بحث قانوني و دراسة حول جريمة الإجهاض

الفصل الأول : جريمة الإجهاض

سنتطرق في هذا الفصل إلى الحديث عن ماهية الجريمة (المبحث الأول) ، ثم نخوض في مراحل تكون الجنين وكذا صور وأشكال الإجهاض (المبحث الثاني).

المبحث الأول: ماهية جريمة الإجهاض؟

كما هو معلوم فالماهية تشمل العديد من المفاهيم التي من الضروري الوقوف عليها من أجل الإحاطة بالماهية، وبالتالي سنتحدث عن مفهوم الإجهاض (المطلب الأول) وبالضبط تعريفه من الناحية اللغوية والاصطلاحية وأيضا سنقف على تعريفه من الناحية الطبية، ثم ننتقل إلى أركان قيام هذه الجريمة (المطلب الثاني):

المطلب الأول: مفهوم الإجهاض

الإجهاض لغة: مصدر الفعل اللازم جَهَضَ يعني إسقاط الشيء قبل أوانه، وإلقائه لغير تمام .ويأتي الإسقاط بمعنى الازلاق، لأن المرأة تزلقه قبل الولادة. والمزلاق هي الحامل الكثير الإجهاض .
واصطلاحا: إلقاء الحمل مطلقا سواء كان ناقص الخلقة أو ناقص المدة، ويمكن تعريفه بمعناه العام، بأنه انتهاء حالة الحمل قبل أوانه .
ويعرف الإجهاض من الناحية الطبية بأنه “سقوط الحمل عن الرحم، قبل أن يصبح قادرا على الحياة بذاته أي قبل الأسبوع 22، أو بلوغه وزن 500 غرام أو أكثر .
فالإجهاض ليس فقط اعتداء على روح الجنين، فهي بالإضافة إلى قسوتها اعتداء على حق المجتمع، في التطور والنماء . إذن فالإجهاض هو افقاد حياة جنين مازال على قيد الحياة في أحشاء أمه .

المطلب الثاني: أركان جريمة الإجهاض

يقصد بأركان الجريمة الأسس التي تقوم عليها، والحديث هنا بالخصوص عن الركن المادي (فقرة أولى)، ثم الركن المعنوي (فقرة ثانية)،و العلاقة السببية بين الركنين (فقرة ثالثة).

الفقرة الأولى: الركن المادي

يتمثل هذا الركن في استخدام وسيل صناعية تؤدي إلى إنزال الحمل وطرده قبل أوان ولادته الطبيعية . كما يقصد به ذلك النشاط المادي الإرادي الخارجي الذي يصدر عن الجاني ويكون من شأنه إفساد حالة الحمل قبل الأوان، سواء بموت الجنين مطلقا، أو خروجه حيا من الرحم قبل الموعد الطبيعي لولادته .
كما يعرف بأنه تصرف ينهي حالة الحمل لدى المرأة، يستوي في نظر المشرع الوسائل التي يعول عليها الجاني في جريمة الإجهاض. وهذه الوسائل كثيرة، قد تكون عنفا أو ضربا .
عموما، فالركن المادي يقصد به ما يدخل في بناء الجريمة القانونية من عناصر مادية ملموسة يمكن إدراكها بالحواس، فتتمثل في إتيان سلوك أو الامتناع عن فعل ويترتب عليه حدوث نتيجة معينة .
أو كما عرفته أستاذتنا) ليلى بنسدرين كتاني ( بأنه فعل مادي في الإجهاض ويمكن تعريفه بأنه كل عمل يقوم به الطبيب أو الجراح من أجل إخراج الجنين من رحم أمه أو بعبارة أخرى إلغاء الحمل من الرحم .

الفقرة الثانية: الركن المعنوي

الركن المعنوي هو الوجه الباطني للجريمة، فهو اتجاه نية الفاعل إلى الفعل أو الترك مع علمه بالتحريم ، فجريمة الإجهاض لا تقع إلا عمدية الأمر الذي يترتب عليه لزوم توافر القصد الإجرامي العام .

