إطلاق حملة “احذر لا يغرونك” للتوعية بخطر الابتزاز الإلكتروني

أطلقت إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، بالتعاون مع إدارة التحريات والمباحث الجنائية، وإدارة مراكز الشرطة الشاملة، وإدارة المرور والدوريات، وإدارة الشرطة المجتمعية، حملة توعوية موسعة تحت شعار “احذر لا يغرونك” تستهدف الشباب بصورة عامة، وطلاب الجامعات بصفة خاصة للتحذير من خطر الابتزاز الإلكتروني، والوقوع في شباك المتصيدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأ تنفيذ الحملة صباح الثلاثاء الماضي بمشاركة كافة الإدارات المعنية، حيث يشتمل برنامج الحملة على توزيع مجموعة من المطبوعات، والبروشورات على طلبة الجامعات، تحتوي على نصائح، وإرشادات توعوية أعدت بثلاث لغات مختلفة “العربية والانجليزية والأردية” تتضمن التعريف بخطر الابتزاز الإلكتروني، وتدعو المستهدفين إلى الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي، وكافة التقنيات الحديثة بهدف حمايتهم من سوء الاستخدام، أو سوء الاستغلال، وذلك من خلال عدم تبادل المعلومات، أو الصور الشخصية مع أشخاص مجهولين، وعدم استخدام كاميرا الإنترنت لتصوير أنفسهم، بالإضافة إلى عدم التواصل مع الغرباء المجهولين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أساليب الابتزاز

وحول الأساليب المستخدمة في ارتكاب جرائم الابتزاز الإلكتروني، أوضح مدير فرع جرائم التقنية بشرطة الشارقة النقيب محسن أحمد، أن “عملية الابتزاز الإلكتروني غالباً ما تتم عن طريق برامج التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها، حيث يبدأ المبتز بطلب الصداقة مع الطرف الآخر، ثم ينتقل للمحادثة الصوتية، بعدها يتم استدراج الضحية، حيث يقوم المبتز بتسجيل المحادثات الصوتية، والتقاط الصور، والفيديوهات المسجلة بينهم بأوضاع مختلفة بالنسبة للضحية”.

وتابع النقيب محسن، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه: “ثم يقوم الشخص المبتز بتهديد ضحيته بنشر الصور، ومقاطع الفيديو، التي تم التقاطها، وحصل عليها بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على مبالغ مالية خيالية مهدداً إياه بفضح أمره مع الأشخاص، أو جهات الاتصال المخزنة عنده على الحساب الخاص به”.

وأضاف، أن “مكتب الجرائم التقنية يستقبل البلاغات عن طريق الإيميل الخاص بفرع الجرائم التقنية، وذلك بسرية تامة من قبل المختصين، وعرضهاعلى المسؤول المباشر، وذلك بالتواصل على الهاتف الأرضي رقم 065943228 أو عن طريق البريد الإلكتروني على [email protected] في حال تعرض أي شخص للابتزاز الإلكتروني، والوقوع في مثل هذه الحالات، وعدم التعامل بأي حال من الأحوال مع الشخص المبتز حتى لو تعرض لأي نوع من الضغوط”.
طلبة الجامعات
وحول الهدف من تركيز الحملة على طلبة الجامعات، وكليات التقنية العليا، أوضح مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة العقيد عارف حسن هديب، أن “قطاع الطلاب الجامعيين يعتبر جزءاً من منظومة التوعية الأمنية، ولهذا تم التركيز عليهم في بداية إطلاق الحملة، بهدف وضعهم في صورة التحديات الأمنية، التي تواجه المجتمع، وفي مقدمتها جرائم الابتزاز الإلكتروني، التي تستهدف الشباب بصورة خاصة، وتزويدهم بكافة المعلومات المتعلقة بهذه الجرائم، وحجمها، وبيان خطورتها على أفراد المجتمع من الجنسين، حيث يتبع ذلك توظيف جهودهم في دعم برامج التوعية، والحملات الأمنية الموسعة سواء من خلال إشراكهم بصورة مباشرة في هذه الحملات، أو من خلال توجيه البحوث العلمية، والنشاط الجامعي نحو دراسة هذه الظواهرالمقلقة، والمساهمة في تحصين أفراد المجتمع ضد مخاطرها”.

وأضاف العقيد بن هديب، أن “قطاع الشباب، والطلاب من أكثر فئات المجتمع اتصالاً بالتقنية الحديثة، ووسال التواصل الاجتماعي، وربما كان في مقدمة الفئات المستهدفة بهذه الجرائم، والتي ينبغي مخاطبتها، وتنبيهها إلى هذه المخاطر، وحمايتها من الاختراق، والابتزاز الإلكتروني، حيث نتطلع أن تسهم الحملة في تحقيق أهدافها، وغاياتها، من خلال نشر التوعية بين هذه الفئة المهمة، والحيوية من فئات المجتمع”.

ارتكاب جريمة
وأهاب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة العقيد إبراهيم مصبح العاجل، بالآباء وأولياء الأمور بضرورة الاهتمام بجرائم الابتزاز الإلكتروني، وحماية أبنائهم وأفراد أسرهم من الوقوع ضحايا لهذه الجرائم، التي قد يدفع ثمنها الآباء أنفسهم، في حال تعرض أحد أبنائهم أو بناتهم للابتزاز أو محاولة التشهير بعد أن يتمكن المتصيدون من الحصول على صوره، وقائمة اتصالاته، وأسراره الخاصة، ومن ثم تهديده، ومطالبته بدفع ثمن لعدم التشهير به، وفي هذه الحالة إما أن يلجأ الشاب، أو الفتاة لمكاشفة، ومصارحة والده، أو والدته، بما يواجهه، ويكون عليهم دفع الثمن المطلوب درءاً للفضيحة، والتشهير، أو أن يلجا الضحية لارتكاب جريمة السرقة من أموال والده، أو مصوغات والدته لدفع الثمن، ولهذا يتعين على الآباء والأمهات وأولياء الأمور تشديد المراقبة على أبنائهم وبناتهم الذين هم أمانة بين أيديهم، والحرص على منعهم من التواصل مع الغرباء، أو إضافة أي شخص مجهول لحساباتهم على مواقع التواصل الاحتماعي، وعدم فتح، أو استقبال أي رابط غير معروف على الهاتف.

وأضاف مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية: “إننا نتعامل مع حالات الابتزاز الإلكتروني بسرية تامة حتى مع الشخص الذي ليس لديه القدرة على الوصول إلينا، ويخاف من الفضيحة، حيث يمكنه المراسلة عبر البريد الإلكتروني، أو عن طريق الهاتف، ونحن نتعامل مع الموضوع بسرية تامة ليتم حله قبل تفاقمه، ونتمنى من أي شخص يتعرض لمثل هذه الحالات أن يقوم بإبلاغ الجهات الأمنية، وسيتم التواصل معه عن طريق أشخاص متخصصين، ومدربين على مثل هذه الحالات”.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت