عرض قانوني مميز لنظريات علم العقاب و التدابير الاحترازية

• 1- المدرسة الوضعية والتدابير الاحترازية (أوجست كونت):

• تقوم على المنهج العلمي التجريبي برفض مبدأ حرية الاختيار (المدرسة التقليدية) واعتناق مبدأ الحتمية في التصرف الإنساني
• فالجريمة هي نتاج لعوامل داخلية وخارجية لا يمكن للإنسان منعها فتطبق على المجرم تدابير احترازية تخلو من الألم وتهدف للعلاج والتأهيل والقضاء على خطورته الإجرامية .

• 2- الاتحاد الدولي لقانون العقوبات والتدابير الاحترازية (فون ليست):

• التوفيق بين المذهبين التقليدي والوضعي

• فالعقوبة تقوم بصيانة المصالح والردع العام والإنذار والاصلاح، أما التدبير فله قيمته في حال عجزت العقوبة عن تحقيق الأغراض المناطة بها فلحالات نصف الجنون معاملة عقابية مختلطة لتوافر الذنب الموجب للعقوبة وللخطورة الإجرامية الموجبة للتدبير.

• يعترفون بالتدبير بنطاق محدود خاضع للشرعية وان يكون بعد ارتكاب جريمة وبمعرفة القضاء وذلك لصون حرية الانسان.

• 3- مدرسة الدفاع الاجتماعي والتدابير الاحترازية (الايطالي جراماتيكا):

• ظهرت كرد فعل لمفهوم العقوبة الخاطئ القديم وللدفاع عن حقوق الأفراد والعدالة للمجتمع

• ضرورة تأهيل المجرم المنحرف كحق له لأن المجتمع هو من ساهم بظروفه في دفعه لإتيان السلوك المنحرف

• يرى جرامتيكا عدم جواز معاقبة المجرم بل إيقاع تدبير دفاع اجتماعي لعلاجه وتخليصه من الخطورة الكامنة فيه

• طالب بإلغاء العقوبات والقضاء والقانون والاكتفاء في مكافحة الإجرام (الخلل الاجتماعي) بدراسة المجرم دراسة شاملة لعلاجه وتقوميه وإعداده للتأليف والتكليف الاجتماعي.

• 4- حركة الدفاع الاجتماعي الجديد (مايكل انسل):

• حماية المجتمع والفرد من الإجرام. وتتحقق حماية المجتمع بمواجهة الظروف التي تغري بالإقدام على الجريمة، والقضاء على تأثيرها الضار، ووضع المجرم في وضع لا يستطيع فيه الإضرار في المجتمع.

• أما حماية الفرد الذي أجرم فتتحقق (بتأهيله) أي استعادته إلى حظيرة المجتمع، والسبيل إلى ذلك هو توفير مركز اجتماعي شريف له: ذلك أن من شأن تأهيله وقاية شر الإقدام على جريمة تالية وتطبيق تدابير الدفاع الاجتماعي كالعقوبة بمعرفة القضاء وتأهيله ليصبح عضوا نافعا وعارض انسل الإعدام لأنه منافي للقيم الإنسانية .