جدلية دور مواقع التواصل الاجتماعي: بين نشر الوعي السياسي والاجتماعي وثقافة العنف والتطرف الإرهابي في المجتمع العربي

سمية حوادسي باحثة دكتوراه – جامعة باتنة -01- الجزائر

The abstract:

This study aims to show the debate over the role played by social networking sites/ social media; in one side its role in the development and the spread of political and social consciousness throughout promoting a culture of sharing which causes positive perceptions towards the political issues to achieve the political development, and to attain democracy. Also, it has a positive role from the social side in the course of health awareness and education. Moreover, it contributes in the settlement of social volunteerism conception. In the other side, it has a negative effect. It has a terrible result up on the stability of the Arab World through the spread of the violence culture and terrorist extremism. Furthermore, the world becomes in chaos; the best example that illustrates this terrible effect is the so called “Daish organization”. The latter successfully used social media, and it succeeds to recruit a lot of youth through this means; with the help of the effect of social media’s sites such as Facebook, Twitter, YouTube, what’s up, Instagram… up on all community groups. These sites have many characteristics such as: they are easy to be used, cheap; it provides access to many people at the same time. Finally, people can use it without showing their real identity.

Key words: Social media, political and social awareness, extremism, terrorism.

الملخص:
تهدف هذه الدراسة إلى محاولة إبراز الجدل القائم في الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي بين نشر وتنمية الوعي السياسي والاجتماعي من خلال تكريس ثقافة المشاركة التي تؤدي لتكوين اتجاهات إيجابية تجاه الموضوعات السياسية لتحقيق التنمية السياسية والوصول إلى الديمقراطية. كما لها دور إيجابي من الناحية الاجتماعية من خلال التوعية الصحية، التعليم وتساهم في تكريس ثقافة التطوع الاجتماعي؛ وبين تأثيرها السلبي على استقرار الدول والمجتمعات العربية من خلال نشر ثقافة العنف التطرف الإرهابي، إثارة الفتن ونشر الفوضى ولعل أبرز مثال على ذلك استخدام تنظيم داعش لهذه المواقع ونجاحه بالفعل في تجنيد العديد من الشباب من خلالها؛ وذلك نتيجة لتأثيرها الواسع على كل فئات المجتمع سواء كانت هذه المواقع- فيسبوك ، توتير ، يوتيوب ، واتس أب ، الإنستجرام – وغيرها من المواقع المتعددة التي تمتاز بسهولة استخدامها ورخص تكلفتها ، كما توفر خدمات عديدة مثل القدرة على الوصول إلى عدد كبير من الأفراد في زمن قصير، وما تتيحه من خاصية التخفي وعدم إبراز الهوية الحقيقية.

الكلمات المفتاحية: مواقع التواصل الاجتماعي؛ الوعي السياسي والاجتماعي؛ التطرف، الإرهاب.

مقدمة

تعد مواقع التواصل الاجتماعي إحدى وسائل الاتصال الحديثة، التي ظهرت في العقد الأخير من القرن العشرين؛ والتي أضحت تغزو مختلف مجالات الحياة الاجتماعية كوسيلة للاتصال وتبادل الأفكار والمعلومات، والسياسية من خلال ورفع وتيرة مشاركة الفرد في الحياة السياسية وتغيير قناعاته وسلوكياته تجاه بعض القضايا والمشكلات السياسية.

وفي ظل تزايد الاهتمام العربي بمواقع التواصل الاجتماعي والإقبال الكبير للشباب العربي على استخدام هذه المواقع؛ نظرا لتأثيراتها المختلفة على البناء الاجتماعي لا يزال الجدل قائما حول مدى مساهمتها في تشكيل الوعي السياسي والاجتماعي باعتباره مؤشر قوي على تطوّر المجتمعات والنظم السياسية، كما يساهم في تنبيه الأفراد إلى حقوقهم وواجباتهم وتوجيههم توجيها صحيحا نحو تبني سلوكيات تساهم في تنمية مجتمعاتهم، إضافة إلى نشر ثقافة التسامح والتطوع الاجتماعي؛ وحول مدى مساهمتها في نشر العنف، التطرف والفوضى وبروزها كتهديد لأمن الدول وزعزعة استقرارها، وتحولها إلى سلاح خطير في يد التنظيمات الإرهابية، هذه الأخيرة التي أصبحت من أخطر القضايا التي يشهدها العالم العربي منذ اندلاع ما يعرف بـثورات “الربيع العربي” وما لحقها من تطورات خاصة في ظل فشل المقاربة الأمنية العسكرية للتصدي، مواجهة واحتواء هذه الظاهرة المعقدة.

