محاكم رأس الخيمة تطلق قسم التسامح والتسويات الودية

إعادة نشر بواسطة محاماة نت 

أطلقت دائرة المحاكم في رأس الخيمة، أمس، قسم التسامح تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتسمية عام 2019 عاماً للتسامح، ويختص القسم بنشر ثقافة التسامح والعفو بين أفراد المجتمع والتوعية بأهمية هذه القيم السامية.

وأوضح إبراهيم الزعابي مدير دائرة المحاكم في رأس الخيمة أن إطلاق قسم للتسامح بمحاكم رأس الخيمة يأتي استجابة لدعوة صاحب السمو رئيس الدولة بتسمية العام المقبل عاماً للتسامح، مشيراً إلى أن القسم الجديد سيبدأ عمله في مطلع عام 2019، وسيكون معنياً بنشر قيم التسامح والعفو والصلح في القضايا التي تندرج ضمن إدارة الخدمات المجتمعية، كما سيكون من مهام القسم التسوية الودية لبعض القضايا المتعلقة بالميراث والإيجارات وأيضا من مهام القسم إجراء الصلح في القضايا المدنية والعمالية وغيرها.

وأكد الزعابي أن قيم التسامح من القيم الأصيلة في موروثنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وهو ما ساهم في تقديم دولتنا تجربة فريدة في إمكانية التعايش بين مختلف الاجناس والأعراق على أرض الواقع، لافتاً إلى أن القسم سيتيح لجميع المتعاملين في القضايا المشار إليها فرصة الصلح الودي.

استجابة
وأكد جاسم محمد المكي مستشار بالدائرة أن القسم الجديد بما يضمه من خبرات في تسوية النزاعات وقضايا الميراث والقضايا الإيجارية وغيرها يأتي استجابة سريعة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، لافتاً إلى أن القسم ستكون مهمته الأساسية الصلح في القضايا وعدم وصولها للحسم القضائي مع تطبيق العدالة وإزالة الشحناء والخصام من قبل أطراف هذه القضايا، لافتاً إلى أن الإمارات كانت سباقة في نشر ثقافة التسامح والصلح خاصة في القضايا الأسرية،

حيث نص قانون الأحوال الشخصية على عدم قبول الدعاوى الأسرية إلا بعد مرورها على قسم الإصلاح والتوجيه الأسري وهو قسم مختص بتقريب وجهات النظر ونشر ثقافة التسامح والمودة بين الأزواج تحت مظلة الأسرة، وقد ساهمت هذه الأقسام في إجراء الآلاف من حالات الصلح بين الأزواج ومن بينها حالات لأجانب مقيمين على أرض الدولة.

وأد الخلافات
وأوضح عبدالله سليمان الشيبة الشحي رئيس قسم التسامح بمحاكم رأس الخيمة، أن القسم الجديد سيضم عدداً من الموظفين والموظفات ستكون مهمتهم الأساسية تقريب وجهات النظر في الكثير من القضايا المشار إليها من واقع خبراتهم السابقة والتي ساهمت في حل الكثير من الخلافات قبل لجوء أصحابها للقضاء.

وأضاف: التسويات الودية لهذه القضايا ستكون وفق القانون الإماراتي وبتراضي جميع الأطراف والقسم الجديد يأتي تماشياً مع توجهات دولتنا وترجمة واقعية لهذه الثقافة المتأصلة في مورثنا الثقافي والتي كان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه دور كبير في غرسها في الأجيال وجعلها ثقافة وجزءً اساسياً من شخصية أبناء الوطن.

تعزيز الخدمات

وأكدت موزة شيبان الحبسي مدير إدارة الخدمات المجتمعية بالدائرة وصاحبة مبادرة القسم الجديد أن قسم التسامح من شأنه تعزيز الخدمات التي تقدمها المحاكم لأفراد المجتمع، وتأتي انعكاساً لتوجيهات القيادة الرشيدة في نشر ثقافة التسامح واعتماد الحلول الودية ونبذ الكراهية والعداوة بين الجميع، مشيرة إلى أن جميع الخصوم دون التفرقة والتمييز سيحصلون على حقوقهم التي كفلها القانون لهم لكن مع إزالة مبدأ الخصومة والعداوة في هذه القضايا وستكون هناك وثيقة معتمدة بشكل رسمي لأطراف النزاع في حال قبولهم الحل الودي لإنهاء هذه الخصومة، مشيرة إلى أنه يحق لأطراف النزاع التقاضي في حال فشلت جهود التسوية والصلح بينهم.

وأضافت: القسم الجديد يضم العديد من الخبرات التي لها بال طويل في حل القضايا والنزاعات بطريقة ودية سواء في المحاكم أو على مستوى مجالس الصلح الأهلية وهو ما يضمن نجاح القسم من جهة وعكس توجيهات قيادتنا الرشيدة على أرض الواقع من جهة أخرى، مشيرة إلى أن الكثير من المتعاملين مع الدائرة من مختلف الجنسيات دائماً ما يرحبون بالحل الودي للنزاعات طالما تضمن لهم تحقيق الهدف من النزاع بينهم وبين الأطراف الأخرى.