مقال حول الشروط العامة للحاضن ومسقطات الحضانة في القانون

إعادة نشر بواسطة محاماة نت

الحضانة هي الحفظ والمراعاة وتدبير المحضون والنظر في مصالحه، فمصلحة المحضون هي الأهم أينما كانت مصلحة المحضون سواء عند الأب أو الأم يحكم له، علماَ أن إجماع العلماء على تقديم الأم في الحضانة، وتقديم النساء على الرجال فيها، ولكن اختلفوا في من بعد الأم، وكما نعلم أن هناك شروطا عامة في الحاضن، وعليه فمتى اختل أحدها أو أكثر فإنها تسقط الحق في الحضانة.

كما أن حق الحضانة متجدد متى ما اختلف أمر ما فإن الحكم يتغير، فمثلا لو جن الحاضن، أو ثبت عدم أمانته في حفظ المحضون، أو كان فاسقا فسقا مؤثرا في مصلحة الصغير، أو أصبح الحاضن غير قادر على الحضانة لعجز أو مرض أو كبر في السن، أو أصيب بمرض معدٍ، فكل ذلك يسقط حقه في الحضانة.

ومن الشروط العامة للحاضن أن يكون عاقلا سليما من أي عاهة عقلية كالجنون، وأن يكون بالغا، وذلك لحاجة المحضون الصغير للرعاية والاهتمام، وأن يكون أمينا، أي أن يكون الحاضن على مستوى المسؤولية المطلوبة وأهلا للثقة به، وأن يكون قادرا على تربية المحضون وصيانته ورعايته، وأن يكون صحيحا سليما من الأمراض المعدية أو ما يعوق قدرته على الاهتمام بالمحضون والانشغال عنه، إضافة إلى حسن السيرة والاستقامة والإسلام.

ومن الشروط الخاصة بالنساء؛ ألا تكون متزوجة من أجنبي عن المحضون في رأي، وأن تكون ذات رحمٍ محرم من المحضون، وألا تمتنع الحاضنة عن إرضاع الطفل إذا كان محتاجا.