ومن هنا فرضت علينا طبيعة الدراسة طرح الإشكال التالي: إلى أي مدى تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الوعي السياسي والاجتماعي في المجتمع العربي؟ وكيف تساهم في نشر العنف والتطرف الإرهابي ؟

وتندرج ضمن هذه الإشكالية التساؤلات الفرعية التالية

ما هو تصور ومفهوم مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع العربي؟
ما مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الوعي السياسي والاجتماعي؟
ما هو دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر العنف والتطرف الإرهابي؟
فرضيات الدراسة:

لمعالجة تلك الإشكالية والإجابة عن الأسئلة المتفرعة عنها، نقوم بصياغة الفرضيات التالية:

يؤدي تفاعل المجتمع العربي مع مواقع التواصل الاجتماعي الي تحسين الوعي السياسي والاجتماعي.
تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل سلبي على الشباب العربي من خلال توجيهه نحو تبني الفكر المتطرف.
المقاربة المنهجية:

إن طبیعة الموضوع تتطلب منا الاعتماد على تكامل منهجي یتشكل من المناهج التالیة:

المنهج الوصفي؛ من خلال هذا المنهج يمكننا وصف واقع استخدام المجتمع العربي لمواقع التواصل الاجتماعي، كما يساعدنا على فهم جدلية دور هذه المواقع بين نشر الوعي السياسي والاجتماعي وبين الترويج للفكر المتطرف.

المنهج الإحصائي؛ وظُّف هذا المنهج من خلال الاعتماد على مجموعة من الإحصائیات والأرقام لإعطاء نظرة حول مدى استخدام المجتمعات العربية لمواقع التواصل الاجتماعي .

أهمية الدراسة:

تكمن أهمية الموضوع في دقته وحساسيته، خاصة في ظل خصوصية الحالة العربية، التي تحكمها العديد من المتغيرات بعد أحداث ما يعرف “بالربيع العربي” كما تكمن أهميته في بيان قدرة مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة في إحداث التغيير الفكري لدى الشباب العربي من خلال ما تقدمه من خدمات وتسهيلات للمستخدمين.

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة أساسا إلى محاولة فهم طبيعة الدور الذي تؤديه مواقع التواصل الاجتماعي داخل المجتمعات العربية؛ كما تهدف إلى إبراز كيفية استغلال التنظيمات الإرهابية لهذه المواقع في لنشر أفكارها العدوانية والقيام بأعمالها التخريبية.

محاور الدراسة:

من أجل معالجة الإشكالية المطروحة واختبار مدى صحة الفرضيات، قمنا بانتهاج خطة من أربعة محاور

أولا/ مواقع التواصل الاجتماعي: دراسة في المفهوم.

ثانيا/ دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الوعي السياسي والاجتماعي في المجتمع العربي.

ثالثا/ دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر العنف والتطرف الإرهابي وتجنيد الجماعات المسلحة في المجتمع العربي.

رابعا/ بعض المقترحات لتفعيل الدور الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي وتجنب دورها السلبي.

أولا:/ مواقع التواصل الاجتماعي: دراسة في المفهوم

اختلف علماء الاجتماع والباحثين حول مفهوم “مواقع التواصل الاجتماعي”؛ وذلك لما تتميز به من تعقيد وتشابك، بالإضافة إلي تعدد وتداخل اتجاهات دراسته، الأمر الذي يحول دون وضع تعريف شامل لها.

من الناحية الاصطلاحية يطلق عليها في اللغة الإنجليزية ” social media ” لكن هذا المصطلح المتعارف عليه كما نجد مصطلح ” social net-work ” أي الترابط الشبكي الاجتماعي لكن المصطلح في اللغة العربية “مواقع التواصل الاجتماعي” يعتبر الأدق من ناحية الوصف.

وتقوم الفكرة الرئيسية لشبكات التواصل الاجتماعي على جمع بيانات الأعضاء المشتركين في الموقع، ويتم نشر هذه البيانات بشكل علني حتى يجتمع الأعضاء ذوي المصالح المشتركة والذين يبحثون عن ملفات ، صور، مقاطع فيديو …الخ ، أي أنها شبكة مواقع فعّالة تعمل على تسهيل الحياة الاجتماعية بين مجموعة من المعارف والأصدقاء، بحيث تمكنهم من التواصل المرئي، الصوتي وتبادل الصور وغيرها من الإمكانات التي توطد العلاقة الاجتماعية بينهم[1].

ومن هنا يمكن تعريف “مواقع التواصل الاجتماعي “على أنها مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت ظهرت مع الجيل الثاني للويب ، تتيح التواصل بين الأفراد في بنية مجتمع افتراضي، يجمع بين أفرادها اهتمام مشترك، حيث يتم التواصل بينهم من خلال الرسائل أو الإطلاع على الملفات الشخصية ومعرفة أخبارهم والمعلومات التي يتعرضون لها ، من خلال إطار برنامج أو تطبيق محدد يشتركون جميعا في استعماله[2].

