المستشار الأسري القضائي: طلقها.. فطلقها على الهواء!

عبد الله باجبير

هذا العنوان هو الموضوع.. وتبقى التفاصيل.. فقد ظهرت في السنوات الأخيرة ألقاب أو صفات أو مسميات مثل: “مصلح اجتماعي”، و”مستشار أسري”، و”ناشط اجتماعي” أو “حقوقي”.. انتشرت دون أن نعرف من أي جهة أو مدرسة أو مؤسسة أو وزارة خرج هؤلاء.. وسرعان ما ظهر من يستفيد من هذه الفوضى ويتاجر بهذه الألقاب وعلى المكشوف.. تجارة بضاعتها قضايا الناس وأحلامهم ومشاكلهم الإنسانية والأسرية.. إنها فوضى بلا سقف.. إذا كان للفوضى سقف.

والآن يجب الوقوف بحزم ضد هؤلاء الأدعياء ونقترح إنشاء إدارة رسمية تشرف على أنشطة هؤلاء، وتضع المعايير الصحيحة لمزاولة هذه الأنشطة، فالمسألة ليست سهلة خاصة عندما دخل الإعلام على الخط وانتشر السباق المحموم بين “المحطات الفضائية” في برامج على “الهواء المباشر”.. وكثير من هذه المحطات يتسابق وراء الإثارة بأي ثمن غير مكترث بأي نتائج كارثية قد تحصل من جراء بثها برامجها على الهواء طالما تجلب لها جمهورا مخدوعا ومغلوبا على أمره بحكم الجهل والأمية بمعناها الشامل المنتشر في المجتمعات العربية.

وأقرب مثال على هذا التخبط الحاصل اليوم في مجال ما يسمى “الاستشارات الأسرية”، عندنا نصح “مصلح أسري”.. أحد المتصلين بتطليق زوجته وعلى الهواء مباشرة.. لأنها سافرت بمفردها.. وقد استجاب المتصل وقام بتطليق زوجته وعلى الهواء مباشرة.

لمن يعنيهم الأمر.. يجب محاربة هذه الفوضى.. وبأسرع وقت.. يجب الحصول على ترخيص جهة رسمية لمن يقدمون “الاستشارات الأسرية.. وما في حكمها.. لا تسمحوا لمن “هب ودب” بأن يحمل ألقاب “مصلح اجتماعي”، “مستشار أسري”، “ناشط حقوقي”… إلخ.