سقوط الحق في الاستئناف لغياب المتهم

قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى غيابيا بسقوط استئناف متهم على الحكم بحبسه ستة أشهر، بتهمة حيازة المولوتوف؛ لغيابه عن جلسة نظر الاستئناف.

وكانت محكمة أول درجة قد حكمت على المستأنف وآخر بالحبس 6 أشهر، وببراءة ثالث، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وقالت إنه لما كان المتهم يعلم بتاريخ الجلسة المحددة لنظر الاستئناف وكان الحكم موضوع الاستئناف قد قضى ضده بعقوبة مقيدة للحرية واجبة النفاذ فإنه لا يسع المحكمة إزاء ذلك إلا أن تقضي بسقوط استئنافه عملاً بنص المادة 300 إجراءات.

وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهمين الثلاثة أنهم في 20/1/2017:

المتهم الأول: شرع في إحداث تفجير بقصد ترويع الآمنين تنفيذا لغرض إرهابي، كما أشعل عمدا وآخرين مجهولين حريقا في المنقولات المبينة الوصف والنوع بالأوراق تنفيذا لغرض إرهابي.

المتهمان 2 و3: حازا عبوات قابلة للاشتعال والانفجار «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.

وثبت من صحيفة الأسبقيات الخاصة بالمتهمين 2 و3 أنه سبق اتهامها في قضايا مماثلة، وثبت بتقرير مسرح الجريمة أن الحريق مفتعل بفعل فاعل.

واعترف المتهم 3 بارتكابه الواقعة حيث طلب المتهم 1 منه والمتهم 2 صناعة زجاجات حارقة، وبالفعل قاما بذلك، بعدها أخبرهما أنه قام بحرق سيارة بواسطة الزجاجات التي قاموا بصناعتها.

وتعود التفاصيل إلى أنه في الساعة الـ3:25 عصرا ورد بلاغ من غرفة العمليات الرئيسية أنه ورد إليهم اتصال هاتفي يفيد بوجود سيارة من دون لوحات ولونها غير معروف وتحترق بالكامل بالقرب من مقبرة سار، وعلى ذلك توجه الضابط المناوب إلى الموقع وطلب الدفاع المدني والجهات المختصة، واحترقت السيارة بالكامل، وكان يوجد بجانبها عدد 3 عبوات زجاجية «مولوتوف» والرابعة سليمة لم تنكسر، وكذلك كان بداخلها أسطوانة غاز من الحجم المتوسط موضوعة بداخل إطارات داخل السيارة.

وتم معرفة مالك السيارة من خلال رقم الشاصي، والتي تبين أنها خاصة بشركة وقال مالكها إنه باع السيارة لشخص آخر، والذي تبين أن هاتفه مغلق، فتم الاتصال بشقيقه الذي أفاد للشرطة بأن شقيقه خارج المملكة وأنه سيعود بتاريخ 22/1/2017، وأنه باعها لشخص آخر من منطقة سار ولا يعرف بياناته حاليا.

وأكدت مصادر ملازم أول الخاصة به أن المتهمين الثلاثة هم من المشاركين في الواقعة.

وقالت المحكمة إن الواقعة تتحصل في أنه في صباح يوم 20/1/2017 التقى المتهمان 2 و3 عند إحدى الساحات الرملية، وهناك أعدوا عددا من الزجاجات الحارقة وتركوها خلف أحد الباصات الموجودة في المنطقة، وقد ورد بلاغ غرفة العمليات بوجود سيارة تحترق بالقرب من منطقة سار فتوجه الشاهد الثاني إلى مكان البلاغ وشاهد احتراق سيارة بالكامل وعثر بجوارها على ثلاث زجاجات مولوتوف وواحدة لم يتم استخدامها، وكذلك أسطوانة غاز متوسطة الحجم، وأكدت تحريات شاهد الإثبات الأول ارتكاب المتهمين الواقعة فأمر بالقبض عليهم استنادا إلى قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية.

وتمكن من القبض على المتهم الثالث الذي أقر له بارتكاب واقعة تصنيع زجاجات حارقة بمشاركة المتهم الثاني وحيازتها.

إعادة نشر بواسطة محاماة نت