كيف نكتب البحث بشكل عام و البحث القانوني بشكل خاص .

طريقة و كيفية عمل بحث قانوني

يقسم البحث العلمي الى ثلاثة انواع :

  • 1) البحث الصفي:
    يعد اثناء الدراسة في الصف . أي اثناء سنوات الدراسة الجامعية سواء في الكليات العلمية أو الادبية . وهو بحث تدريبي يقصد منه تدريب الطالب الجامعي على آيفية اعداد البحوث,توطئة لاعداد بحوث الماجستير والدآتوراه ولذا تنص أنظمة الجامعات على تدريس مادة مناهج البحث أو تنظيم حلقة بحث اثناء الدراسة الجامعية الدنيا أو العليا . ويستهدف البحث الصفي تدريب الطالب الجامعي على اعداد البحوث ومن ثم تنمية مواهبه, وتوسيع مدارآه , وتنظيم افكاره , والتعبير عما يجول في فكره من خواطر بأسلوب لغوي جيد سواء من حيث المفردات المنتقاة, أو الجمل أو التعبيرات , أو الاصطلاحات , أو المحسنات اللفظية : آالاستعارة , والتمثيل , والبلاغة , والجناس , والطباق , والتورية … الخ وعلى اعتبار أن البحث الصفي تدريبي فلا تشترط المثالية فيه ولذا فالقيمة العلمية للبحث انما تتمثل في اتباع الباحث لقواعد واجراءات , وخطوات اعداد البحث , ومن ثم في تطبيق التعليمات , والارشادات والنصائح المعطاة له
  • 2) بحث الماجستير :
    وهو بحث تخصصي أعلى درجة من البحث الصفي , ويشترط لأعداد بحث الماجستير حصول الباحث على شهادة الدراسة الجامعية, الأولى بالنسبة للدراسات النظرية الأدبية ويعتبر بحث الماجستير بحثاً تخصصياً غرضه اضافة الجديد من المعارف , والثقافات , وآذلك تمكين الباحث الحصول على تجارب أوسع نطاقاً , وأآثر دقة في الاعداد والتحقيق .
  • 3) بحث الدكتوراه
    وهو أعلى بحث تخصصي , وهو قمة البحوث العلمية . غرضه اضافة جديدة ومتخصصة فهو أآثر عمقاً وأصالة في ميدان العلوم , والذي من شأنه أن يثري المكتبة بأفكار جديدة, ونظريات مبتكرة , وجزيئات علمية آثيرة ويكمن هدفه الأسمى في تكوين الشخصية العلمية الجادة والمميزة لباحث الدآتوراه ,والأستاذ عليه آمرجع علمي , يتحمل مسؤولية المساهمةفي النهضة العلمية لمجتمعه وضمن تخصصه .

صفات الباحث الجيد

• الصبر:
اذا آان العمل البحثي من الاعمال المضنية والذي تكتفه مواقف صعبة تواجه الباحث اضافة الى ادارات تمانع بأعطاء المعلومات واتجاهات متباينة للمبحوثين فأن ذلك يتطلب من الباحث أن يكون صبوراً , بعيداً عن الاحباط متحدياً للصعوبات وفوق آل ذلك فأن هنالك العديد من الادارات لا تؤمن أصلاً بجدوى البحث العلمي .

• التواضع :
ان الصورة التي يتحملها البعض عن الباحث الجامعي وقوفه على التل ، وعدم الاآتراث بما يجري في مجتمعه ، والتمسك بالنظريات مصحوب ذلك بالتعالي ولذا فأن تواضع الباحث شرط اساسي في نجاحه بمهمته ، والاستماع اليه وهو يحاول الحصول على المعلومات .

