العدالة الانتقالية في الإسلام – صلح فأمن –

الدكتورة بن عمار زهرة، أستاذة محاضرة بكلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية

جامعة وهران 1 أحمد بن بلة – الجزائر

ملخص
إن تحقيق العدالة الانتقالية هو السبيل الوحيد الذي يضمن تحقيق العدالة والإنصاف للضحايا وبنفس الوقت يفتح الطريق لتحقيق المصالحة الوطنية لأن حسم الخلاف بين طرفي النزاع عن طريق الصلح أدعى إلى الإنصاف وأدنى إلى تحقيق العدالة، وعندما يصطلح الناس، وتزال العداوات والمخاصمات فيما بينهم، ويحل الوفاق محل الخلاف، عند ذلك يأمن الناس بعضهم بعضاً، ويحلّ السلام الاجتماعي بين أفراد المجتمع . وهذا المقال يركز على أهمية تحقيق العدالة والمصالحة لأنها الطريق الوحيد للوصول للأمن الداخلي، الذي بدوره يحقق السلم الاجتماعي .

Abstract:

The achievement of transitional justice is the only way to achieve justice and equity for the victims and at the same time pave the way for national reconciliation; The resolution of the dispute between the conflicting parties by means of conciliation claims more fairness and justice; When people accept peace, reject their animosities and quarrels, the agreement replacing the dispute, then people will feel safe from each other, and social peace will reign among the members of the community. This article emphasizes the importance of reconciliation in achieving social justice, as it is the only way to achieve internal security, thereby achieving social peace.

مقدمة

يربط مفهوم العدالة الانتقالية بين مفهومين هما العدالة والانتقال، بحيث يعني: تحقيق العدالة أثناء المرحلة الانتقالية التي تمر بها دولة من الدول. والتعاريف اللغوية تبين أن معنى العدالة الاستقامة، وأن العدل خلاف الجور. جاء في الصحاح للجوهري : العدل خلاف الجور، يقال: عدل عليه في القضية فهو عادل، وبسط الوالي عدله ومعدِلته ومعدَلته، وفلان من أهل المَعدلة، أي: من أهل العدل، ورجل عدل، أي: رضا ومقنع في الشهادة، وهو في الأصل مصدر، وقوم عدل وعدول أيضاً: وهو جمع عدل وقد عُدل الرجل بالضم عدالة .. إلى أن قال: وتعديل الشيء: تقويمه، يقال: عدلته فاعتدل، أي: قومته فاستقام[1] . وجاء في القاموس: العدل ضد الجور، وما قام في النفوس أنه مستقيم كالعدالة والعَدولة والمعدِلة والمعدَلة.[2]

كما تنوعت عبارات العلماء في تعريف العدل ،فهذا الخطيب البغدادي في الكفاية يعرفه بقوله: العدل هو من عرف بأداء فرائضه ولزوم ما أمر به وتوقي ما نهي عنه، وتجنب الفواحش المسقطة وتحري الحق والواجب في أفعاله ومعاملته والتوقي في لفظه مما يثلم الدين والمروءة فمن كانت هذه حاله فهو الموصوف بأنه عدل في دينه ومعروف بالصدق في حديثه وليس يكفيه في ذلك اجتناب كبائر الذنوب التي يسمى فاعلها فاسقاً حتى يكون مع ذلك متوقياً لما يقول كثير من الناس أنه لا يعلم أنه كبير .[3]

و عرفها ابن الحاجب بقوله: محافظة دينية تحمل على ملازمة التقوى والمروءة، وليس معها بدعة، وتتحـقق باجتناب الكبائر وترك الإصرار علـى الصغائر، وبعـض الصغائر وبعض المباح .[4]

والعدل صفة ربانية كتبها الله على نفسه وأوجبها على عباده بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأمَـنَـاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ} (النِّساء: 58).فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور ليست من الشريعة .

وعليه فالعدالة الانتقالية: تعني تطبيق الحد الأدنى من العدالة في ظروف استثنائية، هذا هو جوهر العدالة الانتقالية بغض النظر عن مدى تطابقها مع نصوص التعريفات المختلفة للعدالة، ففي حقيقة الأمر أنها تتميز بأنها الحد الأدنى للعدالة، ذلك لأن الحد الأعلى والمنصف للعدالة مقابل النفوس المزهقة والدماء المراقة هو النفس بالنفس والقصاص العادل في الجروح والدماء ،أما تميز العدالة الانتقالية بأنها تطبق في ظروف استثنائية ذلك لأن الظروف الطبيعية تكون مواتية لتطبيق العدالة بحدها الأعلى، فلا يتم اللجوء إلى تطبيقها إلا عند استحالة ذلك لأسباب غالباً ما تكون الفتنة والهرج والمرج طابعاً للظروف المحيطة.

والكثير من الناس أو الناشطين في مجال العدالة الانتقالية يعتقدون بأنها فكرة حديثة ويستشهدون بتجارب بلدان غربية طبقت مفهوم العدالة الانتقالية بنجاح، والحقيقة أن هناك تجربة رائدة في مجال العدالة الانتقالية في التاريخ الإسلامي، هي تجربة الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم – في فتح مكة، عندما تمكن من أعداء الدعوة الإسلامية، فقد نال أهل مكة عفواً عاماً برغم أنواع الأذى التي ألحقوها بالرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته، ورغم قدرة الجيش الإسلامي على إبادتهم، فقد جاء إعلان العفو عنهم وهم مجتمعون قرب الكعبة، ينتظرون حكم الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لهم: “ماذا تظنون أني فاعل بكم؟” فقالوا: خيراً، أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرحِمِينَ} [يوسف: 92] وفي رواية: فاذهبوا فأنتم الطلقاء. فهذه المنهجية النبوية في التعامل مع الخصوم بعد هزيمتهم في الحرص على كسبهم والاستفادة من خبرتهم وفتح أبواب الأمل والتوبة والبناء لمستقبلهم تحتاج للتأمل والتفكر كي نستفيد منها في حياتنا. [5]

وهذا المقال يركز على أهمية تحقيق العدالة والمصالحة لأنها الطريق الوحيد للوصول للأمن الداخلي، الذي بدوره يحقق السلم الاجتماعي . لأن حسم الخلاف بين طرفي النزاع عن طريق الصلح أدعى إلى الإنصاف وأدنى إلى تحقيق العدالة . وعندما يصطلح الناس، وتزال العداوات والمخاصمات فيما بينهم، ويحل الوفاق محل الخلاف، عند ذلك يأمن الناس بعضهم بعضاً، ويحلّ السلام الاجتماعي بين أفراد المجتمع .قال تعالى في محكم كتابه: {وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الاخْرَى فَقَـتِلُواْ الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِىء إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَآءتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 9-10] وقال تعالى: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128]

ولتحقيق العدالة المنشودة (العدالة الانتقالية ) لابد من أمرين: الصلح والأمن ،. وهذا ما سنفصله في المطلبين التاليين: الأول في أهمية الصلح وحكمه وفضله والثاني في الأمن ومشروعيته في الإسلام .

