لماذا تحتاج إلى وصية في الإمارات؟
تتبع الإمارات العربية المتحدة الشريعة الإسلامية فيما يخص الأحوال الشخصية والميراث. ووفقًا لتشريعات الإمارات، تلتزم المحاكم الإماراتية بأحكام الشريعة عند انعدام الوصية. هذا يعني أنه إذا توفي شخص ولم يترك وصية، تقوم المحاكم الإماراتية بتوزيع أملاكه وتعيين أوصياء وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية…

لماذا تحتاج إلى وصية في الإمارات؟
تتبع الإمارات العربية المتحدة الشريعة الإسلامية فيما يخص الأحوال الشخصية والميراث. ووفقًا لتشريعات الإمارات، تلتزم المحاكم الإماراتية بأحكام الشريعة عند انعدام الوصية.

هذا يعني أنه إذا توفي شخص ولم يترك وصية، تقوم المحاكم الإماراتية بتوزيع أملاكه وتعيين أوصياء وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية. وأحيانًا ما يتسبب التوزيع وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية في بعض الآثار المفاجأة وغير المتوقعة بالنسبة للأجانب من غير المسلمين.

على سبيل المثال، يتم تجميد جميع الأصول المملوكة للمتوفي، بما فيها الحسابات البنكية، حتى يتم تسديد جميع الالتزامات. كما أن الأصول المشتركة تُجمّد كذلك حتى تحسم المحاكم المختصة جميع المسائل المتعلقة بالميراث والتركة. بالإضافة إلى ذلك، تحصل الأرملة ذات الأبناء على ثمن التركة دون وصية، ويطبق هذا التقسيم تلقائيًا. أما بالنسبة للوصاية على أبناء المتوفي، فوفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، لا تحصل الأم على حق الوصاية على أبنائها تلقائيًا بعد وفاة الأب.

وخلافًا لبعض الدوائر القضائية، لا تعترف الإمارات بقواعد الإرث بالحياة مما يعني أنه لا يتم نقل الأصول المشتركة تلقائيًا إلى الشركاء الأحياء. فإذا كنت تمتلك عقارًا أو شركة في الإمارات، سواء في منطقة حرة أو شركة داخلية، ففي حالة وفاة أحد المساهمين (الملاك المشتركين)، تُطبّق القوانين الحسبية المحلية. وفي هذه الحالة، لا تنتقل الأسهم تلقائيًا إلى المساهمين الآخرين بمجرد حياتهم، ولا يمكن لأحد أفراد العائلة الحصول عليها بدلًا من ذلك.

وبفضل السياسة الانفتاحية للحكومة الإماراتية، تضم الإمارات أكبر عدد من العمالة الوافدة في العالم (كجزء من نسبة السكان) ممن يعيشون ويمتلكون شركات في الإمارات. وحتى تسهل الحكومة حياة الأجانب الذين يفضلون اعتناق أديان أخرى، فإن قوانين الأحوال الشخصية (والتي تعرف أيضًا بقوانين الشؤون الشخصية) تسمح للأجانب غير المسلمين الذين يعيشون في الإمارات بالتقدم بطلب للاحتكام إلى قوانين الأحوال الشخصية في بلادهم. ويمكن أن يتم ذلك من خلال طلب تنفيذ الوصية في محاكم دبي أو مركز دبي المالي العالمي. بالإضافة إلى ذلك، ينص البند الأول من المادة 17 من القانون المدني الإماراتي على أنه “يتم تقسيم التركة وفقًا لوصية الموصي عند وفاته”.

قد تظن أنه “طالما أنني لا أمتلك أي أصول في الإمارات، فلماذا أحتاج لوصية”؟ لا زلت تحتاج لوصية من أجل الأصول المستقبلية مثل التأمين على الحياة، مكافأة نهاية الخدمة، التعويضات، أو التأمين في حالة الوفاة غير المتوقعة وغير ذلك. كما أن عليك تحديد طريقة الدفن والوصاية على أبنائك وغير ذلك.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت