توضيح قانوني لنظرية لومبروزو

النظرية العضوية صاحبهاشيزاري لمبرزوز طبيب إيطالي شهير و عالم جريمة صاحب نظرية الرجل المجرم الذي قال على انه انسان شاذ من الناحيتين العضوية والنفسية و الذي ذكر بأن المجرم لديه صفات إجرامية خاصة تميزه عن الأشخاص الأسوياء .

تطورت هذه وفقا خمس مراحل :

المرحلة الأولى سنة 1872

أجرى لومبروزو عملية التشريح لجثة جوزيبي فيليلا عمره 70 سنة وكان مجرما وقاطع طريق و كان مسجونا . قام لومبروزو بتشريح جمجمه فيليلا و كشفت نتائج دراسته عن شذوذ ومقاس مختلف عن الجماجم الطبيعية للإنسان الطبيعي في تكوينه الجمجمي و وجد تقعر في بنيته الجسمية أيضا .

المرحلة الثانية سنة 1878

في هذه المرحلة قام لومبروزو بدراسات حول معنى الوشم على الجسم وفيها لاحظ أن وشم السجناء على أجسادهم ذو دلالات غير اخلاقية. و كذلك انتشار الانتحار والدعاره بينهم. وفيها حلل ظاهرة الجريمة على أساس العمر والجنس والمناخ والغذاء والفقر.

المرحلة الثالثة سنة 1884

عاد لومبروزو إلى الشذوذ الأخلاقي (الجنون) الذي كان قد طرحه في وقت سابق في مؤلفاته أن المجرم الرجعي (الهمجي, البدائي) مصاب بالجنون الأخلاقي والذي يعود به إلى أصله البدائي مجردا المجرم من الشعور الأخلاقي . فهو لا يحس و لا يشعر بغيره و ليس لديه في قلبه أي رحمة

المرحلة الرابعة سنة 1889

ادرج لومبروزو المجرم السياسي على انه شخص جسمانيا مختلف عن الشخص الطبيعي وهو ما يدفعه لأرتكاب السلوك الإجرامي.

هو مجرم من الناحية القانونية فقط وليس من الناحية الأخلاقية والأجتماعية وهو شخص شهد التطور الأنساني ولكنه في نفس الوقت يمارس العصيان وهي ظاهرة جديرة بالدراسة. و المجرم السياسي غالبا ما يكون هدفه سامي و راقي و هو النهوض بالدولة و التمرد ضد الانظمة الديكتاتورية و عصيانها .

المرحلة الخامسة سنة 1897

اقر لومبروزو في هذه المرحلة ان أسباب الجريمة لا تنحصر فقط في الأسباب البيولوجية وانما تشمل تأثير المناخ والطقس، والمنطقة الجغرافية والتلوث.

وفيما يتعلق بالجريمة النسائيه والبغاء استنتج انه لا توجد دلالات جسمانية على النساء تدل على ميلهن للإجرام والتفسير الوحيد لهذه الظاهرة انها سلوك منحرف تقوم به بعضهن فقط . أما الجريمة السياسية استبعدها من قائمة الجرائم الناجمة عن العيوب العضوية ، وقد صنفها بأنها “جريمه عاطفيه”.

نقد النظرية العضوية :

1- إن الحالات التي ركز لومبروزو في دراساته و تجاربه لم يكن اصحابها كثيرين و بالتالي لا يمكن الاستناد عليها كقاعدة عامة .

2- ركز كثيرا و بالغ في التركيز على الجانب العضوي كعامل للسلوك الإجرامي، واهمل بل انكر جملة و تفصيلا تأثير العوامل الأخرى مادية, ثقافية ،بيئية، واجتماعية .

3- اعتبار بعض المظاهر التي يحدثها أي إنسان فضلاً عن الإنسان المجرم علامة على كون محدثها مجرماً، وذلك من قبيل إحداث الوشم وتحمل الألم لأجله، فهذا دليل – حسب قول لومبروزو – على عدم الإحساس بالألم، وبالتالي فإن عدم الإحساس بالألم من صفات المجرمين. وأيضا استخدام اليد اليسرى علامة على السلوك الإجرامي.