إذا فالمقصود بالركن المعنوي هو قيام المسؤولية الجنائية التي تنتج عن ارتكاب الجريمة، وأساس هذه المسؤولية هو الإدراك والاختيار وانصراف إرادة الجاني إلى الفعل مع علمه بأن المرأة حامل، وأن الوسيلة التي يعول عليها صالحة لإحداث الإجهاض .
فتوفر الركن المعنوي يؤدي إلى وجود ما يسمى بالقصد الجنائي، ويشترط في القصد الجنائي شرطان، علم الجاني بهذه الجريمة، بأن يعلم أن هذه المرأة المجني عليها حامل، وأن يكون علمه هذا حاصل عند ارتكاب الفعل الإجرامي أو قبله بقليل، وأن يعلم أن من شأن فعله أن يحدث الإجهاض .

ويمكن التحقق من إرادة الجاني وقصده، من خلال الوسيلة المستعملة في الإجهاض، وكونها صالحة أو كفيلة بإحداث الإجهاض، أو من خلال الأدلة الشرعية، مـــــــــــن اعتـــــــــراف الجاني أو شهادة الشهود، إضافة إلى الاستعانة بالقرائن المجاورة للجريمة .

الفقرة الثالثة: العلاقة السببية

المراد بهذه العلاقة، العلاقة بين الفعل الإجرامي المرتكب وبين موت الجنين في الرحم أو خروجه منه قبل موعد ولادته الطبيعية . فلا تقوم جريمة الإجهاض إلا إذا ثبت أن الموت أو الانفصال كان نتيجة لفعل الجاني . وبالتالي فلا يمكن الحديث عن الركن المادي وحده، أو الركن المعنوي فقط، باعتبارهما مستقلين، بل وجب تواجد علاقة سببية بين الركن المادي الذي يؤدي إلى نتيجة واقعية تتمثل في إجهاض وإسقاط الجنين من الرحم، والركن المعنوي الممثل للدافع والباعث لارتكاب الجريمة.

المبحث الثاني: صور تكون الجنين وأشكال الحمل

احتواء عنوان هذا المبحث على فرعين رئيسيين يتمثلان في صور ومراحل تكون الجنين داخل الرحم، وكذا أشكال وطرق الإجهاض. يفرض علينا تخصيص مطلبين اثنين للحديث عن كل منهما.

المطلب الأول: صور تكون الجنين

قبل الشروع في الحديث عن مراحل نمو الجنين، سنقوم بتعريف هذا الأخير (الفقرة الأولى)، ثم نخوض في الحديث عن أطوار نموه (الفقرة الثانية).

الفقرة الأولى: تعريف الجنين

الجنين لغة هو المستور، من جنّ بمعنى ستر، وذلك لاستثارته في بطن أمه, واختفائه في رحمها، عن الأبصار بين الظلمات , مصداقا لقوله عز وجل: <<وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم >>. وكذا يقول عز وجل: <<يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث >>.
واصطلاحافالجنين يطلق على ما في الرحم، من بدء التكوين بحدوث التلقيح والاستقرار فيه إلى غاية خروجه من بطن امه.

الفقرة الثانية: مراحل تكون الجنين

خير مصدر نستنبط منه مراحل نمو الجنين هو قول رب السماوات والأرض في كتابه: << وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ .

وقال تعالى: <<يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا >>.

وقال تعالى: <<هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا ۚ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ .

وقال الله: << أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى >> .

كما جاء بيان هذه المراحل في السنة النبوية المطهرة، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: <<: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد. رواه البخاري ومسلم.

يتضح من نصوص الكتاب والسنة السالفة الذكر أن خلق الجنين يمر بأربعة مراحل مرحلة النطفة (أولا) ثم مرحلة العلقة (ثانيا)، ثم مرحلة المضغة (ثالثا)، وأخيرا تنفخ فيه الروح (رابعا)، وأن الحد الزمني لكل مرحلة منها هو أربعين يوما.

