الآثار البيولوجية في مسرح الجريمة و أهميتها الجنائية في مجال الطب الشرعي

تعد الآثار البيولوجية من الآثار الهامة جدا في مسرح الجريمة , و هي تتميز بإختلافها عن الآثار المادية الأخرى في مسرح الجريمة باختلاف طبيعتها , و ذلك لكونها ذات أصول طبيعية بيولوجية حيوية . لذلك فإن الأساليب المعتمدة لرفعها و حفظها و نقلها هي اسليب خاصة جدااا , و بقدر ما يطبق المنهج العلمي السليم و الصحيح بقدر ما تكون النتائج المتحصل عليها من هذه الاثار سليمة و معترف بها قانونيا و بالتالي يسهل الحصول على الحقيقة باسرع وقت و بأقل جهد .

و لا بد من الانتباه جيدا الى ان مراعاة أصول الحفظ و التحريز الصحيح يحفظ للدليل قيمته القانونية عند المحاكم و يدفع شبهة العبث و الإهمال .

تشمل الآثار البيولوجية ما يلي …

* الدم.
*سوائل الجسم الأخرى كالعرق و اللعاب .
* الأنسجة و الخلايا .
* العظام .
* الشعر .

و هنا يجب الانتباه الى انه يجب على المحقق الجنائي عند التعامل مع هذه الآثار , ضرورة ارتداء القفازات و الكمامات عند الضرورة حتى لا تختلط الاثار البيولوجية مع افرازات جسم المحقق كالعرق و اللعاب .

من جهة أخرى فان الاثار البيولوجية التي وجدت في مسرح الجريمة قد تحتوي على فيروسات و جراثيم و امراض كان صاحبها مريض بها قبل وفاته , و قد تكون هذه الفيروسات خطيرة كالايدز و التهاب الكبد الوبائي و غيرها . و باستخدام وسائل الوقاة يحمي المحقق الجنائي نفسه و غيره من خطر انتقال العدوى اليهم و درء نقلها إلى الآخرين .