• الأمانة والصدق :
والباحث الجيد هو الذي يتصف بالصدق والأمانة حيث أنها ستخلق الثقة بين الباحث والمبحوث وتتضمن تزويده بالمعلومات .والباحث الجيد هو ذلك الباحث الذي يخضع آل معلومة وحتى الحقيقة منها الى الدراسة والنقاش ، ما دامت الظروف عرضه للتغيير وما دام العلم في تطور مستمر لكثير من النظريات واجراءات المعالجة والتحليل

• الحيادية والموضوعية :
والباحث الجيد هو الذي لا يتمسك بالمعلومة التي تؤيد وجهة نظره مع معرفته بعدم صلاحيتها ، وان يتقبل آل معلومة صالحة لاتتفق مع وجهة نظره أوتجاربه وخبراته الماضية ، ان حيادية الباحث ، وقبوله الحقيقة التي لاتؤيد فرضياته ومعتقداته ، واستعداده للتخلي عن رأيه هي في مجموعها صفات هامة من صفات الباحث الجيد .

• التأني وعدم التسرع :
آما يجب ان يتحلى الباحث بالتأني والابتعاد عن التسرع في بحثه اذ ان البحث يتطلب الوقت الكافي لفحص المعلومة المضافة ودراستها ، وتدارس الفرضيات ، وتحليل المعلومات من خلال تفكير انتقادي ، وعدم تجاوز خطوات البحث العلمي ولكن قد يتطلب الموقف ان يسبق الباحث الزمن ، ويتقدم بتوصياته بسرعة منعاً لوقوع ضرر قريب محتمل صحيح ان التأني سمة من سمات عملية اتخاذ القرار ، ومحور العمل البحثي ، واحد مستلزماته ، ولكن قد يتطلب الموقف ان يتخذ قراراً عاجلاً ، وعلى حساب عدم التأآد الحد من الحدث العاجل القريب قبل أن يتعمق ضرره .

• التحلي بالامانة العلمية :
ان يتخذ الباحث من العلم وقواعده اطاراً لعمله وان يتحلى بالامانة العلمية فيعترف بجهود الاخرين الذين استند على افكارهم في خدمة بحثه .

• ان يمتلك من المعرفة الاآاديمية:
التي تتضمن اتباعه الاسلوب العلمي ومتطلبات البحث العلمي ، بداية من معرفته بموضوع البحث ، وجمع المعلومات وتحليلها وتفسيرها ، واستنباط الاستنتاجات من خلال التحليل الانتقادي وتوصياته على ضوء استنتاجاته .

• ان يمتلك القدرة على التصور :
واستشراق المستقبل ، والقدرة على طرح البدائل التي يتطلبها تغير الظروف وخاص القدرة على تصور الفرضيات الملائمة .

• ان يمتلك القدرة التنظيمية : سواء في الترابط بين مفردات البحث ، او جمع المعلومات ، او عرضها بعد تبويبها ، و القدرة على تصميم البحث وترابط مراحله .

الاعداد والتخطيط للبحث

المبحث الاول :اختيار موضوع او عنوان البحث

قد يتصور البعض ان امر اختيار موضع للبحث هين سهل المنال ، لكنه يكون اصعب الامور يواجهها الباحث ، لاسيما أنه يفترض ان يكون بحثه معبراً عن دوافع تبرر قيامه بهذا البحث . واختيار موضوع البحث اما ان يختاره الباحث بنفسه ، وام ان يكون اختيار
من قبل المدرس المشرف على البحث ، وان آان يفضل ان يختار عنوان البحث الطالب ، حيث يتولد اختيار العنوان من ارادة الباحث و يتطبع بطابعه ، ويتأثر بشخصيته ، وهذا لن يتحقق الا اذا آان الموضوع من اختياره ، وان يكون الباحث قد بدأ المعناة في اختيار الموضوع وعايش افكاره وقد يستعين الباحث بالمدرس المشرف على البحث المختص لكي يعرف منه موضوعات البحث المتاحة وعليه ان ينقب هو بنفسه وان يسبر اغوارها على ان يعرض على المدرس المشرف خلاصة نتائجه الأولية التي تؤدي الى التثبت بالموضوع او طرحه جانباً ، وقد يقتصر دور المشرف على توجيه ناتج عن خبره علمية سابقة ، آإدخال تعديل على عنوان البحث بالاضافة او الحذف ، وقد يصل الى حد عدم الموافقة على العنوان بأآمله ، وهنا يجب على المدرس المشرف ان يوضح – بصورة علمية وجهة نظره.
• ويمكن القول بأنه آلما آان الباحث يميل ذاتياً الى موضوع معين بحيث تستحوذ المشكلة على موضوع البحث على لبه فكلما آان شغوفاً بإزالة الغموض الذي يكتنف جوانب الموضوع ، آلما هان عليه آل ما يبذله من جهد في سبيل القيام بذلك فيجتاز عقبات البحث المتعددة عقبة بعد عقبة في سهولة ويسر وبالجملة يكون اآثر آفاية لمعالجة الموضوع وبالتالي تزيداحتمالات نجاحه في آتابة البحث ، ونظراً لكثرة البحوث واتساع نطاق البحث ولتسهيل عملية اختيار البحث فلابد ان تتوافر في الموضوع عدة امور نذآرها
على النحو التالي :

