صور حماية الحياة الخاصة في القانون الجزائري

مظاهر الحياة الخاصة المحمية جزائيا في القانون الجزائري
إن الحق في الحياة الخاصة يستند وجوده إلى العادات و التقاليد و القيم داخل كل مجتمع فلا يمكن حصر كل صور الحق في الخصوصية خاصة مع ازدياد صور هذا الحق نتيجة استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة
أولا – حرمة المسكن (المكان الخاص)
إن الحق في حرمة المسكن إمتداد طبيعي لحق الإنسان في الخصوصية و هو المكان الذي يحيا و يعش فيه الإنسان و يودع فيه كل أسراره و يمارس فيه نشاطات و سلوكات بعيدا ن أعين الناس و بمنأى عنهم . فمدلول المسكن يتحقق لكل مكان يقيم فيه الإنسان بصفة دائمة أو مؤقتة و يشمل أيضا توابع المسكن كالحديقة و المستودع .
ثانيا – الحق في الصورة 
تعد الصورة انعكاسا لشخصية الإنسان في مظهرها المادي و المعنوي لأنها تعكس مشاعر الإنسان و أحاسيسه و رغباته
كما ان الأحداث التي يمر بها الإنسان سرعان ما تظهر بصماتها على وجهه فترتبط بذلك شخصية
الإنسان بصورته .
ثالثا – الحق في حرية المراسلات
عن الحق في سرية المراسلات أيا كان نوعها يعد أهم عناصر الحق في الخصوصية بإعتبار المراسلة ترجمة مادية لأفكار
شخصية لا يجوز لغير مرسلها و متلقيها الإطلاع عليها و غير ذلك كل إطلاع من قبل الغير يعد إنتهاكا لحرمة المراسلة
و يقصد من ذلك عدم جواز كشفها لما تتضمنه من خصوصية المرسل
و المرسل إليه .
رابعا – الإعتداء على المحادثات الشخصية 
تتصل حرية الكلام و التعبير بالفكر و الشعور الإنساني إتصالا وثيقا و تتصل كذلك بخصوصية الإنسان إذ انها الوسيلة التي
يعبر  بواسطتها عن ما يشعر به و هذا التعبير لا ينحصر بداخله بل يمتد إلى العالم الخارجي في صورة المكان المادي
أو بواسطة أسلاك الهاتف أو الذبذبات و الموجات الصوتية أو غير ذلك مما لا يجوز معه التنصت على
هذه المحادثات او إفشاها للغير .