ومن أبرز مواقع التواصل الاجتماعي وأكثرها استخداما خاصة في العالم العربي نجد موقع فيسبوك Facebook، تويتر Twitter، يوتوب You Tube. ويعتبر فيسبوك أشهر موقع الكتروني على شبكة الانترنيت، أسسه”مارك زاكربيرج” Mark Zuckerberg عام 2004م وهو أحد طلبة جامعة هارفارد بغرض التواصل بين الطلبة في هذه الجامعة، ومن ثم انتشر بسرعة قياسية في مختلف دول العالم ويتوفر بأكثر من 70 لغة، ولقد احتل المركز الأول من حيث عدد المستخدمين النشطين حوالي 1.32 مليار شهريا. كما نجد موقع تويتر ثاني أشهر المَواقع الاجتماعية حول العالم؛ وقد أنشئ الموقع عام 2006م، وأخذ تويتر اسمه من مصطلح “تويت” الذي يعني “التغريد” واتخذ من العصفورة رمزا له، وهو خدمة مصغرة تسمح للمغردين إرسال رسائل نصية قصيرة لا تتعدى140 حرفا للرسالة الواحدة، ويمكن لمن لديه حساب في موقع تويتر أن يتبادل مع أصدقائه تلك التغريدات أو التويترات من خلال ظهورها على صفحاتهم الشخصية أو في حالة دخولهم على صفحة المستخدم صاحب الرسالة ويبلُغ عدد مُستخدميه 500 مليون مستخدم، ويَستخدمه السياسيّون والمشاهير لنشر أخبارهم وأنشطتهم. وبالنسبة لليوتوب مُتخصّص بمقاطع الفيديو المجّانية، والتي يقوم المُستخدمين بنشرها ومُشاهدتها،كما يدعم نشاط تحميل، تنزيل ومشاركة الأفلام بشكل عام ومجاني[3].

تشترك مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الوظائف أهمها: المشاركة، التحاور التواصل والجماعة. كما لها عدة مميزات بداية بـ العالمية التي تلغى الحواجز الجغرافية والمكانية، إذ يستطيع الفرد في هذا العالم التواصل مع أي شخص وفي أي مكان. كما أنها تتميز بـ التفاعلية أي أن الفرد فيها مستقبل وقارئ، كذلك مرسل، كاتب ومشارك، فعلى عكس الوسائل التقليدية في الإعلام، هناك حيز للمشاركة الفاعلة من المشاهد والقارئ. إضافة إلى ذلك تتميز مواقع التواصل الاجتماعي بالتنوع وتعدد الاستعمالات حيث يستخدمها الطالب للتعلم، والعالم لبث علمه وتعليم الناس، والكاتب للتواصل مع القراء…إلخ. إلى جانب سهولة الاستخدام فالشبكات الاجتماعية تستخدم بالإضافة للحروف وبساطة اللغة، الرموز والصور التي تسهل للمستخدم التفاعل. كما يمكن إضافة خاصية أساسية لعبت دورا كبيرا في انتشارها وهي خاصة التوفير والاقتصادية إذ تعد اقتصادية في الجهد، الوقت والمال، في ظل مجانية الاشتراك والتسجيل، دون احتكار جماعة أو شخص ما عليها[4].

وحسب آخر إحصائيات رواد هذه المواقع في العالم العربي، هناك حوالي 90 مليون مستخدم لموقع فيسبوك في 22 دولة عربية، بنسبة قدرها 23 بالمائة من إجمالي عدد السكان وجاء موقع توتير في المركز الثاني بإجمالي عدد مستخدمين يقدر ب 50 مليون. أما من حيث نوع وأعمار رواد هذه الشبكات فإن عدد الذكور المستخدمين لهذه المواقع بلغ 65%، مقابل 35% من الإناث، كما تصدرت فئة الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا قائمة المستخدمين لتصل إلى 70% من إجمالي عدد رواد هذه المواقع في العالم العربي. كما تتصدر مصر قائمة الدول الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي بإجمالي 21 مليون مستخدم، بنسبة 25% من إجمالي عدد الرواد العرب، يليها المملكة العربية السعودية بإجمالي 9.8 مليون مستخدم بنسبة 12%، ثم تأتي العراق في المركز الثالث بـ 8.4 مليون مستخدم بنسبة 10%، تليها الجزائر بـ 8.2 مليون مستخدم بنسبة 9.5%، ثم الإمارات بإجمالي 5.7 مليون مستخدم بنسبة 5%، مقابل 4.5 مليون بتونس بنسبة 4.5% ثم الأردن بإجمالي 3.4 مليون مستخدم بنسبة 4%. الإحصائيات أشارت إلى تصدر الصومال وجيبوتي وجزر القمر، قائمة الدول الأقل استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث بلغ العدد في الصومال 310 ألف مستخدم، وفي جيبوتي حوالي 88 ألفًا، وفي جزر القمر حوالي 41 ألفا[5].

وكنتيجة لهذه الإحصائيات يمكن القول أن مواقع التواصل الاجتماعي عرفت إقبالا غيــر مشــهود في المجتمعات العربية، التي أصبــحت تعتمــد عليــها للحصــول علـى الأخبار والمعلومـات، والتعبيـر عـن الآراء، وتكويـن مواقـف وحـركات اجتماعيـة، وبالتالي أصبحت هذه المواقع أسهل وأقرب للأفراد.