1 )ان يكون موضوع البحث محدداً وواضحاً :
ينبغي ان يكون موضوع البحث محدداً وواضحا، لا يكتنفه الغموض او الابهام او عدم التحديد ، وان يكون الموضوع محدداً تحديداً دقيقاً ، فيجب ان يكون موضوع البحث محدداً بنقطة جزئية معينة بحيث تكون هذه النقطة الجزئية هي المحور الذي يدور حوله البحث ، وان تدخل ضمن موضوع اآثر شمولاً وهذا الموضوع بدوره في موضوع أعم واشمل ، ثم تعميق البحث تماماً حول الجزئية
التي تم تحديدها .
اما البحث الذي يتولى الكليات والاجمال المتعلق بموضوع معين فأنه يعد بحثاً مسطحاً وهو اقرب ما يكون الى المؤلفات العامة في موضوع ما ولا يتصف غالباً بالتحليل الدقيق لموضوع محدد .
و مثال ذلك معالجة فلسفة القانون او القانون الجنائي او المدني او الاداري في الدول الرأسمالية او الاسلامية او الشيوعية ، فمثل هذه الابحاث تكون مسطحة في الغالب ، بمعنى تناولها لكل الكليات او تناولها الاجمالي لموضوعات معينة دون الغوص في تفصيلات موضوع معين الا على سبيل الاستثناء .

وعلى العكس من ذلك فأن معالجة عقد من العقود آعقد الاشغال العامة او عقد الايجار ، او جرائم الرشوة ، او جرائم الاحداث ، قواعد الاختصاص القضائي ، او امتيازات الادارة او السلطة التأديبية للادارة ، او تأديب الموظف العام ، او احكام الزواج ، او احكام الطلاق و اذا آان من الشائع القول بأنه على قدر عمق الاساس يرتفع البناء فأننا نستطيع القول بأنه على قدر عمق البحث تزيد
قيمته .

2) ان يكون موضوع البحث مما يمكن تغطية بالمراجع العليمة :
ويستلزم هذا الشرط ان يقوم الباحث برصد اولي للمراجع المتعلقة بموضوع البحث وان يقوم بالاطلاعه على الخطوط العامة المتعلقة به وان يتيقن من آتابتها مبدئياً للخوض في الموضوع وللسير فية قدماً الى الامام حيث ان الموضوع البحث ينمو بالقراءة الجادة وآذلك باستخدام الوسائل البحثية المعمقة وموضوع البحث التي من شأنه تغذية الباحث ومن ثم البحث بالافكار
الجديدة المعمقة لكافة جوانبة , وبوضع الحلول للمشاآل التي دفعت الى معالجته واذا لم ينجح الباحث في تغذية آافة جوانب موضوع بحثة بالافكار الجديدة والحلول المبتكرة فأنه لا تتم معالجته معالجة سليمة ومن ثم يصبح هذا البحث اذا ما اآتمل على هذا النحو اشبه بمخلوق معتوه .

ويستخدم الباحث المراجع بقصد تأآيد ملاحظاته العلمية القانونية مع بيان نقاط الاختلاف او الالتقاء او او التناقض فيما بينها فالمراجع هي وسيلة الباحث واداته التي لا يمكن ان يقوم البحث بدونها ومن شأن وجود وفرة في المراجع دعم البحث ، وتقويته وتأآيد جديته ، وصلاحيته في أن يكون بحثاً علمياً .