أولا: النطفة
وهي الماء الصافي قلّ أو كثر والجمع نطاف وتطلق على ماء الرجل والمرأة، وقد وصف الحق سبحانه وتعالى النطفة اتي يتخلق منها الجنين بأنها نطفة أمشاج، والأمشاج هي الأخلاط، ونطفة أمشاج أي مختلطة بماء المرأة، وقد أجمع أهل التفسير أن الأمشاج هي الأخلاط من نطفة الرجل ونطفة المرأة فيمتشجان ويختلطان .

وكما جاء في سورة الإنسان قوله عز وجل: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ ، فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا .

ثانيا مرحلة العلقة
العلقة هي القطعة من الذم الغليظ أو الدم الجامد، وأما العلقة في الطب الحديث: فيقول الدكتور خالص جلبي في كتابه <<الطب محراب الإيمان>> : أما العلقة سميت كذلك لأنها علقت في جدار الرحم، وتغمس أرجلها الأخطبوطية في برك الدم لتمتص الغذاء للجنين.
ويبدأ طور العلقة في اليوم 15، وينتهي في اليوم 23 أو 24، حيث يتكامل الجنين على شكل الدودة التي تعيش في الماء ويتعلق في جدار الرحم بحبل السرة، وتتكون الدماء داخل الأوعية الدموية على شكل جزر، مغلقة تجعل الدم غير متحرك داخل الأوعية الدموية معطية اياه شكل الدم المتجمد، والجنين يظهر في الأسبوع الثالث له كنقطة دم حمراء ويتعلق بجدار الرحم، ويحصل على غذائه من امتصاصه للدم فسبحان الله في وصفه الدقيق .

ويقول الدكتور محمد علي البار، ومرحلة العلقة هي المرحلة التي تعلق فيها الكرة الجرتومية، فتغرز في الرحم، ويصف عالم الأجنة هذه المرحلة بمرحلة الالتصاق والانغراز .

ثالثا: مرحلة المضغة
المضغة هي قطعة من اللحم بقدر ما يمضغ الماضغ، أو هي الدم الغليظ المتجمد عند ما يصير لحما، وسميت مضغة لأنها مقدار ما يمضغ .
والمضغة إما أن تكون مخلقة أو غير مخلقة كما قال تعالى: <<ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة >>. وأما المضغة عند الأطباء فيقول الدكتور محمد علي البار، هي المرحلة التي تظهر فيها الكتل البدنية وذلك من اليوم العشرين أو الواحد والعشرين، حتى يكتمل نموها إلى 42 أو 45 زوجا من الكتل في اليوم الخامس والثلاثين.
وتظهر هذه الكتل نتيجة تكثف الخلايا، ويبدأ في الظهور تحت الرأس… ثم يقول إذا نظرت إلى الجنين في هذه المرحلة لم تشك أنه يشبه قطعة لحم ممضوغة .

رابعا: مرحلة نفخ الروح
بعد مرور أربعين يوما على المضغة، يرسل الله سبحانه وتعالى إليها ملكا، فينفخ فيه الروح، ويسويها الله كما يشاء من حسن أو قبح، وهل ذكر أم أنثى، ثم يكتب له نوع رزقه وأجل وطول عمره، وكيف هي حياته هل سعيد أم شقي فيها، كما جاء في حديث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (الحديث سبق ذكره).

ويقول الدكتور سيف الدين السباعي: مرحلة نفخ الروح هي المرحلة الرابعة من مراحل التخلق، وتطلق طبيا على الفترة بين الشهرين الثالث والتاسع، وفي هذه المرحلة يزداد وزن الجنين ويطول حجمه وتأخذ أعضاؤه ملامحها الأخيرة، وفي الشهر الثالث يبدأ بتحريك ساقيه وقبضتي يديه، وإبهامه، وبدنه، وفي نهاية الشهر الرابع ينفخ فيه الروح، وخلاصة القول أنه بنهاية الشهر الرابع وبداية الشهر الخامس تنتقل أجهزة الجنين من الجمود إلى الفاعلية وهذا ما ينجم عن نفخ الروح .