المطلب الأول: الصلح أهميته وحكمه:

الفرع الأول: تعريف الصلح: أولا: الصلح في اللغة: الصلاح ضد الفساد، والإصلاح نقيض الإفساد، وأصلح الشيء بعد فساده أقامه، واصطلح القوم: زال ما بينهم من عداوة وشقاق، قال ابن فارس :” الصاد واللام والحاء أصل واحد يدل على خلاف الفساد .” [6]

والصلح: إنهاء الخصومة، وتصالح القوم بينهم . قال الأصفهاني :” والصلح يختص بإزالة النفار بين الناس، يقال منه اصطلحوا وتصالحوا .”[7]

فالصلح في اللغة في معناه الخاص: إزالة الشقاق، وإنهاء الخصومات، ووقف العداءات، وإحلال المودة والوئام والسلام . وفي معناه العام بمعنى: إزالة الفساد وإحلال الخير والصلاح عموما .

ثانيا: الصلح في الاصطلاح الشرعي:

الصلح في الاصطلاح الشرعي: أخذه العلماء من معناه في اللغة، وفق ما هدى إليه القرآن من معنى، فقد عرفه الطبري في تفسير قوله تعالى: { أو إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ } (النساء: 114) ،بأنه: الإصلاح بين المتباينين أو المتخاصمين بما أباح الله الإصلاح بينهما ليتراجعا إلى ما فيه الألفة واجتماع الكلمة على ما أذن الله وأمر به .”[8]

وقال الألوسي :” والمراد مـــــــــــــن الإصلاح بين الناس: التأليف بينهم بالمودة إذا تفاسدوا من غير أن يجاوز ذلك حدود الشرع الشريف .”[9] وعرفه صاحب الروض المربع بقوله :” معاقدة يتوصل بها إلى الإصلاح بين المتخاصمين .”[10] وعرف في الموسوعة الفقهية بأنه :” معاقدة يرتفع بها النزاع بين الخصوم، ويتوصل بها إلى الموافقة بين المختلفين .” [11]

وذكر بعض العلماء أن الصلح يمكن أن يتم قبل وقوع النزاع وقاية، كما جاء ذلك عن ابن جرير الطبري[12]، وابن عرفة المالكي[13] وابن عاشور[14] ، وذلك بتوقي منازعة محتملة الوقوع، وهو ما نص عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: { فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أو إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (البقرة: 182)، فالأمر بالصلح هنا قبل وقوع النزاع بل بمجرد الخوف من حدوث أسبابه .

وملخص القول في الصلح هو: كل ما يوفق به بين الناس، ويحقق به رفع النزاع أو وقف القتال أو قطع الخصومة الواقعة أو المحتملة، سواء كان في الدماء أو الأموال أو الأعراض أو الأديان كما قـــــال تعـــــــــــــالى: { واعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } (آل عمران: 103)، أو في كل شيء يقع التداعي والاختلاف فيه بين الناس، وفق الشروط التي جاءت في الكتاب والسنة .

الفرع الثاني: فضل الصلح وأهميته :

الصلح بين الناس عامة وبين المؤمنين خاصة من أعمال البر العظيمة التي حث الله عليها وأمر بها ورتب على القيام بها فضائل كثيرة وفي ترك القيام بها تحصل مفاسد كبيرة، وممـا يؤكد فضـل الصـلح والإصلاح بين الناس الأمور الآتية :

أولا: مدح القرآن والسنة للمصلح بين الناس:

إن القرآن الكريم جعل من أعظم ما يتناجى به الناس، إصلاح ذات البين، قال تعالى: { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أو مَعْرُوفٍ أو إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ} (النساء:114)

و قد مدح النبي –صلى الله عليه وسلم – المصلح بين الناس، كما في حديث أبي هريرة –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم – قال :” ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة، وإصلاح ذات البين وخلـق حسن .”[15]

ثانيا: إطلاق الخيرية في الصلح:

مما يدل على فضل الصلح وأهميته أن جعل الله فيه خيرية مطلقة في كل نزاع يحدث، قال تعالى: { وإِنِ امْرَأَةٌ خَـافَتْ مِـن بَعْلِهَا نُشُوزًا أو إِعْرَاضًا فَـلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} (النساء: 128)، قال ابن عطية :” وقوله :” والصلح خير .” لفظ عام يدخل فيه صلح الزوجين وغيرهما، وقيل معناه صلح الزوجين خير من فراقهما، فخير على هذا للتفضيل، والألف واللام في الصلح للعهد .”[16] وقال ابن جزئ الكلبي :” وقوله :” والصلح خير .” لفظ عام مطلق بمقتضى أن الصلح الحقيقي الذي تسكن إليه النفوس ويزول به الخلاف خير على الإطلاق، ويندرج تحت هذا العموم أن صلح الزوجين على ما ذكرنا خير من الفرقة .”[17] وقال الزركشي: و:” والصلح خير .” فإنهم استدلوا بها على استحباب كل صلح، فالأول داخل في الثاني وليس بجنسه .”[18]

ثالثا: تسمية الله الصلح بالفتح والسلم في القرآن: سمى الله في كتابه الصلح بأسماء ترغب فيه وتحث عليه من ذلك:

1 – الفتح: لأن به تفتح القلوب المغلقة، والبلاد الممتنعة، قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – بعد صلح الحديبية: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا } (الفتح: 1) قال الألوسي :” إخبار عن صلح الحديبية عند الجمهور .” [19] وروي ذلك عن ابن عباس وأنس والبراء والشعبي والزهري .[20]

قال الشنقيطي :” لقد كان هذا الصلح من أعظم المناسبات في الإسلام، إذ كان فيه انتزاع اعتراف قريش بالكيان الإسلامي مائلا في الصلح والعهد الذي وثق بين الطرفين وقد سماه الله فتحا .” [21]

2 – السلم : لأن به تتحقق سلامة القلوب والأرواح والأموال والأعراض، وبه تسلم النفوس من شر بعضها البعض،والسلام مصدر من كلمة ” سلم ” وهى بمعنى برئ وخلص من العيوب، وتأتى بمعنى الصلح والتسليم، وتأتى بمعنى التحية والسلام بمعناه اللغوي العام: الأمن والطمأنينة وسيادة المحبة والوئام والمودة والتعاون .