المراجع القانونية ذات مصادر متعدده هي :
-1 النصوص القانونية .
-2 رسائل الماجستير والدآتوراه .
-3 الاحكام القضائية .
-4 الابحاث والمقالات القانونية .
-5 الكتب المنهجية .
-6 الصحافة .
-7 المعاجم المختصة .
وبأمكان الباحث ايضاً تقسيم مراجعة الى مراجع عامة وأخرى خاصة ، فالمراجع العامة ترتبط بالاطار العام للموضوع ، ولا تتطرق اليه لذاته ، بل ضمن موضوعات عديدة . أما المراجع الخاصة والمتخصصة ، فهي تتصف بأنها معمقة في الدراسة والبحث والتحقق من المعلومات المرتبطة بموضوع ما .

أما في اطار استخدام الانترنت الواسع الانتشار عالمياً ، فانه يفترض على الباحث التحقق من المراجع المستخدمة في الشبكة ، والاشارة في آل الاحوال الى المرجع وصاحبه بشكل خاص ، ومن ثم الى موقعه على
الانترنت .

واذا آانت المعلومة واردة على موقع الانترنت دون أن تكون محاله الى باحث أو مرجع محدد، فهي لا تصلح للآخذ بها ، لأنها تفقد وصفها معلومة موثقة حسب الاصول العلمية للتوثيق .

طريقة التعامل مع المرجع

المرحلة الاولى :
يقوم الباحث بوضع قوائم يحصر فيها مراجعة آاملة ، ويضيف عليها أو يخرج منها ما يستجد في اطار العمل على بحثه . ويفترض على الباحث في جميع الاحوال تقديم المعلومات الهامة ،حول المرجع ، والاشارة الى اسم المؤلف وعنوان المرجع ، ودار النشر ، ومكانها ، وزمتنه ، ورقم الطبعة ، ورقم الصفحة ، أما اذا آان المرجع دراسة ماجستير أو دآتوراه ، فينبغي الاشارة الى ذلك والى اسم الجامعة التي نوقشت بها هذه الرسالة ، ونسبة المناقشة .

وفي حال آون المرجع حكماً قضائياً فيجب الاشارة اليه بوصفه حقوقياً أو جزئياً أو ادارياً والى درجة المحكمة ، والى رقم القرار ، ونسبته ، ومكان وجوده ، ورقم الصفحة والجزء .

واذا آان المرجع بحثاً منشوراً في مجلة علمية ، فالاشارة اليه تكون بأسم الباحث ، وعنوان البحث ، واسم المجلة ، ومكان صدورها ، وزمنه ، ورقم الصفحة الوارد فيها وفيما يختص بالصحافة فانه بالامكان تثبيتها بالاشارة الى اسم الصحيفة ، ورقم العدد ، وتاريخه ، ورقم الصفحة ، التي ورد فيها وذآر الواقعة المحال اليها .

وان لم يحترم الباحث هذه الاصول ، واعتمد فقط على ذاآرته ، وهو أمر غير صائب فان هذا الباحث قد يضيع الكثير من وقته بقصد الرجوع الى المعلومة لتوثيقها في بحثه فيما بعد .

ويمكن للباحث القيام بستجبل الافكار مع الاشارة الى انها تمثل رأيه الشخصي في هذه المرحلة ، وذلك حتى لا يختلط مع آراء الباحثين التي اطلع عليها الباحث خلال دراسة المراجع .

وعلى الباحث التحقق من حصوله على آل المراجع ، وعدم الاآتفاء بمكتية واحدة لتكون مرجعية له ومتابعة ما يستجد في اطار بحثه حتى في الاحكام القضائية التي يتم نشرها بعد اذ عليه البحث عنها في ملفات الدعاوى المتعلقة بموضوعه .

المرحلة الثانية :
يقوم الباحث بقراءة المراجع من خلال دراسته ، محتويات المرجع ، اذ غالباً ما يختار المرجع اختياراً أولياً ، نظراًلعنوان المرجع ولكن بعد دراسة مقدمة المرجع وخطته قد يجد الباحث أن المرجع لا يصلح لاطار بحثه وقد يصل الى أن المرجع في غايته الأهمية لعلمه العملي .

