تعريف ومبادئ الشفافية الضريبية

تعريف الشفافية
تعد الشفافية كلمة غير عربية، و غير أصيلة حيث لم تشر اللغة إلى المعنى الصريح للشفافية ولكنها أشارت إلى شف عليه ثوبه ,يشف بالكسر(شفيفا”) أي رق حتى يرى ما تحته وشفوفا”أيضا” وثوب(شف) بفتح الشين وكسرها أي رقيق (والاشتفاف)شرب كل مافي ألإناء (وشفه) الهَمّ أي هزله (الرازي, 1983: 342).وهي ترجمة للمصطلح Transparence الذي يعني في قاموس ماكملان:-
(Macmillan, 2002:1530, 1531)

1- صفحة بلاستيكية ذات كتابات أو صور يسلط عليها الضوء من اجل إظهار تلك الكتابات أو الصور على شاشة العرض.

2- الحالة أو الخاصية التي تمكنك وبسهولة من النظر خلالها.

3- الطريقة النزيهة في عمل الأشياء التي تمكن الناس من معرفة ما تقوم به بالضبط.

أي ما يمكن الرؤيا من خلاله أو ما لا يمنع الرؤيا، وما لا يحجب أو يستر أو يمنع مثل الزجاج وبذلك يشترك المعنى اللفظي العربي مع الأجنبي في كون الشفافية الشيء الذي يمكن النظر من خلاله بسهولة ويضاده لفظ المعتم Opaque وفي الاستعمال تعني عكس المعنى الاشتقاقي إذ تهدف إلى التعمية والتستر والتغطية والتمويه والتضليل وإبعاد الناس عن الفهم والرؤيا(حنفي، الاتحاد:بدون). لاجله تعددت تعاريف الشفافية تبعا لوجهات النظر المستخدمة من اجله .

فمن الناحية السياسية عرفت الشفافية بأنها الدقة التي يمكن للناس أن يلاحظوا من خلالها تصرفات السياسيين, اذ غالبا مايستخدم السياسيون مصطلحات وقواعد أكثر جاذبية من أجل أن يضمنوا توجه الناس إليهم خاصة في المواسم الانتخابيه

كما عرفت بكونها السيل المتزايد للمعلومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المعتمدة والمحددة عن استعمال القروض من قبل المستثمرين في القطاع الخاص وعن السياسة المالية الحكومية ونشاطات المؤسسات الحكومية , وعلى العكس فأن فقدان الشفافية يمكن وصفه كشخص ما سواءً كان وزيرا” حكوميا” , منشأة عامة , مؤسسة او مصرفا” يمتنع متعمداً من ايصال المعلومات او تشويه المعلومات او عدم التمكن من تأمين ان تلك المعلومات المزودة هي ذات نوعية جيدة وتوقيت ملائم (

أما محاسبيا فقد عرفت بأنها تلك الكشوف التي نستعمل ونستخرج المعلومات المطلوبة منها بسهولة

أما العلاق فقد عرف الشفافية بأنها النظم والاجراءات العملية لتوفير مستلزمات الافصاح عن نشاطات واجراءات واهداف ونتائج القطاع الحكومي(

وعرفها صندوق النقد الدولي الشفافية في النسخة المعدلة لدليل الشفافية المالية العامة بأنها أطلاع الجمهور على هيكل القطاع ووظائفه والنيات التي تستند اليها السياسات المالية العامة , حسابات القطاع العام والتوقعات الخاصة بالمالية العامة
: 6 )

2- مبادئ تطبيق الشفافية:

اقرت اللجنة المؤقته لمجلس محافظي صندوق النقد الدولي في اجتماعها الخمسين الذي عقد في واشنطن في 16 – 4 – 1998 ميثاق الممارسات السليمة في مجال شفافية المالية العامة، والذي يعد الوثيقة الوحيدة التي حددت مفهوم الشفافية والممارسات السليمة التابعة لها في مجال المالية العامة. ويعد الميثاق الوثيقة الوحيدة التي حددت الممارسات السليمة فيما يخص

1.انشطة الميزانية والانشطة خارج الميزانية .

2.الضرائب .