بالرغم من أن هذه المواقع أنشئت بالأساس للتواصل بين الأفراد، واستخدمت في البداية لأغراض التسلية والترفيه امتد استخدامها ليشمل النشاط السياسي وأصبحت منبرا للتعبير عن المواقف السياسية وأصبح المستخدمون لاعبين أساسيين في توجيه العمل السياسي، وتأثيرها واضح في الحياة السياسية خاصة في ظل تدهور الأوضاع الاجتماعية،الاقتصادية والسياسية في المجتمعات العربي.

الشكل رقم (01) نسبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن الآراء السياسية

المصدر: إبراهيم الخيمي، كيف يتعامل العرب مع وسائل الإعلام، تم تصفح الموقع يوم 04 ديسمبر 2017، https://raseef22.com/life/2016/02/05/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%AA%D

ثانيا/ دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الوعي السياسي والاجتماعي في المجتمع العربي

يقاس تقدم المجتمعات سياسيا بمستوى وعيها السياسي، الذي يساعدها على تطوير تجربتها الديمقراطية، ويساهم في إثراء الحراك السياسي الذي تتمتع به. فعلى سبيل المثال لا يمكن أن تكون هناك مشاركة سياسية في أي عملية انتخابية دون أن يكون لدى الأفراد الوعي التام الذي يدفعهم للتصويت أو حتى للترشح. وكذلك الحال بالنسبة للجمعيات السياسية التي لا يمكن أن يكون لها دور قوي، فاعل ومؤثر في المجتمع دون أن يتمتع أفرادها بالوعي السياسي.

وتتسم ملامح ضعف الوعي السياسي في أزمة الهوية حيث يجهل أفراد المجتمع هوية نظامهم وطبيعته، فهل هو نظام قبلي أم ديني أم علماني، أم غير ذلك، الأمر الذي يجعل الصورة غير واضحة ومشوشة لدى الأفراد مما يجعلهم غير قادرين على تحديد حقوقهم وكيفية التعامل مع المواقف والاختلافات السياسية. وتعد أزمة الاندماج الاجتماعي ثاني هذه الملامح نتيجة التخلف الذي يعاني منه المجتمع لاسيما من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وهي آثار متراكمة عبر عقود طويلة من القهر والحرمان جعلت الأفراد يلتفون حول تقسيماتهم الطائفية والعشائرية أو القومية، وبالتالي أصبح الوعي السياسي مغيبا عن المجتمع وحل محله التعصب والانحياز غير الواعي. أما أزمة المشاركة السياسية فتعد ثالث هذه الملامح، فنتيجة شعور أفراد المجتمع بأن الواقع السياسي الجديد لم يحل مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية، وأن النخب السياسية منشغلة في الصراع على السلطة ومكاسبها كل ذلك جعل الأفراد يعزفون عن المشاركة السياسية، وبذلك تصبح العملية الديمقراطية غير ناجحة[6]. ومن ثم يعتبر ارتفاع مستوى وعي الأفراد بمتغيرات الحياة السياسية، الاجتماعية والاقتصادية مطلب أساسي لتحقيق المشاركة السياسية الفعالة، فهو بمثابة الأساس التطبيقي والفعلي للديمقراطية، وعلى اعتبار الوعي السياسي بأنه مجموعة من القيم، الاتجاهات والمبادئ السياسية التي تتيح للفرد المشاركة في حل مشاكل مجتمعه وتحديد موقفه للأوضاع والقضايا السياسية السائدة؛ تعددت أدوات تشكيله، فنجد الأسرة، المؤسسات التعليمية،الأحزاب السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، والتي من خلالها يكتسب الفرد معلوماته، قيمه ومثله السياسية ويكون بواسطتها مواقفه واتجاهاته الفكرية والأيديولوجية التي تؤثر في سلوكه وممارسته اليومية[7].

وفي ظل التطورات التقنية الراهنة والانتشار الواسع لشبكات الانترنيت؛ مقابل تدهور الأوضاع السياسية؛ الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي ؛ برزت مواقع التواصل الاجتماعي كأحد أهم الأدوات التي تساهم في تنمية الوعي السياسي من خلال المعلومات التي تقدمها للأفراد، والتي تسهم في تكوين قيم واتجاهات سياسية، ولها دور في عملية التنشئة السياسية وحث الأفراد على المشاركة السياسية.

برز تأثير مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واضح في الحياة السياسة للدول العربية من خلال ما يعرب بأحداث “الربيع العربي” حيث ساهمت هذه المواقع في خلق وعي تراكمي يقتضي التغيير لأنظمة عربية هيمنت على الحكم لعقود متتالية بحيث تم استخدامها لنشر وتبادل المعلومات السياسية وتعبئة المحتجين وتنظيمهم عن طريق تسهيل التواصل فيما بينهم، وتحديد مواعيد وأماكن تجمع الحشود الجماهيرية، وكذلك نقل الوقائع بشكل مباشر. ففي مصر كان الناشطون يتناقلون المعلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ الأمر الذي أدى إلى إصدار الحكومة المصرية السابقة قرار إيقاف شبكة الانترنيت لغرض عدم التواصل بين الناشطين وفي سوريا لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دوراً هاماً حيث كانت الملاذ الآمن لكثير من الناشطين في بلد تحظر فيه التجمعات والتظاهرات واستطاع المواطن السوري نشر الجرائم وتوثيق المجازر المرتكبة في حق المدنين ونشرها على موقع الفيسبوك وبشكل فيديوهات على اليوتوب، وفي ليبيا استطاع ناشطوا الفيسبوك أن ينقلوا صورة عن الأحداث عبر الفيسبوك واليوتوب وبثها فيما بعد عبر وسائل الإعلام[8] .