قال تعـالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } ( البقرة: 208)، وقد اختلف القراء في فتح السين وكسرها مـن قـوله: { ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ }فقرأ ابن كثير ونافع والكسائي بفتح السين، أي في المسالمة والمصالحة، وقرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو وابن عامر بكسر السين، أي في الإسلام .[22]

قال ابن جرير :” فأما الذين فتحوا السين من السلم فإنهم وجهوا تأويلها إلى المسالمة بمعنى ادخلوا في الصلح والمسالمة وترك الحرب وإعطاء الجزية، وأما الذين قرؤوا ذلك بالكسر من السين: فإنهم مختلفون في تأويله فمنهم من يوجهه إلى الإسلام بمعنى ادخلوا في الإسلام كافة، ومنهم من يوجهه إلى الصلح بمعنى ادخلوا في الصلح .”[23]

وقال الرازي :”و غلب اسم السلم على الصلح وترك الحرب … السلم المذكور في الآية معناه الصلح وترك المحاربة والمنازعة، والتقدير: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً } أي: كونوا موافقين ومجتمعين في نصرة الدين واحتمال البلوى فيه، ولا تتبعوا خطوات الشيطان بأن يحملكم على طلب الدنيا والمنازعة مع الناس، وهو كقوله: { واعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } (آل عمران: 103) .” [24]

معنى السلام في الإسلام:

اسم الإسلام مشتق من السلام، فالإسلام دين المحبة والتعاون والاطمئنان والعدالة والأخوة والمساواة، دين الانقياد والطاعة لله خالق الأرض والسماء .وكلمة السلام تعنى التسليم والاطمئنان، ولهذا ذكرها القرآن الكريم مع ما يشتق منها أكثر من ثمانين مرة في أكثر من ثمانين آية في مناسبات مختلفة بمعانيها المختلفة بحسب المواقف، ولكنها تصب في المعنى الأساسي لها: صفاء قلب وتعاون إنسان، وهدوء بال وطمأنينة نفس، وذكر لفظة السلام (42) مرة. والمسلمون كرمهم الله بهذا الاسم قال سبحانه :{..مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} (الحج: 78)، كما أنه اختاره تعبيرا عن حقيقة هذا الدين من توجه الإنسان لربه مسلما قلبه له كما قال تعالى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (البقرة: 112) وقال: {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (البقرة: 131)

ومبتدأ المسلم في صلاته أن يتذكر أنه يعبد الله الذي هو أكبر من كل مخلوق فيخشع له ركوعا وسجودا وقراءة قرآن، ولا ينتهي من صلاته إلا بتحية السلام يسلم بها على ربه وعلى نفسه وعلى المؤمنين .

فالسلام في الإسلام أمن وطمأنينة على الناس وأساس في علاقاته معهم في حياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم الدولية: أما كونه أمنا وطمأنينة قد وردت الآيات والأحاديث فى ذلك فمنها :

1- {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ } (سورة هود: 48)

2 – {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } (سورة الرعد: 24)

3 – {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ } (سورة الحجر: 46)

4 – {و سَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} (سورة مريم: 5 1)

5 – {و السَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّ} (سورة مريم: 33)

6- {قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى} (سورة طه: 47)

7 – {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} (سورة ا لنمل: 59 )

8 – ومثل هذه الآيات: {سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} (سورة الصافات: 109)، {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} (سورة الصافات 79)، {سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} (سورة الصافات 120)، {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} (سورة الصافات: 130)، ({وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ} (الصافات: 181)

9- {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ) (سورة الأنبياء: 69)

10- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} (سـورة النور: 27). أمر الله سبحانه الإنسان لا يدخل بيتا غير بيته إلا بعد الاستئناس، والتسليم على من فيه بتحية السلام .وورد في الحديث عن جابر فيما أخرجه الترمذي قوله عليه السلام :” السلام قبل الكلام “. [25]وفى البخاري قول النبي! فيمن يستأذن قبل أن يسلم ” لا يؤذن له حتى يسلم . وقال عليه السلام ” أفشو السلام تسلموا “، وجعل الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – من آيات المحبة إفشاء السلام قـال: ( ألا أدلكم على ما تحبون؟ ) قالوا ” بلى يا رسول الله ” قال :” أفشوا السلام بينكم ).[26]

وأما في العلاقات الدولية- أي علاقة دولة بدولة أخرى- وعلاقة الناس بدولتهم والدول الأخرى، فقد وردت الآيات والأحاديث الكثيرة في هذا الموضوع. نلخصها في جملة من القواعد وهي كالتالي:

قواعد السلم في الإسلام:

1- عدم معاداة غير المسلم لأنه يخالفه في عقيدته، قال جل جلاله: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } (الممتحنة: 8)

2 – مودة المخالفين في الدين الذين يعيشون مع المسلمين في بلاد الإسلام، وعدم حرمانهم حقهم من بيت المال والإحسان إليهم في القول والعمل قال تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (سورة العنكبوت: 46) .

3 – احترام مواثيق الموادعة والمعاهدة قال جل جلاله : { وأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً} (سورة النحل: 91). وقـال: {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} (سورة التوبة: 4)

4 – إذا نقض الطرف الآخر عهد السلم وميثاقه وجب علينا نصرة من كان في بلده، قـــــــــال -جـل جلاله -: { وإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَـا تَعْمَلُونَ بَصِير } (سورة الأنفال: 72)

5 – لا يعنى عقد السلم وحالة موافقة الذين عقد معهم السلم على التسليم بما يريدون لا أخذ ثقافتهم وعقائدهم بل يحافظ المسلمون على عقيدتهم وشريعتهم وقيمهم .

6 – لا تعنى حالة السلم ألا تكون الدولة على أهبة الاستعداد، أو إلغاء القوة المسلحة فالسلم أقدر على منع الغدر والخيانة والخداع، قال تعالى: { وأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ} (سورة الأنفال: 60)

رابعا: الوعد بالأجر العظيم لمن يصلح بين الناس :

ومما يدل على فضل الصلح بين الناس ما وعد الله به المصلحين من أجر عظيم، قال تعالى: { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أو مَعْرُوفٍ أو إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } (النساء: 114)، قال ابن جرير الطبري في قـــــــــــــوله تعـــــــالى: { وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ } ومن يأمر بصدقة أو معروف من الأمر أو الصلح بين الناس ابتغاء مرضاة الله يعني طلب رضا الله بفعله ذلك: { فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }، فسوف نعطيه جزاء لما فعل من ذلك عظيما، ولا حد لمبلغ ما سمى الله عظيما يعلمه سواه . [27]

وقال السعدي :” الإصلاح لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين والنزاع والخصام والتغاضب يوجب من الشر والفرقة ما لا يمكن حصره، فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس في الدماء والأموال والأعراض بل وفي الأديان كما قال تعالى: { واعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } … والساعي في الإصلاح بين الناس أفضل من القانت بالصلاة والصيام والصدقة .”[28] وقد جاء عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :” ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا: بلى، قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة .”[29] ، فهذا الحديث قد بين النبي – صلى الله عليه وسلم – فيه فضل الصلح بما يجعل كـل مسلم يسعى دائما في الإصلاح بين الناس كعمل عظيم تنتفع بـه الأمة ويزداد به عبودية وقربة .و قد جاء عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :” أفضل الصدقة إصلاح ذات البين .”[30]

خامسا: الصلح يقي من مهلكات التنازع :

لقد جاء التأكيد على الصلح في القرآن الكريم من خلال الأدلة الكثيرة التي تبين عواقب نقيضه وهو الاختلاف والنزاع، قال تعالى: { ولاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } (الأنفال: 46) ، قال العلماء :” أمر الله تعالى في هذه الآية بطاعته وطاعة رسوله –صلى الله عليه وسلم -، ونهى بها عن الاختلاف والتنازع وأخبر أنهما يؤديان إلى الفشل وذهاب القوة وقوله في هذه الآية: { وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } أي قوتكم .[31]

وقال الزمخشري :” الريح الدولة شبهت في نفوذ أمرها وتمشيه بالريح في هبوبها، فقيل هبت رياح فلان إذا دالت له الدولة ونفذ أمره .”[32]، ومعنى الآية يشمل كل ما ذكره العلماء دون تعارض .

و عن أبي هريرة أن النبي –صلى الله عليه وسلم – قال :” إياكم وسوء ذات البين فإنها الحالقة .”[33] والمراد بسوء ذات البين إنما يعني العداوة والبغضاء . والمراد بالحالقة أي التي تحلق الدين وتستأصله كما يستأصل الموسى الشعر ويتركه عاريا، أي أنها لا تبقي شيئا من الحسنات .[34] وقيل: الحالقة أي الماحية للثواب المؤدية إلى العقاب أو المهلكة من حلق بعضهم بعضا أي قتل مأخوذ من حلق الشعر .[35] فقد بين الله لعباده المؤمنين في هذه الأدلة بصورة قاطعة عاقبة التنازع والاختلاف وترك التصالح والإتلاف بما يدعوا العقلاء في كل زمان للسعي في إصلاح ذات البين حتى تبقى للأمة قوتها ويدوم عزها ودولتها، وإلا كانت الحالقة التي تحلق حسناتهم وجماعتهم وتهدم عزهم وأمنهم .

فكل هذه الأدلة والبراهين تبين منزلة الصلح والإصلاح بين الناس وترغب العقلاء في السعي إليه والنهوض في القيام به حسب الإمكان .

الفرع الثالث: حكم الصلح وقبوله

أولا: حكم الصلح بين الناس: القيام بالصلح بين الناس من الفروض الكفاية التي أمر الله بها وحث عليها بصورة عامة في قوله تعالى: { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أو مَعْرُوفٍ أو إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ} ( النساء: 114)، وبصورة خاصة بين المؤمنين في قوله تعالى :” { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} ( الحجرات: 9-10)

قال العلماء :” الحصر بـ”إنما” مع تخصيص المؤمنين بالذكر يفيد أن أمر الإصلاح ووجوبه إنما هو عند وجود الأخوة في الإسلام[36]

قال الشافعي :” فحق على كل أحد دعاء المؤمنين إذا افترقوا وأرادوا القتال أن لا يقاتلوا حتى يدعوا إلى الصلح .”[37] فإذا وقع الصلح سقط الإثم على المصلح، لأن إصلاح الفساد فرض على الكفاية، فإذا قام به أحدهم سقط عن الباقين وإن لم يفعلوا أثم الكل .[38]

ثانيا: حكم قبول الصلح:

إن حكم قبول الصلح في الشريعة الإسلامية يدور مع الأحكام التكليفية الخمس، فقد يكون قبول الصلح واجبا ورفضه محرما خاصة إذا ترتبت عليه مصلحة راجحة، وذلك مثل القتال الذي يقع بين طائفتين من المؤمنين: { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} وذلك بقبول الصلح فإن قبلت بـه فقد أمر الله بقولـه: { فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ} وقال تعالى: { اتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ} (الأنفال:1) وقد يكون محرما إذا تضمن شرطا باطلا أو ترتبت عليه مفاسد بينة مثل إجبار الزوجة على الاستمرار في الحياة الزوجية مع زوج لا تأمن معه على دينها ونفسها .

و قد يكون الصلح مندوبا كالصلح في القتل العمد بالعفو أو قبول الدية وكالصلح الذي يقع في الأموال، وذلك لأن الشارع رغب فيه وحث عليه، ومثل هذا الصلح بطبيعته يتضمن تنازلا عن بعض الحق في معظم الأحوال … والشخص لا يجبر على التنازل عن حقه، وإنما يكون هذا عن طواعية واختيار، وعلى سبيل التسامح . [39]

و قد يكون مباحا إذا استوت فيه المصالح والمفاسد . وقد ذكر ابن عرفة ما يدل على ما تقدم حيث قال :” وهو من حيث ذاته – أي الصلح – مندوب إليه، وقد يعرض وجوبه عند تعين مصلحة، وحرمته أو كراهته لاستلزامه مفسدة واجبة الدرء أو راجحة كما في النكاح .”[40]

المطلب الثاني: الأمن ومشروعيته في الإسلام :

الفرع الأول: تعريف الأمن:

أولا: تعريف الأمن لغة: للأمن تعاريف عدة في لغة العرب، فمن ذلك:

قول ابن فارس :” الهمزة والميم والنون أصلان متقاربان: أحدهما الأمانة التي هي ضد الخيانة، ومعناها سكون القلب، والآخر التصديق .. قال الخليل: الأمنة من الأمن . والأمان: إعطاء الأمنة، والأمانة ضد الخيانة . يقال: أمنت الرجل أمنا وأمنة وأمانا، وآمنني يؤمنني إيمانا . والعرب تقول: رجل أمان إذا كان أمينا . قال الأعشى: ولقد شهدت التاجر الأمان مورودا شرابه.”[41]

وقال الجوهري :” الأمان والأمانة بمعنى . وقد أمنت فأنا آمن، وآمنت غيري من الأمن والأمان . وأصل آمن: أأمن بهمزتين لينت الثانية . والأمن: ضد الخوف .”[42]

و قال الزمخشري :” فلان أمنة أي يأمن كل أحد ويثق به، ويأمنه الناس ولا يخافون غائلته .”[43]

ومما ذكره ابن منظور :” الأمان والأمانة بمعنى، وقد أمنت فأنا آمن، وآمنت غيري من الأمن والأمان . والأمن ضد الخوف والأمانة ضد الخيانة .. والمأمن: موضع الأمن، والآمن: المستجير ليأمن على نفسه .”[44]

و من خلال ما تقدم من كلام وأقوال أهل اللغة وأرباب البيان يتضح أن للأمن في لغة العرب إطلاقات عدة، فهو يعني: الطمأنينة وعدم الخوف والثقة وعدم الخيانة .

ثانيا: الأمن في الاصطلاح: هو اطمئنان النفس وزوال الخوف , ومنه قوله تعالى{ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} (من سورة قريش:4 ) ومنه الإيمان والأمانة وضده الخوف . ووقع من أسمائه الحسنى المؤمن في قوله تعالى { هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } (الحشر:22 ) ومعناه أنه هو المعطي الأمان لعباده المؤمنين حين يؤمنهم من العذاب في الدنيا والآخرة .

