التعريف بمهنة المحاماة في الوطن العربي

المحاماة مهنة حرة تشاركالسلطة القضائية في إستظهار الحقائق لتحقيق العدل وتأكيد سيادة القانون، ويطلق على من يمارس مهنة المحاماة .: محامي.

والمحاماة مهنه قائمه على تقديم المساعده للاشخاص الطبيعيين والاعتباريين في اقتضاء حقوقهم والمعاونة في العمل وفقا للقوانين المتبعه في كافة المجالات والدفاع عن حقوق الغير والتوعية القانونية للمواطنين بحقوقهم وواجباتهمكما أن .المحاماة مهنة السريه والشرف فلا يحق لمن يعمل بها ان يفشى اسرار موكليه ، فقد وثقوا به ووضعوا ثقتهم فيه . ويحكم ممارسة مهنة المحاماة القانون، إضافة إلى العديد من الإتفاقيات الدولية.

يقول بييرو كالمندري نقيب محاميي روما في كتابه (قضاة و محامون ) في وصف له للمحامي ومقارنته بالقاضي”يولد المحامي محاميا، أما القاضي فتصنعه الأيام ، إن وظيفة المحامي تتطلب من العبقرة و الخيال أخثر مما تتطلبه وظيفة القاضي ، إذ لا شك أن التوفيق إلى استنباط الحجج القوية المؤثرة في الدعوى أصعب فنيا من من مجرد اختيار الحجج المناسبة المقدمة من الطرفين لتأسيس الحكم عليها”

نقابات محامين

وفي كل دول العالم يوجد هيئة مهنية للمحامين تجمعهم يطلق عليه اسم نقابة المحامينوتهتم هذه النقابه بشؤون المحامين ورفع مستوى المهنة ومراقبة المحامين للسمو بهم عن كل شبهه ورفع مستواهم المهني والأخلاقي ثم إصدار أحكام تأديبية في حق المحامين الذين ارتكبوا أخطاء أو أساءوا لأسرة القضاء.

ويتوجب على المحامي ممارسة عمله بكل امانه وصدق مع موكله وتحت طائلة المسئوليه.

و الكثيرون من حملة ليسانس القانونيبحثون عن فرص عمل في تخصصاتهم وغالبا ما يتجهون لهته المهنة ذلكو لأنها المهنة التي تقوم على المبادئ والأمانة والحرص على تطبيق القانون؛ لذا فمن الصعب التخلى عن حلم العمل بها.

مهام المحامي

للمحامي حق الاطلاع علي الدعاوي والأوراق القضائيه والحصول علي البيانات المتعلقه بالدعاوي التي يباشرهاكما هو مبين في قانون المحاماة الجزائري و غيره من التشريعات العربية المنظمة لمهنة المحاماة، كما يمكن للمحامي أن يقوم بمهام الإستشارات القانونية وتحرير العقود في بعض البلدان كما هو الشأن في المغرب وفق للقانون المنظم لمهنة المحاماة .

كما أن المحامي يتولى الدفاع عن موكله في مرحلة التحقيق وله أيضا الدفاع عن المتهم في الجرائم أمام المحاكم و الهيئات القضائية.

الصفات الواجب توفرها في المحامي:

المحامي رجل علم وقانون…..لكن يجب أن يتحلى بالإضافة إلى ذلك بالموهبة وسرعة البديهة دون أن يتخلى عن مكارم الأخلاق فالمحاماة أولاً : محبة وعطاء … نجدة وغيرية …
شرف واستقامة.

لذلك على المحامي التحلي بجملة صفات تجعله خليقاً بحمل رسالة المحاماة ، وتضعه في طليعة المجتمعوأهم هذه الصفات هي :

-الصدق والأمانة : إن الصدق والأمانة يفترضان بالمحامي أن يتجنب أثناء ممارسة عمله كل تشويه للحقيقة بما يتنافى وحمل الأمانة العلمية والأدبية .
وأن لا يدع سبيلاً أمام رغبته في ربح الدعاوى إلى استعمال وسائل تتنافى والأخلاق .إنما لا يعيب المحامي أن يعتمد أقوال موكله ، ولكن عليه أولاً أن يحاول استجلاء الحقيقة كاملة من موكله ثم يخبره بكل صراحة عن موقفه من الدعوى ونسبة نجاحها .
فإذا ما ظهر من الموكل نية في استعمال وسائل غير مشروعة أو منافية للأخلاق ، يجب على المحامي إرشاده وإخباره بموقفه المنافي للأخلاق ويجب عليه أن لا يتردد في التخلي عن الدعوى إذا ظهر من الموكل إصراراً على استعمال هذه الوسائل

– النزاهة :يفترض بالمحامي أن يتحلى بالنزاهة أثناء قيامه بممارسة مهنته ، والنزاهة تستوجب عدم قيام المحامي بالأعمال التي تخل بالإدارة القضائية كاستخدام الرشوة التي تضع المحامي أمام المساءلة القانونية ناهيك عن المساءلة الأخلاقية ، من خلال كسب دعوى غير مشروعة إضافة إلى إفساد الجهاز القضائي .
فالمحامي رجل قانون ومن باب أولى أن يتوخى إحترام القانون والنظام.

-الشرف والاستقامة :على المحامي أن لا ينحرف ولا يشذ عن السلوك القويم والأخلاق ، بل يجب عليه أن يكون مثالاً يحتذى به .
فأول واجبات المحامي في التمسك بالشرف والاستقامة هو عدم الإساءة إلى مركز موكله القانوني من خلال الاتصال بالخصم دون علم الموكل وموافقته أو تقديم المساعدة أو المشورة الحقوقية لخصم الموكل

– اللباقة و الأدب : يتوجب على المحامي أن يلتزم اللباقة والأدب في جميع أعماله وخاصة في المحكمة خلال كلامه وحركاته وأسلوب مخاطبته القضاة أو الخصوم ، وأن تكون عباراته مهذبة وموزونة وعليه أن يتجنب العبارات المبتذلة ، فكلامه يحتسب عليه .
وإذا جاءه أحد المتقاضين بعد أن يكون قد ترك مكتب محام زميل له ، فعليه أن يستوضحه عن أسباب هذا الترك وأن يخبر الزميل المذكور ويسأله عما إذا كان قد قبض أتعابه من الموكل …
قبل قبول الوكالة

– الدماثة و الصبر : يجب على المحامي أن يتحلى بالصبر ودماثة الخلق ، وأن لا يضن بسمعه على صوت بائس فيواسيه ويقف إلى جانبه ، كيما يبعث الطمأنينة في نفس طالب العون ويزرع الثقة فيها من جديد ، فيشعر بالراحة من كلام المحامي وبفضل مراجعته له
وقد سمى بييرو كالاماندري مهنتي الطب والمحاماة ( بالحرف الخيرية ) ، بسبب ممارسة الأطباء والمحامون طقوساً من التضامن الاجتماعي في مواساة البؤساء.

هذا كل مايتعلق بالتعريف بمهنة المحاماة في العالم العربي.