المرأة … والقانون

هل القانون يفترض فى المرأة عدم الأحساس و التبلد , لدرجة انها تشاهد زوجها يخونها و يمارس الفاحشة مع غيرها و تقف هى ساكنة لا تتحرك و لا تهتز لها شعرة , ولا تشعر باى مشاعر انسانية على اقل تقدير؟ .

هل القانون افترض في المرأة كل دلك حقا , عندما نص بين مواده على جريمة القتل حفظا للعرض ومن خلال هدة المادة اعطى القانون للزوج العدر في ان يقتل زوجته ادا فوجىء بمشاهدتها وهى ترتكب الفاحشة مع غيره , وجعل القانون للزوج المثلوم شرفه فى هدة الحالة ان يستفيد بعدر قانونى ادا قتل زوجته او شريكها او كليهما فى الحال , بينما الزوجة ادا فوجئت بزوجها في مثل تلك الحالة و قتلته في الحال لوحده او قتلت شريكته او كليهما معا لا تستفيد من اى عدر قانونى ؟.

ان القانون كان مجحف فى حق المرأة في هدة الحالة , و يتمثل دلك فى ان الجريمة المسندة الي للزوج سيكون تكييفها القانوني جنحة وليست جناية وهو التكييف القانونى لجرائم القتل , وتكون العقوبة الحبس لمدة لا تجاوزالثلاث سنوات , فى حين ان جناية القتل عقوبتها السجن المؤبد او السجن لمدة لا تزيد عن خمس عشرة سنة , وادا توفر ظرف تشديد فى الواقعة كالاقتران بجناية اخرى تكون العقوبة الأعدام .

ان القانون يبدو انه اعتبر ان الرجل الشرقي يتمتع بخصوصية معينة , مثل حراره فى المزاج , وان الشرف والعرض لهما قدسية عنده , وان الموت يهون دفاعا عن الشرف , وتغافل القانون ان المرأة الشرقية لها نفس المزاج و نفس الاندفاع فى المحافظة على الشرف و العرض . حيث ان كل من المرأة و الرجل عاشا بدات المجتمع الشرقي , و تشربا عاداته و تقاليده , لدرجة ان نظرتهما واحدة لهدة المواضيع الحساسة وتعتبر من المحرمات وان الشرف والعرض دونهما الموت .

اظف الى دلك ان المرأة معروف عنها من الناحية النفسية الشعورالغيرة , وهى حالة لا يمكن ان تختلف فيها امرأة عن اخرى , فالمرأة تغار عن زوجها

و هى تشعر بالاحباط ادا تزوج عليها بسنة الله ورسوله و تعتبر نفسها مقصرة و تعايرها النسوة بدلك , وفما قولك انه يخونها و خارج العلاقة الشرعية , فنفسيتها ستتأثر حتما و ستشتعل في اعماقها نيران جياشة من الغيرة و الحقد , وقد تعمى بصيرتها ولا ترى امامها , الا رجلا حطم كبريائها و داس على كرامتها , وامرأة استولت على زوجها رجلها الوحيد , ولدلك فى لحظة الغضب تلك قد تقدم على القتل .

و لا نلومها على عدم تحكمها فى نفسها بتلك اللحظة , الا ادا اخدنا بنظرة القانون لها … واعتبرناها انها بليدة الاحساس … ومنعدمة المشاعر… , وانا اربا بالمرأة ان تكن كدلك .