وردت كلمة الأمن وما يشتق منها في القرآن الكريم في مواضع عديدة، وذلك بالمعنى الذي نحن بصدده، وهو الأمن الذي يعني السلامة والاطمئنان النفسي، وانتفاء الخوف على حياة الإنسان، أو على ما تقوم به حياته من مصالح وأهداف وأسباب ووسائل، أي ما يشمل أمن الإنسان الفرد، وأمن المجتمع.

يقول الله تعالى: { أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ } (فصلت الآية 40).

{ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا } (آل عمران الآية 97).

{ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ } (يوسف الآية 99)

{ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ} (سبأ الآية 18)

{ وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ} (الحجر الآية 82)

{وإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً} (البقرة الآية 125).

{وإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنً} (إبراهيم الآية 35).

{وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} (النور الآية 55).

{ وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } (النحل الآية 112) ومن آيات القرآن الكريم يظهر معنى الأمن الذي ينافي الخوف، ففي قوله تعالى: {إِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً} (البقرة الآية 125). أي أمناً للناس وأمناً من العدو وأماناً لمن يدخله.

وفي قوله تعالى: {وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنً} (آل عمران الآية 97).يعني حرم مكة، إذا دخله الخائف يأمن من كل سوء.

وفي قول الله تعالى: {ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ } (يوسف الآية 99) أي آمنين مما كنتم فيه من الجهد والقحط.

وفي قوله سبحانه: {وكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ} (الحجر الآية 82) يقصد بالأمن عدم الحاجة.

ولا يتحقق للإنسان في الحياة الدنيا الأمن المطلق. ذلك أن الإنسان مهما أوتي من نعمة، ومن سلامة نفس وبدن ووفرة رزق، لا يحس بالأمن الكامل، أو الأمن بمعناه المطلق الذي ينافي كل خوف مهما كانت أسبابه.

فالأمن المطلق، لا يوجد إلا في دار النعيم التي وعد الله بها عباده الصالحين.

قال الله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ} (الحجر الآية 46).ففي الجنة، لا يكون خوف ولا فزع ولا انقطاع ولا فناء. أما في الدنيا؛ فالأمن المطلق غير واقع، إذ يشوبه الخوف من انقطاع الأمن، والخوف من زوال الحياة نفسها. ولا يحس بالأمن المطلق من عذاب الله، إلا الغافلون الخاسرون.

يقول الله تعالى: {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُون}(الأعراف الآية 99 ) أما المؤمنون حقاً، فحالهم بين الرجاء في رحمة الله والخوف منه سبحانه، الذي يعتبر ضرورياً للمسلم حتى يأمن من ظلمه لنفسه، ومن ظلمه لغيره، ومن ظلم غيره له، فالخوف من الله مفتاح الأمن للمسلم في دنياه والفلاح في أخراه.

وفي السنة النبوية، ما يؤكد أهمية أمن الإنسان في الجماعة التي يعيش فيها، يقول – صلى الله عليه وسلم- :” من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا .”[45]

فالأمن على نفس الإنسان، وعلى سلامة بدنه من العلل، والأمن على الرزق، هو الأمن الشامل الذي أوجز الإحاطة به وتعريفه هذا الحديث الشريف، وجعل تحقق هذا الأمن لدى الإنسان بمثابة ملك الدنيا بأسرها، فكل ما يملكه الإنسان في دنياه، لا يستطيع الانتفاع به، إلا إذا كان آمناً على نفسه ورزقه.

وقد دعا الرسول- صلى الله عليه وسلم – إلى كل عمل يبعث الأمن والاطمئنان في نفوس المسلمين، ونهى عن كل فعل يبث الخوف والرعب في جماعة المسلمين، حتى ولو كان أقل الخوف وأهونه، باعتبار الأمن نعمة من أجلِّ النعم على الإنسان.

ولقد نهى الرسول صلوات الله عليه وسلامه، عن أن يروع المسلم أخاه المسلم، فقال:”لا يحل لمسلم أن يروع مسلما.”[46]

كما نهى عن أن يشهر السلاح عليه، حتى ولو كان ذلك مزاحاً، فقال:”لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار .” [47]

ونهى عن أن يخفي الإنسان مالاً لأخيه، ولو لم يكن بقصد الاستيلاء عليه، ولكن أراد بذلك أن يفزعه عليه، فقال صلى الله عليه وسلم -:” لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً .”[48]

وكان من دعاء النبي ربه أن يؤمِّن روعاته، حيث كان يقول:”اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي .”[49]فالخوف والروع، نقيض الأمن الذي يطلبه المسلم في دنياه وآخرته.

وينقسم الأمن إلى قسمين: أمن في الدنيا: وهو يتحقق على الصعيد الفردي والاجتماعي بمختلف الأشكال الحياتية: سياسي , عسكري، اقتصادي , تعليمي , اجتماعي …

أمن في الآخرة: وهو الاطمئنان بعدم عذاب الله في جهنم، وهو خاص بالمؤمنين الذين عملوا الصالحات { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (الأنعام82)

الأمن على الصعيد الفردي: ذكر علماء النفس والاجتماع أن الأمن من الدوافع الأساسية للإنسان، فما من حركة أو عمل يقوم به إلا وهو يعتقد بأنه يعود عليه بالأمن عاجلا أم آجلا، فإذا أمن على نفسه في بلد معين سعى للذهاب إليه والعيش فيه، وإذا أمن على ماله في تجارة ما سعى إلى وضعه فيها، وهكذا …

وهذا الأمن يؤدي إلى تفريغ طاقاته وأمواله في مجتمعه، وإلاّ فإن الخوف يؤدي إلى إحدى حالتين سلبيتين: أما الانعزال والانطواء والبعد عن المجتمع وبالتالي التقوقع وتعطيل القدرات عن الإنتاج والسعي . وإما الهجرة من الوطن إلى وطن آخر حيث يجد الأمن والاطمئنان . يؤثر عن الإمام علي رضي الله عنه :” حلاوة الأمن تنكدها مرارة الخوف والحذر.”

وقد ذكروا أيضا أن الخوف من العوامل التي تدفع الإنسان إلى تحقيق الأمن، فالخوف من العقرب يدفع الإنسان إلى قتلها كي يحرز الأمن لنفسه . ومن هنا قالوا :” نعم مطية الأمن الخوف .”

وربما ما حدث يوم بدر للمسلمين { إذ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} (الأنفال:11) من هذا القبيل، إذ الخوف كاد يسيطر على قلوب المؤمنين لقلة عددهم وعدتهم وعتادهم أمام استعدادات وعدد وقوة المشركين، فأرسل عليهم النعاس لينسيهم ما هم فيه من الخوف ولتستريح أحاسيسهم استعدادا للمعركة التي لن يخوضوها وحدهم، بل جند الله وعناية الله تحيط بهم وتنصرهم .

