احترام القانون واجب الجميع

إنّ الالتزام بالقانون لا يعني احترامه، والعكس صحيح، فاحترام القانون يتضمّن الكثير من الأمور ومن بينها الالتزام به، وهذا الاحترام لا يقتصر على الامتناع عن فعل الأمور السلبيّة لكنّه يُعنى بالتصرّف بإيجابيّة للتعبير عن احترام القانون، وتقديره، والتعامل بطريقة تدل على أنّ الفرد يقيم وزناً للقوانين، وبهذا يرعى المجتمع القانون ويُسهم في تطوّره، في حين أنّ القانون يحمي المجتمع ويضمن تطوّره ذلك لأنّ المجتمع المتحضّر لا يستطيع النهوض بنفسه بلا قوانين، فغياب القوانين يؤدي إلى الفوضى والهلاك.

ماهية القانون
يُعرف القانون على أنّه منظومة من القواعد والمبادئ الموضوعة من قِبل سُلطة ما للحفاظ على النظام، والسلام، وإقامة العدل في المجتمعات، ويُمكن أن تُطبّق القوانين والأوامر على شكل جزاءات وعقوبات بناءاً على طبيعة الجريمة المُرتكبة، ويجب معرفة أنّه لا يُمكن تحقيق نظام المجتمع إلّا من خلال اتباع القوانين التي تُعزّز بدورها الانضباط، فالقوانين الجنائية مثلاً تمنع الأشخاص من خلق الفوضى والسعي في الخراب بين الناس، وبالتالي يحمي القانون المواطنين من بعضهم البعض، ومن التهديدات الخارجيّة إن تطلّب الأمر.

تطبيق القانون في المنزل

يتطلبّ العيش في المجتمع الالتزام بالقوانين المُختلفة، ويجب تعليم الأطفال ما يعنيه العيش في مُجتمع مُحدّد بقوانين وُضعت بناءً على مداولات متأنية بين أفراد تمّ انتخابهم لتمثيل الشعب، وأنّ احترام القانون يُعتبر جُزءاً مُهمّاً من مُتطلّبات العيش بنجاح في المُجتمع، ويتوجّب على الأهل تعليم أطفالهم أهميّة احترام القانون والسُلطة منذ الصغر، وذلك مُرتبط بتعامُل الأهل مع بعضهم البعض داخل المنزل، فعندما تضع العائلة قوانين معيّنة وتفرض إلزاميّة اتباعها من قبل الجميع، فإن هذه السياسة في التعامل ستُمهّد الطريق أمام تعامل الأطفال مع القوانين المفروضة خارج المنزل، سواء في المدرسة، أو المجتمع

إعادة نشر بواسطة محاماة نت