بعد الأطلاع الأولي بدراسة الموضوعات التي يهتم بها في اطار المرجع او المرجع آاملاً ان آان يعنيه ذلك يقوم بتثبيت الافكاربكتابتها اما بطريقة البطاقات وتكون على النحو التالي :

-1 يكتب اسم المؤلف، وعنوان المرجع ، ومكان نشره ، وزمانه على رأس البطاقة الكرتونية .
-2 يثبت الباحث الفكرة ان آان قد آتبها بصياغته ، ويشير الى رقم الصفحة التي وردت فيها هذه الفكرة .
-3 يثبت الباحث الفقرة أو الجملة آما هي واردة في المرجع ، ويضعها في هذه الحالة بين قوسين , ويشير الى رقم الصفحة او يقوم الباحث بنهج خاص به مثل تلخيص افكار المرجع مع الاشارة الى ارقام الصفحات التي أخذ منها الفكرة , او الفقرة او الجملة التي تهم بحثة .

المبحث الثاني: اعداد خطة البحث

اذا ما تجمعت لدى الباحث مادة عملية آافية ووفيرة بحيث يصبح من الممكن أن يمشي قدماً في عمله آان لزاماً علية أن يقوم باعداد خطة بحث تحدد مسيرة عمله وتبلور جوهرة . وعلى هدا يمكن تعريف خطة البحث بأنها (الاطار العام المجمل للبحث والدي يعني خطوطه العامة الأصلية والفرعية بما يؤدي بالضرورة ألي بيان خاتمته أو نتائجه ) اذ آن عناصر الخطة تبين لنا جسم موضوع البحث وبعبارة اخرى تحدد لنا عناصر الموضوع الأساسية التي يترآز حولها البحث ، ومن ثم فأن الباحث يستطيع ان يحدد نفسه تماماً في اطار هدا الموضوع ولا يخرج عنه , لا سيما ادا يستطيع ادا آان دقيقاً في تحديد عناصر الموضوع تحديدا ظاهراً في الخطة بوضوح وجلاء استطاع ان يعالج موضوع البحث بفاعلية أآثر . وهكذا فأن خطة البحث تؤدي الى التحديد لموضوع البحث بما يمكن الباحث من الاتجاه مباشرة نحو عناصر البحث والعمل على معالجتها بهدف استكمال جوانب البحث المختلفة والوصول الى صورته النهائية بالاجابة على جميع التساؤلات المطروحة . وما من شك ان الباحث دون تحديد هده النقاط أو العناصر فأنه يستخبط في معالجة موضوع البحث فيعالج ما لا يدخل فيه من عناصر أو يفضل ما يجب أن يعالج فيه.

فتحديد الخطة تحديداً سليماً وعلمياً سوف يؤدي بلا جدال الى تجانس موضوع البحث ومنطقيته فالخطه تحدد لنا الخطوط الرئيسيه لموضوع البحث وفي البداية فان الباحث يستعرض جوانب الموضوع دون ترتيب ثم بعد دلك يحاول عند أعداده الخطة ترتيب الأفكار ترتيباً منطقياً مستبعداً ما يخرج عن الموضوع ومحاولاً ايجاد تسلسل منطقي وواضح في معالجة لافكاره وهذا بلا ك
ينعكس على المعالجة النهائية للموضوع ويقسمها للتجانس والمنطقية .

المطلب الأول: خصائص الخطة :

يجب ان تتميز الخطة بخصائص معينه واهم هدة الخصائص تترآز فيما يلي :
1. المنطقية :
فيجب ان تكون عناصر الخطة منطقية والمقصود بدلك ان تكون آافة العناصر الاساسية او تلك المتفرعة متصلة بموضوع البحث ولا تخرج عنه ولا تتناقض عنه والمنطقية يجب ات تتصل آذلك وآما سنرى فيما بعد بتقسيمات الخطة فقد تحتوي الخطة على جزء نظري ومن ثم يجب ان تحتوي على جزء تطبيقي وأذا احتوت على >آر النصوص فيجب ان يخصص فيهاجانب لموقف الفقه والقضاء , واذا خصص جزء منها للمراحل التاريخية بالنسبة لموضوع ما فلا يجب ان تنقل مرحلة دون اخرى .

