العدة الزوجية .. اسبابها وانواعها

العدة الزوجية هي عبارة عن المدة الزمنية التي حددها المشرع لتربص الزوجة بعد الفرقة بينها وبين زوجها حتى ينقضي مابقي من اثار الزواج فاذا حصلت الفرقة بين الزوجين لاي سبب من اسباب الفراق سواء أكانت الفرقة طلاقاً ام فسخاً للعقد أما اذا كانت قد توفي عنها زوجها فلايجوز لها ان تتزوج بغير زوجها مادامت في العدة

.
وأما الزوج فلا يجب عليه الانتظار فيجوز له ان يتزوج بغيرها بعد الطلاق او الوفاة وسبب وجوب العدة على المرأة والتزامها بها هي حصول الفرقة بينها وبين زوجها.. ومدة عدتها ثلاثة اشهر لمن تحيض وسنة كاملة لممتدة الطهر، وثلاثة اشهر للآيسة اي التي في سن اليأس.

فاذا وقعت الفرقة بين الزوجين بعد الدخول حقيقة، او حكماً بسبب غير وفاة الزوج وكانت الزوجة من ذوات الحيض ولم تكن حاملاً وقت الفرقة فإنها تعتد بالحيض وتنقضي عدتها بثلاث حيضات كاملة بعد الفرقة.

والعدة هي اثر من اثار الزواج فقد نصت المادة 121 وما بعدها من قانون الاحوال الشخصية مايلي:
عدة المرأة غير الحامل للطلاق او الفسخ كما يلي:
أ- ثلاث حيضات كاملات لمن تحيض، ولاتسمع دعوى المرأة بانقضائها قبل مضي ثلاثة اشهر على الطلاق او الفسخ.
ب- سنة كاملة لممتدة الطهر التي يأتيها الحيض او جاءها ثم انقطع ولم تبلغ سن اليأس.
ج- ثلاثة اشهر للآيسة.

وجاء في نص المادة 123 من قانون الاحوال الشخصية ان عدة المتوفى عنها زوجها اربعة اشهر وعشرة ايام..
وجاء في المادة 124 من ذات القانون ان عدة الحامل تستمر الى ان تضع حملها.
في حين جاء في نص المادة 125 مايلي:
تبدأ العدة من تاريخ الطلاق او الوفاة او التفريق او المفارقة.

ولاتلزم العدة قبل الدخول او الخلوة الصحيحة الا للوفاة وتضمنت المادة 127 من قانون الاحوال الشخصية مايلي:
1- اذا توفي الزوج وكانت المرأة في عدة الطلاق فإنها تنتقل الى عدة الوفاة ولايحسب مامضى.
2- اذا توفي زوجها وهي في عدة البينونة تعتد بأبعد الاجلين من عدة الوفاة او عدة البينونة.

وقد شرعت العدة لحكمة من الحكم الاتية:
1- تعرف براءة الرحم حتى لاتختلط الانساب اذ بتربصها المدة المحددة لعدتها يتبين ما إذا كان بها حمل ام لا.
2- تهيئة فرصة للزوج ليتمكن فيها من التروي ومراجعة امره.. فقد يرى فيها من مصلحته ان يرجع زوجته اليه ويصلح مابينه وبينها او يتلافى ما اقدم عليه من ظلم او جور وقضاء على بيته واسرته.
3- تمكين الزوجة التي توفي زوجها من الحداد عليه واظهار الاسف والحزن على فرقاه.

4- التنويه بعظم شأن الزواج وجليل خطره فلا ينتهي الا بعد انتظار وروية مراجعة.