وعلى الصعيد الاجتماعي: يمكن اعتبار الأمن من أهم أسس ومقومات المجتمع الإسلامي، وفي القرآن الكريم بين الله عز وجل أنه منّ على أهل مكة بهذه المِنّة العظيمة { فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَـٰذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ } ( من سورة قريش :4) .فجعل لهم هذا الحرم الآمن في الوقت الذي كان الناس يُتخطفون من حولهم. ومن أجل ذلك نما المجتمع المكي ونمت تجارتهم، فكانت لهم رحلتا الشتاء إلى بلاد اليمن والصيف إلى بلاد الشام . إن شر البلاد بلد لا أمن فيه، فإذا انتشر الأمن بين الناس زادت الحركة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع وعلت سياسة دولته بين الدول، ولا رفاهية لشعب إلا بالأمن .

الخاتمة :

الصلح بين الناس عامة وبين المؤمنين خاصة من أعمال البر العظيمة التي حث الله عليها وأمر بها ورتب على القيام بها فضائل كثيرة وفي ترك القيام بها تحصل مفاسد كبيرة . فالمصالحة شكل من أشكال العدالة الانتقالية التي تكون ضرورية لإعادة تأسيس الوطن على أسس شرعية قانونية وتعددية وديمقراطية في الوقت ذاته ويتحقق بذلك الأمن الداخلي، الذي يعتبر من أهم أسس ومقومات المجتمع الإسلامي، الأمن الذي يعني السلامة والاطمئنان النفسي، وانتفاء الخوف على حياة الإنسان، أو على ما تقوم به حياته من مصالح وأهداف وأسباب ووسائل، أي ما يشمل أمن الإنسان الفرد، وأمن المجتمع.

وتحقيق العدالة الانتقالية هو السبيل الوحيد الذي يضمن تحقيق العدالة والإنصاف للضحايا وبنفس الوقت يفتح الطريق لتحقيق المصالحة الوطنية لأن حسم الخلاف بين طرفي النزاع عن طريق الصلح أدعى إلى الإنصاف وأدنى إلى تحقيق العدالة، وعندما يصطلح الناس، وتزال العداوات والمخاصمات فيما بينهم، ويحل الوفاق محل الخلاف، عند ذلك يأمن الناس بعضهم بعضاً، ويحلّ السلام الاجتماعي بين أفراد المجتمع .

المصادر والمراجع:

القرآن الكريم

إبراز المعاني من حرز الأماني .أبو القاسم شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي المعروف بأبي شامة (المتوفى: 665هـ) . دار الكتب العلمية .
أحكام القرآن .أحمد بن علي أبو بكر الرازي الجصاص الحنفي (المتوفى: 370هـ) المحقق: عبد السلام محمد علي شاهين . دار الكتب العلمية بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1415هـ/1994م .
أحكام القرآن .ابن العربي 1/105 أحكام القرآن .القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ) . راجع أصوله وخرج أحاديثه وعلَّق عليه: محمد عبد القادر عطا . دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان الطبعة الثالثة: 1424 هـ – 2003 م .
أحكام القرآن للشافعي – جمع البيهقي .أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى: 458هـ) كتب هوامشه: عبد الغني عبد الخالق قدم له: محمد زاهد الكوثري . مكتبة الخانجي – القاهرة الطبعة: الثانية، 1414 هـ – 1994 م
أساس البلاغة . أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ) تحقيق:محمد باسل عيون السود الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1419 هـ – 1998 م.
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن .محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى: 1393هـ) . دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت – لبنان عام النشر: 1415 هـ – 1995 مـ .
البرهان في علوم القرآن . أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)المحقق:محمد أبو الفضل إبراهيم الطبعة: الأولى، 1376 هـ – 1957 م . دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه .
التسهيل لعلوم التنزيل .أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي (المتوفى: 741ه)المحقق: الدكتور عبد الله الخالدي . شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم – بيروت الطبعة: الأولى – 1416 هـ .
تفسير التحرير والتنوير، لابن عاشور . التحرير والتنوير (تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد) .محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى: 1393ه) . الدار التونسية للنشر :1984 .
تفسير آيات الأحكام . محمد علي السايس الأستاذ بالأزهر الشريف . المحقق:ناجي سويدان . المكتبة العصرية للطباعة والنشر تاريخ النشر: 01/ 10/2002 .
تنوير الحوالك شرح موطأ مالك:.عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) . المكتبة التجارية الكبرى – مصر . عام النشر 1389 – 1969 هـ
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي . عبد الرحمن بن ناصر السعدي . المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق . مكتبة دار السلام للنشر والتوزيع – الرياض . سنة النشر: 1422 – 2002 .
جامع البيان عن تأويل آي القرآن أو جامع البيان في تأويل القرآنالمعروف بـ “تفسير الطبري” للإمام محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبو جعفر الطبري . دار الكتب العلمية . بيروت لبنان .
حاشية السندي على سنن ابن ماجه = كفاية الحاجة في شرح سنن ابن ماجه .محمد بن عبد الهادي التتوي، أبو الحسن، نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ). دار الجيل – بيروت، بدون طبعة .
الحجة في القراءات السبع . الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله (المتوفى: 370هـ)المحقق:د. عبد العال سالم مكرم، الأستاذ المساعد بكلية الآداب – جامعة الكويت . دار الشروق – بيروت الطبعة: الرابعة، 1401 هـ
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني.شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ) المحقق:علي عبد الباري عطية الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى، 1415 هـ .
الروض المربع شرح زاد المستقنع . منصور بن يونس بن صلاح الدين ابن حسن بن إدريس البهوتى الحنبلى (المتوفى: 1051هـ)ومعه:حاشية الشيخ العثيمين وتعليقات الشيخ السعدي خرج أحاديثه: عبد القدوس محمد نذير . دار المؤيد – مؤسسة الرسالة .
سنن أبي داود . أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني (المتوفى: 275هـ) لمحقق:محمد محيي الدين عبد الحميد المكتبة العصرية، صيدا – بيروت .
سنن الترمذي . محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279ه) .
الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية . أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (المتوفى: 393هـ) تحقيق:أحمد عبد الغفور عطار. دار العلم للملايين – بيروت الطبعة: الرابعة 1407 هـ‍ – 1987 م .
الصلح وأثره في إنهاء الخصومة في الفقه الإسلامي . محمود محجوب عبد النور دار الجيل . بيروت . طبعة 1408هـ
العدالة والمصالحة الوطنية ضرورة دينية وإنسانية . علي محمد الصلابي .
عون المعبود على شرح سنن أبي داود . محمد شمس الحق العظيم آبادي . دار الفكر . طبعة 1995 .
فيض القدير شرح الجامع الصغير .زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى: 1031هـ)المكتبة التجارية الكبرى – مصر الطبعةالأولى: 1356 .
القاموس . القاموس المحيط. مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (المتوفى: 817ه)تحقيق:مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالةبإشراف: محمد نعيم العرقسُوسي . مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان . الطبعة: الثامنة، 1426 هـ – 2005 م .
كتاب السبعة في القراءات .أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد البغدادي (المتوفى: 324ه) المحقق: شوقي ضيف الناشر: دار المعارف – مصر الطبعة: الثانية، 1400هـ .
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل . أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ).دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة: الثالثة – 1407 هـ .
الكفاية في علم الرواية. أحمد علي ثابت الخطيب البغدادي أبو بكر. الناشر: دائرة المعارف . العثمانية سنة النشر: 1357
لسان العرب . محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: 711هـ) . دار صادر – بيروت الطبعة:الثالثة – 1414 هـ .
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز . ابن عطية الأندلسي 2/120 المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز . أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي (المتوفى: 542هـ)لمحقق:عبد السلام عبد الشافي محمد . دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى – 1422 هـ .
مختصر المنتهى .ابن الحاجب . مختصر منتهى الأصول من شرح القاضي عضد الملة والدين . عثمان بن عمر بن أبي بكر جمال الدين أبو عمرو ابن الحاجب . دار الكتب العلمية . طبعة: 2000 .
المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261ه) المحقق:محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت
معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي .محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى: 510هـ)المحقق: حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر – عثمان جمعة ضميرية – سليمان مسلم الحرش . دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة: الرابعة، 1417 هـ – 1997 م .
معجم مقاييس اللغة . أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا . دار الجيل طبعة: 1999 . ج 3 ص 303، والقاموس الفقهي لغة واصطلاحا . سعيدي أبو جيب . دار الفكر دمشق . الطبعة 2 :1988 .
مفاتيح الغيب = التفسير الكبير .أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ) . دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة: الثالثة – 1420 هـ .
المفرداتفي غريب القرآن المؤلف: أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى (المتوفى: 502هـ) المحقق: صفوان عدنان الداودي الناشر: دار القلم، الدار الشامية – دمشق بيروت الطبعة: الأولى – 1412 هـ .
مواهب الجليل . مواهب الجليل في شرح مختصر خليل .شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرابلسي المغربي، المعروف بالحطاب الرُّعيني المالكي (المتوفى: 954هـ) الناشر: دار الفكر الطبعة: الثالثة، 1412هـ – 1992م .
الموسوعة الفقهية الكويتيةصادر عن:وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويتعدد الأجزاء: 45 جزء الطبعة: (من 1404 – 1427 هـ الطبعة الأولى، مطابع دار الصفوة – مصر .
[1] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية . أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (المتوفى: 393هـ) تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار. دار العلم للملايين – بيروت الطبعة: الرابعة 1407 هـ‍ – 1987 م . ج5 ص 1760.

