معلومات قانونية قيمة حول أساليب نشأة الدساتير

أ/ روان المستريحي

ان اساليب نشأة الدساتير تنقسم الى اسلوبين :

1- الاساليب الديمقراطية :

وهي تتم بإحدى طريقتين:

الجمعية التأسيسية :

حيث يتاح للشعب فرصة انتخاب ممثليه ليقوموا بهذه المهمة خصوصا، وأول من أخذ بهذا الأسلوب هي الولايات المتحدة الأمريكية بعد استقلالها عن بريطانيا سنة 1776 م.

الاستفتاء الدستوري :
حيث يتم وضعه بواسطة جمعية نيابية منتخبة من الشعب أو بواسطة لجنة حكومية أو بواسطة الحاكم نفسه ثم يعرض على الشعب في استفتاء عام ولا يصبح الدستور نافذا إلا بعد موافقة الشعب عليه

2- الاساليب غير الديمقراطية :

صدور الدستور عن طريق المنحة

اي قيام الحاكم وبمحض ارادته بمنح شعبه وثيقة الدستور وكأنه يتنازل عن بعض سلطاته للشعب لان نشأة الدستور في هذه الحالة تعود الى الارادة المنفردة للامبراطور او الملك او الامير والسؤال هنا هل يحق للحاكم الذي منح شعبه دستورا ان يستطيع الغائه او سحبه ؟ والصواب هنا انه من غير المنطقي ان يعطى الحكام الحق الكامل في إلغاء الدساتير او سحبها وعلى الرغم من ان منح الدستور كان بالارادة المنفردة للحاكم فإن هذه الارادة تصلح سببا لاكتساب الحقوق وتحمل الالتزامات خاصة بعد ان تعلقت بها حقوق المواطنين

صدور الدستور بطريقة العقد

وهنا لا تنفرد إرادة الحاكم بوضع الدستور وإنما يكون صدوره بناء على التقاء ارادتين وهما ارادة الحاكم وارادة الشعب ويعتبر فقهاء القانون الدستوري ان طريقة العقد هي الاكثر ديمقراطية من طريقة المنحة لان ارادة الشعب قد فرضت لانه الحاكم لا ينفرد بوضع الدستور لوحده انما يجب موافقة الشعب عليه او ممثلي الشعب فحين يقومون ممثلي الشعب بوضع مشروع دستور ثم يعرضونه على الحاكم الذي يوافق عليه عندئذ عندها تلتقي الارادتين ويتم اقرار الدستور وعند السحب او الالغاء الدستور لا يجوز لاي طرف ان يقوم بارادته المنفردة بسحب او الغاء الدستور انما يقوم الشعب والحاكم بالاشتراك بالتعديل