ما هي أنواع الوقف في القانون

مقال حول: ما هي أنواع الوقف في القانون

ذو علاقة بالإجابة على:

http://www.mohamah.net/law/%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D9%88-%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D8%9F/

بواسطة محامي

أنواع الوقف
يتنوع الوقف باعتبار الموقوف عليه في وقف خيري ووقف ذري.

أولا: الوقف الخيري:
هو ما جعل على جهة من جهات الخير والشر وخصص ريعه للصرف عليها، فإذا وقف أرضا أو مشروعا لينفق من غلته على مسجد أو مستشفى أو معهد علمي أو مدارس تعليم الشريعة، والمراكز الإسلامية، والثكنات للمرابطين في الثغور، أو كفالة الفقراء والمساكين، وطلبة العلم النافع ومعلميهم، أو يتامى المسلمين أو كذلك دعم الدعوى الإسلامية وغير ذلك من وجوه البر العامة والخاصة، اعتبر الوقف لهذه الجهات وقفا خيريا.

ثانيا: الوقف الذري أو الأهلي:
وهو ما جعل استحقاق الريع فيه للواقف نفسه أو لغيره من الأشخاص المعينين بالذات أو بالوصف، سواء كانوا من الأقارب أو من غيرهم، وذلك بأن يقول: وقفت أرضي على نفسي مدة حياتي ثم على أولادي بعد وفاتي، ومن وقف على أولاده، دخل في ذلك أولاد أولاده وما تناسلوا وكذلك أولاد البنات، وفي ذلك خلاف ومما يؤيد القول بدخول أولاد البنات ما أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي عن أبي موسى الأشعري، قال: “قال رسول الله : ابن أخت القوم منهم” حكى ذلك الشوكاني في نيل الأوطار ( ).
يتضح لنا من خلال مفهوم الوقف الخيري والذري أن مدار التفرقة بينهما هو الجهة التي يتم الوقف عليها، فإن كانت جهة الوقف عامة كان الوقف خيريا، وإن كانت جهة الوقف خاصة بأهله أو أقاربه كان الوقف أهليا أو ذريا.

ولابد من الإشارة هنا إلى أن تقسيم الوقف بهذا الشكل وتسميته بالأهلي والخيري لم يكن موجودا في العصور الأولى للإسلام، وإنما كانت الأوقاف تعرف بالصدقات الطوعية، ولذلك كان يقال هذه صدقة فلان حتى إن الحديث الذي ورد فيه مشروعية الوقف كان يشير إلى أنه صدقة من الصدقات، فقد جاء فيه أن أبا بكر الصديق تصدق بداره على ولده وتصدق عمر على كذا وكذا وغير ذلك من روايات الصدقة التي أخرجها أصحاب السنن، مما يثبت أن العصور الأولى لم تشهد هذا التفريق بين وقف ووقف آخر، وإنما كان الغرض من هذه التصرفات إصابة أوجه الخير والبر، اعتبارها نوعا من أنواع الصدقات التي ندب إليها الإسلام.
وهنا لابد من أن نتساءل هل الوقف في صدر الإسلام لم يكن موجودا منه إلا ما أطلق عليه الفقهاء الوقف الخيري و أن ما يسمى بالوقف الأهلي لم يكن مشروعا أول الأمر؟

الحقيقة أن جماعة من الفقهاء المحدثين ذهبوا إلى أن الوقف الأهلي لم يكن موجودا في العصور الإسلامية الأولى، وكانوا بذلك يحاولون تأييد رغبة بعض ولاة الأمور في إلغاء هذا النوع من الوقف، ولكن نظرة فاحصة إلى الآثار الواردة في مشروعية هذه المؤسسة تثبت لنا أن الوقف بنوعيه كان موجودا من الأيام الأولى للتشريع، و هذا ما يتأكد بالفعل من وقف عمر الذي يعتبر أساسا لما جاء بعده من أوقاف الذي توزع بين جهات الخير والبر وبين ذوي القربى( ).

شارك المقالة

2 تعليق

  1. جدي أوقف ممتلكاته عام ١٩١٣ كوقف اهلي وكان له بنتان وكتب لهم ثلثي ميراثه ولأخوته الثلث فقام ورثه بناته بفك الوقف الخاص بهم عام ١٩٥٦ وإخوته لم يقومو بفك الميراث الخاص بهم حتي الان فهل نتقدم للأوقاف بالأوراق واعلامات الوراثه الخاصه بِنَا أم ما هي الخطوات التي نسترد بها الوقف

  2. جدي ابو الوالدة رحمة الله اوقف عمارة لها دخل وعند وفات والدتي افاد اخوان الوالدة ان لاوقف لدينا حيث ان الوقف فقط لي ابناء الظهور دون البطون يعني مقتصر على ابناء الاولاد دون اولاد البنات فهل يصح ذلك ارجو الافادة حتى اتقدم بطلب للمحكمة بي دفع نصيب اخوتي من الوقف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر بريدك الالكتروني.