مقومات الدولة

– أركان الدولة: يستند وجود الدولة إلى ثلاثة أركان هي: الشعب – الإقليم – السلطة.

آ- الشعب:

– الدولة تنظيم اجتماعي أي تنظيم بشري فلا يمكن أن تقوم الدولة بدون وجود جماعات بشرية تعيش بشكل دائم في الحدود الإقليمية بهذه الدولة.

– لا يشترط في قيام الدولة عدد محدد من أفراد الشعب ولكن زيادة عدد الأفراد يعتبر عاملاً هاماً في زيادة قوة الدولة وتطورها اقتصادياً وإزهارها حضارياً.

– إن أهمية الأفراد تكمن في نوعية هؤلاء الأفراد ومستوى وعيهم وكفاءتهم وخبراتهم وتوظيفها في خدمة المجتمع.

س- قارن بين مفهوم الشعب ومفهوم الأمة؟

– إن وجود الشعب ظاهرة سياسية واجتماعية معاً لأن الأفراد يخضعون لنظام سياسي معين ويقطنون في إقليم محدد.

– الأمة ظاهرة اجتماعية فقط لأنها تكونت نتيجة لارتباط السكان بمقومات مشتركة كاللغة والتاريخ والعادات.

– قد تقوم الأمة دون أن تشكل دولة ولكن الشعب ركن أساسي من أركان الدولة.

الشعب والسكان: يوجد فرق بين مصطلح الشعب والسكان:

1- الشعب: هو مجموعة الأفراد القاطنين في إقليم الدولة ويتمتعون بجنسيتها.

2- السكان: هم مجموعة من الأفراد المقيمين في إقليم الدولة سواءَ أكانوا من شعبها أم من الأجانب الذين لا رابط لهم بالدولة سوى رابطة الإقامة.

ب- الإقليم أو الأرض:

1- إن وجود الدولة يتطلب وجود رقعة جغرافية يقيم فيها أفراد الشعب بشكل دائم ومستمر.

2- الإقليم عنصر أساسي ولازم لقيام الدولة وبدونه لا يمكن للسلطة السياسية أن تزاول سلطتها.

3- قد يتسع الإقليم أو يضيق ولكن لا يؤثر على قيام الدولة.

س- كيف يمكن تحدد بعض الملامح الأساسية للإقليم؟

1- إن اتساع الإقليم واحتواءه على موارد اقتصادية عديدة ووفيرة يعطي الدولة قوة وأهمية سياسية واقتصادية وعسكرية مثل (الفرق بين الصين ولكسمبورغ).

2- إن إقليم الدولة يتكون من الإقليم الأرضي والإقليم الجوي.

ج- السلطة:

1- إن قيام الدولة يتطلب وجود هيئة أو سلطة عليا حاكمة وآمرة تعد ركيزة أساسية.

2- تأتي أهمية السلطة من كونها المميز الأساسي بين الدولة والأمة لأن قيام الدولة يتطلب خضوع أفرادها لسلطة عليا أو لتنظيم سياسي محدد, بينما لا يحتاج وجود الأمة خضوع أفرادها لهذه السلطة.

س- ما هو الفرق بين الاعتراف بالدولة والاعتراف بالحكومة؟

إن الاعتراف بالدولة شيء والاعتراف بالحكومة شيء آخر ويكمن الاختلاف بما يلي:

1- ًالاعتراف بالدولة واجب على الدول الأخرى بمجرد توافر أركانها الثلاث.

2- ًالاعتراف بالحكومة واجب إذا كانت الحكومة شرعية أو قانونية ولا يجوز الاعتراف بها إذا كانت غير شرعية.

3- ًيمكن الاعتراف بالدولة دون الاعتراف بالحكومة.

4- ًيمكن الاعتراف بحكومات لا دول لها, وهذا ما يحصل في حالة الحروب, واحتلال دولة لأراضي دولة أخرى مثال حكومة فرنسة الحرة أثناء الحرب العالمية الثانية.

آ- الدولة التي يشكل سكانها أمة واحدة: إن الوضع الطبيعي للأمة هو تشكيلها عبر تطورها التاريخي اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً لدولة واحدة, وهكذا نجد أن الدول بشكل عام تكون من أمة واحدة على الرغم من وجود الأقليات العرقية (فرنسة – بريطانية – ألمانية).

س- ما هي الأسس التي تقوم عليها علاقة الدولة برعاياها وعلاقة الأفراد ببعضهم البعض؟

1- أن تتعامل الدولة مع رعاياها كافة بشكل يحقق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

2- أن ينظر أفراد الدولة الذين يشكلون الأغلبية إلى الأقليات نظرة إنسانية ويتعاملون معهم وكأنهم جزء من الأمة.

3- أن تعتبر الأقليات الموجودة داخل الدولة نفسها جزءاً من كيان الدولة وتندمج في النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لها.

4- أن تتوافر في الدولة أنظمة وقوانين وتشريعات تجعل العلاقة بين أفراد المجتمع تقوم على أساس التكامل والاندماج الاجتماعي.

ب- الدولة المؤلفة من أمم متعددة /اشرح/.

– الضرورة الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية تدفع بعض الأمم لتشكيل دولة واحدة تمكنها من التطور السريع مثل:

أ- الاتحاد السويسري يتألف من أجناس متعددة وينتمي سكانه إلى ثقافة ولغة الأمم الأوربية الثلاثة (فرنسة – ألمانية – إيطالية).

ب- محاولات عديدة قامت للاتحاد ولكن فشلت مثل (الاتحاد السوفيتي سابقاً ويوغسلافية الاتحادية).

ج- ما هي ظروف الدولة التي يشكل سكانها جزءاً من أمة؟

1- تضطر الظروف التاريخية بعض الأمم إلى التشتت وتشكيل محموعة من الدول.

2- تعمل الدول الرأسمالية على تقسيم المناطق التي احتلتها إلى دويلات متعددة لتستمر سيطرتها عليها مثل (كوريا – فيتنام) التي قسمت إلى شمال وجنوب.

3- الأمة العربية مثال فقد قامت الدول الاستعمارية بتقسيم الوطن العربي إلى دول وكل دولة جزء من الأمة العربية.

س- لماذا تكون الدولة ضرورة من ضرورات البناء الاجتماعي؟

1- إن المجتمعات المعاصرة تتميز عن سابقاتها بما تقوم عليه من مؤسسات تؤمن البيئة المناسبة لتكوين سلوك جماعي.

2- إن الدولة من خلال مؤسساتها تعمل على تقنين سلوك أفرادها من خلال تنظيمهم بمنظمات جماعية مثل النقابات والأحزاب.

3- إن الدولة عبر مؤسساتها الدستورية تلعب دوراً أساسياً في عملية التنظيم الاجتماعي بخضوع أفرادها للأنظمة والقوانين السائدة.

4- إن التنظيم في المجتمعات المعاصرة يجعل الأفراد يعيشون حياة آمنة ومستقرة توفر بيئة ملائمة لزيادة إنتاجية الأفراد المادية والفكرية وتحقيق التطور والتلاؤم مع البيئة الدولية المتغيرة.

اعادة نشر بواسطة محاماة نت