[2] القاموس . القاموس المحيط. مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (المتوفى: 817ه)تحقيق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة بإشراف: محمد نعيم العرقسُوسي . مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان . الطبعة: الثامنة، 1426 هـ – 2005 م . ج 4 ص 13.

[3] الكفاية في علم الرواية. أحمد علي ثابت الخطيب البغدادي أبو بكر. الناشر: دائرة المعارف . العثمانية سنة النشر: 1357 . ص 103 .

[4] مختصر المنتهى .ابن الحاجب . مختصر منتهى الأصول من شرح القاضي عضد الملة والدين . عثمان بن عمر بن أبي بكر جمال الدين أبو عمرو ابن الحاجب . دار الكتب العلمية . طبعة: 2000 . ج 2 ص 63.

[5] العدالة والمصالحة الوطنية ضرورة دينية وإنسانية . علي محمد الصلابي .الأحد 17 صفر 1434 الموافق 30 ديسمبر 2012.
[6] انظر: معجم مقاييس اللغة . أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا . دار الجيل طبعة: 1999 . ج 3 ص 303، والقاموس الفقهي لغة واصطلاحا . سعيدي أبو جيب . دار الفكر دمشق . الطبعة 2 :1988 . ص 215.

[7] المفردات في غريب القرآن المؤلف: أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى (المتوفى: 502هـ) المحقق: صفوان عدنان الداودي الناشر: دار القلم، الدار الشامية – دمشق بيروت الطبعة: الأولى – 1412 هـ . ج 1 ص154 .

[8] جامع البيان عن تأويل آي القرآن أو جامع البيان في تأويل القرآن المعروف بـ “تفسير الطبري” للإمام محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبو جعفر الطبري . دار الكتب العلمية . بيروت لبنان . ج 5 ص 276.

[9] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني.شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ) المحقق: علي عبد الباري عطية الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى، 1415 هـ . ج 5 ص 145.

[10] الروض المربع شرح زاد المستقنع . منصور بن يونس بن صلاح الدين ابن حسن بن إدريس البهوتى الحنبلى (المتوفى: 1051هـ)ومعه: حاشية الشيخ العثيمين وتعليقات الشيخ السعدي خرج أحاديثه: عبد القدوس محمد نذير . دار المؤيد – مؤسسة الرسالة . ج 2 ص 199

[11] الموسوعة الفقهية الكويتيةصادر عن: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويتعدد الأجزاء: 45 جزء االطبعة: (من 1404 – 1427 هـ الطبعة الأولى، مطابع دار الصفوة – مصر . ج 27 ص 323.

[12] تفسير الطبري . ج 2 ص 126 .

[13] مواهب الجليل . مواهب الجليل في شرح مختصر خليل . شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطرابلسي المغربي، المعروف بالحطاب الرُّعيني المالكي (المتوفى: 954هـ) الناشر: دار الفكر الطبعة: الثالثة، 1412هـ – 1992م . ج 5 ص 79.

[14] تفسير التحرير والتنوير، لابن عاشور . التحرير والتنوير (تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد) . محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى: 1393ه) . الدار التونسية للنشر :1984 . ج 12 ص 238.

[15] صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ح رقم 1448، وانظر: الدراية في تخريج أحاديث الهداية . ج 2 ص 270

[16] المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز . ابن عطية الأندلسي 2/120 المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز . أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن بن تمام بن عطية الأندلسي المحاربي (المتوفى: 542هـ)لمحقق: عبد السلام عبد الشافي محمد . دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة: الأولى – 1422 هـ . ج 2 ص 120.

[17] التسهيل لعلوم التنزيل . أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي (المتوفى: 741ه)المحقق: الدكتور عبد الله الخالدي . شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم – بيروت الطبعة: الأولى – 1416 هـ . ج 1 ص 159.

