الإجراءات المُتبعة عند التعرض لعملية احتيال مالي
 By Ahmed Hasan
تعرّف على الإجراءات التي يجب اتخاذها عند التعرض لعملية احتيال مالي في السعودية
احتيال مالي
الاحتيال المالي هو عبارة عن أي ممارسة تنطوي على استخدام الخداع للحصول المباشر أو غير المباشر على شكل من أشكال الاستفادة المالية لمرتكب الجريمة، أو تسهيل ذلك لغيره لتؤدي إلى شكل من أشكال الخسارة للطرف الذي تعرض للاحتيال.

وقد انتشرت أساليب جرائم الاحتيال المالي التي يروج لها جهات ومؤسسات مالية مزيفة أو وهمية أو غير مرخصة لاستغلال المتعاملين معها الذين يسعون وراء الثراء المالي السريع وتحقيق أرباح ومكاسب مادية بأسرع وقت ممكن و بأقصر الطرق أو أنهم يحملون ثقة زائدة للآخرين، مما قد يعرضهم إلى عمليات النصب والاحتيال وخسائر مادية كبيرة، وبالتالي الوقوع في إشكالات مالية وقانونية أحياناً

في هذا السياق قد صرح أمين لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، طلعت حافظ، عن رصد 3 آلاف و116 عملية احتيال مالي داخل المملكة العربية السعودية بين عامي 2014-2016.

ما هي الوسائل التي يلجأ إليها المحتالين؟
-رسائل الجوال ورسائل البريد الإلكترونية مجهولة المصدر
-الاتصال المباشر من الخارج
-التوقيع على الاتفاقية دون قراءة الشروط
-الإعلانات والملصقات التي يدعي مروجوها تسديد المديونيات
-الرسائل النصية والبريد الإلكتروني التي توهم العملاء بفوزرهم بجوائز مالية أو نقدية أو عينية، ثم تطلب منهم الإدلاء والإفصاح عن معلوماتهم الشخصية والبنكية بغية تسليمهم الجوائز.

وقد تتم عمليات الاحتيال المالي خارج المملكة مثل استخدام البطاقات في صرافات مشبوهة أو إعطاء البطاقة لأحد عاملي في المطاعم أو المتاجر للسحب من خارج المحل.

هل البنك مسؤول عن إعادة المبالغ المستولى عليها من خلال عمليات نصب واحتيال ضد العملاء؟
إن تقرير إعادة الأموال أو عدمه يخضع للتحقيق والمراجعة للتأكد من مسؤولية العميل مسئولية البنك عن أي عملية احتيال مالي تتم ضد العميل. ومن ثم يتبين إذا تم أخذ هذه الأموال بطريقة لم تكن بشكل مباشر لذلك.

إذا ثبت أن البنك هو المسؤول، فلا شك أن هناك سياسات وإجراءات خاصة لإعادة المبالغ بدون تردد وبشكل مباشر للعميل. أما إذا ثبت أن العميل هو المسؤول عن العملية ولكنه لم يرض بقرار البنك، فله الحق اللجوء إلى القنوات الرسمية والمسؤولة عن ذلك مثل مؤسسة النقد العربي السعودي، ومؤسسات التقاضي للحصول على حقه.

دور البنوك السعودية في حماية عملائها
تسعى دائماً البنوك في السعودية إلى توعية عملائها خاصة مع انتشار استخدام الهواتف المحمولة وشبكة الإنترنت بالإضافة إلى متابعة أبرز مستجدات عمليات التحايل الإلكتروني، وسبل الوقاية منها عبر اتخاذ شتى التدابير الوقائية التي تحد من تبعاتها وتداعياتها في مجالات العمل المصرفي المختلفة لتجنبهم الوقوع ضحية لعملية احتيال مالي أو مصرفي.

عمليات احتيال مالي الخاصة بالتداول والأوراق المالية
قد حذرت مؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية المتعاملين في الأوراق المالية من التعامل مع المواقع الإلكترونية المشبوهة الغير مرخصة، والتي تروج لأعمالها من خلال إعلانات على شبكة الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي على شكل فرص استثمارية ووعود بتحقيق مكاسب مالية كبيرة.

لذلك من الضروري توخي الحيطة والحذر من الوقوع في مخاطر الاستثمار أو المساهمة أو التعامل أو التداول بأي مبالغ في أي من أنشطة وأعمال الأوراق المالية أو العملات الأجنبية مع أي شخص أو أشخاص أو مؤسسات أو شركات أو منشآت أو أي مواقع إلكترونية دون التأكد من تراخيصهم أو الموافقات النظامية اللازمة من الجهات الإشرافية في المملكة العربية السعودية لممارسة تلك الأعمال والأنشطة.

كيف تتجنب الوقوع ضحية لعملية احتيال مالي؟
-عدم الكشف عن الأرقام السرية للحسابات الشخصية
-عدم التعامل مع من يضعون أرقام تواصلهم لسداد الديون وغيرها على الصرافات والطرقات
-عدم التعامل مع أشخاص يزعمون الدفع النقدي بمبالغ كبيرة فمن المحتمل أن تكون غسل أموال أو مسروقة.
-تحديث البيانات البنكية والمعلومات الشخصية لدى البنك
-عدم قبول طلبات المساعدة من مجهولين أثناء استخدام الصرّاف أو سداد الفواتير
-عدم الاستجابة إلى رسائل مجهولة المصدر
* إذا تعرضت لعملية احتيال مالي – لا قدّر الله-، يمكنك تقديم شكوى الاحتيال المالي عن طريق البوابة الوطنية السعودية (شكاوى الاحتيال المالي)

إعادة نشر بواسطة محاماة نت