لكن لا يمكننا اعتبار مواقع التواصل الاجتماعي العامل الأساس للتغيير في المجتمع العربي، بل يمكن اعتبارها عامل مهم في تهيئة متطلبات التغيير ومحفز قوي للحركات الاحتجاجية العربية، عن طريق تكوين الوعي والسياسي لدى أفراد هذه المجتمعات.

ودخلت مواقع التواصل الاجتماعي مختلف جوانب الحياة في المجتمعات العربية بما فيها الجانب الاجتماعي حيث بات قطاع كبير من الشباب العربي يهتم بالأنشطة الاجتماعية ويتفاعل معها لينمي لنفسه الإحساس بالمسؤولية والوعي الاجتماعي بإنشاء صفحات خاصة بهم على شبكات التواصل الاجتماعي يتبنون فيها قضية اجتماعية تقع في صلب اهتماماتهم-كالتعليم؛ الرعاية الصحية تنسيق عمليات التطوع الاجتماعي؛ محاربة الغش-فيعملوا على نشرها، والدفاع عنها باستخدام مهارات التواصل، الدفاع والضغط، وبذلك يمكن أن تحقق شبكات التواصل الاجتماعي بناء الوعي الاجتماعي باعتباره محصلة تفاعل الأشخاص في واقع اجتماعي معين، وانصهار مدركاتهم وتصوراتهم وأحاسيسهم الذاتية أو الموضوعية في صيغة حقائق معرفية وقناعات إيمانية وتصورات ومسلمات، وميول ومشاعر واتجاهات وأنماط سلوك جماعية تعكس معطيات ذلك الواقع الاجتماعي الكائن بما يشتمل عليه من أبعاد ومتغيرات فإن هذه الشبكات الاجتماعية أظهرت قدرات كبيرة في هذا المجال. كما أنها أداة مهمة من أدوات التغيير الاجتماعي [9].

من الواضح أن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور فاعل في تشكيل الوعي السياسي والاجتماعي في المجتمع العربي، فهي تعكس طبيعة العلاقة بين الدولة والمجتمع، وبين النخبة والجماهير فدور هذه المواقع في تدعيم الديمقراطية، وتعزيز قيم المشاركة السياسية وصنع القرار السياسي، يرتبط بفلسفة النظام السياسي الذي تعمل في ظله، ودرجة الحرية التي تتمتع بها داخل البناء الاجتماعي. لكن الجدل القائم هنا بين دور هذه المواقع الايجابي ودورها السلبي على اعتبارها سلاح ذو حدين، فالتأثير السلبي بدأ يظهر شيئا فشيئا لاسيما في نشر الثقافات المنحرفة وبث الكراهية، الطائفية والنزاعات القبلية وتكفير الناس في إشارة واضحة إلى قدرة المنظمات الإرهابية على استغلالها في الترويج لأفكارها المتطرفة وتجنيد الشباب في صفوفها وتنفيذ أجندتها الإجرامية. وهذا ما سنحاول التطرق إليه من خلال هذا المحور.

ثالثا/ دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر العنف والتطرف الإرهابي وتجنيد الجماعات المسلحة في المجتمع العربي

لأن وسائل الإعلام التقليدية تعمل تحت سيطرة أنظمة ومؤسسات وتعمل وفق حسابات ومصالح أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي من أهم الوسائل التي ارتكزت عليها المخططات الإستراتيجية الإرهابية لنشر العنف والتطرف الإرهابي والأعمال الإجرامية، وزعزعة القناعات الفكرية والثوابت العقائدية والمقومات الأخلاقية والاجتماعية التي من شأنها إحداث بلبلة داخل المجتمع وخلق حالة لا أمن، مما جعلها تشكل خطرًا على الأمن القومي العربي بصفة خاصة نظرا لنقص الإمكانيات والتدابير لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة ، وخاصة في فترة “ثورات الربيع العربي”، وظفت الجماعات الجهادية المتطرفة، فضلًا عن بعض الأفراد من ذوى الأفكار الهدامة مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهة الدول وزعزعة الأمن وزرع الفتن، وتدمير مرتكزات التنمية، نشر الفوضى، ونشر الشائعات لتضليل الأجهزة الأمنية التي من شأنها تهديد أمن المجتمع واستقراره السياسي ونسيجه الاجتماعي، وبث الرعب بين المواطنين وترويعهم لإظهار عدم أمن واستقرار البلاد[10].

ويستخدم الإرهابيون مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لما تتيحه لهم من قدرة على التواصل مع الآخرين خاصة فئة الشباب كما أنها مريحة وغير مكلفة ماديا وسريعة لبث أفكارهم المتطرفة سواء من خلال الدين أو المبادئ التي يروجون لها إضافة إلى كونها مجمع النشطاء للتعبئة، الاستقطاب، والتجنيد وتنسيق العمليات الإرهابية والهجمات العنيفة التي تشنها ضد مؤسسات الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية والقضائية[11].

أدت التطورات التكنولوجية التي شهدتها وسائل الاتصال وما لحقها من ظهور شبكات التواصل الاجتماعي،إلى دخول الإرهاب في مرحلة جديدة؛ من مرحلة “الإرهاب التقليدي” الذي يتكون من تنظيم وهيكل متمركز في مناطق محددة، والذي كان من اليسير القضاء عليه، أو استهدافه، إلى مرحلة “الإرهاب الالكتروني” فبسبب تطور وسائل الاتصال أصبحت التنظيمات الإرهابية عابرة للأوطان وللحدود، بشكل يصعب السيطرة عليها بغلق الحدود أو تأمينها، بعد أن أصبح تركيز هذه الجماعات منصبًّا على انتشار الفكرة، وتجنيد العناصر عن بعد أي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ففي الماضي كان تجنيد الشباب في الجماعات الإرهابية يتم عن طريق زرع جواسيس وعُملاء للتنظيم في مُختلف الأحياء والمناطق الشعبية ، بل انتقلت معسكرات التدريب إلى العالم الافتراضي، فلم يعد يشترط تدريب الأفراد في معسكر تدريب على أرض الواقع في أحد الكهوف وفي قمم الجبال، بل يكفي العنصر الجديد المفترض أن يحصل على التدريب وما يريد من معلومات من خلال شبكة الإنترنت والمواقع الإلكترونية الخاصة بالجماعات الإرهابية[12].

ويعتبر موقع فيسبوك من أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداماً في تجنيد المتطرفين، وغالباً ما تقوم المنظمات الإرهابية بإنشاء مجموعة (Group) على هذا الموقع لاجتذاب المتوافقين فكرياً معها حيث تركز المجموعة في أطروحاتها على فكرة إنسانية بالأساس، ومع زيادة عدد الأعضاء المنتمين لهذه المجموعة، فإن المواد الإرهابية يتم وضعها تدريجياً عليها بطريقة لا تستهجن تلك الأفعال أو تدينها وفي الوقت نفسه لا تنتهك سياسة موقع فيسبوك، ثم يتم بعد ذلك توجيه أعضاء المنظمة مباشرة إلى المواقع أو المنتديات المرتبطة بالجماعة الإرهابية. ويُمكِّن فيسبوك بهذه الطريقة من تجنيد الأعضاء من كافة أنحاء العالم ودون أن يمثل ذلك تهديداً لأمن المنظمة. وكذلك نجحت المنظمات الإرهابية في استغلال اليوتوب من خلال قيامه بنشر الصور والفيديوهات أثناء تنفيذ العمليات الإرهابية كما تستخدم موقع تويتر بصورة خاصة لسهولة استخدامه عبر الهواتف[13].

وفي ظل ما تشهده المنطقة العربية من أحداث، والتي انعكست سلبا على الأوضاع الأمنية للعديد من دول المنطقة، منها ظهور تنظيمات إرهابية جديدة كالتنظيم الذي يعرف نفسه بـتنظيم “داعش” كاختصار للحروف الأولى من كلمات الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو تنظيم يتبع الأفكار السلفية الجهادية ويهدف أعضاؤه –حسب اعتقادهم- إلى إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة، وهذا التنظيم يستخدم الفضاء الالكتروني بشكل واسع، له العديد من المواقع الالكترونية والصحف التي تصدر بلغات مختلفة والتي يستخدمها للترويج له لنشر إيديولوجيته وتجنيد الشباب وزعزعة أمن واستقرار الدول والمجتمعات،كما يقوم بنشر الأعمال الإرهابية التي يرتكبها والمصورة بتقنية عالية الجودة تشبه أفلام هوليود، كذلك الترويج لنمط حياة الأفراد في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وترويج وتضخيم لقوتهم لتشكيل صورة ذهنية عنهم بأنهم الأقوى والأخطر عالمياً. فعلى سبيل المثال لا للحصر، الرسالة التي وجهها تنظيم “داعش” عبر موقع اليوتوب عن إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة وغيرها من الرسائل التي اسُتخدمت عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وتكمن خطورة مواقع التواصل الاجتماعي في سهولتها بمعنى القدرة على القيام بالهجمات الإرهابية من المنزل، وتعدد أشكاله وتنوع أساليبه وأدواته وقدرته الهائلة على التخريب والتدمير وتوفير قدر كبير من الأمان والسلامة للإرهابيين ففي ظل التطور التكنولوجي، أصبح كل ما يحتاجه الإرهابي هو جهاز حاسوب واتصال بشبكة الإنترنت، ومن ثم القيام بأعمال تخريبية وهو آمن في مقره، بنقرات بسيطة على لوحة المفاتيح ودون أن يترك أثرا. فدون التمكن من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كان من الصعب لتنظيم “داعش” في هذه المدة الزمنية القصيرة التوسع بضم أقاليم عديدة وتجنيد هذا العدد الكبير من المقاتلين، بالإضافة إلى تجنيد المتخصصين بمجال تكنولوجيا المعلومات ، ومن الجدير بالإشارة أن هذا التنظيم لم يكن أول من استخدم التكنولوجيا الرقمية من التنظيمات الجهادية المتطرفة ، فقد سبقه تنظيم القاعدة في استخدام الإنترنت [14].

رابعا/ بعض المقترحات لتفعيل الدور الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي وتجنب دورها السلبي

يؤدي عدم الوعي للاستخدام الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي إلى الوقوع في كثير من المخاطر الأمنية والأخلاقية عبر دخول مستخدمي هذه المواقع في مستنقع من الأفكار الهدامة، الفوضى والإرهاب الفكري والدموي وغيرها من عمليات التواصل التي لا يقبلها المجتمع العربي، وفي هذا الإطار يجب تبني إستراتيجيات فاعلة يمكن من خلالها التصدي لهذا الخطر الذي يهدد أمن المجتمع العربي ويزعزع استقراره.

1-استثمار مواقع التواصل الاجتماعي لتنمية قيم المواطنة بين أفراد المجتمع العربي، كما يجب غرس القيم الدينية والحضارية وذلك من أجل الابتعاد عن العنف، والتطرف وهذه المسؤولية تتحملها كافة أطراف ومؤسسات المجتمع.

2-تصميم برامج توعوية للاستخدام الأمثل والايجابي لمواقع التواصل الاجتماعي، وتعميق الوعي بتبعات الاستخدام السلبي على الفرد والمجتمع.

3-تعزيز دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الوعي السياسي والاجتماعي بين الشباب العربي باعتبارهم فاعلين سياسيا ولهم أدوارهم في الحياة السياسية؛ وهذا سيؤدي بالمقابل إلى نشر مقاربة شبابية تشاركية ديمقراطية والحكم الراشد.

4-ضرورة حجب المواقع الالكترونية التي تحرض على العنف والفساد، والمواقع التي تدعوا لتبني الفكر المتطرف والإرهاب، فهذا الأسلوب يعد من الأساليب المجدية والنافعة فمثلا خلال عام 2014م قامت الحكومة العراقية بحجب مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، توتير، يوتوب سكايب وفيبر، وذلك بسبب تأثير تنظيم “داعش” على الساحة الإلكترونية، لكن أعضاء التنظيم وجدوا لهم مخرجا بتحميل تطبيق آخر مخصص للهواتف الذكية، وقد أعلن “داعش” عن كونه أول تنظيم جهادي يصمم تطبيقا مجانياً يسمح بنشر التغريدات الخاصة به، لكن سرعان ما قام موقع جوجل بحذفه، بالإضافة إلى قيام إدارة توتير بـ إغلاق العديد من الحسابات التي تدعم “داعش” وتروج له، حتى لو لم يتبنها التنظيم رسميا.

5-ضرورة إنشاء مراكز وفرق بحث تكون متخصصة فقط بمتابعة أنشطة الإرهاب المعلوماتية ومحاولة تتبع آثارهم على أمل الوصول إليهم.

6-ضرورة تفعيل آليات التعاون العربي في مجال التدريب الأمني على مكافحة الإرهاب الالكتروني وتجنيد الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لما تتضمنه من خطورة على الأمن القومي العربي.

خاتمة:

وفي الأخير ما يمكن قوله حول هذه الدراسة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت المؤثر القوي على الأفراد في العالم العربي، فهي تؤدي دورا في تشكيل الوعي السياسي من خلال تزويد مستخدميها بالمعومات السياسية ، كما تساهم في سرعة الاستجابة للأحداث السياسية؛ وتؤدي دورا في تشكيل الوعي الاجتماعي من خلال إكساب الفرد عادات وسلوكيات اجتماعية صحيحة، إضافة إلى دورها التربوي التثقيفي والتنويري، وكمجال للتواصل والتبادل الثقافي مع مختلف المجتمعات الأخرى؛ لكن في نفس الوقت تعتبر أداة خطيرة تهدد الأمن القومي العربي عند استغلالها من قبل التنظيمات الإرهابية.

قائمة المراجع والمصادر:

الكتب باللغة العربية

1-جرار، ليلى احمد ، الفيسبوك والشباب العربي ،عمان، مكتبة الفلاح، 2012.

2-اللقاني ، أحمد حسين والجمل، علي ، معجم المصطلحات التربوية المعرفة في المناهج وطرق التدريس، القاهرة، عالم الكتب 1996.

المجلات العلمية

1-بن ورقلة ، نادية ، دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي السياسي والاجتماعي لدى الشباب العربي، مجلة دراسات وأبحاث، السنة 5، العدد 11، جوان 2013.

2-السلحات، ملوح ، انعكاسات ثورات الربيع العربي على الوعي السياسي لدي طلبة الجامعات الأردنية في إقليم الوسط، مجلة المنارة ، المجلد 20، العدد 1/ب ، 2014.