2. التسلسل :
فيجب أن تكون عناصر الخطة مقسمة بالتسلسل , بمعنى ان تترابط منطقياً بحيث يقود آل عنصر إلى آخر ويصبح استعراض العنصر الثاني ضرورة لإيضاح العنصر الاول ومعالجة العنصر الثالث إيضاح للعنصر الثاني وهدا التسلسل يقود في النهاية الى النتيجة النهائية للبحث

3. الشمول :
فيجب ان تغطي الخطة آل جوانب الموضوع ويطهر >لك من عناصر الموضوع التي يجب ان تكون متكاملة شاملة لكل الاساسيات الازمة للموضوع وتلعب احاطة الباحث العميقة بمشكلة البحث والاطلاع الاولى على مراجع البحث دوراً لا ينكر في اتساع رقعة الخطة وشمولها ولا شك في ان شمول الخطة يعطي مؤثرات ايجابية بالنسبة لمدى امكان النجاح في معالجة الموضوع

4. الوضوح :
فيجب ان تكون الخطة واضحة غير غامضة ويتحقق ذلك بالصياغة الدقيقة لمحتواها , وبعدم غموض افكار هذا المحتوى

5. عدم التكرار:
يجب الا يتكرر وعناصر الخطة وهذا التكرار قد لا يظهر بشكل مباشر , وأينما يظهر عرضياً اثناء معالجة احد العناصر أي يكشف الباحث أثناء تناوله عنصراً معيناً من عناصر الموضوع ان هناك نقطة سبق وان عالجها في موضوع سابق من بحثة او سوف يعالجها باسهاب في موضوع نال من هذا البحث , وهنا يجب على الباحث تلافي هذا التكرار .

ولكن قد يكون ذآر مثل هذة النقطة للمرة الثانية لازما فيقوم الباحث بذآرها بإيجاز ثم يخيل إلى الموضوع الذي ذآر فيه بالتفصيل نفس الموضوع او الذي سيذآر فية فيما بعد فالإحالة قد تم لما سلف وقد تتم بالنسبة لما سيلي

6. التوازن :
ويجب ان يراعي الباحث عند اعداد خطة البحث , ايجاد نوع من التوازن والتناسق بين عناصر الخطة . وهذا التناسق يتعلق اساساً بتقسيمات البحث _ على ما سنعرض بالتفصيل فيما بعد _ التي يجب ان تتساوى وتتماثل عدداً وآماً ويستلزم هذا الامر ان يعمل الباحث معالجة آل اجزاء البحث بقدر متناسب , فلا يفرط في معالجة جزء , وبتر في معالجة جزء اخر .

آما لا يجوز معالجة اجزاء في البحث لا تدخل في اطار موضوعه وبذلك يتحقق للبحث التجانس وهو الاساس الاول لمنطقية البحث

7 .الذاتية :
يجب على الباحث ان يدرك تماماً ان اعداد خطة البحث أمر ليس بالهين وعليه الا يعتقد ان الخطة هي مجرد عناصر تكتب دون اي رابط او يمكن نقلها من اي مرجع فالخطة يجب ان تعبر عن فهم آامل للمشكلة موضوع البحث وعن تساؤلاته ومن ثم يجب ان تعبر عن شخصية الباحث وعن مدى فهمه للموضوع ومدى جديته ورغبته في المعالجة الدقيقة آما يجب ان تعبر ما امكن عن وجود
رؤية خاصة للباحث تجاه الموضوع الذي يعالجه .

ومن ثم عليه ان يبتعد تماماً عن نقل الخطط الجاهزة المعدة سلفاً والتي يمكن ان يجدها في المراجع التي يرجع اليها بل عليه ان يحاول خلق خطة جديدة تعبر عن ذاتيته وشخصيته .