3.المعايير الاخلاقية للسلوك .وعلى الرغم من كونها الوحيدة في المجالات اعلاه الا ان تطبيقها يتحدد بالاتي :

1.إن تنفيذ الميثاق يتم على أساس طوعي .
2.تعد الشفافية في مجال المالية العامة أحد جوانب الإدارة المالية الجيدة.

3.تتباين الدول في خلفيتها والقوانين والقيود مما ال الى تحسين ممارسات الادارة المالية .

4. تقديم الضمان للجمهور على أن هناك وصفا” تاما” لهيكل القطاع الحكومي.

5.تحسين الشفافية المالية يتطلب تقييما” مفصلا”لنظام الادارة المالية والوقوف على نقاط القوة والضعف ، وبالتالي تحديد الخطط والسبل اللازمة لعملية التحسين .وقد تم وضع المباديء الاساسية التي يقوم عليها الهيكل التنظيمي للميثاق وهي:-

أ– وضوح الأدوار والمسؤوليات

ب – إتاحة المعلومات للجمهور

ج – علانية إعداد الموازنة وتنفيذها والإبلاغ بنتائجها

ء – ضمانات صحة المعلومات وحددت مفوضية النزاهه العراقية اليات لتنفيذ الشفافية هي :- (مفوضية النزاهة العراقية)

1.الفصل بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

2.قيام شراكة حقيقية بين الحكومة والمواطن ممثلة بمؤسسات المجتمع المدني.

3.سيادة القانون إضافة الى تشريع قوانين تساعد المواطنين وهيئات المجتمع المدني على كشف الفساد وتطبيقها على جميع المواطنين وأصحاب النفوذ على حد سواء.

4.الديمقراطية التي توفر الفرص الملائمة لممارسة الشفافية وتفتح الأبواب أمام المساءلة والمحاسبة.

5.اطلاع المواطنين باستمرار على سير إدارة وتدبير شؤون البلد في المجالات كافة.

6.وجود أنظمة رقابية تهتم بتعزيز مفاهيم الشفافية ومكافحة الفساد وتقوم بإصدار تقارير دورية حول عمل الحكومة وإن تكون هذه التقارير سهلة التداول.

3- النتائج السلبية لفقدان الشفافية (مفوضية النزاهة العراقية).أ. هدر المال العام والثروات الوطنية.

ب. تراجع الاقتصاد وانعدام التنمية.

ج. هروب رؤوس الأموال والاستثمارات.

ء. زيادة حجم المديونية الخارجية وعدم إمكانية سداد الديون.

هـ. تردي نظم التعليم والقضاء والصحة التي تعد الركائز الأساسية لبناء المجتمع.

و. الخلل في توزيع النفقات العامة على القطاعات الدولية المختلفة.ي. انعدام المساواة في توزيع الموارد الاقتصادية بين المواطنين.

4- أهداف الشفافية
تعني الشفافية توفير بيئة عمل جذابة يسهل من خلالها التنبؤ بالتغييرات الحاصلة فيها وبالتالي تحديد اتجاهاتها المستقبلية.
وعليه فان أهداف الشفافية هي:- (الشخبانه ،1998 : 342-347).

أ- جذب الاستثمارات الأجنبية والمحافظة على الاستثمارات الوطنية.
ب- إنعاش السوق المالي من خلال تحقيق المصداقية في توفير المعلومات المالية.
ج- إغلاق الأبواب أمام الروتين .
ء- محاربة الفساد بكافة صوره وأشكاله.
هـ- تعزيز الرقابة الإدارية وزيادة كفاءتها من خلال الدقة والوضوح في الإيرادات والممارسات الإدارية المعمول بها (الشيخ ، بدون :357).
و- توفير الوقت والتكاليف وتجنب الإرباك والفوضى في عمل العاملين.
ي- ترسيخ قيم التعاون وتضافر الجهود ووضوح النتائج ، إذ يكون أداء الأعمال جماعيا والمحاسبة تكون بشكل جماعي(عليان ،بدون: 350).
ح- منع الممارسات الإدارية الخاطئة.
ز- تعزيز الدور الرقابي.
ط- زيادة الثقة بنظرة العاملين والمواطنين للتنظيم الإداري.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت