاني علي واقعة الخطف سواء مباشرة بنفسه أم بواسطة غيره.

هذا ولما كانت حرية وحياة الإنسان محل اهتمام وتقدير من المشرع فلقد أفرد لها بابا من قانون العقوبات من المواد 280 وما بعدها جرم فيه جرائم الخطف والقبض علي الناس وحجزهم وتهديدهم بالقتل بدون وجه حق، لأنها تبث الرعب في نفوس الآمنين وتعكر صفو حياتهم. لذلك عمل المشرع علي التصدي لمثل هذه الجرائم بأن أفرد لها العقوبات الصارمة الغليظة والتي تبدأ بالحبس مرورا بالسجن حتي تصل إلي المؤبد، ثم يشدد القانون عقوبة الخطف إلي أن تصل إلي الإعدام ويرجع على تشديد العقوبة في جريمة الخطف لكونها من أبشع الجرائم وأشدها خطرا وفتكا بأمن المجتمع.