نقابة المحامين

هي نقابة كبيرة لها تاريخ سامي في الحفاظ على مهنة المحاماة في فلسطين و الحفاظ على المواطن الفلسطيني بشكل عام و الجميع يشهد لها ذلك , سواء كان ذلك في مواقفها ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني  او من مواقفها من الازمات التي يتعرض لها المحامي الفلسطيني بشكل عام , هذا ما يعترف به غالبية المحامين في فلسطين , لكن لا احد يعلم أن مهنة المحاماة في فلسطين في طريقها نحو الإنحدار لكن يا ترى ما السبب ؟

إخواني الحقوقيين الأكارم , من المعروف أن سوق العمل في مهنة المحاماة تحديدا يستوعب رقم محدد  من المحامين .. و ان ما نلاحظه في الفترة الأخيرة  حسب دراسات خاصة بمحاماة نت . و دراسات ايضا منتشرة عبر الإنترنت .. تشير ان عدد المحامين الفلسطينيين يتصاعد بشكل كبير جدا , و أن سوق العمل الفلسطيني في مجال مهنة المحاماة بدء ينهار بسبب  الزيادة الكبيرة في الاعداد التي تنمو تدريجيا حيث وصلت ارقام المحامين المزاولين الى درجة الذروة مقارنة بالسوق الفلسطيني الضعيف في مجال مهنة المحاماة .. و هذا ما يدفع المحامي الى قبول أي عروضات من أي الموكل و بالتالي سيؤثر سلبا على سمعة المحامي بشكل خاص و على مهنة المحاماة بشكل عام .

إن اعداد المحامين الان في الالاف اشير ان المشكلة لا تكمن في عدد المحامين الموجود الان . و انما في العدد الكبير الذي ينتظر ان ينهي الفترة الدراسية لنيل درجة البكالوريوس في القانون.. حيث حسب تقديرات الموقع يقدر عدد الطلاب الذي يدرسون في كليات الحقوق في فلسطين و الخارج ما يقارب 10 الاف طالب قانوني , .. و الجميع يلاحظ أن مجال العمل في مهنة المحاماة بدأ يضعف بشكل كبير جدا  , و ما زلت  اقول ان المشكلة لا تمكن هنا ايضا و انما في زيادة التدفق الى كليات الحقوق بشكل كبير جدا ,  يا ترى الى اين سيصل هؤلاء , و هل فعلا سيبدعون في أعمالهم التي في أحلامهم فقط .. السوق الفلسطيني في مجال مهنة المحاماة بدأ يشكو فعلا من نقص في الاعمال و انا لا ابالغ لو قلت أن سوق مهنة المحاماة في فلسطين يحتاج فقط الى المئات من المحامين .

ما هي الحلول يا ترى , هل تعتقدون ان مسالة وضع إمتحان كتابي للتسجيل في نقابة المحامين كبار المحامين لا يستطيعون الإجابة عليه بالشكل السليم مسألة لوقف هذا التدفق ؟ هل من العدل أن طالب درس أربع سنوات يكافح و يبذل الجهد و العناء ويقدم اللإختبارات و الأبحاث هل من العدل أن يكون إمتحان القبول في نقابة المحامين , هو إمتحان ينهي حلمه و يقضي على مستقبله و تفكيره ؟

انا من وجهة نظري يجب وقف التدقف بأي طريقة كرفع القبول  في معدلات الثانوية العامة لكليات الحقوق .. و الإعتراف بالجامعات التي تقبل بشروط نقابة المحامين في فلسطين دون استخدام أي إجراءات تصعيدية ضد الطلاب الذين يريديون تحقيق الأحلام .و دون توجيههم الى سوق البطالة . لهذا فعلا إن كارثة تنتظر المحامين الفلسطينيين . من زيادة في الاعداد و نقص في الأشغال و إرتفاع في منسوب البطالة .