المطلب الثاني: صور جريمة الإجهاض

صور الإجهاض متعددة ومختلفة وتخضع لتصنيفات عدة، غير أننا سنحاول اعتماد التصنيف الأوضح، والذي يأخذ به غالبية الفقه، وهذه الأصناف ستأخذ الشكل التالي: الإجهاض التلقائي والإجهاض المتعمّد (فقرة أولى)، الإجهاض السري والإجهاض العفن (فقرة ثانية).

الفقرة الأولى: الإجهاض التلقائي والمتعمد

1)الإجهاض التلقائي:
هو انتهاء الحمل، دون سبب واضح قبل اكتمال العضو الطبيعي للجنين، وذلك في فترة الحمل ما بين الأسبوع 20 و22، ويعتبر الإجهاض التلقائي سببا من أسباب الإجهاض بنسة 20%، وعادة ما يكون سببه نزيف مهبلي حاد، داخل الرحم، ويؤذي إلى الإسقاط. وقد يكون لأسباب طبيعية أو بيئية.

2)الإجهاض المتعمد:
يعرف بأنه الإجهاض المفتعل عن قصد وعن نية، ورغبة من الحامل في إسقاط الجنين، إما لعدم رغبتها فيه، أو لأنه يشكل خطرا على صحتها، وهذا الإجهاض يتخذ أساليب متنوعة ومختلفة، باختلاف عمر وحجم الجنين، بل إن القانون يشرعه ويسمح به في حالات معينة كإنقاذ حياة المرأة الحامل، فهذا الإجهاض يتم بصفة علانية، وذلك لأن القانون يسمح به .

فقرة ثانية: الإجهاض السري والعفن

الإجهاض السري:
أصدرت الجمعية المغربية تقريرا يرصد واقع الإجهاض بالمغرب، والتقرير يتحدث عن أزيد من 1400 حالة إجهاض تُجرى يوميا بالمغرب، ويضيف التقرير على أن الوسائل التقليدية تراجعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بعدما صار هناك أطباء يحترفون إجراؤه، وأشارت إلى أن العملية تكلف ما بين 1500 إلى 3000 درهم.

كما حذّر مجموعة من الأطباء والأساتذة الجامعيون من تحول المستشفيات والعيادات الطبية في مختلف مناطق المغرب إلى مجازر للإجهاض السري، وحيث تتم عمليات الإجهاض بعيدا عن أعين السلطات.

وقال رئيس الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض، الدكتور شفيق الشرايبي إن من بين 600 إلى 1000 امرأة تجهض يوميا بالمغرب، غير أن هذه الأرقام ارتفعت كثيرا لتصل إلى 1400 حالة يوميا، لكن هذه الأرقام لم تؤكدها وزارة الصحة، التي أوضحت أنه ليست هناك إحصاءات في هذا الجانب طالما أن عملية الإجهاض تتم في سرية .

الإجهاض العفن:
يحدث هذ النوع من الإجهاض نتيجة مجموعة من الأمراض التي تؤثر في استمرارية حياة الجنين داخل الرحم، فالأسباب التي تؤذي إلى موته أو شروعه قبل الأوان تكون نتيجة الالتهابات والتعفنات بمكونات الرحم وداخل الجهاز التناسلي للمرأة الحامل، سواء على مستوى الجنين، أو المشيمة أو ببطافة الرحم…

كما أنه قد يحدث إذا بقيت أجزاء من جنين سابق <<داخل الرحم>>، بعد حدوث إجهاض غير كامل، مما يؤدي إلى تعفن المناطق التي تعلق بها أجزاء الجنين، وهذه الحالة هي الأكثر انتشارا لأن جل النساء الحوامل الراغبات في الإجهاض، يقمن بعملية الإجهاض بأنفسهن وباستعمال وسائل غير معقمة وآمنة، الشيء الذي يؤذي إلى تعفن على مستوى عنق الرحم.