3-الشوري، أحمد، هل تشكل مواقع التواصل الاجتماعي تهديدا للأمن القومي؟، مجلة السياسة الدولية، عدد 2011.

مذكرات الماجستير:

1-خليل، شدان يعقوب ، أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الوعي السياسي بالقضية الفلسطينية لدى طلبة جامعة النجاح الوطنية ، مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير ، نخصص التخطيط والتنمية السياسية، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين، 2015.

مؤتمرات عليمة

1-شرادقة ، تحسين محمد أنيس ، دور وسائل الإعلام في مكافحة الارهاب والتطرف، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الدولي المحكم دور الشريعة والقانون والإعلام في مكافحة الإرهاب ، يومي 30- 31 مارس 2016.

مواقع الانترنيت

1-بن احمد الرميح، يوسف ، الإرهاب في شبكات التواصل الاجتماعي، تم تصفح الموقع يوم 20 ديسمبر 2017، 192.168.8.1html/redirect.html?updataredirect=www.al-

2-العقلة، إحسان، أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، تم تصفح الموقع يوم 24 ديسمبر 2017، http://mawdoo3.com

3-عدنان ، عماد ، شبكات التواصل الاجتماعي والأسرة العربية: احذر الدواء فيه سم قاتل، تم تصفح الموقع يوم 19- ديسمبر 2017، http://www.noonpost.org/content/13559

دور وسائل التواصل الإجتماعى فى تجنيد أعضاء التنظيمات الإرهابية دراسة حالة “داعش”

4-حسان ، أيمن ، دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الفكر المتطرف، المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات، تم تصفح الموقع يوم 24 ديسمبر 2017، https://www.europarabct.com

5-فايد، نورا بنداري عبد الحميد ، دور وسائل التواصل الاجتماعي في تجنيد اعضاء التنظيمات الارهابية دراسة حالة داعش،

1-Julian Saada, »révoltes dans le monde arabe : une révolution facebook ? » Raoul Dandurand Chair (21 avril 2011

[1] – احمد جرار ليلى ، الفيسبوك و الشباب العربي ، مكتبة الفلاح ،عمان ، 2012، ص 37.

[2] – بنداري عبد الحميد فايد نورا ، دور وسائل التواصل الاجتماعي في تجنيد اعضاء التنظيمات الارهابية دراسة حالة داعش، http://democraticac.de/?p=34268

[3] – العقلة إحسان ، أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، تم تصفح الموقع يوم 24 ديسمبر 2017، http://mawdoo3.com

[4] – مجلة دراسات وأبحاث ، بن ورقلة نادية ، دور شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية الوعي السياسي والاجتماعي لدى الشباب العربي، العدد 11، السنة 5، جوان 2013، ص 4.

[5] – عدنان عماد ، شبكات التواصل الاجتماعي والأسرة العربية: احذر الدواء فيه سم قاتل، تم تصفح الموقع يوم 19- ديسمبر 2017، http://www.noonpost.org/content/13559

[6] – مجلة المنارة ، السلحات ملوح ، انعكاسات ثورات الربيع العربي على الوعي السياسي لدي طلبة الجامعات الأردنية في إقليم الوسط، ، المجلد 20، العدد 1/ب ، 2014، ص ص 350-351.

[7] – حسين اللقاني أحمد و الجمل علي ، معجم المصطلحات التربوية المعرفة في المناهج وطرق التدريس، عالم الكتب، القاهرة، 1996.

[8] – يعقوب خليل شدان ، أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الوعي السياسي بالقضية الفلسطينية لدى طلبة جامعة النجاح الوطنية ، مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير ، نخصص التخطيط والتنمية السياسية، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين، 2015، ص 48.

[9] – بن ورقلة نادية ، المرجع السابق الذكر، ص 207.

[10]- Julian Saada, »révoltes dans le monde arabe : une révolution facebook ? » Raoul Dandurand Chair (21 avril 2011

[11] – حسان أيمن ، دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الفكر المتطرف، المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات، تم تصفح الموقع يوم 24 ديسمبر 2017، https://www.europarabct.com

[12] – مجلة السياسة الدولية، الشوري أحمد ، هل تشكل مواقع التواصل الاجتماعي تهديدا للأمن القومي؟، عدد 2011، http://www.siyassa.org.eg/News/15182.aspx

[13]- بن احمد الرميح يوسف ، الإرهاب في شبكات التواصل الإجتماعي، تم تصفح الموقع يوم 20 ديسمبر 2017، 192.168.8.1/html/redirect.html?updataredirect=www.al-jazirah.com/2015/20150323/ar2.htm

[14] – محمد أنيس شرادقة تحسين ، دور وسائل الإعلام في مكافحة الارهاب والتطرف، ورقة عمل مقدمة للمؤتمر الدولي المحكم دور الشريعة والقانون والإعلام في مكافحة الإرهاب ، يومي 30- 31 مارس 2016، ص 4.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت