ما هي المبالغ المسموح بحيازتها حال السفر للخارج؟

بعد الأزمة التي تعرض لها الفنان اللبناني وائل جسار حال تواجده بمطار القاهرة الدولي للسفر إلى بيروت، والتي نتج عنها إيقافه من قبل سلطات المطار، لعثورهم بحوزته على مبلغ مالي قدره 50 ألف دولار، وهو ما يخالف القانون المصري، وليس جسار فحسب، حيث يتعرض العديد من المواطنين والسائحين يوميًا للمسائلة القانونية، ومصادرة أموالهم أو تغريمهم، نتيجة عدم علمهم بالمبالغ التي ينبغي حملها عند السفر بحسب القانون المصري، أو تعمدهم محاولة تهريبها.

المبلغ المسموح به

وحسب ما جاء في القانون رقم 8 لسنة 2013 بتعديل بعض أحكام قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي والنقد بشأن القيمة النقدية المسموح باصطحابها للمسافرين القادمين إلى جمهورية مصر العربية والمغادرين لأراضيها، حيث ينص القانون على أن يُسمح للراكب عند المغادرة أو الوصول بحمل مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي أو ما يُعادلها بعملات أخرى، كما لا يمكن للمغادر أن يصطحب أكثر من 5 آلاف جنيه مصري.

أما عن المبلغ المسموح السفر به لمصر – سواء بالدولار أو الريال أو العملات العربية والأجنبية الأخرى – فلا يوجد حد أقصى لكن القانون ألزم المسافرين بذكر أي مبلغ يزيد عن 10 آلاف جنيه في استمارة الجمارك عند السفر لمصر.

العقوبة

في حالة ثبوت وجود مبلغ يزيد عن 10 آلاف دولار أو ما يعادلها من العملات العربية أو الأجنبية عن المسموح بها والمقدرة بنحو 10 آلاف دولار، يتم التحفظ على هذه الأموال حتى يتم عرض المضبوط على نيابة الأموال العامة والتي يتم من خلالها إصدار قرار بالإفراج عن العملة من عدمه، وعادة ما يتم التصالح فيها مقابل مصادرة جزء من المبلغ، حيث تحدد نيابة الأموال العامة الغرامة المالية أو مصادرة الأموال من عدمها ولو تم مصادرتها تدخل خزانة الدولة.

ويرصد “مصراوي” خلال السطور التالية الحالات التي تعرض لها اثنين من المشاهير بمطار القاهرة الدولي حال انتظارهما بالمطار استعدادًا للسفر للخارج.

الواقعة الأولى

ألقت سلطات مطار القاهرة، القبض على المطرب اللبناني وائل جسار لحيازته 54 ألف دولار بحقيبته لدى سفره إلى بيروت، مخالفا قانون حيازة النقد الأجنبي الذي يسمح للراكب بالسفر بـ10 آلاف دولار أو ما يعادلها من العملات الأخرى؛ وذلك أثناء إنهاء إجراءات ركاب طائرة الشرق الأوسط على الرحلة رقم 305 المتجهة إلى بيروت.

وتبين حيازة صاحب الـ40 عاما عملات أجنبية، حيث اعترف أنها أمواله ناكرًا معرفته بقانون النقد الأجنبي، مُضيفًا أنه تحصل عليها كأجر مقابل إحياء حفلات له بمصر خلال الأيام الماضية، وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.

وتدخل المطرب هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، وأنهى الأزمة فور علمه بخبر القبض على المطرب اللبناني، حيث أجرى عدة اتصالات بطرفي الأزمة، واتفق على تسويتها بسداد نسبة من المبلغ المضبوط حسب ما ينص عليه القانون المصري.

الواقعة الثانية

احتجزت سلطات مطار القاهرة الجابونى ماليك إيفونا، مهاجم الأهلي السابق، حيث حاول اللاعب السفر بـ30 ألف دولار، بعد حصوله على جزء من مقدم تعاقده لدى إدارة الأحمر.

وسمحت سلطات المطار للمهاجم الجابونى بالسفر بمبلغ 10 آلاف دولار فقط – وفقًا للقوانين المصرية المتعامل بها فى خروج العملات الأجنبية – وأعاد اللاعب 20 ألف دولار إلى خزينته بالفندق الذي يقيم فيه.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت