الاسباب القانونية وراء سقوط بعض القوانين

لماذا يسود قانون؟ ويسقط قانون آخر؟

سواء كان هذا القانون سليماً أو فاسداً؟

ثم لماذا سقط القانون الإسلامي من بلادنا, مما سبب الذل الكثير للمسلمين من الفقر والمرض والجهل والتخلف وما إلى ذلك؟
هناك ثلاث أمور تشكل مقياساً لسيادة قانون وسقوط آخر وهي:

أولاً : التذمر العام على القانون القديم. وهذا يعتبر الأرضية الصالحة للتغير, وإلا فرضى الناس عن وضعهم لايترك مجالاً للتفكير بعملية التغيير
ثانياً: التطلع للتغيير, فربما يكون التذمر العام موجوداً, ولكن مع رضا المتذمرين بوضعهم سواء كان خوفاً من التبدل أو الأسوأ أو لأي سبب آخر

وهذان الأمران متوافران اليون في المسلمين, فهناك حالة من التذمر تسود قطاعات واسعة من المسلمين تجاه الأنظمة السائدة, كما وهناك أيضاً تطلع إلى مشرق يطبق فيه القانون الإسلامي المحرر لهم من الفرقة والذلة والعبودية والفقر والمرض والجهل والخوف وغير ذلك.. ولكن مع ذلك فهم يخافون التبدل إلى الأسوأ, لذا فهم يقفون عن التغيير.
ثالثاً: منهجية التغيير, وهذه ثالثة الأثافي في عملية التغيير, وهي المنهجية في الحركة الموصلة إلى المنيجة, وإلا فكل حزب أو جماعة أو فئة ترى منهجية خاصة في عملها.. ولكن هل توصل هذه المنهجية للتغيير المنشود؟!
مثلاً, هل من المنهجية الصحيحة, منهجية بعض الإسلاميين بدعمهم الطاغية صدام مع كل جرائمه والتي شذ أن رأى العالم مثلها حسب التاريخ المدون!!

فهذا الشخص استطاع أن يجسد نموذجاً هو الأسوأ للظلمة والدكتاتوريين في التاريخ كالحجاج وطغاة المغول وغيرهم
فالحجاج لم يضع ألف قانون وقانون لكبت الحريات من حرية الولادة إلى حرية الإقبار!!
والمغول الذين كانوا يهدمون البلاد ويقتلون العباد, ولكن إذا فعلوا ذلك تركوا البقية الباقية بحرياتهم.. فهل قرأ أحداً في التاريخ أنهم قيدوا التجارة والزراعة وامتلاك الأرض والعمارة وحيازة المباحات, وما إلى ذلك مما يفعله طاغية القرن العشرين؟!!
هذا إضافة إلى تعذيبه الناس بأبشع وسائل التعذيب, مما يجعل من ضحاياه يتمنون الانتحار مئات المرات خلاصاً من بشاعة تعذيبه!!
ومثال آخر على المنهجية الخاطئة, تلك التي تعتصم بها بعض الإسلاميين بالافتراء على بعضهم البعض وكيل التهم, والاقتتال وتكفير بعضهم بعضاً.. وغير ذلك من الممارسات المنافية للدين والخلق والضمير