التعريف بمصطلح “تجميل الموازنة”

تعتبر الموازنة من أهم الوسائل الكاشفة عن مركز الشركات المساهمة المالي ووضع الشركاء والدائنين، فهي تعبير رقمي منظم وفقًا لقواعد المحاسبة يوضح مركز الشركة الإيجابي أو السلبي، ومن خلالها يستطيع الشركاء تحديد قيمة حصصهم، ويعرف الدائنون مدى قوة المركز المالي للشركة.

ومن المصطلحات الشائعة في عالم المحاسبة (تجميل الموازنة) الذي يختلف عن (التلاعب في الموزانة)، فيعني الأخير استعمال وسائل غير قانونية مخالفة لمتطلبات الجهات الرقابية بهدف إظهار المركز المالي على غير حقيقته.

أما مصطلح (تجميل الموازنة) فيقصد به استخدام أساليب قانونية لإظهار نقاط القوة في القوائم المالية للشركة أو تجاهل نقاط الضعف، ويتسخدم بعض أصحاب الحيّل تجميل الموازنة من أجل إرضاء القائمين على الشركة.
ومن أمثلة التجميل:-
أ) تغيير معدل الإهلاك للأصول الثابتة للتأثير على النتائج النهائية للشركة.
ب) إدراج بعض الأصول الثابتة في أصول الشركة رغم عدم اكتمال انتقال ملكيتها إليها.
ج) إغفال ذكر الخسائر الناتجة عن مشاريع طويلة الأمد بدعوى أن المعايير المحاسبية لا تحتاج ذلك.
د) عدم احتساب مخصَّص لهبوط قيمة الاستثمارت الطويلة الأمد الخاسرة.

ولذلك أوجب المشرع السعودي إقرار حماية خاصة للموازنة من خلال نصوص صحيحة ومعبرة عن حقيقة مركز الشركة، فنصّت المادة (211) من نظام الشركات السعودي الجديد، الصادر بتاريخ العام 1437هـ، على (يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على خمسة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

كل مدير أو مسؤول أو عضو مجلس إدارة أو مراجع حسابات أو مصف سجل بيانات كاذبة أو مضللة في القوائم المالية أو فيما يعده من تقارير للشركاء أو للجمعية العامة، أو أغفل تضمين هذه القوائم أو التقارير وقائع جوهرية بقصد إخفاء المركز المالي للشركة عن الشركاء أو غيرهم).