القاضي المحترم

د. هاشم عبده هاشـم

•• هناك وظيفة راقية ورفيعة.. يضطلع العالم.. والقاضي.. والمفكر الديني.. ويساهم بأدائها في إقرار العدالة وتطبيقها التطبيق الأمثل.. محاربة للظلم.. وتحقيقا «للنصفة».. وكل ذلك يأتي في إطار أداء الأمانة التي تبرأت منها الجبال.. وإحقاقا للحق وترسيخا لقواعد الشريعة الإسلامية وأحكامها القويمة..
•• تلك هي وظيفة.. ومسؤولية.. ودور هذه الصفوة الكريمة في مجتمعنا.. وهي ولله الحمد تؤديها بصورة يطمئن لها القلب.. ويرتاح لها الخاطر.. بصرف النظر عن وجود حالات محدودة.. ونادرة.. وصغيرة أخطأت طريق الصواب.. أنار الله بصائر أصحابها.. وهداهم إلى الطريق المستقيم.
•• لكن ما أريد التحدث عنه هو هذا الطوفان من البروز الإعلامي لبعض من نجلهم.. ونقدرهم.. ونعتز بفكرهم وآرائهم.
•• هذا البروز الطاغي.. أعتقد أنه ضار وغير مفيد.. ليس فقط لمجتمعنا.. ولناشئتنا.. وعلى حساب فكرنا القويم ووحدتنا الوطنية.. وإنما ضار حتى بالنسبة لهم أنفسهم أيضا..
•• ومن يتابعون العديد من القنوات الفضائية أو بعض قنوات التواصل الاجتماعي.. ويتعمق في دراسة مداخلات البعض معهم.. يحس بما أحس به.. ويدرك أنه ورغم مئات الآلاف الذين يقفون وراء هؤلاء.. أو يعجبون بهم.. فإن صورة هذا الشيخ.. أو ذاك العالم.. أو الخطيب أو القاضي.. باتت عرضة للاهتزاز…فضلا عن أنها تضع هؤلاء وآراءهم موضع جدل دائم.. لا يليق بهم.. ولا يخدم مجتمعنا.. ولا يقود ناشئتنا إلى الطريق الصحيح بعيدا عن الاختلافات والانقسامات.. والشد والجذب المتواصل..

ضمير مستتر:

•• قمة الاحترام للذات.. أن تحافظ على هيبتك بعيدا عن «التلميع».