[18] البرهان في علوم القرآن . أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ)المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم الطبعة: الأولى، 1376 هـ – 1957 م . دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه . ج 4 ص 100.

[19] روح المعاني . الألوسي 26/84.

[20] انظر: معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي . محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي (المتوفى: 510هـ)المحقق: حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر – عثمان جمعة ضميرية – سليمان مسلم الحرش . دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة: الرابعة، 1417 هـ – 1997 م . ج 4 ص 188 .

[21] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن . محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (المتوفى: 1393هـ) . دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت – لبنان عام النشر: 1415 هـ – 1995 مـ . ج 8 ص 390.

[22] انظر: إبراز المعاني من حرز الأماني . أبو القاسم شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي المعروف بأبي شامة (المتوفى: 665هـ) . دار الكتب العلمية . ج 1 ص 359 . والحجة في القراءات السبع . الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله (المتوفى: 370هـ)المحقق: د. عبد العال سالم مكرم، الأستاذ المساعد بكلية الآداب – جامعة الكويت . دار الشروق – بيروت الطبعة: الرابعة، 1401 هـ ج 1ص 95، وكتاب السبعة في القراءات . أحمد بن موسى بن العباس التميمي، أبو بكر بن مجاهد البغدادي (المتوفى: 324ه) المحقق: شوقي ضيف الناشر: دار المعارف – مصر الطبعة: الثانية، 1400هـ . ج 1 ص 180

[23] تفسير الطبري . ج 2 ص 323 .

[24] مفاتيح الغيب = التفسير الكبير . أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ) . دار إحياء التراث العربي – بيروت الطبعة: الثالثة – 1420 هـ . ج 5 ص 177.

[25] سنن الترمذي . محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279ه) . كِتَاب الِاسْتِئْذَانِ وَالْآدَابِ . بَاب مَا جَاءَ فِي السَّلَامِ قَبْلَ الْكَلَامِ.

[26] حاشية السندي على سنن ابن ماجه = كفاية الحاجة في شرح سنن ابن ماجه . محمد بن عبد الهادي التتوي، أبو الحسن، نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ). دار الجيل – بيروت، بدون طبعة . كِتَاب الْمُقَدِّمَةِ – لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا .

[27] تفسير الطبري 5/276.

[28] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان = تفسير السعدي . عبد الرحمن بن ناصر السعدي . المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق . مكتبة دار السلام للنشر والتوزيع – الرياض . سنة النشر: 1422 – 2002 . ج 1 ص 202 .

[29] رواه الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع . باب منه ح رقم 2433، وأبو داود في كتاب الأدب . باب: في إصلاح ذات البين . ح رقم 4273 وأحمد في المسند . كتاب مسند القبائل . باب من حديث أبي الدرداء – رضي الله عنه – ح رقم 26236، وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، وقال البزار: إسناده صحيح، انظر: الدراية في تخريج أحاديث الهداية 2/270، وقال الألباني في حكمه على سنن الترمذي صحيح . ح رقم 2509.

[30] رواه المنذري في الترغيب والترهيب ج 3ص 321. ح رقم 4259، وقال رواه الطبراني والبزار وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وحديثه حسن، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة . ح رقم 2639.

[31] انظر: أحكام القرآن . أحمد بن علي أبو بكر الرازي الجصاص الحنفي (المتوفى: 370هـ) المحقق: عبد السلام محمد علي شاهين . دار الكتب العلمية بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1415هـ/1994م . ج 1ص 251 وأضواء البيان . الشنقيطي ج 2 ص 102 -103.

[32] الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل . أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ). دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة: الثالثة – 1407 هـ . ج 2 ص 215.

[33] رواه الترمذي في كتاب: صفة القيامة والرقائق والورع . باب: منه . ح رقم 2422، وقال: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه، وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في حكمه على سنن الترمذي: حديث حسن . ح رقم 2508.

[34] انظر: عون المعبود على شرح سنن أبي داود . محمد شمس الحق العظيم آبادي . دار الفكر . طبعة 1995 . ج 13 ص 178 وتنوير الحوالك شرح موطأ مالك:. عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) . المكتبة التجارية الكبرى – مصر . عام النشر 1389 – 1969 هـ . ج 2ص 211.

[35] فيض القدير شرح الجامع الصغير . زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (المتوفى: 1031هـ) المكتبة التجارية الكبرى – مصر الطبعةالأولى: 1356 . ج 3 ص 126 .

[36] انظر: تفسير آيات الأحكام . محمد علي السايس الأستاذ بالأزهر الشريف . المحقق: ناجي سويدان . المكتبة العصرية للطباعة والنشر تاريخ النشر: 01/ 10/2002 . ج2 ص 370، وأضواء البيان . الشنقيطي ج 1 ص 306-307.

[37] أحكام القرآن للشافعي – جمع البيهقي . أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (المتوفى: 458هـ) كتب هوامشه: عبد الغني عبد الخالق قدم له: محمد زاهد الكوثري . مكتبة الخانجي – القاهرة الطبعة: الثانية، 1414 هـ – 1994 م . ج 1 ص 307 .

[38] أحكام القرآن . القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ) . راجع أصوله وخرج أحاديثه وعلَّق عليه: محمد عبد القادر عطا . دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان الطبعة الثالثة: 1424 هـ – 2003 م . ج 1 ص 105 .

[39] الصلح وأثره في إنهاء الخصومة في الفقه الإسلامي . محمود محجوب عبد النور دار الجيل . بيروت . طبعة 1408 هـ . ص57.

[40] مواهب الجليل .5/80.

[41] معجم مقاييس اللغة . ابن فارس . 1/133.

[42] الصحاح . إسماعيل بن حماد الجوهري . 5/2071.

[43] أساس البلاغة . أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ) تحقيق: محمد باسل عيون السود الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان الطبعة: الأولى، 1419 هـ – 1998 م. ص10.

[44] لسان العرب . محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: 711هـ) . دار صادر – بيروت الطبعة: الثالثة – 1414 هـ . ج 1ص 107.

[45] سنن الترمذي – كِتَاب الزُّهْدِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لعلك ترزق به رقم الحديث 2346 .

[46] سنن الترمذي – كِتَاب الْفِتَنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بَاب مَا جَاءَ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا . رقم الحديث 2160

[47] المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى: 261ه) المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت – كِتَاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ – من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه. رقم الحديث 4742.

[48] سنن أبي داود . أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني (المتوفى: 275هـ) لمحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد المكتبة العصرية، صيدا – بيروت – كِتَاب الْأَدَبِ – لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا ولا جادا . بَاب مَنْ يَأْخُذُ الشَّيْءَ عَلَى الْمِزَاحِ . رقم الحديث 5003.

[49] سنن ابن ماجه بشرح السندي – كِتَاب الدُّعَاءِ – باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى .
إعادة نشر بواسطة محاماة نت