بحث حول تطبيق المنهج الاستدلالي في العلوم القانونية و الإدارية

الــمــقــدمــة :

إذا تتبعنا تجاربنا في مجال المعرفة وخاصة العلوم لاحظنا أنھا تعتمد على منھج الاستدلال ومثال ذلك الطبیب لا یستطیع أن یشخص المرضى إلا إذا اعتمد على أعراض معینة ، كما أن القاضي لا یستطیع أن یكشف الحقائق إلا بناء على دلائل وشھود وھكذا فكل من الطبیب والقاضي یستدلان على أمر معین من اجل تبديد الغموض والوصول إلى نتائج یقینیة
ومن ھنا یتبادر إلى أذھننا الإشكال الآتي : ھل المنھج الاستدلالي نافع من حیث تطبیقه في مجال العلوم القانونیة والإداریة

الــمــبــحــث الأول : ما ھیة الاستدلال

یعرف الاستدلال بأنه البرھان الذي یبدأ من قضایا مسلم بھا ويسیر إلى قضایا أخرى تنتج عنھا الضرورة و دون الالتجاء إلى التجربة وھذا السیر قد یكون بالقول أو بواسطة الحساب مثل العملیات الحسابیة التي یجربھا الریاضي دون إجراء التجارب والاستدلالات التي یستعملھا القاضي اعتمادا على ما لدیه من قضایا ومبادئ قانونیة

الــمــطــلــب الأول : تعریف الاستدلال

الــفــرع الأول : التعریف اللغوي
أصل كلمة الاستدلال من دليل البيان الشيء بأمارة نتعلمھا إذن قول دللت فلان على الطريق والدلیل الأمارة في الشيء كما نعرفه انه نصب للحجة والإتیان بالبینة والدلیل یخص الاستدلال بحث عقلي لبلوغ حقیقة مجھولة انطلاقا من حقیقة معلومة حیث انتقل الذھن من أمر معلوم إلى أمر مجھول

وللاطلاع على البحث بعنوان تطبيق المنهج الاستدلالي

بحث قانوني ودراسة كبيرة حول تطبيق المنهج الاستدلالي في العلوم القانونية والإدارية